<p class='article-text'><div data-empty="false">مر عام بالتمام والكمال على سقوط حكم بشار الأسد، وعلى تولي أحمد الشرع الحكم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">سقط حكم آل الأسد، الذي استمر أكثر من نصف قرن، وبدأت مرحلة جديدة في حلم سوريا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الحكم الجديد رفع شعارات الثورة التي ترفض وتحارب حكم الطائفة أو الحزب الواحد المتسلط، وحكم العائلة أو القبيلة أو المنطقة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ما بين مرحلتي شخصيتي «الجولاني» و«الشرع»، أراد الرئيس السوري أن يثبت للداخل والخارج، أن مرحلته كرجل ميليشيا، ومرحلة «جبهة النصرة» كحركة، قد انتهت، وأنه الآن رئيس كل السوريين، بكافة طوائفهم ومعتقداتهم، ومناطقهم، وأفكارهم، وطوائفهم.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا الالتزام الذي يكرره الرئيس السوري ليل نهار، في الداخل والخارج، في بياناته وأحاديثه الإعلامية، هو التزام صعب ومهم، كأنه بمثابة تأشيرة مرور له في المحافل الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وفي البيت الأبيض الأمريكي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">مر عام، وما زال سقف التحدي في الإصلاح، والتغيير من الاستبداد إلى الحرية، ومن التبعية إلى الاستقلال، ومن الحرب إلى السلام.</div></p>

أديب

سوريا: مر عام!

<p class='article-text'>سربت مصادر أمنية إسرائيلية بشكل متعمد في وسائل إعلام قريبة منها تقارير تتحدث عن قيام إيران بعمل جهود كبرى وناجحة في تدعيم صناعة الصواريخ الباليستية من ناحية المديات والحمولة والكمية. يأتي هذا التسريب في وقت تتحدث فيه مصادر إسرائيلية عن رغبة هيئة الأركان الإسرائيلية عمل جولة مواجهة عسكرية ثانية لاستكمال مشروع إضعاف وإجهاض قدرة إيران الصاروخية، التي تعاملت بقدرة تدميرية في المواجهة ضد المدن الرئيسة بإسرائيل.</p><p class='article-text'>يذكر أن الصواريخ البالستية الإيرانية استطاعت أن تتغلب على أجهزة المضادات الأرضية الإسرائيلية المضادة للصواريخ المعادية. ويتردد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، سوف يحمل ملفاً حول الصواريخ الباليستية الإيرانية عند زيارته المقبلة لواشنطن يوم 29 ديسمبر الجاري.</p><p class='article-text'>في الوقت ذاته، أعلنت إيران، على لسان قيادات عدة من الحرس الثوري الإيراني، أنها أصبحت أكثر استعداداً لمواجهة أي عدوان جوي إسرائيلي، وأنها سوف تفاجئ إسرائيل في حال اندلاع أي مواجهة مقبلة، على حد وصف هؤلاء.</p><p class='article-text'>طبول حرب ونحن على أعتاب عام جديد وصعب.</p>

صواريخ إيران الباليستية

<p class='article-text'><div data-empty="false">لقاء نتنياهو القريب مع الرئيس ترامب في واشنطن، هو اجتماع بالغ الأهمية، ويأتي في توقيت شديد الدقة بالنسبة للطرفين.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا الاجتماع هو لتحديد عدة مواقف، وحل عدة أزمات ضاغطة، وهي:</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">• أولاً:حرص ترامب على دفع نتنياهو للالتزام بتنفيذ الجزء الثاني من مبادرته، وهي الهادفة لبدء مرحلة الإدارة المدنية في غزة، التي يديرها ويوجهها ما يعرف بمجلس السلام، الذي يترأسه ترامب.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">• ثانياً:محاولة الاتفاق على شكل التعامل الإسرائيلي مع «حزب الله» اللبناني، خاصة بعد إقرار مبدأ التفاوض بين الطرفين، اللبناني والإسرائيلي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">• ثالثاً:محاولة دفع المفاوضات الأمنية المتعثرة بين إسرائيل وسوريا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">• رابعاً:تنسيق المواقف بين واشنطن وتل أبيب، في ما يختص بالمفاوضات المجمدة بين واشنطن وطهران.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كل من ترامب ونتنياهو لديه مشاكله الداخلية، وبحاجة شديدة إلى تحقيق بعض النجاح في الملفات الخارجية، وكلاهما يعد لانتخابات تشريعية مفصلية في بلاده، لذلك يأتي اللقاء المقبل بالغ الأهمية.</div></p>

