<p>دائماً ما تعودنا الشارقة على تميزها في المشهد الثقافي، متفوقة ومبدعة في لعب دور بارز ومهم في رعاية الثقافة على مدى عقود من الزمن، أدارت ورعت وشاركت في المحافل الثقافية الدولية، وشكلت مرآة حقيقية للنشر والفن والشعر والأدب وغيرها من الأمور الثقافية، فاجتهدت في نقل تميز الثقافة الإماراتية والعربية أمام العالم.</p>
<p>ومن على ضفاف المدينة اليونانية الساحلية العريقة سالونيك، والتي تعد ثاني أكبر مركز اقتصادي وسياسي في اليونان، تشارك الشارقة كضيف شرف في معرض سالونيك الدولي للكتاب 2024، لتواصل مسيرتها الرائدة في هذا المجال ولتبني وتستحدث فرص التعاون والعمل المشترك مع نظرائها في اليونان وخارجها.</p>
<p>نحن نقف في هذا الزمن أمام تحولات كبيرة ومؤثرة في مختلف المجالات، ما يملي علينا إعادة النظر في حاضرنا المتغير، لذلك تحرص مؤسساتنا الثقافية الإماراتية على تجسيد هويتنا العربية وتقاليدنا وقيمنا وتنوعنا الاستثنائي، عبر التواصل والتعاون الثقافي المتجدد مع العالم أجمع.</p>
<p>وعملت الشارقة لسنوات طويلة مليئة بالعمل والإنجاز والنجاح في تنظيم معارض الكتب، وساهمت بشكل فاعل في دعم قطاع النشر والإنتاج المعرفي والإبداعي في المنطقة العربية، وتركت بصمة واضحة بين عواصم المعرفة في العالم.</p>
<p>بعضنا يتكلم كثيراً وينجز قليلاً، وبعضنا يصمت طويلاً وينجز كثيراً، ودولة الإمارات تكمل مسيرتها وحضورها الدولي في مختلف المحافل الدولية، ولقد كانت بالفعل دينامو الثقافة على مستوى المنطقة، فالطموح يصنع الحياة ويجعلها أكثر إيجابية، بوركت أيادي قيادات إمارات الخير.</p>

اتجاهات

Opinions

مقالات

Articles

الشارقة في اليونان

دائماً ما تعودنا الشارقة على تميزها في المشهد الثقافي، متفوقة ومبدعة في لعب دور بارز ومهم في رعاية الثقافة على مدى عقود من الزمن.

<p>عاماً بعد عام، تتوالى إنجازات القمة العالمية للحكومات، ويصل صداها للعالم أجمع.. وقد رسخت مكانتها كأبرز المنصات العالمية تأثيراً وقدرة على صنع الفارق، من خلال تمكين الحكومات من استشراف المستقبل، وطرح المبادرات الاستباقية لمواجهة التحديات المستقبلية، وتقديم مخرجاتها الملهمة والمؤثرة لصالح البشرية جمعاء، وهي نجاحات تحققت بفضل رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وجهود فريق القمة منذ تأسيسها في عام 2013.</p>
<p>أكثر من عقد من الزمن، والإمارات تنظم أحد أهم القمم في استشراف المستقبل، بمشاركة رؤساء دول وقادة عالميين، ووزراء وقيادات حكومية من مختلف دول العالم، يحرصون على الحضور في القمة، لنقل معارفهم وتجاربهم ومنجزاتهم وخبراتهم أمام المشاركين، لتترك القمة بذلك أصداء محلية وإقليمية ودولية رائدة، مع تحولها من البُعد المحلي إلى البُعد العالمي، وترسخ مكانتها كمنصة دولية لتبادل المعرفة، وصياغة مستقبل السياسات العامة.</p>
<p>ويشارك في النسخة الحادية عشرة، التي تنطلق اليوم، أكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، بالإضافة إلى 120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وبحضور أكثر من 4000 مشارك.</p>
<p>شكراً لقياداتنا على رعايتها القمة، وشكراً لفرق العمل، وجميع من يسهم في إنجاح هذه القمة، والتي أثبتت بُعد نظر القيادة، وعزمها وإرادتها وإصرارها على السير نحو التفوق والإبداع، واستشعارها لأهمية الاستعداد للمستقبل، لتحقيق قصص نجاح جديدة، تضاف إلى الرصيد المتنامي لإنجازات دولة الإمارات على المستويين الإقليمي والعالمي.</p>

منصة عالمية لمستقبل البشرية

عاماً بعد عام، تتوالى إنجازات القمة العالمية للحكومات، ويصل صداها للعالم أجمع.. وقد رسخت مكانتها كأبرز المنصات العالمية تأثيراً وقدرة على صنع الفارق.

