قائد القوات الجوية والدفاع الجوي: صفقة طائرات اف_ 16 جاءت بعد دراسات استمرت سبع سنوات،الامارات حريصة على التمسك بسياسة تنويع مصادر الاسلحة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلن العميد الركن طيار خالد بن عبدالله المزروعى قائد القوات الجوية والدفاع الجوى ان عدد الطائرات التى تم اختيارها لتدعيم القوات الجوية بدولة الامارات العربية المتحدة سواء بالنسبة لصفقة الـ (اف 16) الفئة 60 وعددها 80 طائرة أو لصفقة الميراج 2000 وعددها 30 طائرة جاء بعد دراسات دقيقة لمتطلبات دولة الامارات الدفاعية. وقال فى حديث خاص لوكالة أنباء الامارات ان توجه دولة الامارات نحو تنمية قدراتها الدفاعية يعتبر فى المقام الاول نموا طبيعيا على غرار أية قوات جوية فى العالم. وأكد ان اختيار الطائرة (اف 16) وهو محصلة دراسات استمرت سبع سنوات لهذه الطائرة والطائرات المنافسة لها وهى طائرة رافال الفرنسية وطائرة اليورو فايتر الاوروبية جاء ليراعى حجم ونوعية التهديد المتوقع فى القرن الحادي والعشرين بسبب التقدم التكنولوجى الهائل فى وسائل الهجوم المختلفة والذى يتطلب الاستعانة بطائرة ذات كفاءة عالية تستطيع ان تدخل القرن المقبل بامكانات متميزة وقوية ورادعة. وعن أسباب حصول دولة الامارات على هذه الطائرة المتطورة فضلا عن معداتها التسليحية فائقة التطور والتى لم تقدم عليها دولة اخرى خارج حلف الناتو قال العميد الركن طيار خالد بن عبدالله ان ذلك يرجع فى المقام الاول الى السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة القائد الاعلى للقوات المسلحة والتوجيهات السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ولى عهد ابوظبى نائب القائد الاعلى للقوات المسلحة ورعاية ومتابعة الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان رئيس أركان القوات المسلحة. واضاف انه بفضل السياسة الرشيدة لصاحب السمو رئيس الدولة أصبحت دولة الامارات تحتل مكانة دولية مرموقة باعتبارها دولة مسالمة ولها اسهاماتها الايجابية فى الامم المتحدة والمحافل الدولية من اجل اقرار الامن والسلم الدوليين كما انها تعتبر من ركائز دعم الامن والاستقرار فى منطقة الخليج العربى. وقال ان دولة الامارات دولة دفاعية يهمها فى المقام الاول ان تحمى أراضيها وممتلكاتها ومكتسبات شعبها التى تحققت فى ظل مسيرة الاتحاد المباركة. وعن القواعد التى روعيت فى اختيار الطائرة اف 16 أوضح العميد الركن طيار خالد بن عبدالله ان الاختيار تم بناء على تغطية جميع المتطلبات الفنية والعملياتية دون أى شروط سياسية أو وضع أى قيود على امكانات وقدرات الطائرة النوعية والقتالية. واوضح ان طائرة اف 16 الفئة 60 تعتبر من الجيل الرابع من الطائرات من حيث التطور التقنى وبالتالي فانها تتلاءم مع الاحتياجات الدفاعية فى القرن المقبل كما انها تتمتع بتفوق نسبى عن الطائرات المنافسة مما يسمح لها بتغطية جميع القدرات القتالية وجميع المهام المكلفة بها القوات الجوية لتقوم بدورها الدفاعى عن دولة الامارات, مشيرا إلى أن المفاوضات التى استغرقت عدة سنوات لشراء الطائرة أسفرت عن التوصل الى أفضل السبل والامتيازات منها ان التعاقد سيتم مع شركة لوكهيد مارتن كورب مباشرة وليس عن طريق الحكومة الامريكية ووفقا لنظام مبيعات الاسلحة الخارجية. وأكد العميد الركن طيار خالد بن عبدالله حرص دولة الامارات العربية المتحده على التمسك بسياسة تنويع مصادر السلاح وقال ان دولة الامارات تنظر الى مصلحتها القومية وكيف يمكن حماية ربوع الوطن عن طريق أفضل المعدات والاجهزة بغض النظر عن المصدر أو السعر. وحول كيفية تعامل القوات الجوية مع طرازين مختلفين من الطائرات المتقدمة وكيفية تحقيق الربط والتجانس بين طائرة اف 16 وطائرة الميراج2000 كشف سعادته النقاب عن توصل القوات الجوية بفضل الجهود التى قام بها المهندسون والفنيون المواطنون الى ازالة بعض العقبات الفنية نظرا لان عملية الربط الفنى بين منظومتين مختلفتين يعد من أصعب المعضلات الفنية التى يمكن ان تواجه اى قوات جوية فى العالم. وذكر ان دولة الامارات ستتسلم الدفعة الاولى من الطائرة فى مستهل القرن المقبل بعد ان يتم تدريب وتجهيز الاطقم الاولى للفنيين والطيارين فى الولايات المتحدة مشيرا الى أن بقية التدريب سيجرى بالكامل فى دولة الامارات بعد ذلك وحتى نهاية البرنامج. وأوضح سعادته ان قيمة الصفقة التى تبلغ ستة مليارات دولار ستسدد خلال فترة العقد وحتى تسلم اخر طائرة والمعدات الفنية الخاصة بها. وذكر العميد الركن طيار خالد بن عبدالله ان تمام هذه الصفقة وفقا لنظام المبادلة (أوفست) سيؤدى الى انتعاش اقتصاديات دولة الامارات حيث ستقام مشروعات اقتصادية واستثمارية كبرى ستسهم فى تعويض قيمة الصفقة. وأكد ان تعزيز قدرات دولة الامارات الدفاعية بالحصول على طائرات اف 16 وطائرات ميراج 2000 يصب فى صالح تعزيز قدرات دول مجلس التعاون نظرا لتعاظم الدور الذى تقوم به دولة الامارات فى الحفاظ على الامن والاستقرار فى المنطقة. وكشف النقاب عن وجود خطط مستقبلية لتطوير القوات الجوية والدفاع الجوى وتزويدها بأفضل الاسلحة والامكانات للدفاع عن الوطن والمواطنين. وأكد ان الفضل فى تنفيذ هذه المشروعات الجبارة يعود الى صاحب السمو رئيس الدولة الذى يولى اهتمامه للقوات المسلحة وتحديثها وتوفير كل الامكانات الفنية لها حتى تؤدى دورها فى الدفاع عن دولة الامارات. وأهاب فى ختام حديثه بمواطنى دولة الامارات من الشباب ان يلتحقوا بالقوات الجوية والدفاع الجوى حتى يؤدوا دورهم فى الدفاع عن ربوع وطنهم ومنجزاته.

Email