خليفة المحرزي يجيب على استشارات قراء البيان

ت + ت - الحجم الطبيعي

خليفة المحرزي، مستشار وخبير العلاقات الأسرية، يقدم  استشارات مجانية  لقرّاء البيان
 

السؤال"

يوسفني ما ارى حولي يوميا من مظاهر التلقيد  الاعمى والشذوذ الصريح بجميع اشكاله .. الفتاه لم تعد فتاه  والرجل لم يعد كالرجال ظاهره البويات  منتشرة وبشكل فضيع لا يخفي على احد الاسباب واضحه ومعروفه للجميع تفكك اسري،  نقص وازع ديني او مجرد تقليد اعمى .


سؤالي هو  من هي الجهه المسؤوله لمعاقبه هولاء الاشخاص شرطه الاداب، لان البعض يقول ان هذه حريه شخصيه ولا يجوز لنا التدخل في هذا الموضوع  ويتم تهديدنا بجمعية حقوق  الانسان؟
 

الجواب:


تعد ظاهرة تشبه النساء بالرجال فيما يعرف بظاهرة ( البويات) مؤنث جمع كلمة بوي (ولد بالانجليزية)، وهو لفظ شبابي لجأت إليه بعض الفتيات بدلًا من استخدام لفظ المسترجلة ، أو "الجنس الرابع".
والاسترجال هو تمرد من الفتاة كأنثى ، ومحاولة اكتساب صفات الذكور، بدءًا من ملبسهم وتصرفاتهم ، وطريقة مشيهم، وعطورهم، بل حتى أحيانًا تتمرد على اسمها الأنثوي وتطلق على نفسها اسمًا ذكوريًا.
مؤشراً على غزو الأفكار الغربية الهدامة لعقول شبابنا.. هذه الظاهرة السلوكية لا يعد مرضاً من الأمراض الخلقية أو الفسيولوجية الجنسية ، إنما نعتبره عرضاً لمرض حقيقي مستشري عند بعض الأسر والعائلات وهو ضعف التربية وغياب القدوة وارتكاس القيم التربوية في البيوت ، لأن أغلب البيوت في معظم البلاد الإسلامية قائمة على التربية غير الواعية ، ناهيك عن ضعف الإيمان الذي يؤثر في ذات الشخصية في البيت خاصة.

والتشبع بالانفتاح الغربي والانبهار بالثقافات المستوردة  على الرغم من وجود العادات والتقاليد المجتمعية لدى الكثير من أفراد المجتمع وتمسكهم بها ، ولا تنحصر تلك الظاهرة في دولة أو مكان ما أو متعلقة بثقافة معنية وإنما هي منتشرة في معظم البلاد الإسلامية عن طريق الوسائل الإعلامية والشبكات العنكبوتية ( الإنترنت ) والتي لعبت دوراً كبيراً في تنامي تلك الظواهر في الدول العربية وفي نتائج بحث غوغل نجد النتائج التي تظهر لنا حينما نبحث عن كلمة بويات نجد النتيجة "113.000 نتيجة بحث" وحينما نبحث عن كلمة بوية نجد النتيجة "443.000 نتيجة بحث".


والغريب في الأمر انه من خلال استقصاء بعض الحالات وجد أن أغلب الحالات مقتنعات بأفعالهن وأن وسطهن الخاص يجعل كل شيء مباحًا ومسموحًا، وأكدن أنهن لا يجدن في أفعالهن أي شيء غريب أو خاطئ ، حيث تشير بعض الدراسات إلى أن70 % من الفتيات الشاذات جنسياً لا يرغبن في تعديل وعلاج سلوكهن المنحرف ، خاصة اللاتي مارسن الفعل لوقت أطول، لقناعتهن بأنهن لا يحسن سوى هذا النوع من الممارسة، لتحصيل المتعة والإشباع الجنسي، حتى أن بعضهن يصل إلى حد فقدان الميل الجاذب للرجل، والاكتفاء بهذا الميل الشاذ المثلي لبنات جنسهن ".


ومن خلال التشخيص لبعض هذه الحالات أن الفتاة التي تمارس سلوك الاسترجال تتمتع بشخصيتين متناقضتين واحدة تظهر بها أمام العلن وأخرى خفية تظهرها فقط بين أوساط فئة "البويات".

أن افتقارنا لمراكز أبحاث علمية تعنى بدراسة ورصد تلك المشكلات، تسبب في غياب المعلومات والإحصاءات الدقيقة التي نعتمد عليها في معرفة حجم المشكلة، وما إذا يمكننا الجزم بوصولها إلى حد الظاهرة. لكن ينبغي على الجهات الرسمية التصدي لهذه الممارسات مثلما فعلت وزارة الشؤون الاجتماعية بدولة الإمارات شعار "عفوًا إني فتاة"، ودشنت حملة تمتد طوال عام 2009 للتصدي لظاهرة "البويات" أو "الجنس الرابع".


كما رفعت وزارة التربية والتعليم حملة بعنوان "معًا لمجتمع خال من الانحراف" ، وتحاول من خلالها توعية الفتيات بمخاطر سلوكياتهن عن طريق إقامة الورش والدورات التثقيفية حول الظاهرة وسلبياتها وكيفية الوقاية منها وعلاجها.

إذا كان لديك أي إستشارة ارسلها عبر البريد الإلكتروني : estisharat@albayan.ae

للاطلاع على قائمة ضيوف البيان من الخبراء والمختصين إضغط هنا 


 

Email