<p>الولاء للوطن خلق في فطرة الإنسان، وحب الوطن كالدين والعقيدة، يجري مجرى الدماء في العروق، الوطن هو كل شيء، هو الأمان والحضن والاستقرار والسعادة الدائمة، وهو أغلى ما يملك الإنسان.</p>
<p>في الثاني من ديسمبر من عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين تم الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، فانتشر الخبر سريعاً، وذاع صيته، ليعم جميع أقطار الوطن العربي والمنطقة جمعاء، هناك من بارك ودعم قيام الدولة، وعلى الجانب الآخر هنالك من شكك في نجاح هذه الدولة البكر، فخابت مساعيهم، وفشلت توقعاتهم.</p>
<p>اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الثانية والخمسين على قيام اتحاد دولة الإمارات نشاهد ونعيش الواقع، ونرصد تلك المنجزات المتسارعة، لتخط الإمارات موقعها في مصاف الدول المتقدمة في العديد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وكرست مكانتها البارزة بين الدول، وأصبحت محط إعجاب العالم.</p>
<p>لقد حبا الله الإمارات بقيادة استثنائية وإنسانية حكيمة، قادت البلاد من التأسيس إلى مرحلة الرخاء والتقدم، خططت ورسمت واستشرفت المستقبل، تحدت الصعوبات، وحصّنت البلاد من المخاطر، وانفتحت على العالم، واستثمرت في كوادرها البشرية، والتحمت مع الشعب، لتصل بالبلاد إلى آفاق أوسع من التقدم والنماء والازدهار والتمكين.</p>
<p>البيت متوحد، والرؤية واضحة، والعمل دؤوب بالتميز والابتكار والإبداع، وما زال الطريق طويلاً، فالنظرة بعيدة، والطموح كبير، والمسيرة مستمرة نحو تحقيق المزيد من المنجزات، وحماية الوطن وصون مكتسباته.</p>

عيد الاتحاد الـ 52

<p dir="RTL" style="text-align: justify;">في يومهم نستحضر تاريخاً مشرقاً ونجدد عهد الوفاء لسيرتهم العطرة وعطائهم الزكي، فقد كانوا مثالاً مشرفاً لرجال الوطن، ولبوا النداء ونذروا أرواحهم في سبيل الدفاع عن ترابه، وصون الكرامة العربية، والوقوف إلى جانب الأشقاء في الشدائد، فرزقهم الله الشهادة.</p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">الإمارات خصصت لشهدائها في ميادين الحق والواجب يوماً تستذكر من خلاله مسيرتهم العطرة وتضحياتهم الخالدة في سبيل الذود عن حمى الوطن وإعلاء راية الحق.</p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">يوم الشهيد هو يوم الفخر والعزة والكرامة، فقد ضحى عشرات الشهداء بأرواحهم خدمة للوطن والأمة جمعاء، وستبقى ذكراهم باقية في قلوبنا بفضل ما قدموه من تضحيات قلّ نظيرها.</p>
<p dir="RTL" style="text-align: justify;">نقف اليوم إجلالاً وإكباراً لتضحياتهم، ونخلد ذكراهم ونحفظ أسماءهم لأنهم سطروا التاريخ على ميدان العز والكرامة وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل الدفاع عن كرامة الوطن والحفاظ عليه، رحم الله شهداء الإمارات الأبرار الأخيار.. فلن ينساهم تاريخ الإمارات ما بقيت الحياة.. فشهداؤنا يمثلون فخراً وقدوة لجميع أبناء الوطن.</p>

يوم العزة والكرامة

في يومهم نستحضر تاريخاً مشرقاً ونجدد عهد الوفاء لسيرتهم العطرة وعطائهم الزكي، فقد كانوا مثالاً مشرفاً لرجال الوطن.

