فعاليات مؤتمر الشارقة تختتم اليوم باعلان التوصيات: استعراض نماذج وتجارب الدول في تأصيل العلوم الشرطية

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة, يختتم عصر اليوم مؤتمر الشارقة الدولي لتأصيل العلوم الشرطية الذي انطلق يوم الأحد الماضي بمشاركة ما يزيد على 250 عالما وخبيرا من المتخصصين في العلوم الشرطية (ويأتي انعقاد المؤتمر ضمن احتفالات شرطة الشارقة بيوم الشرطة العربي, والذي يتم خلاله تنظيم عدة فعاليات من ضمنها مهرجان موسيقى الشرطة العربية الذي انطلق مساء أمس بنادي الشارقة وايضا جائزة الشارقة للفكر الشرطي, والتي فاز بها الدكتور مصطفى حسني العوجي نائب رئيس المجلس الدستوري اللبناني اضافة لتكريم المتميزين من رجال الشرطة والمتعاونين من الجمهور. وكانت جلسات المؤتمر قد تواصلت أمس حيث تم استعراض نماذج وتجارب بعض الدول في تأصيل العلوم الشرطية, فقد ألقى المقدم دكتور عبد الله المشرح مدير اكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية محاضرة حول (تجربة أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية) استعرض فيها نظام ومنهاج الأكاديمية وتطور فكرة انشاء الأكاديمية والملامح الأساسية لها, إضافة لأبعاد المناهج ومحاوره الأساسية. وتطرق الدكتور المشرخ لنظرة استطلاعية لنتائج التجربة خلال ثلاثة أعوام والملامح العامة لدفعات الدارسين بكلية الضباط إضافة للدراسة الميدانية وشرح الرؤية الاستشراقية لأكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية التي أنشئت بمرسوم رقم 2 لسنة 96 من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة في الأول من يوليو عام 1996. تجربة العراق ثم ألقى اللواء حميد عثمان سبع مدير الشرطة العامة بجمهورية العراق محاضرة حول (التجربة العراقية في تأصيل العلوم الشرطية) بدأها بالإطار النظري من خلال دور الشرطة في المجتمع المعاصر ومجالات العمل الشرطي ثم استعرض المواد الدراسية المؤهلة للقيام بمهام الشرطة وهي القوانين كقانون العقوبات وقانون أصول المحاكمات الجزائية والقانون الدستوري والنظم السياسية والقانون الاداري والقانون الدولي العام والنظم الاقتصادية, اضافة للعلوم الجنائية والتي تضم علم التحقيق الجنائي وعلم الطب العدلي وعلم الاجتماع الجنائي وعلم النفس الجنائي. ومن المواد التي يجب أن تدرس المواد الشرطية والتي تضم ادارة وتنظيم الشرطة والتخطيط لمنع الجريمة والدوريات وعمليات الشرطة والتجهيزات الحديثة في الشرطة, وكذلك علوم الثقافة العامة كالشريعة الاسلامية والثقافة القومية والعلاقات العامة والانسانية اضافة للتدريب العسكري والرياضي. واستعرض اللواء السبع مدارس ومعاهد الشرطة في العراق كمدرسة المفوضين التي انشئت عام 1928 وكلية الشرطة واعدادية الشرطة التي انشئت عام 1944 وكذلك المعهد العالي لضباط قوى الامن الداخلي الذي انشىء عام 1979, كما تم انشاء مركز تأهيل الشرطة وهو مدرسة متخصصة لاعداد وتدريب وتأهيل مرتبات وافراد الشرطة يقبل فيه خريجو الدراسة الابتدائية اضافة لتأسيس مركز البحوث والدراسات في ديسمبر عام 1980. الشرطة الروسية اما الجنرال كالينين الكسندر بتروفيتش استاذ علم القانون بوزارة الداخلية الروسية فقد تطرق لدور ومكانه جامعة الشرطة بوزارة الشؤون الداخلية ــ الروسية في نظام اعداد كوادر انظمة الشؤون الداخلية التاريخ والتطلعات, كما القى البروفيسور كونجسيج بارك من الكلية الوطنية الكورية للشرطة محاضرته عن الكلية حيث استعرض تاريخ انشائها عام 1979 والهدف منها وتأسيسها وتطورها وبعض الحقائق العامة عنها. والقى زهور زاهونيج الخبير الصيني محاضرة حول (هدفنا انشاء جامعة في الصين تهتم بتحديث العلوم الشرطية) كما القى الدكتور شين لين ليو نائب رئيس الجامعة الوطنية للشرطة المركزية بتايوان محاضرة حول (التنمية التعليمية ورؤى مستقبلية في الجامعة الوطنية للشرطة المركزية) . وتأسيسها وتطويرها والنظام التعليمي والمناهج التعليمية, والدرجات العلمية المقررة والدورات التي تقدمها في شتى المجالات الشرطية سواء الجنائية او الخدمات وعلم الحرائق أو حركة المرور أو الشؤون الخارجية للشرطة أو خفر السواحل. والقى الفريق الدكتور عباس أبو شامه رئيس قسم العلوم الشرطية بأكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية محاضرة حول (تأصيل العلوم الشرطية ــ تجربة اكاديمية نايف العربية للعلوم الامنية) حيث تطرق للاطار الفكري للتأصيل بالاكاديمية وكذلك المحاور التي يرتكز عليها تأصيل العلوم الشرطية كمحور ربط العلوم الشرطية بالجذور