عيد الاتحاد الـ 52

ت + ت - الحجم الطبيعي

الولاء للوطن خلق في فطرة الإنسان، وحب الوطن كالدين والعقيدة، يجري مجرى الدماء في العروق، الوطن هو كل شيء، هو الأمان والحضن والاستقرار والسعادة الدائمة، وهو أغلى ما يملك الإنسان.

في الثاني من ديسمبر من عام ألف وتسعمائة وواحد وسبعين تم الإعلان عن قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، فانتشر الخبر سريعاً، وذاع صيته، ليعم جميع أقطار الوطن العربي والمنطقة جمعاء، هناك من بارك ودعم قيام الدولة، وعلى الجانب الآخر هنالك من شكك في نجاح هذه الدولة البكر، فخابت مساعيهم، وفشلت توقعاتهم.

اليوم ونحن نحتفل بالذكرى الثانية والخمسين على قيام اتحاد دولة الإمارات نشاهد ونعيش الواقع، ونرصد تلك المنجزات المتسارعة، لتخط الإمارات موقعها في مصاف الدول المتقدمة في العديد من المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، وكرست مكانتها البارزة بين الدول، وأصبحت محط إعجاب العالم.

لقد حبا الله الإمارات بقيادة استثنائية وإنسانية حكيمة، قادت البلاد من التأسيس إلى مرحلة الرخاء والتقدم، خططت ورسمت واستشرفت المستقبل، تحدت الصعوبات، وحصّنت البلاد من المخاطر، وانفتحت على العالم، واستثمرت في كوادرها البشرية، والتحمت مع الشعب، لتصل بالبلاد إلى آفاق أوسع من التقدم والنماء والازدهار والتمكين.

البيت متوحد، والرؤية واضحة، والعمل دؤوب بالتميز والابتكار والإبداع، وما زال الطريق طويلاً، فالنظرة بعيدة، والطموح كبير، والمسيرة مستمرة نحو تحقيق المزيد من المنجزات، وحماية الوطن وصون مكتسباته.

Email