<p>نقف من جديد على أعتاب مرحلة تطور جديدة لمؤسسة دبي للإعلام ضمن مظلة قيادة شابة وطموحة، تسعى للإسهام في تحقيق ريادة التطوير والارتقاء بالعمل الإعلامي.</p>
<p>يوم أمس أعلنت المؤسسة على هامش منتدى الإعلام العربي في دورته الحالية خطتها الاستراتيجية المستقبلية وتفاصيل هويتها الجديدة والتي تشمل قنواتها وإذاعاتها وصحفها الورقية والرقمية لتعلن عن البدء بمرحلة ملهمة في مسيرة التطور والتقدم.</p>
<p>التجديد والتغيير أساس لنجاح الحياة، فالتطور سريع جداً والتقدم لا يأتي من دون اجتهاد ورغبة في تغيير الواقع وتحقيق النجاح، والسير في اتجاه التطوير الشامل والذي يتطلب التكاتف والعمل بروح الفريق الواحد من أجل الوصول إلى مخرجات تعزز ريادة المؤسسة.</p>
<p>جميع من يعمل في القطاع الإعلامي يدرك أهمية المرحلة، فهي لا تتطلب التأخير أو التردد في تحديد ورسم الخطوط العريضة والتحرك نحو المستقبل، اليوم ليس الأمس، والقادم هو التغيير بلا شك، والرهان في هذا الوقت على القيادات الشابة، فهي من ستقود دفة التطوير وما دامت الإمكانات متوافرة ومتاحة والطموح كبير فلا وقت للانتظار وتضييع الفرص فدبي تحتاج من الجميع المزيد من العطاء.</p>

انطلاقة جديدة

<p>في عام ألفين وواحد، انطلق منتدى الإعلام العربي في دورته الأولى من إمارة دبي، تلك المدينة الحاضنة للإبداع والتميز والنجاح، وقد حقق خلال أكثر من عقدين من الزمن سمعة وشهرة ونجاحاً لافتاً على مستوى المنطقة العربية، ليصبح اليوم أحد أهم الأحداث في روزنامة الفعاليات الإعلامية العربية.</p>
<p>قيادات وكوادر إعلامية عربية، تحرص سنوياً على المشاركة في فعاليات هذا المنتدى الإعلامي، إيماناً منها بأهمية مخرجات الموضوعات التي تناقش في أروقته.</p>
<p>تحول جذري كبير مرّ به قطاع الإعلام خلال الأعوام الماضية، وما زال مشوار التطور يمر بمرحلة انتقالية سريعة، فنحن أمام تحولات جذرية جديدة، سيشهدها الإعلام قريباً، خصوصاً مع عالم الذكاء الاصطناعي، لذلك، لا بد على المؤسسات الإعلامية المهنية أن تتماشى مع ذلك التطور سريعاً، لكيلا تكون متخلفة عن الركب، ومتراجعة عن التطور، وفي ظل هذه التحديات، تنطلق اليوم فعاليات منتدى الإعلام العربي، الذي ينظمه نادي دبي للصحافة، على مدى يومين، وتتخلله جلسات وأجندة شاملة، تعكس طموحات المجتمع الإعلامي العربي لمستقبل القطاع في المنطقة. </p>
<p>الجميع يؤمن بأن خلف كل نجاح فريق عمل عظيم، وبالنظر إلى منتدى الإعلام العربي، لا بد أن نذكر فرق العمل التي قادت مسيرة نجاح الحدث منذ انطلاقته حتى يومنا هذا، قامات إعلامية وطنية رصينة، غيورة على وطنها، متفانية في عملها، حريصة على التميز والريادة، وتحقيق التوازن بين الإدارة الصلبة والقوة الناعمة، نُكِنّ لتلك القيادات الإعلامية الناجحة كل الاحترام والمودة.</p>