الاسلامية ومحور العلمية والاستغلال والمحور العربي التطبيقي, كما استعرض تجربة اكاديمية نايف للعلوم الامنية في تأصيل العلوم الشرطية. منظور عربي اما الدكتور عيد الدحيات رئيس جامعة مؤته فقد القى محاضرة بعنوان (نحو منظور عربي لتأصيل العلوم الشرطية تجربة جامعة مؤته بالاردن) استعرض فيها تاريخ ونشأة الشرطة, وتحدث عن دور التأهيل العلمي للشرطة في تأسيس المجتمع المدني العربي من خلال رؤية جامعة مؤته, واستعرض ملامح تأصيل العلوم الشرطية في الجامعة من خلال ثلاثة مستويات وشرح متطلبات الحصول على البكالوريوس والتخصصات المعتمدة لدى الجامعة ومن ثم الساعات المعتمدة لمتطلبات الكلية ومتطلبات التخصص الرئيسي. وحول تدريب العاملين في الشؤون الداخلية بأوكرانيا تحدث اورلف بافيل عن مجالات تدريب العاملين في جامعة الشؤون الداخلية, واستعرض دستورها ثم المبادىء الرئيسية لنشاطها واهدافها وحقوقها وواجباتها ومستويات الجامعة وهيكلها وادارتها وتنظيم العمليات التعليمية بها ونشاطات البحث والعلاقات الدولية ونشاطات الاقتصاد الاجنبي وامكانيات الجامعة وانشاؤها اضافة لتخصصاتها ودرجاتها والمواد العلمية التي تدرسها. مصر والعلوم الشرطية والقى اللواء الدكتور نشأت عثمان الهلالي رئيس اكاديمية الشرطة المصرية محاضرة بعنوان (التجربة المصرية في تأصيل العلوم الشرطية) حيث تحدث عن العلوم الشرطية والعلوم الاجتماعية والانسانية والطبيعية ثم تحدث عن موجبات تأصيل العلوم الشرطية. واستعرض التطور التاريخي لاكاديمية الشرطة المصرية ودورها كمؤسسة علمية في تأصيل العلوم الشرطية كما استعرض افاق تطوير العلوم الشرطية بالاكاديمية المصرية كأفاق التطوير في المجال التنظيمي والمجال التعليمي والمجال التدريبي. وعن المرأة العربية والشرطة النسائية, القى الدكتور موسى شتيوى من قسم علم الاجتماع بالجامعة الاردنية محاضرة, استعرض فيها واقع عمل المرأة في العالم العربي وأوضح النشاط الاقتصادي للمرأة العربية حتى عام 1994 والاتجاهات نحو عمل المرأة في المجتمع العربي وحددها في ثلاثة اتجاهات ثم تطرق للعوامل المحددة لمشاركة المرأة في سوق العمل من خلال دور الدولة والتنشئة الاجتماعية ودور التنمية الاقتصادية. المرأة في الشرطة وتطرق المحاضر لعمل المرأة في الشرطة النسائية وضرورة مشاركتها وكذلك الشرطة النسائية في العالم العربي, مشيدا بتجربة عمان وتجربة البحرين وتجربة الاردن, وتطرق لتلك التجارب الثلاث واختتم محاضرته بمعوقات عمل المرأة في الشرطة النسائية. وألقى الدكتور ابراهيم عبدالجابر ابراهيم من قسم ادارة الاعمال بكلية الادارة والاقتصاد بجامعة قطر محاضرته حول (اشكاليات ومتطلبات تأصيل العلوم الشرطية بالمجتمعات العربية) حيث استعرض محاولته التي اطلق عليها (المتواضعة) في سبيل تأصيل علم شرطي عربي والتي تمثلت بعرض مبررات الدعوة الى تأصيل علمي شرطي عربي كضرورة تطوير أداء الاجهزة الشرطية العربية في العصر الحديث وغيرها من الضرورات ثم تناول اشكاليات التأصيل لعلم شرطي عربي وهي اشكاليات متفاعلة تتعلق بمفاهيم التأصيل والمنهج والالتزام بالموضوعية بمفهوم خاطئ وغياب الديمقراطية المعرفية والنزعة التجزيئية والقصور في الزاد المعرفي والمعلوماتي والتكوين العلمي والمهني لكوادر التأصيل. الداخلية القطرية اما العقيد وحيد حسين الماجد مدير معهد تدريب الضباط بوزارة الداخلية القطرية فخصص بحثه حول معوقات تأصيل العلوم الشرطية والتي ذكر بعضها كطبيعة العلوم الشرطية وعدم تدوين وتوثيق علوم الشرطة وصعوبة التجريب في هذه العلوم وعدم اقتناع المسؤولين بأهمية تأصيل علوم الشرطة, ومنهجة علوم الشرطة وعدم تطوير ومراجعة مناهج العلوم الشرطية وعدم تحفيز وتشجيع الفقهاء والباحثين في مجال العلوم الشرطية واقتباس ونقل العلوم الشرطية من الخارج نقلا حرفيا دون اعتبار لخصائص المجتمع العربي والاسلامي مما انتج لنا علوما غريبة واعتماد بعض اساتذة علوم الشرطة على العلوم النظرية واخيرا عدم الاعتراف بالاجازة العلمية (الشهادة) . وفي ورقة جماعية حول (اثر الشرطة النسائية فيما يتصل بالتعليم والقيادة) قدم ميلاث ماسون وجوليان برونزنل ولوراجودمان بروان ومورين بول وهم من خبراء ومسؤولي الاتحادات الدولية للشرطة النسائية, كما تحدث الدكتور كريم فريزر من منتدى البحث التنفيذي الشرطي بواشنطن عن سبل مواجهة معوقات العمل الشرطي, وتحدث الدكتور ممدوح عبدالحميد عبدالمطلب رئيس شعبة بحوث الشرطة بمركز البحوث والدراسات بشرطة الشارقة عن صعوبات تأصيل العلوم الشرطية من منظور ذاتي. كتب صالح الجسمي

Email