لكشف الامراض عند حديثي الولادة: الصحة تبدأ تطبيق فحص قصور أداء الغدة الدرقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت وزارة الصحة في تنفيذ برنامج الاكتشاف المبكر للامراض بين الاطفال المولودين حديثا على مستوى الدولة باجراء الفحوصات الخاصة بالكشف عن القصور الوراثي في افراز الغدة الدرقية , إلى جانب فحوصات الفينايل كيتونيوريا الذي تطبقه الوزارة على المواليد منذ عام 1995. واكد الدكتور عبدالرحيم جعفر وكيل وزارة الصحة اهمية هذا الفحص في اكتشاف الحالات المرضية بين المواليد في وقت مبكر وايجاد العلاج المناسب, مشيرا إلى ان النقص في الفينايل كيتونيوريا والقصور في اداء الغدة الدرقية يعتبران من الاسباب الرئيسية والعوامل المؤدية إلى الاصابة بالتخلف العقلي عند الاطفال. واوضح وكيل الوزارة ان الكشف المبكر للامراض بين حديثي الولادة يلقى اهتماما خاصا من قبل المسؤولين في وزارة الصحة, مشيرا إلى ان هناك خطة للتوسع في البرنامج مستقبلا ليشمل الكشف عن امراض اخرى مثل الانيميا المنجلية ومرض الثلاسيميا وحالات مرضية اخرى تنتج عن خلل انزيمي مثل الجالاكتوزيميا. واضاف ان الادارة المركزية لرعاية الامومة والطفولة اتخذت كافة الترتيبات والاستعدادات اللازمة لتطبيق الكشف عن القصور الوراثي في افراز الغدة الدرقية لجميع المولودين حديثا على مستوى الدولة. واوضحت الدكتورة هاجر الحوسني مديرة الادارة المركزية لرعاية الامومة والطفولة بوزارة الصحة انه منذ بداية عام 1995 اخذت الادارة المركزية لرعاية الامومة والطفولة بوزارة الصحة على عاتقها مسؤولية ادخال البرامج الخاصة للاكتشاف المبكر للامراض بين الاطفال حديثي الولادة حيث بدأت في تطبيق فحص الفينايل كيتونيوريا وقد تم فحص نحو 15 الف طفل على مستوى الدولة في عام 1995, وارتفع العدد إلى 18 الف طفل في عام 1996. واشارت إلى ان الفينايل كيتونيوريا هو اضطراب وراثي نتيجة خلل في انزيم ما مسؤول عن تحويل احد مكونات البروتين الموجود في الطعام إلى مركبات يستفيد منها الجسم, وفي حال وجود خلل يؤدي إلى رفع مستوى الفينايل ألانين في الدم مما يؤدي إلى تأثير مباشر على تطور ونمو الدماغ, وفي حال عدم اكتشاف هذا الاضطراب مبكرا وعلاجه يعاني الاطفال المصابون به من تخلف عقلي, وغالبا ما يكون مصاحبا لنوبات من الصرع وتغيرات والتهابات جلدية كالاكزيما, ويكون العلاج فعالا اذا تم اكتشاف المرض في مرحلة مبكرة مباشرة بعد الولادة مما يجنب الطفل التخلف العقلي الذي يصعب علاجه. وحول قصور الغدة الدرقية الخلقي قالت هو نقص في هرمونات الغدة الدرقية التي هي عبارة عن ناقلات كيميائية ينتجها الجسم لمراقبة انشطة الجسم المختلفة ولا تظهر اعراض قصور الغدة على الاطفال عند الولادة, ولكن تكون على شكل تخلف عقلي يظهر واضحا لاحقا, والاكتشاف المبكر لقصور الغدة الدرقية يعتبر اساسيا للوقاية من تلف الدماغ النامي وبالتالي من الاختلالات العصبية والنفسية والبدنية. كتب - بسام فهمي

Email