الإعلام والذكاء الاصطناعي

<p>ذاكرة الوطن حافلة بالشواهد على الإنجازات التي تحققت على أرض هذا البلد الطيب، فقد أكرمنا الله بقيادة واعية جعلت الإمارات نموذجاً يحتذى به، رسمت طريقها نحو العالمية كقوة ناعمة، فلفتت أنظار العالم بخطواتها الثابتة نحو المستقبل.</p>
<p>يوم أمس علت رقابنا ونحن نتابع على الهواء مباشرة وعبر قنوات ومنصات مؤسسة دبي للإعلام وصول رائد الفضاء وابن الإمارات سلطان النيادي إلى الأرض بعد الانفصال الناجح عن محطة الفضاء الدولية، في رحلة استغرقت ستة أشهر؛ تعد أطول مهمة عربية في الفضاء.</p>
<p>الإمارات دخلت السباق العالمي للاستثمار في قطاع الفضاء؛ آمنت بأهمية هذا القطاع الواعد، فتوسعت في مجال استكشاف الفضاء الخارجي، لتمتلك اليوم العديد من الأقمار الاصطناعية المدارية وشركات ومؤسسات ومنشآت فضائية عالمية وناشئة ومراكز بحثية لعلوم الفضاء.</p>
<p>تجربة استثنائية رائدة نجح مركز محمد بن راشد للفضاء في رعايتها؛ إذ إنه يشرف على برنامج متكامل لرواد الفضاء الإماراتيين ومهمات الفضاء، ويستهدف امتلاك قطاع فضاء قوي ومستدام، يوفر تطبيقات وحلولاً فاعلة ومبتكرة للتحديات، ولدعم مشاريع البحث والتطوير، وإبراز دور الدولة على الخريطة الفضائية إقليمياً وعالمياً.</p>
<p>بالعزيمة والمثابرة والتخطيط تتحقق النجاحات النوعية، فمن يرى نتائج ذلك العمل المثمر والاستثمار الناجع في قطاع الفضاء الإماراتي يصل إلى نتيجة واحدة، وهي أن النتائج الكبيرة تحتاج طموحات كبيرة.</p>

تمت المهمة يا سلطان

ذاكرة الوطن حافلة بالشواهد على الإنجازات التي تحققت على أرض هذا البلد الطيب، فقد أكرمنا الله بقيادة واعية جعلت الإمارات نموذجاً يحتذى به، رسمت طريقها نحو العالمية كقوة ناعمة،

<p>ليلة تاريخية استبشر بها المجتمع الإماراتي فور الإعلان عن قرارات صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، بتعيينات أشقائه الشيخ هزاع والشيخ طحنون والشيخ منصور بن زايد، ونجله الشيخ خالد بن محمد، والتي عكست مدى التوافق، الذي تعيشه القيادة الإماراتية، وحرصها الدائم على ديمومة مسيرة الاستقرار والتنمية، في إطار التلاحم والترابط، الذي يجمع الشعب بقيادته الحكيمة، لتستكمل بذلك مسيرة البناء، التي أسس لبنتها الأولى المؤسس وباني نهضة الإمارات المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه. </p>
<p>من يقرأ المشهد المحلي يدرك تماماً، بل قد يجزم أن الإمارات لن تتوقف وستظل تعمل وتجتهد، لتصل إلى آفاق أوسع من التطور والتقدم والازدهار، لتشمل المجالات كافة، تلك النظرة المستقبلية سببها قيادتها، التي لا تعرف المستحيل، وتسير بهذا الوطن ليرتقي رفعةً وشموخاً، وليصل إلى مصاف الدول المتقدمة. </p>
<p>الاستقرار السياسي سمة إماراتية، كرّسها في هذا الوطن المعطاء حكامها ومؤسسوها، منذ عام 1971، ولعب ذلك دوراً بارزاً في تحقيق منجزات اقتصادية واجتماعية وتنموية كبيرة، وخلال السنوات الماضية عملت الدولة على تحسين تشريعاتها، وتطوير إجراءاتها، لتواصل التقدم في سلم التنافسية العالمية، كل ذلك تحقق بفضل رؤية قيادتها وحرصها على توفير البيئة الاقتصادية الجاذبة للاستثمار والمستثمرين. </p>
<p>احتفاء الشعب الإماراتي بقرارات صاحب السمو رئيس الدولة يعبر عن ثقتهم بالجيل الجديد من القيادات الإماراتية، فنحن نحتفي اليوم بالأجيال المستقبلية، متطلعين بشغف وطموح لما هو قادم، فهنيئاً لنا جميعاً، ورعى الله شيوخنا، ووفقهم لهذه المهمة الكبيرة.</p>

