شهداء الوطن فخر واعتزاز

ت + ت - الحجم الطبيعي

يعجز القلم وتحتار الحروف؛ وتختلط المشاعر بين الحزن والبشرى في وصف شهدائنا الأبرار، ولن ننسى ما حيينا مآثرهم وتضحياتهم تجاه بلادنا والمنطقة، لننعم بحالة من الأمن والاستقرار، فقد مرت السنون ولا تزال مشاعرنا وأحاسيسنا تستذكر مواقفهم الخالدة، وعزيمتهم العالية، وشجاعتهم الباسلة دفاعاً عن الحق، ونصرة المظلوم.

ومنذ أن قررت دولة الإمارات المشاركة، ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن؛ هب جنود الوطن الأوفياء ملبين نداء الواجب، مسطرين أروع نماذج العطاء والتضحية، مدافعين عن الحق، متسلحين بعزيمة وإصرار، ومسجلين عملاً وطنياً، سجله التاريخ في أنصع صفحاته.

وقديماً كانت العرب تقول: «أشرف الموت موت الشهداء»، وذلك لعظمة مكانة الشهيد؛ فهي من أعظم المراتب، التي اختصها الله عز وجل بعض عباده الذين كتب لهم أن ينالوها، ولهم أيضاً أثر في مستقبل المجتمعات والأجيال؛ فليس هناك قيمة وطنية تفوق قيمة الشهادة في سبيل الوطن وشعبه وقيادته.

وتخلّد دولة الإمارات اليوم ذكرى شهداء الوطن، الذين استشهدوا دفاعاً عنها وعن مكتسباتها، ومن أجل كرامة الأمة العربية، فهم محط اعتزاز الوطن قيادة وشعباً، وستبقى ذكراهم فخراً لكل عربي، ورمزاً للانتماء والعزة والفداء، فلقد كانوا في ساحات الحرب أبطالاً أشداء لم يهابوا الموت، وقدموا أرواحهم ودماءهم في سبيل أن تنعم المنطقة بالخير والأمن والأمان، فهنيئاً لهم هذه المكانة العظيمة السامية عند الله عز وجل، فهم أحياء عند ربهم يرزقون.

 
Email