قمة القمم

ت + ت - الحجم الطبيعي

عقد من الزمان على انطلاقة القمة العالمية للحكومات، بدأت من مرحلة البناء وانتقلت إلى مرحلة الابتكار، وقد حققت نجاحاً باهراً لم يكن يخطر في بال أكثر المتفائلين، وفي ظني أن النجاح ذو أبعاد ومتغيرات متعددة، المدينة والمواهب ومستوى الأداء والخدمات والإدارة الناجعة، جميع تلك العوامل كانت سبباً في ما تحقق بفضل فرق عمل وطنية شابة، تعمل فتقدَّر، تنجز فتكافأ، تبدع فتكرَّم، فعندما تتوفر في منظومة العمل البيئة الحاضنة للابتكار والتنافس، وتكون الرؤية المستقبلية واضحة المعالم؛ فهي لا تعود إلا بالريادة.

اليوم تعود القمة العالمية للحكومات برصانتها ومصداقيتها، وعمق تحليلها ودقة استشرافها للمستقبل، لينطلق من جديد ذلك الحدث السنوي الذي يجمع قادة الحكومات وصنّاع السياسات، ويترقبه المفكرون والمختصون والمسؤولون الراغبون في إحداث تغيير في العمل الحكومي.

إن أهم ما يميز هذه القمة التي انطلقت في عام 2013، هو أنها تجمع بين الوفود الحكومية الرسمية والعلماء والسياسيين الذين قدموا من مئة وخمسين دولة، من أجل الوجود في قمة القمم، يتبادلون الآراء ويتحاورون حول مناقشة القضايا العالمية، ويبحثون الحلول لتعم الفائدة على البشرية جمعاء. 

مشاركة دولية واسعة، تعكس ثقة العالم في الأحداث التي تنظمها وتستضيفها دولة الإمارات، والتي استثمرت في طاقاتها البشرية، فتمكين القدرات الشابة أولوية قصوى لدى الحكومة الإماراتية، وقد بدأت بالفعل تقطف ثمار ذلك الاستثمار الرابح، وهي اليوم تفتخر وتعتز بمواهبها المبدعة، ونماذج عملها الخلّاقة.

Email