ثقة غالية

<p>عقد من الزمان على انطلاقة القمة العالمية للحكومات، بدأت من مرحلة البناء وانتقلت إلى مرحلة الابتكار، وقد حققت نجاحاً باهراً لم يكن يخطر في بال أكثر المتفائلين، وفي ظني أن النجاح ذو أبعاد ومتغيرات متعددة، المدينة والمواهب ومستوى الأداء والخدمات والإدارة الناجعة، جميع تلك العوامل كانت سبباً في ما تحقق بفضل فرق عمل وطنية شابة، تعمل فتقدَّر، تنجز فتكافأ، تبدع فتكرَّم، فعندما تتوفر في منظومة العمل البيئة الحاضنة للابتكار والتنافس، وتكون الرؤية المستقبلية واضحة المعالم؛ فهي لا تعود إلا بالريادة.</p>
<p>اليوم تعود القمة العالمية للحكومات برصانتها ومصداقيتها، وعمق تحليلها ودقة استشرافها للمستقبل، لينطلق من جديد ذلك الحدث السنوي الذي يجمع قادة الحكومات وصنّاع السياسات، ويترقبه المفكرون والمختصون والمسؤولون الراغبون في إحداث تغيير في العمل الحكومي.</p>
<p>إن أهم ما يميز هذه القمة التي انطلقت في عام 2013، هو أنها تجمع بين الوفود الحكومية الرسمية والعلماء والسياسيين الذين قدموا من مئة وخمسين دولة، من أجل الوجود في قمة القمم، يتبادلون الآراء ويتحاورون حول مناقشة القضايا العالمية، ويبحثون الحلول لتعم الفائدة على البشرية جمعاء. </p>
<p>مشاركة دولية واسعة، تعكس ثقة العالم في الأحداث التي تنظمها وتستضيفها دولة الإمارات، والتي استثمرت في طاقاتها البشرية، فتمكين القدرات الشابة أولوية قصوى لدى الحكومة الإماراتية، وقد بدأت بالفعل تقطف ثمار ذلك الاستثمار الرابح، وهي اليوم تفتخر وتعتز بمواهبها المبدعة، ونماذج عملها الخلّاقة.</p>

قمة القمم

<p>في مثل هذا اليوم، كما كل الأيام، نستذكر مسيرة قائد عظيم، يسخر حياته خدمة لوطنه وشعبه، ويقود البلاد بكل حنكة وحكمة، لفت أنظار العالم بمشاريع مثالية تنافسية، وأمر بإطلاق المبادرات والابتكارات الناجحة، ونشر ثقافة ريادة الأعمال، وعزّز مكانة دبي مركزاً عالمياً لريادة الأعمال والتجارة، إنه القائد الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، باني نهضة دبي العصرية، نجح في بناء اقتصاد قوي، ودفع بعجلة التنمية إلى محطات بارزة، سطرتها المسيرة الخيّرة لسموه، منذ سبعة عشر عاماً، وتحديداً في الرابع من يناير من عام 2006 مع تولي سموه مقاليد الحكم في إمارة دبي، وقد أسهم بقيادته الرشيدة في وضع دولة الإمارات بشكل عام ودبي على وجه الخصوص على خريطة الأعمال الدولية، وجعلها محطة للاقتصاد والسياحة والعيش الكريم.</p>
<p>آثر الشيخ محمد بن راشد تشجيع التعايش السلمي ومحاربة التطرف ونبذ العنف، ودعا إلى التسامح بين الشعوب، وقد تولى سموه مسؤوليات جمة على الصعيدين الداخلي والخارجي، وأدى دوراً فاعلاً ومهماً في الجهود المبذولة لإرساء السلام، وتقديم المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء العالم.</p>
<p>وبعزيمة وإصرار، يحقق سموه نهضة شاملة في سبيل تحقيق الخير والرخاء والاستقرار للمواطنين والمقيمين، ويتبع برنامجاً واضحاً نحو بناء الإنسان وتأهيله، ينزل إلى الميدان، ويتابع بنفسه المشاريع والأعمال، ويأمر ببناء بنية تحتية متكاملة، ويحرص على إتمامها بأفضل المعايير، ليرسخ مكانة دبي في المنطقة، لتنافس المدن المتطورة حول العالم.</p>
<p>هذه دبي التي أرادها الشيخ محمد بن راشد، أكثر مدن العالم حداثة وتطوراً؛ تتلألأ اليوم لتبهر العالم بقصة نجاحها، وليروي شعبها محطات إنجازاتها الخالدة، ونموذج تطورها وحداثتها وتقدمها، رافعين أصواتهم عالياً، ليرددوا للعالم مقولة قائدهم العظيم: «نقول ما نفعل ونفعل ما نقول».</p>

قائد أبهر العالم

في مثل هذا اليوم، كما كل الأيام، نستذكر مسيرة قائد عظيم، يسخر حياته خدمة لوطنه وشعبه.

