د. النعيمي للطالبات المستجدات: الغش في الامتحان والانحراف الاخلاقي يوجبان الفصل

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الدكتور على النعيمي نائب مدير جامعة الامارات لشؤون الطلبة على ان الغش في الامتحان و الانحراف الأخلاقي يوجبان فصل الطالبة فصلا نهائيا من الجامعة وقال ان خمس الميزانية تصرف على سكن ونقل الطالبات, وطالبهن بضرورة التقيد باللوائح والقوانين الجامعية . جاء ذلك في محاضرة تنويرية للطالبات المستجدات نظمتها ادارة رعاية الشباب والانشطة الطلابية, (طالبات) بالتعاون مع بعض الجمعيات العلمية. كان عنوان المحاضرة (اشارات على طريق المستجدة) واقيمت تحت شعار (نراك على الافق نهرا ضياء يبشرك بالصباح القريب) . وقال الدكتور النعيمي في بداية المحاضرة انه يجب على الطالبة المستجدة ان تضع اهدافا وخططا تبين موقع الدراسة الجامعية في حياة هذه الطالبة بحيث لاتنصرف عن تحصليها العلمي الى امور جانبية تعوق تفوقها وادائها, واشار الى ان الحياة الجامعية ليس محاضرات فقط لان المحاضرات هي جزء يسير من وظيفة الجامعة لان الحياة الجامعية الحقيقية هي تطوير لعمل الطالبة الجماعي ومهارات الاستماع لديها والتعبير عن ذاتها واستقلال القرار وتعويد الطالبة على الاستقلالية لان المرحلة الجامعية هي اجمل مراحل حياة الانسان قاطبة وتمثل فرصة ذهبية للطالبة للعمل على تنمية جوانب شخصيتها. وأكد المحاضر على ضرورة الاستفادة من الساعات المكتبية لانها حددت لاهداف محددة باعتبار ان عضو هيئة التدريس في خدمة طالبته بخبراته ومداركه وهو حتما يفرح لو حضرت له طالبة اثناء تلك الساعات لسؤاله عما يغمض عليها فهمه من المساقات, كما نبه الطالبات لاهمية المكتبة الجامعية المجهزة بكافة الامكانيات التي تستقطب الطالبة التي لابد من ان تضع في اعتبارها ان المكتبة جزء هام وحيوي من حياة الطالبة الجامعية بل حياة الانسان عامة لانه لايكاد يخلو بيت الآن من مكتبة. وطالب د. النعيمي بأن تعمل الطالبة المستجدة على المشاركة في مختلف الانشطة مثل مركز الارشاد ونادي الابداع والنوادي الاجتماعية والمساهمة في المختبرات حتى لا تكون الطالبة منعزلة بل تكون ذات شخصية قوية. اللوائح والنظم الجامعية وانتقل المحاضر للحديث حول نقطة هامة وهى ضرورة ان تعي الطالبة المستجدة ان المجتمع الجامعي كغيره من المجتمعات تحكمة نظم ولوائح باعتباره مجتمعا بشريا ولان الجامعة مؤسسة علمية فلا بد لها من خلال تلك اللوائح المحافظة على مستويات علمية تكسبها العلاقة العلمية المطلوبة لذلك على الطالبات الا يشكين من تطبيق هذه اللوائح بل ويساعدن بالتزامهن ادارة الجامعة على تطبيقها وحفظ النظام المتبع فيها. وأضاف ان هنالك بعض القضايا التي تهم الطالبة معرفة اللوائح المطبقة في هذه الحالات ومنها حضور المحاضرات والغياب حيث كان النظام المتبع في الماضي ان نسبة غياب الطالبة لو وصلت حدا معنيا فانها تتلقى انذارا اولا من رئيس القسم وانذار ثانيا بعد ذلك من عميد الكلية واذا زادت نسبة غيابها الى اعلى من ذلك فانها تحرم من دخول الامتحان ولكن الجامعة بناء على استقصاء اراء بعض الطلاب والطالبات انفسهم, قامت بتغيير هذه اللائحة بحيث اذا وصلت نسبة غياب الطالبة الى 5% تتلقى انذارا اولا, 10% انذارا ثانيا, 15% حرمان من دخول الامتحان بغض النظر عن الاعذار التي تبديها حتى ولو كانت بخصوص وضعها الصحي, نظرا لان الاعذار الطبية احيانا تفقد مصداقيتها ولان سياسة الجامعة مبنية على اسس التفاعل بين الطالبة والمساقات فغياب الطالبة عن الحضور يمثل خللا اساسيا في اهداف العملية التعليمية, اما الامر الثاني الذي اشار الى اهمية معرفته بالنسبة للطالبة فقد قال د. النعيمي انه الانذار الاكاديمي فالنظام السابق