بعد التحية:بقلم - د. عبدالله العوضي

ت + ت - الحجم الطبيعي

لاشك بأن أمن الطرقات من المسائل التي لا تغيب عن اذهان القائمين على توفير كافة سبل السلامة في شوارعنا الرئيسية والداخلية او الفرعية سواء من قبل رجال الشرطة انفسهم او البلديات ووزارة الاشغال والاسكان المسؤولين المباشرين عن هذا الموضوع . والامر المؤكد كذلك هو تكرار الحوادث اليومية على هذه الطرقات وقل مايسلم طريق من هذا الحادث وفي الغالب نلاحظ قيام المعنيين مباشرة بازالة آثار هذه الحوادث اليومية بشكل فوري, الا انه في بعض الاحيان نشاهد وجود بعض المركبات المصدومة لايام متتالية على جوانب الطرقات او وجود بقايا تلك الحوادث من قطع الحديد او المعدن او حتى اطارات السيارات مبعثرة احيانا في اخطر الاماكن كالانفاق التي يصعب على السائق تلافيها او العبور منها خشية وقوع الحوادث المفاجئة لمن خلفه او من على يمينه او شماله. وهذا الوضع يستدعي توفير سيارات للنظافة الدورية مهمتها تتبع قطع السيارات المبعثرة هنا وهناك وليس شرطا ان تكون ناجمة فقط عن الحوادث اليومية , بل في بعض الاحيان تسقط بعض المواد من الشاحنات الكبيرة المحملة بشتى انواع البضائع دون علم السائق او علمه ولكن يتم تجاهلها لصعوبة الوقوف لازالة هذا الاذى او عدم المبالاة بالنتائج المترتبة عليها. نقول هذا ونحن على يقين بأن الموضوع بحاجة الى تضافر الجميع في الوقت المناسب للتدخل من قبل اي سائق غيور وحريص على مصلحة كل من يستخدم هذه الطرقات حتى لو استدعى الامر الوقوف للحظات ولفت النظر للقادمين الى الخطر الموجود على الطريق المستخدم. وقد يكون السبب في تعرض أمن الطرقات للخطر هو عدم التزام بعض الشاحنات الخفيفة والثقيلة بربط احزمة بضائعها على الوجه الآمن. ولقد رأينا لمرات عديدة بعثرة قطع الاسفنج الضخمة وصناديق المعلبات او قطع من اخشاب البناء الغليظة وهي تنفلت من بين تلك الاحزمة التي تطوى بها تلك المواد التي قد تسبب في بعض الاحيان الكوارث المرعبة للمركبات التي تمضي الى سبيلها وهي آمنة مطمئنة فقد تفاجأ بما يسبب لها المكروه من حيث لاتشعر.

Email