<p>لا يمكن أن نحقق الإنجازات ونتغلب على جميع التحديات، من دون وجود قيادة ملهمة، تؤمن بكوادرها البشرية، وتتطلع دائماً إلى القمم بهمّة عالية، لا تعترف بالمستحيل، ولا تنظر للمتشائمين والمحبطين، تكرّس وقتها وخبرتها، وجهودها لتحقق المستهدفات، بما يخدم أجندتها الوطنية وطموحها العالي، ويضع مكانة الدولة بين مصاف الدول العالمية والمتقدمة.</p>
<p>ومن الأرض إلى القمر، نجحت الإمارات في إطلاق مهمتها الفضائية الجديدة، وغادر المستكشف القمري «راشد»، في مهمة علمية بحثية، تخدم البشرية، وتؤسس لحقبة جديدة بقطاع الفضاء، وترسخ مكانة الدولة مرجعاً عالمياً في استكشاف علوم الفضاء.<br/>
ومنذ ستة عشر عاماً، ومركز محمد بن راشد للفضاء، يتجه نحو سباق التطوير والابتكار بقطاع الفضاء، ويرسخ جهود الدولة في تعزيز القطاع العلمي والمعرفي، فحققت الإمارات نقلة نوعية في هذا المجال المهم، واستثمرت في كوادرها البشرية، وهي في طريقها للتفوق بعلوم الفضاء، والمضي قدماً في مسيرة التنمية العلمية والاقتصادية.</p>
<p>أفرحنا ذلك الإنجاز الفضائي العلمي، وأسعدنا ونحن نشاهد أمس على شاشة تلفزيون دبي، حضور الشيخ محمد بن راشد، وإلى جانبه أنجاله الشيخ حمدان بن محمد والشيخ مكتوم بن محمد والشيخ أحمد بن محمد إلى مقر مركز محمد بن راشد للفضاء في منطقة الخوانيج بدبي، لمتابعة عملية الإطلاق، والاطمئنان على نجاح المهمة، ولتشجيع فرق العمل، فهنيئاً لنا بهذه القيادة على دعمها اللامحدود، فحينما يكون لديك قائد ملهم، يثمّن الجهود، فلزاماً علينا أن نجزل العطاء، جهودكم تذكر فتشكر، وأعمالكم سر نجاحاتنا.</p>

المستكشف راشد إنجاز عالمي جديد

لا يمكن أن نحقق الإنجازات ونتغلب على جميع التحديات، من دون وجود قيادة ملهمة، تؤمن بكوادرها البشرية، وتتطلع دائماً إلى القمم بهمّة عالية، لا تعترف بالمستحيل،

<p><br/>
في مثل هذا اليوم شهد العالم العربي أنجح تجربة وحدوية، كان الثاني من ديسمبر من عام 1971 يوماً خالداً، وعلامة فارقة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، التي قدمت للجميع نموذجها الفريد، وباتت اليوم محط أنظار واهتمام العالم بوصفها نموذجاً أمثل للعيش والعمل، وبكل عزيمة وأمل وإصرار أبدعت قيادتها وتميزت، وصنعت بيئة استثمارية واقتصادية صحية، فكانت الأسرع نمواً وازدهاراً في المنطقة.</p>
<p>عيد الاتحاد مناسبة عظيمة، نسترجع من خلالها جهود المؤسسين في بناء دولة متينة البنيان، شهدت تحولاً مهماً، وحققت العديد من الإنجازات الاقتصادية والتنموية والاجتماعية والعمرانية، لتصبح اليوم في مكانة مرموقة بين الأمم.</p>
<p>وفي كل ربوع الوطن تحتفل الدولة من أقصاها إلى أقصاها بعيد اتحادها، وتنتشر الاحتفالات والفعاليات الوطنية، لتعم المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية والخاصة، لتروي قصة النجاح والكفاح، وتعكس الترابط والتلاحم بين القيادة والشعب، وتبرز أهمية التسامح، الذي يمتاز به المجتمع الإماراتي، عبر تجانسه وتعايشه مع مختلف الجنسيات والأعراق، في نسيج واحد فريد من نوعه.</p>
<p>الإمارات أرض قامت منذ ميلادها على أسس قوية من التعاون والتكافل والتراحم والعدل، وهي ماضية في مسيرتها الخيرة، تفكر في مستقبل أفضل مستدام لبناء وطن يعد منارة للتنمية والريادة.</p>
<p>النهضة التي كانت بداياتها في عام 1971 كان سببها الحكمة والحزم والرؤية الاستشرافية لقيادة الإمارات، فهي تعد سبباً في ما نعيشه من رخاء وازدهار ونمو، فالنجاح لا يكون حليفاً إلا للأقوياء، الذين لا تثنيهم الرياح مهما عصفت في وجوههم، ولا تحيدهم عن مواصلة المسير.</p>
<p>عرس وطني نتباهى به،في ظل قيادة طموحة، تتطلع دائماً إلى الأفضل لمستقبل الأجيال، تخطط وتعمل وتضع الاستراتيجيات التطويرية للخمسين عاماً المقبلة، وتسخر كل الإمكانات، وتحشد كل الطاقات، فهنيئاً لنا بهذه القيادة الفذة، التي نفخر ونعتز بها، وندعو الله أن يحفظها، ويديم على إماراتنا الطيبة الأمن والاستقرار.</p>