في هذا الامر فقد كان ان تتبع الجامعة منهجية اذا اكملت الطالبة 30 ساعة ومعدلها التراكمي 75ر1 او اقل تعطي الانذار الاول ويعطى لها فرصة فصل دراسي واذا لم يرتفع معدلها بعد ذلك تعطى الانذار الثاني وتعطى فرصة اخرى فصل دراسي آخر ثم يكون الانذار الثالث وبعد ذلك يطلب منها تغيير التخصص والبدء من جديد وقد تنظر لجنة في حالتها وتعطى فرصة فصلين, اما هذا العام فقد روجع موضوع الانذارات واصبحت ثلاثة انذارات بدلا عن خمسة وذلك لصالح الطالبة المتعثرة حتى تتسنى لها الفرصة لتوفر بديلا عن تخصصها بدلا ان تبقى بالجامعة سنوات طوال, وأضاف المحاضر ان الطالبة يجب ان تغير برنامج حياتها الاكاديمية والاجتماعية بمجرد انذارها انذارا اول ويجب عليها اعادة كل المساقات التي رسبت فيها مباشرة في الفصل الاول وتطلب مساعدة مرشدها الاكاديمي لان تأجيل المساق الراسبة فيه يوسع الهوة بينها وبين النجاح. عقوبة الغش وشدد د. النعيمي على بيان عقوبة الغش فقال ان اللائحة صارمة وتتعامل مع حالات الغش بحسم حيث تنص على (الطالبة اذا غشت او شرعت في الغش او تأهبت للغش او ساعدة على الغش تفصل فصلا نهائيا من الجامعة) حتى ولو كانت في آخر مساق في آخر امتحان او في آخر خطوة في الجامعة حيث ان هنالك مسألتان لاتتهاون الجامعة في فصل الطالبة نهائيا وهما الغش والانحراف الاخلاقي. وعن مسألة تسكين الطالبات قال ان الجامعة تقدم خدمات لطلبتها والدولة توفر كل امكانياتها لهم حيث لا يوجد في اي جامعة في العالم خدمات تضاهى ما في جامعة الإمارات من حيث نوعية السكن ومستواه ومستوى التغذية والمواصلات حيث خصصت الجامعة خمس ميزانيتها لسكن ونقل طالباتها ولابد ان تنظم سكن الطالبات نظم ولوائح نظرا لاختلاف مشاربهن وعاداتهن. واكد المحاضر على ضرورة محافظة الطالبة على مرافق السكن المختلفة مشيرا الى انه في الفصل الصيفي كانت هنالك بسكن الطالبات 3000 طالبة وأتلف 400 سرير من قبل الطالبات في تلك الفترة الزمنية البسيطة بحيث تكلفت صيانة السكن المشار اليه ميزانية اكثر من تكلفة صيانة بقية المباني مجتمعة. وأضاف ان على كل طالبة مراقبة سلوكها وتحركها وملبسها لان بعض الآباء لو رأوا بعض سلوكيات بناتهن لمنعوهن من الاستمرار بالجامعة حيث لايجب على اي طالبة ان تعتقد ان تعيش في مكان معزول لان المجتمع بسيط ومتماسك وكل ما يدور فيه معروف حيث ان ادارة 10700 طالبة في مكان واحد ليس بالامر الهين حيث تتحمل الجامعة مسئوليتهن كاملة من حيث الطعام والمحافظة عليهن والمتابعة ولذلك قيدت الادارة بعض الامور ووضعت لها اللوائح المنظمة مثل مسألة الخروج في فناء السكنات بعد الثانية عشرة ليلا حيث قال د. النعيمي ان الغرض من هذا التقييد هو تنظيم مواعيد نوم الطالبة وتجهيزها للتحصيل العلمي في اليوم اللاحق, ومسألة التليفونات وتقييد استخدامها بـ 10 دقائق وسبب ذلك ان التليفون جهاز عمومي للجميع, كما نبه المحاضر الطالبات الاكبر سنا الى ضرورة احتواء الطالبة المستجدة, والبعد عن السلوك الرافض لسكنها معهن ولترهيبها لان عقوبة من تروع طالبة مستجدة او تطردها من الغرفة ستكون شديدة. واشار الى النظام المعمول به في السكن وهو نظام اشراك مجموعة من الطالبات في الادارة كأن يتممن على بقية الطالبات ويحللن مشاكل زميلاتهن, ونوه على ان تسجل الراغبات في هذا الامر اسماءهن كل في ادارة سكنها. وختم د. علي النعيمي محاضرته مشددا على منع كل من ليس لها وضع قانوني يخول لها حق السكن بسكنات الطالبات, من السكن فيها او التواجد بها لان ذلك يثير العديد من علامات الاستفهام حيث ان ادارة السكنات والجامعة مؤتمنة على اعراض الطالبات حيث ان هذه النظم لها مبررات واقعية اضطرت الادارة الى اتخاذ تلك الاجراءات. العين ــ لنا مهدي

Email