يوافق 18 ابريل المقبل: بلدية دبي تحتفل بيوم التراث العالمي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تشارك بلدية دبى المجتمع الدولى فى الاحتفال بيوم التراث العالمى الذى يصادف الثامن عشر من شهر ابريل من كل عام وذلك بمدرسة الاحمدية التى تم ترميمها وتأثيثها من قبل البلدية . وصرح قاسم سلطان مدير عام بلدية دبى بأن الاحتفال بهذا اليوم جاء تأكيدا لاهتمام بلدية دبى بمضامين وأهمية الحفاظ على التراث باعتباره ملكا للانسانية جمعاء مما يؤكد على التطور الحضرى والحضارى للانسان فى بيئته ومحيطه الحيوي. وأضاف عندما شرعت بلدية دبى فى عام 1981 بانجاز مشروع بيت الشيخ سعيد آل مكتوم فانها كانت تدرك ضرورة التوازن بين الحفاظ على الموروثات الثقافية للمجتمع ورموز أصالته التاريخية وبين تحقيق وتوفير الخدمات والبنيه التحتيه المدنيه باعتبار ذلك أهم الاساسيات اللازمة للحياة المدنية المثالية. وأشار قاسم سلطان الى أنه بعد الانتهاء من انجاز مشروع بيت الشيخ سعيد آل مكتوم فازت بلدية دبى بتقدير المجتمع العربى بحصولها على جائزة منظمة المدن العربية للحفاظ على التراث فى عام 1998. وقد حفز ذلك التقدير الاجهزة المعنية بالعمل على وضع خطة متكاملة للحفاظ على تراث امارة دبى حيث بدأت بانشاء قسم المبانى التاريخية عام 1991 واستمرت مسيرة العمل وفق الاساليب العلمية والتطبيقيه المعمول بها عالميا, تلك التى أسفرت عن انجاز العديد من مشاريع الترميم للمبانى ذات القيمة التاريخية مثل المدرسة الاحمدية وقرية حتا التاريخية ومجموعة المبانى فى حى البستكيه وأحياء منطقة الشندغة وغيرها. كما أشار مدير عام بلدية دبي إلى ان الوعى بأهمية التراث وما يتطلبه من رصد الميزانيات والقوى العاملة والتنسيق بين الاجهزة الفنية المختلفة للدائرة كان من منطلق التقدير العربى مرة ثانية لبلدية دبى باعلان استحقاقها للمركز الاول بين كافة المدن العربيه واستحقاقها لجائزة منظمة المدن العربيه فى الحفاظ على التراث العمرانى فى دورتها السادسة فى عام 1997 عن مشروع احياء واجهات خور دبى والتى تسلمتها فى الحفل الذى أقيم فى دولة قطر الشقيقة خلال شهر مارس من العام الماضى. وأضاف مدير عام البلدية أنه استكمالا للبعد الدولى فى أنشطة البلدية فى هذا المجال فقد تم فى مطلع عام 1998 قبول عضويتها فى المجلس الدولى للاثار والمواقع باعتباره الجهة الدولية المنوط بها تنسيق وتطوير جهود الحفاظ على التراث العالمى بتفويض من منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة وذلك لتطوير اليات البلدية وأجهزتها وتأكيد مساهمتها فى التعبير عن الرصد الثقافى للمجتمع المحلى فى العمل الدولى. وأوضح أن قرار الاحتفال بيوم التراث العالمى جاء ليدشن مرحلة جديدة فى برامج بلدية دبى للحفاظ على التراث العمرانى حيث استغرقت الفترة الماضية تجارب وخطط عمل قصيره انتهت باستقرار هياكل ومستهدفات الوحدات الادارية المختصة وبرغم حجم المشاريع التى تم انجازها الا أن مفهوم بلدية دبى للعمل المدنى والبلدى يحفزها للشروع فى انجاز اخر فى اتجاه توظيف واستعمال هذه المعالم التراثية فى برامج وخطط التطور العمرانى والمدنى ويأتى الاحتفال بيوم التراث العالمى فى الثامن عشر من شهر ابريل بمشاركة الفعاليات المحلية والحكومية الى جانب المدعوين من الشخصيات ذات الاهتمام بقضايا التراث والحفاظ علىه. كما سيتم خلال الاحتفال تكريم العاملين والحرفيين المميزين فى قسم المبانى التاريخية ممن ساهموا فى اثراء العمل والحفاظ على التراث وعمل معرض يوضح النشاطات والاعمال التى قام بها القسم.

Email