بعد التحية ـ بقلم د. غبدالله العوضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

الحديث عن المستقبل يدغدغ الاذهان التي تبحث عن الجديد دائما سواء من حيث الخبر او الفعل المبني على نشر الخبر . فللمستقبل صوت وصدى في آن واحد, ولم يعد الحديث عنه غريبا او نشازا, بل اكثر من ذلك صار مطلوبا وملحا, وهذا ما نعنيه في تناولنا للمشاريع المستقبلية التي يتم الاعلان عنها بين فترة واخرى. فدبي اعلنت مبكرا عن مشروع رأس الخور الذي من المقرر ان ينتهي العمل به عام 2020م, وبتكاليف تقارب الخمسة مليارات درهم. ها قد دخل تأسيس هذا المشروع مراحله النهائية, حيث تجري التحضيرات لاطلاق الشركة على الصعيدين المالي والهندسي. وقد استكمل بنك الامارات الدولي جمع حصص المؤسسين بنسبة 45 في المئة من رأس المال المدفوع. ومن المتوقع ان تطرح اسهم الشركة للاكتتاب العام خلال الاسابيع المقبلة. وبالمقابل يجري حاليا العمل على توسيع شبكة الهواتف المتحركة على مستوى الدولة, لتتسع لنحو 750 الف مشترك, وزيادة عدد المحطات الى 1500 محطة بحلول منتصف العام 1998م. وتهدف خطط التوسع المستقبلية الى زيادة سعة الشبكة الى مليون مشترك بحلول منتصف العام 1999م. بالاضافة الى اعلان شركة الثريا للاتصالات الفضائية موافقتها على اختيار شركة (اسكوم) السويسرية كمنتج وشريك لتطوير وتصنيع 235 الف جهاز تليفوني محمول يمكن استخدامها لاستقبال خدمة الاقمار الصناعية او خدمة نظام (جي.اس.ام) . ولو أخذ في الاعتبار التخفيضات الاخيرة على اسعار المكالمات الهاتفية وبنسبة 25% لمستخدمي هذا النظام لعلمنا نوعية التطوير المستقبلي التي ستواكب مناحي الحياة العملية للناس في الدولة. ولن تقف حدود المستقبل عند هذه المشاريع التي ستمضي قدما في الاشهر او السنوات المقبلة, ولكن هناك برنامج (مفاجآت صيف دبي 98م) لمن لا يستطيع الانتظار طويلا نقول بأن الاول من يوليو المقبل ليس ببعيد فقد وضعت اللجنة المنظمة ترتيباتها لاستقطاب المسافرين من الغرب والشرق حتى 15 سبتمبر. ولقد تم وضع اهداف قريبة المدى وملموسة خلال فترة الصيف يمكن حصرها في الآتي: * تحويل دبي والامارات بشكل عام الى جهة توقف للمسافرين من الغرب والشرق, والا تكون نقطة ترانزيت فقط, وبحيث يصل متوسط الاقامة للزوار خلال فترة الحدث ما بين ثلاثة الى خمسة أيام. * وأن تزيد المبيعات بنحو 250 مليون درهم. * وان يصل عدد الزوار الى 100 الف زائر.

Email