تحذير أمني من التأثير السلبي للطلاق والعنوسة:30%من أطفال الأمهات الاجنبيات يعانون أضراراً نفسية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور محمد مراد عبدالله مدير مركز البحوث والدراسات بشرطة دبي أمين السر العام لجمعية توعية ورعاية الاحداث ان ظاهرة الطلاق في مجتمع الامارات بحاجة الى تكاتف الجميع من جهات رسمية وشعبية ومؤسسات وأفراد لمواجهة هذه الظاهرة التي أصبحت تؤرق المجتمع . وأرجع الدكتور مراد أسباب الظاهرة, حسب آخر احصائيات قام بها مركز البحوث والدراسات, الى سوء الاختيار وتدخل أسر الزوجين وكثرة المطالب المالية وارهاق الزوج ماديا, وفهم المرأة الخاطىء لمفهوم الحرية, اضافة لادمان الزوج على المسكرات والمخدرات, مما يترتب عليه اهمال منزله وكذلك عدم التوافق وتنافر الطباع وعدم الانجاب. وأضاف انه رغم ان دولة الامارات من الدول القليلة التي تزيد فيها نسبة الذكور بين المواطنين على نسبة الاناث, الا ان المجتمع يعاني بصفة عامة من مشاكل العنوسة والطلاق والزواج من أجنبيات. وأكد ان هذه الظواهر بحاجة الى وقفة متأنية من جميع المسؤولين والقيادات بالدولة لما لها من انعكاسات سلبية مؤثرة في البناء الاجتماعي العام سواء الأسر أو المجتمع. وأوضح الدكتور مراد ان الزواج من أجنبيات أثر على قضية الزواج من المواطنات, وقد أكدت الدراسات ان نسبة 60% من المواطنين الذين كانوا متزوجين من مواطنات وتزوجوا أجنبيات طلقوا زوجاتهم المواطنات, اضافة الى ارتفاع نسبة الطلاق بين المواطنين المتزوجين من اجنبيات. وبين الدكتور مراد ان الزواج من اجنبيات وخصوصا من الجنسيات الآسيوية غير العربية ينتج عنه أطفال لمواطنين من أمهات أجنبيات, مشيرا الى ان 30% منهم يعانون من أضرار نفسية واجتماعية, نظرا لاختلاف الثقافة واللغة واختلاف أسلوب التنشئة نفسه وعدم الاندماج والعادات والتقاليد والولاء والعطف وعدم التوافق مع المجتمع, اضافة لما يتعرض له هؤلاء الاطفال من الاستهزاء بالمدرسة وبين الاصدقاء وشعورهم بالدونية. وعن أثر الخادمات في تربية الابناء, قال الدكتور مراد ان الخادمة التي جاءت من مجتمع يعاني عوزا ماديا وبيئة اجتماعية متدنية وفقيرة لا تنظر الى تربية الابناء وتنشئتهم التنشئة الصالحة, بل تكون نظرتها مادية بحتة, اضافة الى تأثيرها الأمني والاجتماعي والاقتصادي مما يؤثر في المجتمع. وبالتالي تبرز العديد من المشاكل الاجتماعية التي تؤثر في حاضر ومستقبل الابناء. وأضاف مدير مركز البحوث بشرطة دبي انه برز على السطح منذ فترة عدة جهات أخذت على عاتقها التوعية ومعالجة مشكلة الزواج ووضعت الاستراتيجيات وخطط عمل متكاملة للحد من الزواج من أجنبيات منها صندوق الزواج والقوانين التي أصدرتها الدولة حديثا بخصوص تنظيم عملية الزواج وتقليل المهور... الخ. وأشاد بدور هذه الهيئات الممثلة في وزارة التربية والتعليم وأجهزة الاعلام وجمعيات النفع العام وذلك لتبنيها البرامج والانشطة التي تساعد في تيسير أمور الزواج وتوضيح سلبيات الزواج من أجنبيات. وأشار الدكتور مراد الى ان جمعية توعية ورعاية الأحداث لم تغفل هذا الجانب, وقامت بتخصيص (الخط الساخن) لتقديم الاستشارات التربوية والنفسية والاجتماعية والاسرية للأحداث وأسرهم للتغلب على العديد من المشاكل التي يتعرضون لها. كتب صالح الجسمي

Email