لماذا الصراع على السودان هام للغاية محلياً، وتتدخل فيه أطراف إقليمية، وتتصارع فيه أطراف دولية؟ هناك – مع الأقل – 7 أسباب موضوعية منطقية لا يمكن تجاهلها وهي: 1. دولة تاريخية، فهي تعتبر من أقدم الحضارات الإنسانية، قامت فيها حضارة كرمة من
حصل الرئيس دونالد ترامب على تقييم صعب للغاية، وهو أنه «أكثر الرؤساء الأمريكيين كذباً على مرّ التاريخ منذ عهد الاستقلال». يؤمن ترامب بأن أسلوب الاستمرار في الكذب بقوة بشكل تكراري من الممكن أن يخلق واقعاً مصنوعاً من خيالك يصدّقه الجميع
كيف يفكّر نتانياهو في قرارة نفسه؟ وما العناصر الحاكمة التي تعتبر مفاتيح شخصيته، والتي تحكم قانون الفعل ورد الفعل لديه؟ من الصعب جداً الولوج في دقائق للنفس البشرية لشخصية مركّبة مثل شخصية بيبي نتانياهو. مفهوم الخير والشر عنده هو ببساطة: «
من يريد في هذا العالم – فعلاً – حل الدولتين بين إسرائيل وفلسطين؟ بالتأكيد الشعب الفلسطيني المناضل الصبور الذي عانى وتحمل ما لا تطيقه الجبال، يريد تسوية عادلة مشرفة تتيح له إقامة دولة وطنية مستقلة ينعم فيها بالاستقلال والسلام والسلامة، بحيث
اليوم حينما نقول أو نصف دولة بأنها دولة عظمى ماذا يعني ذلك؟ ما مواصفات الدولة العظمى بمفهوم تعريف القوة بالمعايير الجديدة؟ لم يعد الاقتصاد، والسلاح، والتأثير الدولي وحدها هي عناصر التأمين لأي قوة عظمى مؤثرة، ولكن طرحت معادلات العصر معايير
ما الدروس المستفادة والكاشفة للسلوك الإيراني خلال جملة الأحداث الماضية؟ أصبح من الواضح بناءً على الحقائق والوقائع 4 مبادئ رئيسة حكمت السلوك الإيراني: 1 - أن إيران تحارب فقط من أجل حماية مصالحها وسيادتها، وليس من أجل قضية تحرير فلسطين، كما
حالة التدليل السياسي التي تمارسها إدارة بايدن لحكومة بيبي نتنياهو فاقت كل حد وتصور في مراحل العلاقات التاريخية كافة بين واشنطن وتل أبيب. تاريخياً قامت كل الإدارات الأمريكية، سواء كانت ديمقراطية أو جمهورية، سواء كان الرئيس محافظاً أو
كل دولة منذ بدء التاريخ حتى قيام الساعة، معرضة للتعامل مع آثار شديدة الصعوبة، أو مدمّرة للطبيعة (سيول – أمطار – زلازل – براكين – جفاف)، لكن يبقى دائماً التقييم الإنساني ليس في الكارثة الطبيعية، ولكن في كيفية التعامل البشري مع هذه الكارثة.
«بايدن» أكثر المأزومين! أكثر طرف مأزوم في هذه الساعات شرق أوسطياً هو الطرف الأمريكي وتحديداً الرئيس جو بايدن. على بايدن أن يحافظ على «شعرة معاوية» مع إيران، وعلى العلاقة العضوية التاريخية مع إسرائيل. دفع بايدن بين فكي كماشة صراع التطرف
هناك تفكير واحتمال قوي للغاية أن يتركز الرد الإسرائيلي في المجال الإلكتروني أكد رئيس الأركان الإسرائيلي أن هناك رداً على العملية الإيرانية التي تمت يوم السبت الماضي. لم يحدد رئيس الأركان طبيعة الرد أو توقيته أو حجمه. بالمقابل تسرب عن
يخطئ للغاية من يعتقد أن الرد العسكري الإيراني على إسرائيل كان مسرحية أو تمثيلية متفقاً عليها بين كل من طهران وتل أبيب وواشنطن. حقيقة الأمر أن الرد لم يكن تمثيلية متفقاً عليها، لكنه «تراجيديا» تعكس عدم كفاءة أسطورة السلاح الإيراني، وتعكس
الضربة الإيرانية لأهداف إسرائيلية، تعكس حقيقة حجم القدرة الحقيقية لـ«الرد الإيراني» ولقدرة إسرائيل في الدفاع والحماية. من ضمن ما يمكن استخلاصه من عبر ودروس في هذه الضربة، هو الآتي: أولاً: إن الضربة الإيرانية فقدت عنصر المفاجأة، لأنها كانت
ماذا لو اختفى بنيامين نتنياهو من على مسرح الحياة السياسية صباح الغد؟ ما هو مستقبل الحرب في غزة؟ وما هو مستقبل التسوية السياسية في المفاوضات الدائرة الآن؟ وما هو مستقبل مشروع الدولتين؟ حقاً أن دور نتنياهو الحالي مؤثر مهم. وحقاً يمكن اعتبار
الامتناع عن التصويت على قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة خلال شهر رمضان. هذا هو أقصى ما استطاعت إدارة بايدن أن تفعله بعد قرابة 7 أشهر من نفاد الصبر على حرب الإبادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في غزة.
