تحت رعاية محمد بن زايد: افتتاح ورشة عمل الدفاع الجوي في مواجهة أسلحة الدمار الشامل

ت + ت - الحجم الطبيعي

تحت رعاية الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس أركان القوات المسلحة, افتتح الدكتور جمال سند السويدي مدير مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية صباح امس ورشة عمل (الدفاع الجوي والصاروخي في مواجهة انتشار أسلحة الدمار الشامل) في كلمة له ان الفعاليات المهمة التي ينظمها المركز تضعه في طليعة المؤسسات البحثية في المنطقة, حيث تجمع هذه الفعاليات الطاقات البشرية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والعسكرية, واشار الدكتور جمال السويدي الى ان المركز يحرص على ان تكون دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ممثلة في كل فعالياته, وبذلك يكون المركز قد تحول الى واحة لتبادل الرأي بين دول المجلس. كما أكد مدير مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية أهمية الندوات والمؤتمرات التي تجمع الأصدقاء وتتناول موضوعات مهمة وحساسة كموضوع الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي, كونها من أهم المناطق وأكثرها حساسية في العالم اليوم, وطالب الدكتور السويدي بمزيد من التنسيق والتعاون بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية لأهمية دورها في تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. وتحدث الدكتور جمال سند السويدي عن خطورة تواجد الصواريخ بعيدة المدى واسلحة الدمار الشامل في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط, وطالب بوضع برنامج دولي للحد من انتشار هذه الاسلحة في منطقة الخليج العربي والشرق الاوسط وضرورة ان تتوقف كل من ايران واسرائيل عن بناء ترسانتيهما الخاصتين بأسلحة الدمار الشامل والصواريخ بعيدة المدى مشيرا الى الدور الكبير الذي يمكن لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ان تقوم به في مراقبة انتشار اسلحة الدمار الشامل ومنظومة الصواريخ بعيدة المدى. بعد ذلك, القت الدكتورة جاكلين ديفيز النائبة التنفيذية لرئيس معهد تحليل السياسات الخارجية الامريكية, كلمة عبرت فيها عن سعادتها للتعاون مع مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية, واكدت على اهمية الدور الذي يقوم به المركز في تنظيمه للفعاليات المهمة ليس على صعيد دولة الامارات العربية المتحدة فحسب, ولكن على صعيد دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. كما تحدث في الجلسة الافتتاحية الفريق اول انتوني زيني القائد العام للقيادة المركزية الامريكية مشيرا الى اهمية هذه الندوات وورش العمل التي ينظمها مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. وبعد الجلسة الافتتاحية ناقش المشاركون في اليوم الاول بحثين, الاول بعنوان الاتجاهات الرئيسية في مجال انتشار اسلحة الدمار الشامل, واثارها المحتملة على توازن القوى في منطقة الخليج العربي, قدمه ديفيد تانكس وترأست الجلسة الينا رومناوسكي. وقد ناقش تانكس في بحثه الاتجاهات الاقليمية والعالمية المتعلقة بانتشار تقنية الصواريخ. بما في ذلك الصواريخ الباليستية والصواريخ الطوافة (كروز) وحاملات الطائرات الهجومية, وبحث الدلالات المترتبة على هذه الاتجاهات بالنسبة للتوازنات العسكرية في منطقة الخليج العربي على المدى القريب والبعيد. وناقش تانكس الآثار المحتملة لمفهوم الثورة في الشؤون العسكرية على العوامل التي تدفع الى حيازة القدرات الصاروخية الباليستية والطوافة, والقدرات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل, وطرح السبل الممكنة لمجابهة تلك القدرات. وفي الجلسة الثانية لورشة العمل, والتي ترأسها اللواء الركن حيي جمعة الهاملي, تحدث الدكتور روبرت جوزيف عن (استراتيجيات الردع ومواجهة انتشار اسلحة الدمار الشامل على المستوى الاقليمي: فهم السياق الأوسع للدفاع الجوي/الصاروخي) حيث ركز على ردود الفعل السياسية والعسكرية المحتملة ازاء التهديدات المتعلقة بالصواريخ واسلحة الدمار الشامل في اطار مواجهة انتشار اسلحة الدمار الشامل, مع كيفية انتظام هذه الخيارات مع الصورة السياسية الاستراتيجية على نطاق اوسع. كما تناول المتحدث التغيير الذي طرأ على آليات الردع في ضوء انتشار القدرات الصاروخية والقدرات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل على المستوى الاقليمي, والخيارات والاساليب العسكرية الممكنة من اجل ردع استخدامها. وشاركت في ورشة العمل وفود من مجلس التعاون لدول الخليج العربية, حيث ترأس وفد المملكة العربية السعودية اللواء أحمد لافي العبلاني, وترأس وفد دولة الكويت العميد الركن طيار يوسف ظويان غانم, وترأس وفد سلطنة عمان العميد الركن طيار يحيى بن رشيد آل جمعة, وترأس وفد دولة قطر العقيد جو عبدالله يوسف قاسم الجابر, وترأس وفد دولة البحرين العقيد الركن الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة. وقد اقام الفريق الركن طيار سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس اركان القوات المسلحة مأدبة غداء ظهر امس تكريما للوفود المشاركة. أبوظبي ـ البيان

Email