القيمة المضافة للطاقة الإيجابية

كعادته يصنع محمد بن راشد دوماً من المألوف استثناء مبهراً. جلسة الحوار المفتوح كسرت نمط لقاءات الساسة التقليدية المفخخة بالوعود الطنانة، ففي بساطة لا تخدش هيبة الحاكم وحميمية تزيد فيه حباً وبلاغة تضيف إليه إعجاباً حدد محمد بن راشد وظيفة الحكومة في إسعاد شعبها وحدد محاور واجباتها في التعليم والتوطين والتمكين ومشاركة القطاع الخاص في هذا الجهد الوطني. محمد بن راشد يريد حكومة تعمل 24 ساعة تنجز معاملات المواطنين عبر الهاتف المتحرك وتتواصل مع المسنين في مواقعهم.

ومن فيض طاقته الإيجابية الموروثة عن الآباء المؤسسين، جعل محمد بن راشد جلسة الحوار قمة في حد ذاتها ضمن سياق القمة الحكومية بما أضفى على الجلسة من إصرار على التميز وطلب المركز الأول على الصعيد الدولي حكومة وشعباً مواكبة لنهج رئيس الدولة.

ومن فيض أصالته يرد سموه الفضل في أفكار مشاريعه، لأبناء الإمارات والمقيمين فيها، ويؤكد على أهمية تفويض الموظفين الصلاحيات باعتبار ذلك شرطاً للإنجاز والابتكار. من تنوع الأسئلة وتباين مشارب سائليها وأعمارهم اكتسبت الجلسة متعة ذهنية، لكن القيمة الجوهرية تظل في الإجابات الفكرية النافذة.

طوال ساعتين، استمع محمد بن راشد وأجاب عن أسئلة مواطنين ووافدين عرب تراوحت أعمارهم من الطفولة إلى الكهولة، منح كل واحد منهم حقه في التقدير والاهتمام والإبانة.

من فيض طاقته الإيجابية الموروثة عن الآباء المؤسسين الذين نقلوا شعبهم من حياة الشظف إلى الرفاهية يؤكد محمد بن راشد حرصه على أهمية مواكبة الأجيال الجديدة وسائط الحياة العصرية الحديثة. ذلك حرص يفصح عن الرغبة الحكومية في توفير التعليم الذكي لجيل المستقبل. وحرص سموه على تحقيق رغباتهم. فوعد سموه بزيارة مدرسة تلميذة سائلة ليس استهلاكاً إعلامياً. ذلك ضرب من اهتمام الحاكم بأجيال الغد.

فيض طاقة محمد بن راشد الإيجابية غمر أكثر من الفي مسؤولة ومسؤول غصّت بهم القاعة فخرجوا متسلحين بالتحفيز على تجاوز التحديات والتفاؤل بتحقيق المستحيل وتجاهل المخاطر والقدرة على التعلم من أخطائهم مؤمنين بالانتماء إلى الوطن حدّ عشق ترابه.

القيمة المضافة لجلسة الحوار تظل في الاهتداء بإجابات محمد بن راشد على نحو ينعكس على نمط الحياة العامة والخاصة داخل الإمارات، وتنداح موجاتها على صعيد الوطن العربي بأسره.