الأمهات والأطفال والإدمان الإلكتروني

ت + ت - الحجم الطبيعي

 

من أحد أسوأ أنواع الإدمان هو الإدمان على التكنولوجيا وهذه من تجربة أعيشها مع أمي ففي السنة الماضية قمت بإهداء أمي "الآي باد" لتستخدمه استخداما عاديا بدلا من المحمول الذي تمتلكه.

أخذت والدتي التعلم عليه حتى أصبحت تحبه ليس لأنها تستطيع التصفح على النت فقط و لا بسبب سهولة الدخول إلى البريد الإلكتروني الخاص بها بل يكمن  السر هنا بلعبة تدعى "Angry Birds"  أي الطيور الغاضبة ، والتي أصبحت هوس والدتي طوال الوقت ،إنها  تحرز أعلى المعدلات بل و أصبحت من المحترفات في اللعبة .

وليست والدتي هي الوحيدة التي دخلت في جو هذا الإدمان فالعديد من صديقاتها ومعارفها دخلن العالم الرقمي وأكتشفن أن هذا العالم مغر جدا ويستنزف وقت الشخص و أعصابه دون أن يشعر بذلك .

لذا  ومن وجهة نظري يجب على الفرد محاربة هذه العادة السيئة ، فعادة الجلوس لوقت طويل على هذه الآلة تجلب التعب النفسي وتتسبب في مشكلات صحية كألم المفاصل، ولا ينطبق  هذا على فئة الأمهات فقط ، بل بدأ الآباء ففي مجتمعنا بشراء هذه المنتجات للأطفال حتى في سن دون السنة الأولى وهذا سيؤثر سلبا في انطلاق خيال الأطفال ويكون الانغلاق وعدم القدرة على الكلام بشكل صحيح هو مصيرهم بلا شك .

فبدورنا ننصح  كل عائلة بالاعتدال في استخدام التكنولوجيا التي لا بد منها مع ضرورة عدم الإفراط في الاستخدام و تحديد ساعات معينة مع اللوحة الإلكترونية.  

Email