عيد الاتحاد عرس وطني

<p>يعجز القلم وتحتار الحروف؛ وتختلط المشاعر بين الحزن والبشرى في وصف شهدائنا الأبرار، ولن ننسى ما حيينا مآثرهم وتضحياتهم تجاه بلادنا والمنطقة، لننعم بحالة من الأمن والاستقرار، فقد مرت السنون ولا تزال مشاعرنا وأحاسيسنا تستذكر مواقفهم الخالدة، وعزيمتهم العالية، وشجاعتهم الباسلة دفاعاً عن الحق، ونصرة المظلوم.</p>
<p>ومنذ أن قررت دولة الإمارات المشاركة، ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن؛ هب جنود الوطن الأوفياء ملبين نداء الواجب، مسطرين أروع نماذج العطاء والتضحية، مدافعين عن الحق، متسلحين بعزيمة وإصرار، ومسجلين عملاً وطنياً، سجله التاريخ في أنصع صفحاته.</p>
<p>وقديماً كانت العرب تقول: «أشرف الموت موت الشهداء»، وذلك لعظمة مكانة الشهيد؛ فهي من أعظم المراتب، التي اختصها الله عز وجل بعض عباده الذين كتب لهم أن ينالوها، ولهم أيضاً أثر في مستقبل المجتمعات والأجيال؛ فليس هناك قيمة وطنية تفوق قيمة الشهادة في سبيل الوطن وشعبه وقيادته.</p>
<p>وتخلّد دولة الإمارات اليوم ذكرى شهداء الوطن، الذين استشهدوا دفاعاً عنها وعن مكتسباتها، ومن أجل كرامة الأمة العربية، فهم محط اعتزاز الوطن قيادة وشعباً، وستبقى ذكراهم فخراً لكل عربي، ورمزاً للانتماء والعزة والفداء، فلقد كانوا في ساحات الحرب أبطالاً أشداء لم يهابوا الموت، وقدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل أن تنعم المنطقة بالخير والأمن والأمان، فهنيئاً لهم هذه المكانة العظيمة السامية عند الله عز وجل، فهم أحياء عند ربهم يرزقون.</p>
<div> </div>

شهداء الوطن فخر واعتزاز

يعجز القلم وتحتار الحروف؛ وتختلط المشاعر بين الحزن والبشرى في وصف شهدائنا الأبرار

<p>الـعَـلَـمْ لـــي كــانْ زايــدْ رافـعـنِّهْ<br/>
هــــوُ أمـانـتـنـا نـعـيـشْ ونـرفـعَـهْ<br/>
بـالـدًّما لــهْ نـفـتدي ونــذودْ عـنِّـهْ<br/>
وفي القلوبْ وفي المشاعرْ نزرَعَهْ<br/>
لـلـوطَنْ مـنِّـهْ ولـهـذا الـرَّمـزِ مـنِّـهْ<br/>
فــي يَــدْ الـقـايدْ وشـعَـبِهْ يـتـبَعَهْ</p>
<p>بهذه الأبيات الشعرية نستذكر حس الولاء والانتماء، وأهمية المحافظة على المكتسبات الوطنية والتضحية من أجل الوطن، والمشاركة والمساهمة في تحقيق الأمن والاستقرار لبلدنا المعطاء.<br/>
اليوم نعيش في دولة الإمارات يوماً وطنياً خالصاً عبر الاحتفاء بيوم العلم، تلك الفعالية الوطنية السنوية، التي دعت إليها القيادة منذ أيام مضت، وكعادتهم يلبي أبناء هذا الوطن الدعوة، مجددين العهد بأن يبقى هذا الرمز الوطني خالداً وشامخاً وخفاقاً في سماء بلادنا دار العز والخير.</p>
<p>ومن السلع إلى الفجيرة يشارك المجتمع بكل أطيافه قيادة وشعباً، كباراً وصغاراً، يرفعون العلم في توقيت واحد، ليعلو أمام الوزارات والمؤسسات الحكومية والخاصة، في صورة تعكس تلاحماً وعمقاً في الترابط الرسمي والشعبي.</p>
<p>وتمضي الإمارات في بناء مستقبل زاهر وسعيد لكل أبنائها بخطواتها الناجعة، وأهدافها الواضحة، ومصداقيتها المشهودة، ونهضتها العمرانية، وتماسكها المجتمعي، فالعلاقة بين الحاكم والمحكوم مترابطة، والجبهة الداخلية قوية، والطموح كبير، والقمم لا يصلها إلا ذوو الهمم العالية، ليس بالأقوال، إنما بالأفعال، وبالعزيمة والإرادة تتحقق الأهداف، وتُصنع المنجزات، ودمتِ بعز وأمان يا إماراتنا الحبيبة.<br/>
 </p>

