بفضل دعم رئيس الدولة: نجاح برامج تأهيل ودمج المعاقين في المجتمع

ت + ت - الحجم الطبيعي

نجح مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل المعاقين في تأهيل ودمج فئات الاعاقات في المجتمع الاماراتى وذلك بفضل الدعم اللامحدود من صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة ومتابعة قرينة صاحب السمو رئيس الدولة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائى العام بالدولة . وبفضل المتابعة والدعم المادى والمعنوى وتوفير الامكانات قطع المركز شوطا كبيرا في رعاية وتعليم فئات الاعاقة من خلال وضع وتصميم برامج حديثة منها سمعية وبصرية ومهنية معتمدة على الاسلوب العلمى والتقنى لتوصيل المادة التعليمية الى طلاب الاعاقة. كما استطاع المركز في الاونة الاخيرة تأهيل كوادر من المدرسين المواطنين خريجى جامعة الامارات العربية المتحدة من خلال الدورات التدريبية الخاصة بكيفية التكيف مع طلاب الاعاقة وشرح الدروس الخاصة بهم بطرق حديثة وسهلة. وقد بلغ عدد طلاب مركز أبوظبي لرعاية وتأهيل المعاقين في العام الحالى 1998 نحو 225 طالبا وطالبة منهم 141 طالبا و 84 طالبة. وبلغ عدد طلاب فئة الصم والبكم 65 طالبا منهم 31 طالبا و 34 طالبة في حين بلغ عدد طلاب التأهيل المهنى 54 طالبا منهم 33 طالبا و 21 طالبة كما بلغ عدد طلاب التنمية الفكرية 72 طالبا منهم 53 طالبا و 19 طالبة كما بلغ عدد طلاب الاعاقة الجسدية 28 طالبا منهم 19 طالبا وتسع طالبات في حين بلغ عدد الطلاب المكفوفين وضعاف البصر ستة طلاب بينهم خمسة طلاب وطالبة واحدة . وقالت السيدة مريم عبدالكريم الحوسنى مديرة مركز أبوظبى لرعاية وتأهيل المعاقين ان لدى المركز طموحات كبيرة للارتقاء بمستوى تعليم الطالب المعاق وذلك من خلال وضع وتصميم البرامج المناسبة لكل اعاقة ويقوم بتدريس هذه المواد المعدة من قبل الخبراء بأسلوب علمى أساتذة لديهم خبرات كبيرة ومهارات في التكيف مع الطالب وتوصيل المعلومة اليه بطرق حديثة سواء بالتخاطب أو الاشارات كما أن المركز يستعين حاليا بخبرات وتجارب الدول التى لديها امكانيات متخصصة لتأهيل وتدريب هذه الفئات. وأضافت مريم الحوسنى ان المركز استطاع خلال السنوات الماضية وبفضل الجهود التى تبذل تخريج فئات طلابية مؤهلة علميا ومهنيا منها اليوم من يعمل في دوائر حكومية وشركات بترول. كما يواصل ثمانية طلاب من المركز دراساتهم في الجامعات الامريكية وذلك بعد أن تم التنسيق مع وزارة التعليم العالى لالحاقهم ببعثات خارجية وقد يعملون مستقبلا كمدرسين لاخوانهم في المركز لكى يشجعوهم على المضي قدما في نفس الاتجاه وقهر عوامل الاعاقة من خلال الارادة والتشجيع المستمر من قبل الجهات المسؤولة . ومن جانبها قالت المدرسة ناعمة المنصورى ان فهم الحالة النفسية للمعاق هى من أهم عوامل نجاح توصيل المعلومة بطريقة سهلة ويسيرة يحس الطالب من خلالها انه لا يتلقى أوامر أو تعليمات أو احساسه بأنه عبء على المدرسة مؤكدة ان القرب منه باستمرار للاطلاع على أحواله النفسية وظروفه الاجتماعية والاسرية