زيارة نتنياهو لواشنطن

<p class='article-text'><div data-empty="false">تقرير وزارة الداخلية الفرنسية الشامل الجامع حول نشاط «الإخوان» في فرنسا هو ملف مفصل بالغ الأهمية والخطورة، وينذر بعواقب خطيرة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا التقرير هو جهد أمني وحصيلة نشاط استخباري ومعلوماتي حول 3 أمور رئيسية:</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">حجم نشاط جماعة الإخوان في فرنسا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كيف بدأ وكيف تعمل الجمعيات والأنشطة التابعة لجماعة الإخوان في فرنسا؟</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">حجم ومصادر وأنشطة التمويل والبيزنس، التي تتخذها جماعة الإخوان ستاراً للعمل من خلاله.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أيضاً تطرق التقرير إلى أسلوب التمويل الفكري والتعليمي والثقافي داخل المدن الفرنسية وداخل كل قطاعات المجتمع.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأوضح التقرير أن جماعة الإخوان تستغل مسألة جمع التبرعات لإنشاء المساجد والزوايا والتبرع لفقراء المسلمين مصدراً رئيسياً لتمويلها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأوضح التقرير أن هذه الأموال استخدمت في مشروعات مدارس وجامعات وشركات سفر للحج والعمرة، وأيضاً في إنشاء شركات اللحوم والأغذية الحلال.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">خلص التقرير إلى أن هذه الأعمال أصبحت – الآن – مصدراً كافياً للتمويل، وأن الجماعة لم تعد بحاجة إلى عمليات لتمويل لأنشطتها من الخارج أو من التنظيم الدولي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">يتواكب صدور هذا التقرير، الذي أثار جدلاً واسعاً في المجتمع الفرنسي، مع مشروع القرار المعروض الآن على مجلسي الشيوخ والنواب في واشنطن.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تجفيف منابع أي تنظيم خطر هو الضربة القاضية الأساسية للحد من نشاطه ومخاطره.</div></p>

«الإخوان» في فرنسا

<p class='article-text'><div data-empty="false">بعد انتهاء زيارة البابا «ليو» للبنان، نبدأ الآن أصعب وأخطر عملية تجاذب سياسي قد تصل إلى صراع مرير بين أطراف الدولة وحزب الله. رئيس الجمهورية، رئيس الوزراء، رئيس البرلمان مع حل سياسي ودبلوماسي مع إسرائيل.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ميليشيا حزب الله وممثلو الحزب في البرلمان مع استمرار الصراع مع إسرائيل. الولايات المتحدة وإسرائيل والمجتمع الدولي – عدا إيران – مع حصرية السلاح اللبناني في يد الدولة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">منذ ساعات، أيدت الدولة فكرة التفاوض المباشر بين لبنان وإسرائيل حول الوضع على الحدود عبر مرجعية واضحة، وهي مرجعية الاتفاق اللبناني – الإسرائيلي الذي تم بعناية ورعاية أمريكية وبحماية قوات اليونيفيل الدولية في الجنوب اللبناني.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الإشكالية التي يمكن أن تعيق أي تقدم وتصل بالمفاوض اللبناني، سيون كرم، إلى حائط مسدود هو أن إسرائيل والولايات المتحدة يفهمان أن الاتفاق يعني تسليم الحزب السلاح، كل السلاح خفيفه وثقيله، الموجود في لبنان، شماله وجنوبه، للدولة. </div></p><p class='article-text'>الولايات المتحدة تضغط على الدولة اللبنانية سياسياً ودبلوماسياً، وإيران تضغط على حزب الله، وما بين ضغط الكبار قد يصل الصغار إلى حالة الانهيار.</p>

الضغط على لبنان

<p class='article-text'><div data-empty="false">من يعرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو جيداً، يعرف أن الرجل يتصف بعدة صفات أساسية وجوهرية هي الحاكمة في كل سلوكه وقراراته المصيرية وهي:</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">1 - هو واقعي للغاية إلى حد الانتهازية المطلقة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">2 - هو مناور تكتيكي بهدف استراتيجية واحدة أساسية، وهي الحفاظ على سلطته ومقعده في رئاسة الحكومة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">3 - هو على استعداد للتضحية بأي تحالف، أو أحزاب، أو أشخاص، أو مواقف من أجل الحفاظ على بقائه في السلطة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">لذلك كله، وبناء على ما سبق، يمكن أن تتوقع أن الرجل سوف يحارب حرباً ضروساً لا تعرف التنازل، من أجل الإبقاء على وجوده السياسي على سدة رئاسة الحكومة، سواء هذه الحكومة بهذا الائتلاف الحالي، أو بأي تركيبة ائتلاف ما دامت سوف تعطيه الأغلبية المطلوبة لتشكيل أو استمرار الحكومة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أصبح نتانياهو يدرك جيداً، بما لا يدع مجالاً لأي شك، بأن أمنه الشخصي وسلامة وجوده على رأس الحكومة، أي حكومة، هي بوليصة التأمين والشبكة الواقية التي تحميه من السقوط من على مقعد السلطة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">سوف يفعل أي شيء وكل شيء كي يبقى.</div></p>

