محمد بن زايد: صفقة طائرات(الميراج)تدعم قدراتنا الدفاعية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس اركان القوات المسلحة ان الاستراتيجية الدفاعية للدولة تعتبر انعكاسا لسياستها العسكرية والتى هى جزء من سياسة الدولة فى مختلف المجالات . واضاف ان المدخل الطبيعى لبناء الاستراتيجية الدفاعية لدولة الامارات هو توظيف كل القدرات لضمان تحقيق الامن القومى للدولة مشيرا الى تمسك دولة الامارات بسياسة سلمية وعادلة اقليميا ودوليا يؤمن مسيرة التقدم والرخاء والرفاهية لشعب الامارات بشكل خاص والشعب الخليجى بشكل عام وحماية هذا الواقع الذى انعم الله به علينا يتطلب توفير القدرة العسكرية الرادعة القادرة على صيانة السلام وتوفير الاستقرار وهذا يعتمد على توافق المصالح وتوازن القوى ولذلك فان دور القوات المسلحة لا يقل اهمية فى زمن السلم عنه فى زمن الحرب. وذكر رئيس اركان القوات المسلحة فى تصريح له لمجلة (القوات الجوية) ان الصفقة الاخيرة التى بموجبها ستحصل دولة الامارات على عدد من طائرات (ميراج 2000/9) من انتاج شركة (داسو) الفرنسية ستشمل ايضا تزويد تلك الطائرات بنظام تسليح يشمل صواريخ (ميكا / جو/ جو) وصواريخ من نوع (شاهين الاسود) والنظام الصاروخى من نوع (حكيم/ جو) سطح مع تحديث طائرات (ميراج2000) الموجودة حاليا فى الخدمة. وقال سموه ان الحفاظ على امن واستقرار اى دولة يرتبط اساسا بمدى قدرة هذه الدولة على توفير امنها الذاتى بالقدر الذى لا يمثل تهديدا لدولة اخرى او لدول اخرى, فاذا اخذنا بعين الاعتبار ان دولة الامارات لا تمثل اى تهديد لأى من دول الجوار ولا تحمل اية نوايا عدوانية لها بل على العكس تعمل دائما على الحفاظ على الامن والسلام الاقليمى فاننا نجد ان صفقة طائرات (الميراج2000/9) تندرج فى اطار تعزيز القدرة الدفاعية كأساس لتأمين سيادة الدولة وتنويع ودعم قدراتها الدفاعية باحدث ما وصلت اليه تقنيات السلاح التقليدى وفى الوقت ذاته تكون دولة الامارات قادرة على الاضطلاع بدورها لدعم الدول الشقيقة والصديقة وردع ما قد يواجه امنها الحيوى من اى تهديدات محتملة. واضاف ان صفقة طائرات الميراج تلعب دورا مؤثرا فى دعم العلاقات العسكرية والاقتصادية بين دولة الامارات وفرنسا فهى من ناحية تدعم التعاون الدفاعى بين البلدين ومن ناحية اخرى تعزز علاقات الشراكة والتعاون الاستراتيجى بينهما فضلا عن انها تؤكد على قناعة فرنسا بالنهج السياسى الحكيم والمتوازن الذى تتميز به دولة الامارات بقيادة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وتؤكد على القناعة بان دولة الامارات دولة دفاعية تسعى لحماية اراضيها وابنائها وانجازاتها التى تحققت لها طوال السنوات الـ 27 الماضية. واوضح سموه ان فرنسا ستقوم بزيادة استثماراتها فى الامارات نتيجة للالتزام ببرنامج (المبادلة) والذى هو جزء مكمل لعملية توريد معدات الدفاع فى الامارات وهذا سيوفر فرص عمل عديدة للمستثمرين المواطنين والمستثمرين الاجانب من خلال اقامة المشاريع المثمرة مما سيزيد من عمق العلاقات الاقتصادية والروابط الاستراتيجية بين دولة الامارات والمؤسسات والشركات العالمية. وفيما يخص سياسة دولة الامارات فى شراء السلاح اوضح سموه ان هناك عدة مبادىء تحكم هذه السياسة من اهمها ضمان حرية اتخاذ القرار السياسى والعسكرى دون اية قيود فنية او عملياتيه وحاجة الدولة لتطوير قواتها المسلحة بما يضمن الدفاع عن الوطن وحماية مصالحه الحيوية والتمسك بمبدأ تنويع مصادر التسلح وما يعكسه ذلك من كسر لاحتكار السلاح وعدم التأثر بسياسات الدول المصدرة وتحرير الارادة الوطنية والحصول على الاسلحة والمعدات وبافضل الاسعار وكذلك التمسك بمبدا الحصول على افضل الشروط الفنية والتكتيكية. واضاف ان من سياسة الدولة فى شراء السلاح الحفاظ على الكفاءة القتالية والجاهزية العالية للقوات المسلحة من خلال توفير افضل الاسلحة والمعدات على المستوى العالمى والتمسك بمبدأ اقتصاديات الدفاع بمعنى ان يتحقق التوازن بين مطالب الدفاع والانفاق العسكرية اللازم وبما لا يخل بميزانيات التنمية والتقدم مع مراعاة ان يتناسب المستوى التكنولوجى للسلاح مع قدرات وتأهيل وحجم القوى البشرية وان يتناسب ايضا مع طبيعة مسرح العمليات المحتمل يضاف الى كل ما سبق ضرورة الاخذ فى الاعتبار المحددات الخارجية والداخلية الاخرى التى تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على سياسة التسلح الاقليمى والدولى. ــ وام

Email