التسوق عبر الهاتف و الحياة الرقمية !

ت + ت - الحجم الطبيعي

التطور في العالم وصل إلى مراحل هائلة ويتفق الجميع أن نمط الحياة أصبح أكثر سرعة في الدول المتطورة.

ففي الولايات المتحدة يستطيع الشخص شراء كافة المستلزمات التي يحتاجها من السوبرماركت و لا يضطر أن ينتظر في الطابور لدفع النقود بل هنالك خدمة "أحسب بنفسك" وبهذه الخدمة يقوم الشخص بتسجيل السلع المشتراة والدفع عن طريق وضع النقود في مكان مخصص أو استخدام الدفع بالبطاقة.

ولكن في كوريا نرى طريقة أكثر ابتكارا و هو شراء السلع من السوبرماركت عبر لافتات في محطات القطار تم تزويدها برموز ليقوم الهاتف الذكي بالتعرف عليها و ما على الشخص إلا الضغط على الزر و يقوم المنتج بالظهور في سلة المشتريات في حساب الشخص ويتم الدفع عن البضائع إلكترونيا. ويقوم موظفو المتجر بتوصيل البضائع إلى بيوت الأشخاص.

ولكن السؤال هو: هل بكل هذه التحويلات الإلكترونية يكون الشخص قد قام بعزل نفسه عن العالم لاعتماده على الآلات بدلا من التواصل المباشر مع من حوله. فالتخلي عن الذهاب إلى السوبرماركت هي من أول التنازلات التي يقدمها الأشخاص لحياة أسهل و لتخفيف الالتزامات.

هل سنستطيع السيطرة على الاعتماد الكلي الذي يفضله الجيل الجديد عبرا لتواصل بمواقع التعارف أو الحديث عبر لوحات المفاتيح الرقمية ورؤية البرامج والقراءة و شراء البضائع عبر الإنترنت.وذالك بهدف حماية الأجيال القادمة من سلبية الحياة الرقمية التي تنعكس بأضرارها النفسية و الجسدية يسبب العزلة و الكسل.

Email