دائرة السياحة والتسويق التجاري: تجربة(مفاجآت صيف دبي 98)ناجحة بالمقاييس الاقتصادية

ت + ت - الحجم الطبيعي

وضع حدث (مفاجآت صيف دبي 98)ضمن أهدافه التي أعلن عنها قبيل انطلاقته, هدفا محوريا رئيسيا يتلخص بتكريس دبي كمقصد سياحي على مدار العام, وانصبت جهود كل مؤسسات الامارة الحكومية والخاصة متكاثفة ومتضافرة بدأب وبشكل حثيث لتحقيق هذا الهدف على مدار ثماني شهور . وفي هذا الاطار يقول (محمد خميس بن حارب) المدير التنفيذي في دائرة السياحة والتسويق التجاري ورئيس لجنة السياحة في حدث (مفاجآت صيف دبي 98) لقد انصبت كل الجهود لتحقيق هذا الهدف المحوري بالتعاون مع القطاع الخاص في الامارة الذي يدرك أيضا المردود الاقتصادي لنجاحنا في تحقيق هذا الهدف على الأداء الاقتصادي العام لمختلف القطاعات المحلية في الامارة. وأضاف بن حارب: (من دون أدنى شك, نجح حدث مفاجآت صيف دبي 98 في تقليل الفجوة الكبيرة بين مستوى أداء الموسم السياحي الشتوي والصيفي, فوفقا لدراساتنا الاحصائية عن نسب الاشغال الفندقي لكلا الفصلين, تصل الفروقات بين نسب الاشغال الشتوي ونسب الاشغال الصيفي الى نحو 80% لصالح الموسم الاول حيث تتجاوز نسبة الاشغال الفندقي في أشهر الشتاء 90% وتصل في فترات الذروة مثل فترات الاعياد والمهرجانات الى 1000% حيث يصعب على السياح القادمين الى دبي ايجاد غرفة شاغرة ان لم يسبق مجيئهم ترتيبات فندقية مسبقة لاجراء حجوزات في حين كانت تدور نسبة الاشغال الفندقي صيفا حول 50% في افضل الاحوال. واستطرد قائلا: (ان نسبة الاشغال التي حققتها الفنادق خلال الموسم السياحي الصيفي الحالي بلغت 80% خلال أيام الاسبوع ووصلت في بعض الفنادق الى 100% في أيام نهاية الاسبوع وهذا يعتبر مؤشر اقتصادي ايجابي, ويشجعنا على تكرار التجربة والتخطيط للموسم السياحي الصيفي المقبل الذي سيكون مرتكزا على تجربة ثرية سواء بالمؤشرات الاقتصادية الرقمية او بالتجربة الميدانية العملية) . وأكد بن حارب ان لمفاجآت صيف دبي ,98 انعكاسات ايجابية جدا على القطاع التجاري المحلي على الرغم من أن هذا الهدف لم يكن في صدارة قائمة الأهداف المنشودة, وانما كان هدفا مكملا مترافقا مع الأهداف العامة للحدث اذ نلاحظ مدى الانتعاش والرواج التجاري اللذين حققتهما القطاعات التجارية والتي انعكست ايجابيا على المراكز التجارية والاسواق التقليدية اضافة الى رواج قطاع المطاعم والمرافق الخدماتية والترفيهية في الامارة. وأشار بن حارب الى ان شركات الطيران الخليجية ايضا حققت أداء جيدا في هذا الموسم اذ تراوحت نسبة الاشغال على مقاعد طائراتها للرحلات المتجهة من المدن الخليجية الى دبي بين 85% و90%, وهي نسبة عالية في مثل هذه الفترة من العام وتعطي مؤشرات مهمة على حجم التدفق السياحي الخليجي. وعن طبيعة هذه السياحة قال: (تشكل السياحة المقبلة من دول مجلس التعاون الخليجي النسبة الاكبر من حجم هذه السياحة المتدفقة الى دبي, اذ تبلغ حوالي 80% من اجمالي حجم السياحة المحلية, وهي تأتي بشكل عائلات وتقضي فترة تتراوح بين اسبوع وعشرة أيام, في حين تقضي السياحة الاوروبية والتي تشكل نسبة 15% من حجم السياحة المحلية فترة تتراوح بين 3 و 4 أيام) . وأضاف بن حارب: (سيكون لنجاح هذا الحدث أثر ايجابي كبير على رفع نسبة السياح السنوية التي تزداد سنويا بمعدل 10% كما أن هذا النجاح سينعكس ايجابيا على المواسم الصيفية المقبلة التي ستساهم بدورها في تعزيز نسبة مساهمة قطاع السياحة في الدخل القومي لامارة دبي والتي بلغت في الموسم السياحي 95/96 نحو 13%. وعن الجهود التي ساهمت فيها دائرة السياحة والتسويق التجاري في انجاح وبلورة هذا الحدث والترويج له قال بن حارب: (لقد قامت الدائرة بحملة اعلامية من خلال 32 صحيفة ومجلة خليجية وعربية وعالمية بهدف تعريف تلك الأقطار بهذا الحدث السياحي اضافة الى اتصالات اجرتها مع 7 آلاف شركة سياحة عالمية لاعلامها بالعروض الصيفية التي يمكن لها أن تقدمها بدورها لعملائها الراغبين والباحثين عن المقاصد السياحية الجذابة) . وأضاف: (الى جانب ذلك شاركت دائرة السياحة والتسويق التجاري بالندوات التعريفية التي نظمتها ادارة حدث مفاجآت صيف دبي 98 في ست مدن خليجية وقمنا من جهتنا بدعوة وفود من كبار الشخصيات ومدراء شركات السياحة والاعلاميين وصل عددها الى اكثر من 100 وفد) .

Email