دخلت العلاقة بين الحكومة الإسرائيلية والبيت الأبيض من ناحية، والعلاقة بين بايدن شخصياً ونتنياهو إلى مرحلة متدنية لم تصل إليها العلاقات بين واشنطن وتل أبيب من قبل. بعد قرابة 6 أشهر من «التدليل السياسي» و«الدعم المفتوح» و«الحماية الدولية» من
كان عقد اتفاق أوسلو بين إسرائيل وقيادة منظمة التحرير الفلسطينية، هو بداية الانشقاق الحاد والجوهري والموضوعي بين حركة «حماس» وحركة فتح. «أوسلو» تعني القبول بوطن نهائي للفلسطينيين، فيه جغرافيا وديموغرافيا بعيدة عن شعار «فلسطين أرضنا من البحر
للمرة السادسة منذ 7 أكتوبر الماضي، يزور وزير الخارجية الأمريكي المنطقة، من أجل البحث عن حلول للصراع الدموي في غزة. غير بلينكن كانت هناك قائمة ممتدة من المسؤولين الأمريكيين، بدأت بالرئيس بايدن شخصياً، ثم وزير الدفاع، ثم كبير مستشاري الأمن
نشرت الصحف الأمريكية تسريبات خطيرة عن وصول إمدادات إيرانية جديدة إلى ميليشيا الحوثي في اليمن. وتتحدث هذه التسريبات عن وصول مجموعة من خبراء القتال في مجال الصواريخ والدفاع الجوي من «الحرس الثوري الإيراني» مدعومة بمجموعة مماثلة من خبراء من «
بالقانون الصريح، وبدستور البلاد، وبالانتخابات الشفافة، يحصل فلاديمير بوتين على رئاسة خامسة لدولة الاتحاد الروسي، لمدة 6 سنوات مقبلة. وبنسبة حضور فاقت آخر انتخابات رئاسية عام 2018، وأمام 3 منافسين معارضين، لا قيمة سياسية لهم، فاز الرجل بشكل
عندما تتوقف المدافع والقتل والقتال في غزة ما السلطة التي سوف تتولى إدارة القطاع أمنياً وإدارياً واقتصادياً؟ سؤال يفرض نفسه بقوة منذ فترة على كل الأطراف المعنية بالصراع. إسرائيل، وبالتحديد نتانياهو، لا تثق في أي قوى فلسطينية محلية أو
اقترب ترامب وبايدن أمس أكثر من أي وقت مضى لترشح حزبيهما لمعركة الرئاسة. سباق «سوبر تيوزداي» أي «الثلاثاء الكبير» تمت انتخابات تمهيدية في 15 ولاية أمريكية ذات 6 توقيتات زمنية مختلفة لحسم الاختيار الحزبي المبدئي للمرشح المختار في سباق
من يرد فهم مستقبل عالم الغد جيداً فعليه أن يحرص على فهم حركة واتجاهات دولة الصين. أمس، بدأ المؤتمر السنوي العام للحزب الشيوعي الصيني، الذي يدير شؤون البلاد، والعباد منذ أكتوبر 1949. المؤتمر يضم أكبر عدد من الممثلين الرسميين والشعبيين لنظام
الآن تدخل السيدة كمالا هاريس نائبة رئيس الجمهورية في الولايات المتحدة الأمريكية، إلى حلبة محاولة إنجاز في ملف غزة الدموي المعقد. لاعب جديد يشكل بثقل منصب نائبة الرئيس، يحاول أن ينجح في ما فشل فيه كافة زملائها في فريق الحل داخل إدارة الرئيس
رغم أنه يواجه 92 تهمة جنائية أمام القضاء الأمريكي، إلا أن الرئيس السابق، والمرشح المتقدم في سباق الحزب الجمهوري، دونالد ترامب، يقترب بقوة وحسم من الحصول على تسوية حزبه لخوض معركة الرئاسة المقبلة. يوم السبت الماضي، حقق الرجل انتصارات حاسمة