ترفع من معنوياته وتخلق لديه قدرة واعتززا بالنفس. وقالت سوسن جاويد اخصائية تدريس طلاب الصم ان اعداد منهج خاص بلغة الاشارات هو الطريقة الحديثة والمتبعة لدى جميع الدول المتقدمة وهى تدرس اليوم كمادة لهذه الفئة مسترشدين بلغة الاشارة وأبجدية الاصابع 0لتوضيح الرسالة التعليمية وتبسيطها اضافة الى امكانية الاستعانة بالصور وبعض المواقف التمثيلية. في حين أكدت المدرسة شهناز كريمى مدرسة تأهيل مهنى ان أسلوب التلقائية في توصيل المعلومة للطالب المعاق هو أفضل الطرق حتى الان مؤكدة ان التجديد والابداع هما عنصران لابد منهما لتعليم الطالب المعاق لان بعض طلاب الاعاقة يتكون لديهم نوع من الملل وللتخلص من هذه السلبية لابد من ايجاد نوع من الترفيه والترويح عن النفس من خلال تقديم أشكال متنوعة والبحث باستمرار عن وسائل بديلة غير الوسائل التعليمية التقليدية من أجل امتاعهم . وأوضحت شهناز كريمى ان المركز استطاع من خلال تنويع البرامج والوسائل الترفيهية ان يكسب حب الطالب المعاق كما بعث السرور والامل لدى بعض الاسر التى كانت تخشى ان تلحق أبناءها المعاقين في المركز وتخليصهم من العزلة ومحاولات دمجهم في المجتمع. في حين أكدت المدرسة أحلام عبده سعيد المتخصصة في تدريس مادة الاعاقة الجسدية ان هذه الشريحة من طلاب الاعاقة تتطلب توفير مهارات وقدرات لدى المدرس يجب أن يتمتع بها منها الصبر والتفاهم والهدؤ مشيرة الى أنها تلقت دورات تدريبية على كيفية توصيل المعلومة الى الطالب المعاق اضافة الى الخبرات التى اكتسبتها من الاخصائيين في المركز. وقالت المدرسة فاطمة الطنيجى انها استفادت من حضور الدورات التى حاضر فيها أساتذة وخبراء ومتخصصون في مختلف الاعاقات مشيرة الى أنها اكتسبت قدرات ومهارات مكنتها من التفاهم والتعامل مع طلاب الصم في حين أكدت زميلتها هدى محمد المحرمى مدرسة بقسم الصم وخريجة جامعة الامارات ان دراستها الاكاديمية ساعدتها على التكيف مع متطلبات وامكانيات تدريس طلاب اعاقة الصم وقالت ان دراستها لمساق مادة طرق الاتصال بالصم عن طريق لغة الاشارات مكنتها من تنمية قدرات التخاطب وعلاج عيوب الاتصال بالعم. ودعت فاطمة الطنيجى الى زيادة نسبة الدورات التدريبية للمدرسين بهدف كسب خبرات جدية ومبتكرة تطبق لدى بعض الدول المتقدمة. وقد حقق طلاب الاعاقة خلال السنوات الماضية بفضل تقديم العون المادى والمعنوى من قبل الجهات المسئولة والجمعيات الخيرية ورجال الاعمال انجازات وبطولات رياضية سواء على الصعيد الداخلى أو الخارجى فعلى مستوى الدولة تم اشهار أول نادي للمعاقين (نادي الثقة) بهدف تنشيط قدراتهم الجسمانية ومنحهم الشعور والثقة بالنفس وعدم اليأس بأنهم جزء من المجتمع كما حقق طلاب الاعاقة انجازات رياضية في البطولات الدولية خاصة ألعاب القوى والالعاب الرياضية الاخرى الخاصة بالمعاقين وكان تأهلهم للمشاركة في دورة الالعاب شبه الاولمبية بأتلانتا واحراز ميداليات ذهبية وفضية في هذه البطولات فخرا لهم وحماسا للسعى والعمل وعدم اليأس أو القنوط. (وام) الدوحة ـ فيصل البعطوط

Email