نتانياهو والبقاء في السلطة

<p class='article-text'><div data-empty="false">أكثر مشروع صراع تفجيري، قرر أطرافه تفجير أنفسهم، هو مشروع الصراع الحالي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">إنه صراع «سلطة ومصالح» قبل أن يكون صراع أفكار ومبادئ.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وكما قال معالي الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس دولة الإمارات، فإن كلا الطرفين يتحمل المسؤولية، ولا يمكن لأي منهما أن يقود مستقبل السودان الجديد.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">السودان الجديد يحتاج إلى حكم مدني ديمقراطي يقوم على المواطنة المتساوية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">السودان الجديد يجب أن يبتعد عن أفكار التطرف الديني من أي اتجاه.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">السودان الجديد يجب أن يخلص نفسه من نفوذ التنظيم الدولي لجماعة «الإخوان» وتأثيرات الحرس الثوري الإيراني.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">السودان الجديد يجب ألّا يعطي قواعد عسكرية برية أو بحرية للإيرانيين أو الروس أو الأتراك.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">السودان الجديد يجب أن يبتعد عن التقسيم الديني أو العرقي أو القبلي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">السودان الجديد يجب أن يعمل على التنمية ورفاهية مواطنيه في الشمال والشرق والغرب، ويبتعد عن عمليات القتل والتصفية على الهوية والعرق والولاء.</div></p>

حلم السودان الجديد

<p class='article-text'><div data-empty="false">القرار الأمريكي باعتبار جماعة «الإخوان» جماعة إرهابية هو أخطر ضربة وجهت إلى جسم التنظيم منذ أن أسسه حسن البنا في مدينة الإسماعيلية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا القرار تأخر عن موعده أكثر من نصف قرن.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كانت مسودة القرار منذ أكثر من 4 عقود تعرض على البيت الأبيض كي يتم تقديمها إلى مجلس الشيوخ والنواب مرة على الأقل كل عام، وكان كل رئيس: كارتر، ريجان، بوش الأب، كلينتون، بوش الابن، أوباما، يقوم بتأجيل التوقيع عليها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقيل وقتها إن السبب يرجع إلى أن هناك «تصوراً ما» داخل الإدارة الأمريكية أن جماعة الإخوان تمثل «الإسلام الناعم»، وهي بالطبع أكذوبة أثبتتها العديد من الأحداث.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أولى هذه الحقائق، أنه لا يوجد تنظيم من تنظيمات العنف الديني في المنطقة إلا واستند في بناء تنظيمه على فلسفة الإخوان وفكرهم في تكفير الحكام والأنظمة، وتبرير استخدام العنف تحت دعوى «الجهاد بالحرب».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كل التنظيمات، من التحرير الإسلامي إلى تنظيم الجهاد إلى القاعدة إلى داعش إلى النصرة إلى حماس من غزة إلى بيروت، ومن صنعاء إلى إندونيسيا، ومن القاهرة إلى عمان، تكوّن أكثر من 86 تنظيماً يمثلون ما يعرف بالتنظيم الدولي للجماعة الذي اتخذ لندن مقراً له وعقد عدة اجتماعات له في إندونيسيا وتركيا وماليزيا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">غض البيت الأبيض النظر طويلاً عن دور الإخوان في مصر، وجريمة قتل أنور السادات، والتأثير على تنظيم القاعدة المخطط لعمليات 11 سبتمبر، والتأثير المباشر على ظهور التطرف في العراق وسوريا، والتهديد للأنظمة في الأردن والجزائر وتونس والصومال.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الآن حانت لحظة المواجهة مع دور هذا التنظيم الدولي، الذي سوف يصبح عليه أن يختار بين أن يحل نفسه بنفسه أو أن يدخل في حرب مفتوحة مع العالم كله.</div></p>