الصراع الأول يخوضه الرئيس بايدن كي يثبت للجميع، وللجنة العليا في الحزب الديمقراطي أن سنه الآن (81 سنة)، وصحته البادية متأخرة هي بخير. وفي الكشف الدوري الصحي، الذي يقوم به طبيب البيت الأبيض على الرئيس الأمريكي، جاءت النتائج هذا الأسبوع
دخلنا مرحلة عبثية في المفاوضات الجارية مع إسرائيل حول غزة. يقول مصدر مطلع على مسار المفاوضات الجارية في الساعات الأخيرة، بدءاً من نهاية جولة باريس، وبداية جولة الدوحة الحالية، إن ما يدور الآن هو حوار غير مؤدٍ إلى حلول. ويصف لي هذا المصدر
هل تقبل إسرائيل بالتعاون السياسي الكامل مع حكومة تكنوقراط فلسطينية؟ هل إشكالية إسرائيل السابقة أنها كما كانت تدعي – ترى في حكومة السلطة - «لا شريك» يمكن الثقة فيه؟ أم أن إسرائيل في عهد نتانياهو لن تتعاون مع أي حكومة فلسطينية حتى لو كانت من
هل تنجح فكرة حكومة تكنوقراط فلسطينية؟
يطرح هذا السؤال نفسه، بعدما قدم رئيس الحكومة محمد أشتيه للرئيس الفلسطيني أبو مازن، استقالة حكومته، تمهيداً لقيام ما يعرف باسم حكومة تكنوقراط.
انتخابات الرئاسة الأمريكية قد تشهد احتمالات جديدة بعيدة عن الاحتمال التقليدي القائم على أنها معركة بين دونالد ترامب (رئيس سابق)، وجو بايدن (رئيس حالي).
هل خطر إيران – بالأساس – هو احتمال التخصيب النووي، أم هو تصدير مخاطر التدخل في شؤون دول المنطقة؟ هل الخطر في تخصيب «الماء الثقيل»، أم الخطر في تخصيب «الفكر المدمر الشرير»؟ من تابع مجريات مؤتمر الأمن الدولي في ميونيخ في نسخته الأخيرة هذا
متى يعود سعد الحريري – سياسياً – إلى لبنان؟ سعد الحريري، هو السياسي اللبناني الوحيد الذي أعلن – طواعية – خروجه من الحياة السياسية اللبنانية؛ لأنه اكتشف بما لا يدع مجالاً للشك استحالة إدارة شؤون البلاد والعباد في لبنان في ظل 3 عناصر حاكمة
النخبة السياسية اللبنانية المعاصرة، قررت طواعية وبإصرار غير طبيعي، أن تدمر نفسها بنفسها، بمعنى أن تقوم بعملية اغتيال معنوي مدمر لكل رموزها السياسية والفكرية والاجتماعية.
لماذا تعطي دولة الإمارات اهتماماً خاصاً لعلاقاتها بالهند؟ يبرز هذا السؤال في كل زيارة يقوم بها رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي لدولة الإمارات. يذكر أن رئيس الوزراء الهندي قام بسبع زيارات للإمارات خلال عشر سنوات، آخرها تلك الزيارة التي
يجب أن نفرق موضوعياً وسياسياً بين بيبي نتنياهو كسياسي، وبين ائتلاف اليمين المتطرف الذي يقوده، وبين الحكومة التي تضمه واليمين والمعارضة، وبين الرأي العام الإسرائيلي ككل! لكل هؤلاء قوى مختلفة، تتقارب وتتصالح، وتختلف في مصالح ومواقف وسلوكيات.
