تسبب بانخفاض أسعار الأضاحي الى 45%: (الصومالي المطرود) يسيطر على الأسواق

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهدت سوق المواشي بدبي تنافساً شديداً وحركة نشطة خلال الأيام الماضية مع توقعات باستمرار هذه الحركة الى ثاني أيام عيد الأضحى وأدى زيادة المعروض من المواشي الى انخفاض شديد في الأسعار تراوح ما بين 30-45% حسب النوع والسن, وذلك على عكس ما كان متوقعاً في مثل هذه المناسبة . ويعود السبب في ذلك الى الخروف الصومالي الذي استطاع أن يفرض وجوده على السوق مرة أخرى بعد أربع سنوات غياب. وقال تجار السوق ان الخروف الصومالي يتميز بالعديد من المميزات التي تجعله هدفاً للزبائن والراغبين في شراء الاضاحي. واوضحوا ان اغلاق السوق السعودي هذا العام أمام الخراف الصومالية اتاح لأسواق الامارات جذب كميات كبيرة من تلك الخراف, الأمر الذي ساهم في انخفاض الأسعار حيث يتراوح سعر الخروف والتيس الصوماليين ما بين 100 و150 درهماً. تدفق الخراف الصومالية وقال عبدالله العور أحد كبار تجار المواشي في السوق إنه خلال الأيام الماضية فقط دخل سوق دبي أكثر من 30 الف رأس من الصومال, اضافة الى المواشي القادمة من الهند وإيران واستراليا, والتي تتدفق بأعداد كبيرة الا ان سعر الخروف الهندي والايراني انخفض بشدة. وتراوحت نسبة الانخفاض ما بين 30 و40%, وكذلك الخروف والتيس الصوماليين حيث انخفض السعر عن السنوات السابقة بنسبة 45% تقريباً نظراً لكثرة المعروض وعدم وجود سوق مفتوحة غير أسواق الامارات. وأضاف العور ان الخروف الاسترالي حافظ على أسعاره كما هي دون انخفاض وهو الوحيد الذي يحافظ على سعره رغم اغلاق السوق السعودي أمامه تماماً سواء أكان حياً أو مذبوحاً. جميع الطلبات متوفرة ويرى تحسين أبو سيدو (تاجر) أن جميع الطلبات متوفرة بالسوق ولن يعاني أحد من شراء أضحيته الا اذا حدث شيء غير متوقع ولكن كل المؤشرات تدل على توافر أعداد هائلة من الأضاحي مقابل انخفاض شديد في الأسعار والمنافسة القوية جداً بين التجار لأن هذا هو الموسم الذي ينتظره كل التجار لترويج بضاعتهم. الأسعار مناسبة وقال ان سعر الخروف الاسترالي الجيد يتراوح ما بين 220 و250 درهماً, بينما يتراوح سعر الخروف الهندي ما بين 400 و600 درهم, والايراني ما بين 450 -600 درهم, والصومالي من 100 الى 150 درهماً. وهي اسعار تناسب جميع المستويات نظراً لاختلاف الجنسيات, والتباين في مستوى الدخول بالدولة. 200 الف رأس واكد سفيان كمال أن سوق الامارات تستوعب اكثر من 200 ألف رأس تقريباً خلال فترة العيد تستأثر دبي بحوالي من60 الى 70 الفاً وأبوظبي مثلها تقريباً, وهذه نسبة تقريبية حيث يتوقع زيادة الأعداد وامكانية الاستيعاب. وأشار سفيان كمال الى عدم وجود تفاوت في الاسعار بين دبي وأبوظبي أو حتى الامارات الشمالية الا بنسبة تتراوح ما بين 5, 10% فقط, وهذا عائد للتاجر, ورغبته في بيع كل ما لديه. البقر له زبائنه رغم ان الاغلبية يفضلون ان تكون الاضحية من الخراف إلا ان هناك من يضحي بالبقر او الابل وخاصة من الجالية البنغالية بالدولة التي تعتمد في أضحيتها على البقر حيث تشترك مجموعة من المقيمين في شراء عجل بقري يتراوح سعره من 950 الى 2100 درهم حسب الحجم. ويعلق على ذلك عبدالله علي مؤكداً ان زبائن البقر قلة, ولا يقبل المواطنون على شراء البقر للأضحية الا نادراً جداً, وأن 90% من زبائن البقر هم من الجالية البنغالية, وذلك لوفرة وكثرة لحمه وامكانية الاشتراك فيه وكذا رخص سعره. الايراني للمواطنين ويقبل المواطنون بكثرة على شراء الخروف الايراني لطيب لحمه, وكبر حجمه كما انه يشبه الخروف العربي, بينما تقبل الجاليات الأخرى على الخروف الهندي والصومالي ونسبة قليلة على الاسترالي. الذروة يوم الوقفة وأضاف ان يوم وقفة عرفات يكون يوم الذروة بالنسبة للبيع والشراء, بينما تبدأ حركة البيع في الانخفاض تدريجياً اعتباراً من أول ايام العيد وتصل لأدني درجة في اليوم الرابع, لان الجميع يكونون قد اشتروا اضحياتهم. وقاية صحية وقال سفيان كمال ان هناك وقاية طبية صارمة على الرؤوس الواردة الى السوق عبر الموانىء والمطارات كما يتم التركيز على الشهادة الصحية الصادرة من بلد المنشأ.. اضافة الى اجراء الكشف الطبي على جميع الرؤوس الواردة. وأكد أن بلدية دبي تقوم بهذا الاجراء بدقة شديدة ولا تسمح بمجرد الشك, واضعة في الاعتبار صحة الناس أولاً. تحقيق: رضا هلال

Email