المواطن أولاً

ت + ت - الحجم الطبيعي

يظل المواطن أولوية دائمة وقصوى في فكر قادة الوطن، ولعل المتتبع للمبادرات الكثيرة المفرحة والمتواصلة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لمواطنيه صغارا وكبارا، يعي مساحة الحب الصادقة الممتدة من أقصى الوطن لأقصاه، والتي تعزز في مجملها وحدة الانتماء لتراب وطن عزيز غال يسمى الإمارات.

مبادرات رئيس الدولة الإنسانية المحفّزة لأبناء الوطن، تكاد لا تتوقف أو تنقطع، فما إن يتم الإعلان عن مكرمة حتى تتبعها أخرى جديدة، حاملة معها بشائر الخير والتلاحم، فما دام المواطن في فكر قيادته أولا وثانيا وثالثا، فستظلله سحائب الخير والعز والرفاهية، وسينعم دائما بدفئها.

بالأمس توج رئيس الدولة الاحتفالات باليوم الوطني الذي يصادف اليوم بإطلاق مشروع إسكاني متكامل جديد، يشتمل على بناء عشرة آلاف وحدة سكنية على امتداد إمارات الدولة ومناطقها.. ذاك المشروع الإسكاني المهم في حياة أبناء الإمارات، يأتي استكمالا لمبادرات خليفة الهادفة لتكريس مبدأ التنمية المتوازنة بين مناطق الدولة، وتوجيه الموارد المالية للارتقاء بالبنية التحتية والخدمات الأساسية، وإعطاء أولوية قصوى للمشروعات التطويرية ذات العلاقة المباشرة بحياة الناس.

ولعل المتابع هنا لتلك المبادرات يرصد حرص القيادة ورؤيتها الواضحة، وتخطيطها السليم واعتناءها بالتفاصيل الدقيقة. فلم يمر يوم واحد على مبادرة «أبشر» الهادفة لتوفير العيش الكريم للباحثين عن عمل من أبناء وبنات الوطن، إلا وتبعتها مبادرة المشروع الإسكاني، في تأكيد واضح على أن المواطن سيظل ويبقى أولوية قصوى لدى قيادته، وأن توفير أولوياته أينما كان هو هدف أكيد وركن أصيل في مشروع بناء الإنسان الإماراتي، فهو أساس التنمية ومرتكزها ومحركها.

تلك المبادرات التي تتسق مع حكمة رئيس الدولة وبعد نظره، تصب جميعها في روافد الوطن والمواطن، فهي تقوم على فلسفة إشراك الطاقات الشابة في بناء مستقبل الإمارات، وتجهيزهم بوعي ليكونوا حجر الزاوية في دروب التنمية التي تنشدها القيادة.. فالولاء لتراب الوطن لا يأتي من فراغ، بل يأتي من المواقف الحاضرة والصادقة والأكيدة، ومن تقدير الإنسان لعمله ومجتمعه، واحترامه لقيادته ومساندته لها قولا وعملا.

Email