في حفل أفتتاح المؤتمر العالمي للكهرباء الشمسية: حاكم الشارقة يدعو للبحث عن مصادر جديدة للطاقة لتأمين مستقبل الاجيال

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة ضرورة التفكير في مستقبل الاجيال القادمة والاخذ بأسباب العلم والمعرفة والعمل الجاد, والاستفادة من مصادر الطاقة ومواصلة البحث عن مصادر أخرى لتأمين مستقبل الاجيال . واوضح سموه في كلمة القاها بمناسبة افتتاح المؤتمر العالمي الثالث للكهرباء الشمسية بالشارقة امس ان البحث عن مصادر متنوعة للطاقة جهد عالمي مشترك وان هذا التجمع يؤكد عالمية المعرفة ويوضح اهمية التعاون بين العلماء وتبادل الخبرات على جميع المستويات. حضر حفل الافتتاح سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمى نائب حاكم الشارقة ومعالى حميد بن ناصر العويس وزير الكهرباء والماء والشيخ سعود بن خالد بن سلطان القاسمى رئيس دائرة الموانىء والجمارك والشيخ محمد بن سالم القاسمى رئيس الدائرة الاقتصادية والشيخ محمد بن سعود القاسمى رئيس دائرة المالية والادارية والشيخ هشام بن صقر القاسمى رئيس دائرة الشؤون الاجتماعية والشيخ عصام بن صقر القاسمى رئيس دائرة الثقافة والاعلام بالشارقة كما حضر الحفل عدد من الشيوخ وكبار المسؤولين فى الدولة ونيكولاس أزمولا القنصل البريطانى فى دبى وحشد من المدعوين المتخصصين والمعنيين والمهتمين بهذا المجال . البحث عن مصادر متنوعة وبدأ الحفل بتلاوة آيات عطرة من الذكر الحكيم ثم تفضل صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمى بافتتاح فعاليات المؤتمر مرحبا بضيوف الامارات فى ربوع عاصمة العرب الثقافية الشارقة وقال ان الله تعالى أنعم علينا بنعم كثيرة ودعانا الى التأمل والتفكر والى العلم والمعرفة والاستفادة مما فى الكون من خيرات وتسخيرها لخدمة الانسان خليفة الله فى الارض ولكى يكون الانسان جديرا بهذه الخلافة وهذا التشريف لابد له من الأخذ بأسباب العلم والمعرفة والعمل الجاد . وأكد سموه انه لابد من التفكير فى مستقبل الاجيال القادمة حيث من الله علينا بمصدر من أهم مصادر الطاقة وهو البترول والغاز الطبيعى وهذا يدعونا لمواصلة البحث عن مصادر أخرى للطاقة لتأمين مستقبل أجيالنا القادمة ومن هنا كان اهتمامنا بما سيطرح فى مؤتمركم من أبحاث واختراعات . وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة ان البحث عن مصادر متنوعة للطاقة جهد عالمى مشترك وهذه التظاهرة العلمية تؤكد عالمية المعرفة وتوضح أهمية التعاون بين العلماء وتبادل الخبرات على كافة المستويات. حدث بالغ الاهمية بعد ذلك ألقى معالي حميد ناصر العويس وزير الكهرباء والماء كلمة أكد فيها ان رعاية حكومة الشارقة وجامعة الامارات ووزارة الكهرباء والماء لهذا المؤتمر العالمى الهام انما يأتى منسجما مع الاهتمام الذى يوليه صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة وأخوه صاحب السمو حاكم الشارقة واخوانهما أصحاب السمو اعضاء المجلس الاعلى حكام الامارات لموضوعات الطاقة بشكل عام والطاقة المتجددة بشكل خاص وكيفية استغلالها الاستغلال الأمثل . وقال ان انعقاد المؤتمر وبهذه الصفة العالمية وهذا الزخم الاكاديمى يعد حدثا بالغ الاهمية فى تاريخ المنطقة مشيرا الى أهميته باعتباره نقطة تحول أخرى جاده نحو البدء فى الاستفادة من الطاقة الشمسية المتوقع لها أن تصبح يوما ما احدى أهم البدائل الرئيسية للطاقة التقليدية . وأعرب معاليه عن أمله فى الخروج من هذا المؤتمر بتوجه موحد نحو تبني مشاريع وبرامج عالمية تكفل العمل على تطوير التجارب لتوسيع استخدامات الطاقة الشمسية وقال انه اذا ما قدر لهذه التجارب النجاح فان استخدام العالم لهذه الطاقة لن يكون مكلفا متوقعا أن تكون تقنياتها بسيطة وبالتالى سينعكس هذا النجاح على شكل الحياة على الكرة الارضية بل وفى الحفاظ عليها وحمايتها مما أحدثته الاستخدامات الخاطئة لمصادر الطاقة الاخرى من أثار سلبية على البيئة . زيادة عدد السكان واضاف هذا الكوكب اصبح يعاني من زياد في عدد السكان حيث تصل الزيادة السنوية الى 90 مليون نسمة, وهذا العدد يناهز مجموعة سكان فرنسا والمملكة المتحدة معا, وسيزداد سكان العالم في غضون السنوات الــ 35 المقبلة بمقدار النصف تقريبا. وقال ان هذه الارقام المذهلة تشكل تحديا بالنسبة لقطاع الطاقة في العالم. وتوجه معالي وزير الكهرباء والماء بالشكر الجزيل الى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي لتفضله برعاية هذا المؤتمر كما قدم الشكر للجهات التي اشرفت على تنظيمه. البترول والطاقة البديلة ثم القى عبدالرحمن الجروان المستشار بالديوان الاميري كلمة حكومة الشارقة, أكد فيها اهتمام حكومة الشارقة بالعلم والثقافة والمعرفة. وقال ان الله أنعم علينا بمصدر هام للطاقة, وهو البترول والغاز وهذا لا يعني ان نتخاذل ونركن الى ما عندنا بل علينا ان نواكب العالم في البحث والعمل من أجل ايجاد مصادر اخرى تكون مساعدة وبديلة لما عندنا. واشار الى ان العالم يسعى جاهداً لايجاد مصدر طاقة متجدد يمتاز بالوفرة دون اغفال للبيئة, ويساهم في استمرار تقدم الانسان. فالشمس تمدنا بأسباب الحياة وهي مصدر مجاني للطاقة الا ان حسن الاستفادة منها يتطلب الكثير من البحث والعمل. واشاد بتنوع البحوث والدراسات التي يشتمل عليها المؤتمر والتي تتناول تطبيقات من العديد من الدول المتقدمة والنامية, الامر الذي يجعلنا متفائلين بإمكانية انتشار تقنيات الكهرباء الشمسية انتشاراً واسعاً لما فيه خير الانسانية. دعم البحث العلمي وأكد الدكتور هادف بن جوعان الظاهري مدير جامعة الامارات في كلمته ان الجامعة منذ انشائها وهي تجعل من البحث العلمي احد مهامها الأساسية.. ولذا, فهي تهيء الفرص وتقدم الدعم لمشروعات البحث العلمي من خلال تنظيم أو المشاركة في المؤتمرات. وقال ان البعض يظن أننا بسبب ما يتوفر لدينا من مخزون هائل للنفط والغاز لا نهتم كثيراً بما يبذل من جهود في مجال الطاقة المتجددة عموماً والشمسية خصوصاً الا ان تنظيم الجامعة لهذا المؤتمر واستضافة الشارقة لفعاليات ومشاركة المؤسسات والهيئات المحلية والعلماء والمهندسين والباحثين ما يكفي لتبديد هذا الظن. وأوضح الظاهري ان الجامعة تخطط للمستقبل على أسس علمية تعتمد الواقع ولا تتجاهل الطموحات او تراقب ما يحدث في العالم من تطورات وتغييرات. وقال في ختام كلمته ان الطاقة الشمسية هي محور مهم من محاور اهتمامات العلماء والباحثين يساندهم ويدعمهم الهيئات والمؤسسات ذات العلاقة. تطبيقات الطاقة الشمسية وأشار الدكتور فؤاد أحمد ابو الفتوح ممثل المختبر الوطني للطاقة المتجددة بوزارة الطاقة الامريكية الى ان نجاح الدورتين السابقتين للمؤتمر والتي عقدتا في القاهرة عامي 94 , 1996م شجع على عقد هذه الدورة بالامارات, مما يدل على أن الوعي بأهمية وتطبيقات الطاقة الشمسية يزداد في منطقة الشرق الاوسط. وقال ان المختبر الوطني يسخر كل امكاناته للبحوث والدراسات والتطبيقات المتعلقة بالطاقة المتجددة ويصل على نشرها في مختلف انحاء العالم. وأكد ان الطاقة الشمسية ستكون المصدر الرئيسي في المستقبل القريب خاصة أنها لا تضر بالبيئة. أهمية مضاعفة وتحدث بيتر كاتانيا ممثل المؤسسة الدولية للطاقة مشيراً الى ان المؤتمر يما يضم ممثلين لحكومات ومنظمات وهيئات وأكاديميات يترجمم السياسات التي تهتم بايجاد حلول لمشاكل الطاقة وقال انه فرصة للعلماء والخبراء للتباحث في مختلف مجالاته الطاقة الشمسية والكهرباء, كما انه فرصة لصياغة شراكات اكاديمية وبحثية في المجال وهو بكل تأكيد في صالح الجميع أفراداً وجماعات لأنه ببساطة يسعى لايجاد حلول عالمية لمشاكل متشابهة. هدية ثم قدمت اللجنة المنظمة كل من الدكتور هادف بن جوعات الظاهري والدكتور فؤاد احمد ابو الفتوح هدية الى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة تعبيراً عن خالص شكرهم لتكرمه برعاية وافتتاح المؤتمر. افتتاح المعرض ثم قام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسم حاكم الشارقة بافتتاح المعرض المصاحب للمؤتمر وتفقد جميع الشركات العارضة لأحدث تكنولوجيا الطاقة الشمسية, واستمع الى شرح مفصل عن محتوياتها ومنتجاتها, ومدى استخدام ما تم انتاجه فيها. جلسات العمل وبعد استراحة قصيرة, بدأت جلسات المؤتمر, وكانت اولى الجلسات العلمية حول استخدام الطاقة في الامارات قدمها ماجد بن سعيد الشامسي وكيل وزارة الكهرباء والماء استعرض فيها تطور انتاج الطاقة في الدولة منذ عام 72 حيث كان 4.6 ميجاوات ليصل في عام 92 الى حوالي 1000 ميجاوات. وترأس الجلسة الاولى عبدالرحمن الجروان المستشار بالديوان الاميري. وواصل المؤتمر جلساته أمس حتى اختتمت بحلقة علمية حول قضايا تصنيعية للخلايا الشمسية ومشروع المليون سقف, ثم حفل استقبال برعاية اللجنة التنظيمية. سلطان بن محمد القاسمي يلقي كلمة الافتتاح سموه يستمع الى شرح من أحد العارضين تغطية : رضا هلال

Email