في حوار أجريته صباح أمس داخل جلسات القمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي اكتشفت بما لا يدع مجالاً للشك أن «التحديات الحالية على أمتنا العربية أكثر ضغطاً وتحدياً أمام حلم استغلال الفرص الإيجابية المتاحة». كان حواري مع معالي الوزير أحمد
حينما تقارن الثقافة السياسية والفهم الموضوعي للتاريخ السياسي، ما بين الرئيس الروسي والرئيس الأمريكي، تشعر بإحباط شديد! من المفترض، نظرياً، أن الانغلاق الفكري والتعليمي على الثقافة الأنجلوساكونية، تمنح من يتأثر بها عمقاً وانفتاحاً عميقاً،
سؤال نطرحه بكل صراحة و«بدون زعل» من قبل القيادات الفلسطينية في غزة ورام الله. السؤال هو.. هل لديكم تصوّر واضح وعملي للانخراط في مفاوضات مع جنون اليمين الإسرائيلي؟ في رام الله هناك طريق مسدود من الفاجعة التفاوضية، بمعنى مشروع الدولتين أو
ما زالت الهوة شديدة الاتساع بين بيبي نتانياهو ويحيى السنوار، وبين حكومة اليمين وقيادة القسام. وكل من يعتقد أن الاتفاق وشيك وسهل هو في حقيقة الأمر شديد التفاؤل ومغرق في حسن النية. لماذا هذه المرحلة – بالذات – شديدة التعقيد والصعوبة؟ ببساطة
لماذا يلعب بيبي نتانياهو لعبة «حافة الهاوية» أي التصعيد اللانهائي في الأفكار والسياسات والقتل، وتجاهل أي ضغط داخلي، أو أي نصائح أمريكية، أو قرارات دولية.
ما أهمية دراسة التاريخ؟ هل تعود أهميته إلى مجرد تدريسه في المدارس والجامعات والإلمام بتاريخ الأحداث ومعرفة أهم شخوص المرحلة؟ الإجابة عن هذا السؤال ظهرت في أفكار العديد من الساسة المخضرمين أمثال بسمارك، ومترنيخ وغاندي وشواين لاي، ونيلسون
هل تعرفون ما الشيء الأسوأ من العمليات الوحشية لجيش الاحتلال الإسرائيلي للمدنيين العزل في غزة؟ إنه الانقسام الفلسطيني – الفلسطيني بين حركة حماس في غزة، والسلطة الفلسطينية في رام الله. إنها حالة تحالف منظمات سياسية فلسطينية (منظمة التحرير)
العبث والقتل والتجسس والعمليات الإسرائيلية ضد أهداف وشخصيات إيرانية مستمرة منذ سنوات بشكل مخيف ومباشر ومتكرر. آخر هذه العمليات هو اغتيال راضي الموسوي أحد أهم قيادات الحرس الثوري الإيراني، والذي خدم منذ سنوات مسؤولاً عن العمليات اللوجستية
في عالمنا العربي لدينا مفاهيم مغلوطة في فهمنا السياسي حول مبدأ التفاوض على أي شيء، مادي أو معنوي. التفاوض في ثقافتنا الشعبية هو «عار كامل» و«تخلٍّ وتنازل» حتى لو أدى إلى مكاسب، و«عدم التفاوض» هو شرف عظيم ومكانة وقوة حتى لو أدى إلى خسائر
هناك من المنظور الإسرائيلي 3 احتمالات لما بعد غزة. دون فلسفة أو تنظير نقول إن هذه الاحتمالات هي: 1 - غزة دون «حماس»، أي دون الحركة والميليشيا. 2 - «حماس» دون كتائب القسام بمعنى بقاء التنظيم لكن منزوع الآلة العسكرية. 3 - غزة دون سكانها، وهو
لا يتعامل الرئيس بايدن مع ملف أمن إسرائيل، على أنه ملف سياسة خارجية، لكنه – حكماً – ملف داخلي أمريكي بامتياز. يبلغ المجمع السياسي اليهودي الأمريكي 7.5 ملايين مواطن أمريكي، منهم 6 ملايين في سن الانتخاب، يؤثرون بنسبة تزيد على 65 % من المناصب
