الاجتماع السابع لمسؤولي حرس الحدود الخليجيين يختتم فعالياته اليوم: استعراض التجربتين الكندية والامريكية في مجال البحث والانقاذ والامن البحري

ت + ت - الحجم الطبيعي

يختتم الاجتماع السابع لمسؤولي حرس الحدود والسواحل الخليجي فعالياته مساء اليوم باصدار عدة توصيات يتم الاتفاق عليها لترفع الى الاجتماع السابع عشر لوزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي الذي سيعقد في نوفمبر المقبل بالكويت . وقد واصل الاجتماع فعالياته امس بفندق هيلتون أبوظبي بعقد ثلاث محاضرات, تحدث في المحاضرة الاولى (تشارلز جوزيف جادولا) خبير بحرس الحدود والسواحل الكندي, الذي استعرض التجربة البحرية الكندية في مجال ادارة وتنسيق عمليات البحث والانقاذ, وتحدث في المحاضرة الثانية الكابتن والخبير الامريكي ماجي جريجوري حول الامن البحري من منظور القوات البحرية الامريكية, وقد تخلل المحاضرتين عدة مناقشات بين المحاضرين ومسؤولي حرس الحدود والسواحل بدول مجلس التعاون الخليجي. وفي الفترة المسائية تناول الاجتماع محاضرة اخرى بعنوان (البيئة البحرية في الخليج العربي) قدمها الدكتور علي عوض سالم بانوبي الحاصل على دكتوراه في البيئة من جامعة كاليفورنيا الامريكية, والباحث بالهيئة الاتحادية للبيئة واستعرض الباحث سبل التعاون الاقليمي بين دول مجلس التعاون الخليجي في مجال حماية البيئة البحرية ومكافحة التلوث البحري. وصرح العميد غازي عبد الرحمن العمر مدير عام الادارة العامة لامن الحدود وخفر السواحل بدولة الكويت الشقيقة ورئيس الدورة الحالية للاجتماع بان المحاضرات ركزت على عدد من القضايا الحيوية الهامة ووصف التجربة الكندية في مجالات البحث والانقاذ بأنها جيدة وتستخدم انظمة حديثة ومتطورة حسب طبيعة العمل لديها حيث تركز في عمليات الطوارىء والبحث والانقاذ على استخدام فرق مكونة من الجهات الحكومية والاهلية للتدخل في حالات الكوارث ووضع برنامج عملي للمواجهة. وقال ان هذا الاسلوب متبع لديهم منذ 25 عاما وحقق النجاح المطلوب في تتبع السفن وايجاد الحلول الملائمة لمختلف المشكلات التي تواجههم اما فيما يتعلق بدول التعاون فاننا انشأنا ادارة خاصة للكوارث يختلف العمل فيها من طبيعة كل دولة وهناك تتبع مستمر للعلوم الجديدة وآخرها علم ادارة الازمات والذي اعطى تجارب عملية لتوقع الازمات المختلفة واساليب مواجهتها من خلال تدريبات عملية عند افتراض الحادث يستهدف معالجة الاخطاء ويتم تنظيمها سنويا في بعض دول التعاون ونصف سنوية ايضا. واكد العميد غازي عبد الرحمن ان دول التعاون تضع ضمن اولوياتها حماية المنشآت النفطية ومواجهة حالات التلوث البيئي وهو ما نركز عليه في اجتماعنا الحالي لحصر امكانيات كل دولة ومعرفة امكانيات التبادل والتعاون عند وقوع الكارثة. وكان قادة حرس الحدود والسواحل بدول التعاون قد عقدوا اجتماعا مطولا الليلة الماضية تم خلاله مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وذكر العميد غازي عبد الرحمن ان الاجتماع ناقش عددا من القضايا الهامة ابرزها تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة التلوث البحري بالمنطقة والتنسيق المشترك في مجالات التدريب بين دول المجلس. واضاف ان المناقشات اكدت اهمية تحقيق خطوة للامام للاتفاق على نظام رقابي موحد يركز بصفة رئيسية على رقابة مسببات التلوث البحري واعتماد الاقمار الصناعية في هذا المجال كما تم مناقشة الدراسة التي اجرتها المملكة العربية السعودية من خلال اعداد استبيان تم توزيعه على الدول الاعضاء لحصر الاحتياجات التدريبية في كل دولة والتي اكدت نتائجها على اهمية تغطية الاحتياجات التدريبية للضباط العاملين بقيادات واجهزة حرس الحدود والسواحل بدول التعاون حسب الرتب المختلفة ولقد تم الوصول الى حصيلة من اجابات دول التعاون, التي توضح احتياجاتها التدريبية وفقا لمنهج علمي مدروس, الا ان القرارات المتعلقة بهذا الموضوع ستخضع اولا لدراسة علمية وعملية مستفيضة. وعقب انتهاء الجلسة المسائية للاجتماع أقام العميد الركن عبد الرحمن صالح شلواح- قائد حرس الحدود والسواحل- مأدبة عشاء للوفود, اعقبها رحلة بحرية لجميع المشاركين في الاجتماع. تغطية: عادل عرفة

Email