تمت المهمة يا سلطان

ت + ت - الحجم الطبيعي

ذاكرة الوطن حافلة بالشواهد على الإنجازات التي تحققت على أرض هذا البلد الطيب، فقد أكرمنا الله بقيادة واعية جعلت الإمارات نموذجاً يحتذى به، رسمت طريقها نحو العالمية كقوة ناعمة، فلفتت أنظار العالم بخطواتها الثابتة نحو المستقبل.

يوم أمس علت رقابنا ونحن نتابع على الهواء مباشرة وعبر قنوات ومنصات مؤسسة دبي للإعلام وصول رائد الفضاء وابن الإمارات سلطان النيادي إلى الأرض بعد الانفصال الناجح عن محطة الفضاء الدولية، في رحلة استغرقت ستة أشهر؛ تعد أطول مهمة عربية في الفضاء.

الإمارات دخلت السباق العالمي للاستثمار في قطاع الفضاء؛ آمنت بأهمية هذا القطاع الواعد، فتوسعت في مجال استكشاف الفضاء الخارجي، لتمتلك اليوم العديد من الأقمار الاصطناعية المدارية وشركات ومؤسسات ومنشآت فضائية عالمية وناشئة ومراكز بحثية لعلوم الفضاء.

تجربة استثنائية رائدة نجح مركز محمد بن راشد للفضاء في رعايتها؛ إذ إنه يشرف على برنامج متكامل لرواد الفضاء الإماراتيين ومهمات الفضاء، ويستهدف امتلاك قطاع فضاء قوي ومستدام، يوفر تطبيقات وحلولاً فاعلة ومبتكرة للتحديات، ولدعم مشاريع البحث والتطوير، وإبراز دور الدولة على الخريطة الفضائية إقليمياً وعالمياً.

بالعزيمة والمثابرة والتخطيط تتحقق النجاحات النوعية، فمن يرى نتائج ذلك العمل المثمر والاستثمار الناجع في قطاع الفضاء الإماراتي يصل إلى نتيجة واحدة، وهي أن النتائج الكبيرة تحتاج طموحات كبيرة.

Email