هل القضاء على الآلة العسكرية لحركة «حماس» يعني نهاية تأثير فكر حماس على الشارعين الفلسطيني والعربي؟ أيهما أكثر تأثيراً: «الرصاصة» أم «الفكرة»؟ من الذي يعطي الأمر بإطلاق الرصاصة: الإصبع الذي يضغط على الزناد أم الأيديولوجيا التي تستلب العقل
مرة أخرى تتعامل واشنطن مع توترات أمنية وعسكرية في منطقتنا برؤية مرتبكة غير موضوعية، غير فاهمة عن عمق جذور المشكلة. قرار واشنطن بتشكيل تحالف عسكري دولي بحري من 10 دول في منطقة البحر الأحمر لردع هجمات الحوثيين التي تهدد سلاسل الإمداد
تعداد العالم العربي اليوم حوالي 420 مليون نسمة حوالي %16 منهم من النازحين أو اللاجئين داخل المنطقة أو موزعين على أرض الله. أكثر من 70 مليوناً تحت سن الــ 16 سنة، أي من يعتبرون قانونياً في سن المراهقة شاهدوا وعاصروا حروباً وحشية في سوريا
إذا قصرنا سبب كل الجرائم التي تتم على أرض غزة وحددناها في شخص نتنياهو – فقط – فإننا علمياً نقوم بتسطيح السبب ونرتكب خطأ جسيماً في حق فلسفة التاريخ، وحق الأدوات العلمية لتفسيره وفهمه. ويقول «أدوار كار» في كتابه البديع «ما هو التاريخ؟»: «إن
3 عناصر رئيسية تتحكم في قرار بايدن هي: أولاً: مسؤولياته كرئيس صاحب سلطة تنفيذية في البلاد، المسؤول الأول عن شؤون الأمن القومي للبلاد، القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس الدولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وثاني أكبر ترسانة نووية في
أخطر ما تفعله إيران الآن أن تأمر وكلاءها باللعب بالنار، مع الإعلان الدائم بأنها بعيدة تماماً عن أفعالهم، وأنها بريئة من أي تصعيد أو تسخين للصراعات المسلحة في المنطقة، من غزة إلى جنوب لبنان، ومن بغداد إلى دمشق، ومن البحر المتوسط إلى باب
يصعب جداً اعتبار كثير من الدول الأوروبية والولايات المتحدة، أنها دول محايدة أو وسيطة في سلوكها ومواقفها تجاه الجرائم اللإنسانية، التي تمارسها إسرائيل تجاه السكان المدنيين العزل. نفهم منطقياً أن تكون هذه الدول ضد أي عملية ضد مدنيين
لم يُزعج وزير الأمن الإسرائيلي بن غافير وكافة قيادات اليمين الديني التوراتي المتطرف أكثر من مشهد خروج الأسرى الفلسطينيين المدنيين في صفقة تبادل الأسرى.
الحرب لا يتم الفوز فيها بالسلاح فقط، ولكن أيضاً يلعب سلاح الإعلام والتأثير إلى اتجاهات الرأي العام دوراً أساسياً فيها. أحياناً يمكن للدبابة أن تنتصر في ساحة القتال، لكنها لا تجد نصيراً لها ولدورها في مجال الرأي العام. في حرب غزة، يمكن
على نتانياهو أن يختار في هذه اللحظة: الصفقة الحالية لتبادل الرهائن المدنيين، أو يرفض الصفقة للحفاظ على الائتلاف الديني الحاكم؟؟ أيهما أهم للرجل بن غفير ومن معه، أم أسر وأهالي الأسرى من ناحية، والمطالب الأمريكية بالإفراج عن 9 رهائن من
من يدير الآخر؟ من صاحب الكلمة العليا في القرارات المصيرية، الإسرائيلي أم الأمريكي؟ هل يؤثر الأمريكي بالمطلق في قرار الإسرائيلي وهل يؤثر الإسرائيلي بالمطلق في قرار الأمريكي؟ أم أن التأثير بينهما تبادلي وجودي تفاعلي؟ كان المفكر السياسي الفذ
يخطئ من يعتقد أن أي صفقة لتبادل الرهائن سوف تنهي مشروع الحرب الوحشية، التي يخوضها نتانياهو. الرهائن «جزء» من «كل»، عنصر مساعد، لكن هذا الملف ليس الهدف الأكبر أو المرضي لغرور الجيش الإسرائيلي المجروح في كبريائه وقدراته، منذ يوم 7 أكتوبر