بالفيديو...مصير النفايات الإلكترونية

ت + ت - الحجم الطبيعي

#renderVideo({"path":"http://media.albayan.ae/videos/StaticScrap_sharina.mov","index":1,"lead":"إعداد وتصوير: شرينة بن سليم،خريجة جامعة زايد"})

ماذا يحدث لمقتنياتنا الإلكترونية بعد استهلاكها واستبدالها بمنتجات جديدة؟ وما هي الطريقة الآمنة للتخلص منها؟ وهل رميها في مكب النفايات يضر بالبيئة؟

أسئلة سنجيب عنها في هذا التحليل لأهمية وخطورة الموضوع على حياتنا الصحية، ولأن عصر التكنلوجيا الذي يتطور يوماً بعداً يوم يجب أن يصحبه وعياً عن الطريقة السليمة لاستغلال الأجهزة التقنية وكيفية التخلص منها، والإدراك بأن هذه الأجهزة تحمل بداخلها قطعاً تتكون من مواد سامة يتخلص منها بعضنا في مكب النفايات فيما يرسلها البعض الآخر للإعادة التدوير بطرق خاطئة دون علمه.

إن أكثر الأجهزة بساطة مثل الهاتف المحمول تحتوي عل العديد من المواد الضارة مثل النحاس والذهب والرصاص والنيكل والقصدير والزنك والبريليوم والزرنيخ والزئبق والكولتان وغيرها من المعادن. وحين نرمي هذه الهواتف في سلة المهملات تأخذ إلى مكب النفايات حيث تضغط وتكسر وتحرق فتُكون مواد سامة تدخل في تركيبة الهواء والماء والتربة وتبقى فيها لعدة أشهر أو سنوات.

ويؤدي تراكم النفايات الإلكترونية إلى ارتفاع نسبة المصابين بالأمراض المستعصية مثل السرطان والتشوهات الخلقية عند الولادة واضطرابات في الدماغ والأعصاب والغدد.

ووفقا لدراسة أجرتها  مؤسسة "جرين بيس" التابعة للأمم المتحدة فإن "60 بالمائة من سكان العالم يملكون هاتفا خلويا واحدا على الأقل. وأكثرهم تخلصوا من هواتفهم القديمة وقاموا بشراء الثاني أو الثالث".

وتشير الإحصائيات إلى أن 10 إلى 15 بالمائة فقط من نفايات الهواتف ترسل لإعادة التدوير في الولايات المتحدة. هذا يعني أن مليارات الهواتف دخلت مكب النفايات خلال العقود الثلاثة الماضية، بغض النظر عن عدد أجهزة التلفاز والكمبيوتر  والكاميرات التي لم تشملها الإحصائية.

وتحذر الدراسة من أن الاستهلاك السريع للإلكترونيات الذي يشهده العصر الحالي يضاعف عدد النفايات الإلكترونية، وتنصح بإرسال هذه المنتجات إلى شركات خاصة بإعادة التدوير، التي تعمل أولاً على تفكيك القطع يدويا ثم فصل البلاستيك والزجاج والمواد الأخرى لإعادة تدوير كل مادة على حدة. ومن ثم ترسل المواد المستخلصة إلى شركائها لإعادة استخدامها في تصنيع أسلاك الكهرباء والأجهزة الإلكترونية.
 

كما تنصح الدراسة من التأكد من مكان إعادة التدوير حيث تعمد بعض الشركات إلى جمع النفايات الإلكترونية وإرسالها إلى دول مثل غانا، الهند، نيجيريا و الصين التي أصبحت مكباً للنفايات الإلكترونية حول العالم. كما أن الأشخاص الذين يهتمون بإعادة التدوير في هذه الدول هم من المراهقين كما يظهر في الفيديو المرفق، وهم لا يدركون مدى خطورة المواد التي يعبثون بها.

ويظهر هذا الفيديو الذي أنجزته خريجة جامعة زايد "شرينه بن سليم" التدوير الخاطئ للنفايات الإلكترونية.

وتولي دولة الإمارات اهتماماً كبيراً للحفاظ على البيئة، وسهلت على مواطنيها كيفية التخلص من الإلكترونيات، حيث يقوم محل الإلكترونيات الشهير "جاكيز"  مثلا بشراء  الأجهزة الإلكترونية القديمة مهما كانت حالتها، كما تقوم شركة "اتصلات" وشركة "جلوبال سيلفر" بدورهما بإعادة تدور الهواتف المحمولة. فضلاً عن العديد من الشركات الأخرى التي تقوم بمثل هذا العمل في الدولة وما على الفرد إلا إدراك مدى اهمية التدوير الصحيح وكيفية المساعدة في المحافظة على البيئة.

من مةقع جزمودو
 

Email