ما هو الجيل الرابع؟

ت + ت - الحجم الطبيعي

يشكل النمو الحاصل في أجهزة الهاتف المتحرك دافعاً للحصول على التكنولوجيا الحديثة، وأصبح الإنترنت ضرورة في كل مكان وزمان، ومن هنا استدعت الحاجة لتطوير جيل جديد للتكنولوجيا أطلق عليه اسم "الجيل الرابع" ليقدم خيارات متعددة ومبتكرة بأسعار تناسب مختلف الطبقات الاجتماعية.

وفي دورة نظمتها شركة "اتصالات في دبي " بعنوان "تقنيات الجيل الرابع وأثرها في صناعة الإعلام، قال المحاضر زياد أبو السل، أن انتشار الهواتف الذكية وتزايد الطلب على خدمات النطاق العريض عبر شبكات الهاتف المتحرك، قد ساهم في تطوير تقنيات جديدة لتوفير السعات الكافية والسرعات العالية، حيث بدأ الحديث عن تقنية الجيل الرابع (Long term evolution) أو ما تعرف اختصارا ب (LTE) وهي تقدم سرعات عالية جدا بتقنية مختلفة (OFDMA).

وبين أن سرعات الجيل الرابع في مراحله الأولى تصل إلى 173 ميجابت بالثانية، وفي مرحلة مستقبلية سيتم زيادة هذه السرعات لتصل إلى 326 ميجابت بالثانية وفي مرحلة متقدمة جدا إلى ستصل إلى 1 جيجابت بالثانية.

المزيد من التفاصيل في الفيديو التالي:

وتعد تقنية LTE من أحدث تقنيات الاتصالات حول العالم، حيث توفر سرعات هائلة لتناقل البيانات عبر الشبكة تتجاوز 150 ميجابت في الثانية، الأمر الذي يجعل منها ثورة بحد ذاتها على صعيد تطبيقات الهواتف المتحركة. وهي امتداد للأجيال السابقة للهاتف المتحرك والتي بدأت بالجيل الأول أو ما كان يعرف هنا في المنطقة بالهاتف السيار، والجيل الثاني (GSM) وهو الغالب انتشارا على المستوى العالمي والذي بدأ انتشاره في أوائل التسعينيات من العقد الماضي، وهذا الجيل تميز عند ظهوره عن الجيل الأول بكونه تقنية رقمية ذات جودة أفضل وذات سعات أكبر وأمان أكثر مما كان عليه الجيل الأول. وبعد فترة من النجاح وجد أن الجيل الثاني لا يفي ببعض المتطلبات التي فرضها التطور السريع في عالم الاتصالات تقنية المعلومات وخصوصا ما يخص البيانات، لذلك تم تطوير الجيل الثالث.

كما أن الجيل الثالث بحد ذاته أصبح له عدة أطوار من ناحية الامكانيات والسعات بدأت بالجيل الثالث الذي أطلقناه في العام 2003 ثم تطورت إلى الجيل الثالث والنصف الذي أطلق في الدولة في نهاية العام 2005 (HSDPA) ثم استحدث الجيل الثالث والنصف المطور HSPA+ والذي تصل سرعة تنزيل البيانات فيه إلى 42 ميجابت في الثانية وقمنا بإطلاقه خلال معرض جيتكس 2010 بيد أن عدم انتشار الأجهزة الطرفية التي تدعم هذه السرعة قلل من الاستفادة من هذه السرعة العالية.

وتتمتع هذه الشبكة الجديدة بمزايا عديدة، حيث تدعم الطاقة الاستيعابية العالية لشبكة الجيل الرابع نقل البيانات في أوقات الذروة ومعدلات البيانات ذات المستويات العالية، وتضمن تغطية كاملة مضمونة الإستخدام الكامل للخدمات بكفاءة وجودة عالية كما تقدم بأسعار تنافسية، خاصة وأن العديد من المستخدمين يفضلون الحصول على رسوم ثابتة للتحكم بالتكلفة.

وشبكة الجيل الرابع شبكة بسيطة ومتطورة تساعد في التقليل من التكاليف، حيث تتطلب عدد أقل من التجهيزات.

كما توفر تقنية الجيل الرابع تجربة غنية للعملاء تتسم بالسرعة، فبعدما كان تحميل فيديو بحجم 25 ميغابت يتم خلال ساعة كاملة، توفر الشبكة الجديدة امكانية تحمبله بسرعة قياسية مدتها خمس ثوان فقط.

ويتم تطوير شبكات الجيل الرابع عبر مراحل أولها نقل البيانات بسرعة عالية تكون مبنية على سرعة أداء DSL الذي يوفر خدمات انترنت فائقة السرعة أثناء التنقل و مشاهدة فيديو عالي الجودة و عقد لقاءات سمعية ومرئية بين أطراف عديدة والتمتع بالألعاب على الهاتف المتحرك.

وقد اتصالات

وفي دولة الإمارات قامت شركة "اتصالات"، أكبر مزود لخدمات الإنترنت في المنطقة، بترقية شبكة المتحرك إلى شبكة الجيل الرابع حيث من المتوقع الانتهاء من المرحلة الأولى مع منتصف هذا العام ليتم الإطلاق الرسمي للشبكة في الربع الثالث من العام الجاري. وتصل سرعة نقل البيانات على شبكة اتصالات في المرحلة الأولى إلى 150 ميجابت/ ثانية، إلا أن الأجهزة الطرفية التي ستتوفر في الأسواق هذا العام قد لا تدعم هذه السرعة ومن المتوقع أن تصل إلى 100 ميجابت فقط. وتشمل المرحلة الأولى ترقية نحو 600 محطة تقوية للهاتف المحمول من تقنيات الجيل الثالث إلى تقنية (LTE).

ويعتبر الجيل الرابع أهم وسيلة للإبتكار خلال السنوات المقبلة وسيتيح الفرصة للعديد من المجالات مثل المرافق والنقل والصحة والإعلام لتطوير نشاطها بشكل فعال وسريع.

Email