كلمة رئيس التحرير

رمز عزتنا ووحدتنا

<div>يشهد التاريخ بأن علاقة الإمارات مع مصر تُعد نموذجاً رائداً يحتذى به في العلاقات الثنائية الدولية، وظهر ذلك عبر التعاون الكبير بين قيادتي البلدين، وحرصهما على تحقيق التضامن العربي، والوصول به إلى تحقيق الأهداف المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية من «المحيط الأطلسي» إلى «الخليج العربي».</div>
<div> </div>
<div>ومنذ تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة أدرك المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، الأهمية الاستراتيجية للعلاقات الإماراتية المصرية، وقد أحب، رحمه الله، المصريين، وبادله المصريون حباً بحب، ووفاءً بوفاء، واستمرت العلاقة بين الحليفين الكبيرين بكامل قوتها، وازدادت متانة وصلابة عاماً بعد عام.</div>
<div> </div>
<div>والمتتبع للعلاقة الإماراتية المصرية يدرك تماماً أنهما يشكلان لبعضهما البعض عمقاً استراتيجياً منيعاً، خصوصاً في المجالين السياسي والاقتصادي، فضلاً عن تميز شراكتهما بخصوصية قد سمع بها القاصي والداني، فالطموح كبير، والتنسيق عالٍ، والعلاقة محصنة، وتتجه عبر خطوات فعلية نحو بناء مستقبل زاهر وسعيد لخدمة الشعوب ورفاهيتها.</div>
<div> </div>
<div>ولم ينقطع دعم الإمارات لمصر على مدار الزمن، وظلت الرؤية الثاقبة لقيادة الإمارات وسعيها الحثيث لإرساء دعائم الأمن والاستقرار وضرورة تحقيق التضامن العربي تلبية لطموحات الشعوب العربية، واستمر هذا الترابط التاريخي الوثيق بين القيادتين والشعبين في إطار من الثقة والاحترام المتبادل والتضامن، إلى جانب توافق الرؤى بشأن مجمل قضايا وملفات المنطقة والعالم.</div>
<div> </div>
<div>وقد بنت الإمارات علاقتها التجارية والاستثمارية مع مصر بجدية عالية، وترك البلدان كل الصعوبات، فوحدت الجهود، ووفرت الفرص، وذللت العقبات.</div>
<div> </div>
<div>لتتحدث اليوم الأرقام عن مكاسب هذا التعامل الجاد، إذ تمثل دولة الإمارات أكبر مستثمر عربي في مصر، والثالث على المستوى العالمي، برصيد استثمارات تراكمي يزيد على 28 مليار دولار.</div>
<div> </div>
<div>وفي غضون ذلك ومنذ خمسين عاماً مضت استمرت العلاقات الإماراتية المصرية صامدة وثابتة على الرغم من عدم استقرار المنطقة، إلا أن البلدين قررا أن يبقيا معاً إلى الأبد، فالأمن مسؤولية جماعية يقع عبؤها على الجميع. حفظ الله مصر وشعبها ورئيسها.</div>
<div> </div>

الإمارات ومصر..خمسون عاماً

يشهد التاريخ بأن علاقة الإمارات مع مصر تُعد نموذجاً رائداً يحتذى به في العلاقات الثنائية الدولية

سعود الدربي