قرار تجريم «الإخوان» دولياً

<p class='article-text'>بعد نهاية زيارة البابا ليو للبنان، هناك احتمال كبير لانفجار الموقف العسكري بشكل كبير على الحدود، وينذر بتصعيد إسرائيلي، قد يصل إلى العاصمة بيروت.<br>التسريبات الإسرائيلية المتعمدة من قبل هيئة الأركان الإسرائيلية، تتحدث عن تقرير خطير، مفاده الآتي:<br>1 - عدم رضاء إسرائيل عن دور الحكومة اللبنانية في تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، والذي تم بوساطة ورعاية أمريكية.<br>2 - ترى رئاسة هيئة الأركان الإسرائيلية، أن الجيش اللبناني يتباطأ في عملية سحب السلاح من «حزب الله».<br>3 - أن تصريحات قيادة «حزب الله» اللبناني بعدم الرغبة في تسليم السلاح، هي نقض للاتفاق الذي سبق ووافق عليه الحزب.<br>4 - أن الرصد الإسرائيلي لنشاط «حزب الله» في الشهور الأخيرة، يؤكد أن الحزب يسعى لإعادة تسليح نفسه، وترميم قواته ومخازنه، استعداداً لجولة عسكرية أخرى.<br>هذا كله ينذر بأن الأيام المقبلة، سوف تشهد نقل ما حدث في غزة إلى لبنان.<br>تفسير «حزب الله» أن الحزب استجاب وسلم السلاح، وأرشد عن مخازنه جنوب الليطاني، أما أي وجود عسكري شمال الليطاني فهو مستمر، كما أن تسليم السلاح في فهم الحزب، يعني أيضاً استمرار الاحتفاظ بكل أشكال السلاح الحقيقي.<br>كل ذلك ينذر بعواقب مقبلة.</p>

الخطر على لبنان

<p class='article-text'><div data-empty="false">تدخل جهود الوساطة الأمريكية للتوصل لاتفاق إيقاف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا مرحلة دقيقة وفاصلة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">منذ ساعات زادت ضغوط الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الرئيس فلاديمير زيلينسكي، لأقصى حدود لها بشكل سري وعلني.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">قال ترامب: «إننا نتقدم بأفضل العروض الممكنة للتوصل لاتفاق، ويتعين على زيلينسكي أن يقبلها أو أن يعيش مثقل القلب إذا رفض هذا الاتفاق».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وبمنطق وفلسفة فن الصفقات التجارية التي تهيمن على سلوك الرئيس ترامب التفاوضي فإن «عرض» ترامب المقدم لزيلينسكي هو ما يعرف بالإنجليزية «take it or leave it» أي أن تقبله أو أن ترفضه. منطق أن تقبله كله أو ترفضه كله هو منطق لا يعطي مجالاً للتفاوض أو التعديل في مسودة الاتفاق لتحسين الشروط.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا المنهج وهذا الأسلوب تم اتباعه من قبل مع الصين ومع «حماس» ومع الملف اللبناني.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا الأسلوب أحياناً ينجح كما هو، وأحياناً يعود ترامب للتراجع عنه وتخفيفه مثل أسلوب شروطه في التعرفة الجمركية على الواردات مع الصين، وفي علاقته بحماس أو في الجولة الأولى من المفاوضات مع بوتين عقب لقائهما الأخير.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">صعوبة هذا العرض المقدم إلى الرئيس الأوكراني هي 3 أمور:</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">1 - أنه يستبعد أي دور لدول الاتحاد الأوروبي التي تعتبر قوة الضغط الأساسية الداعمة لزيلينسكي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">2 - أنه يستجيب للمطالب الروسية المطالبة بتنازلات إقليمية من أراضٍ أوكرانية لصالح روسيا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">3 - أنه يطالب بتعديلات داخلية في أنظمة الأحزاب والتعليم والإعلام الأوكراني.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أيام حساسة وصعبة، وهي مفترق طرق تاريخي للصراع الروسي الأوكراني، وأيضاً لقدرات ومكانة ترامب في إدارة «فن الصفقات».</div></p>

تحديات «فن الصفقات» عند ترامب

<p class='article-text'><div data-empty="false">أهم ثروة في دولة الإمارات هي الإنسان.. هذه العبارة يرددها بإيمان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">منذ أن تولى القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، شؤون البلاد والعباد منذ العام 1971 و«المشروع الأول» لدى قيادة البلاد هو الاهتمام بجودة الحياة للإنسان اعتماداً على الإنسان لقائده الإنسان.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وإذا كان النفط هو ثروة البلاد الطبيعية، فإن أهم ما نجحت فيه الإدارة العليا للدولة هو «خلق وتمكين ورفع مستوى الإدارة الفنية المحترفة في مجالات الكشف والتنقيب والاستخراج والتصنيع لهذه الثروة، سواء كانت من النفط أو الغاز».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتأتي شركة «أدنوك»، التي تأسست كي تكون الأيقونة التي تزين تاج الثروة النفطية والتعدينية في دولة الإمارات.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تعتبر «أدنوك» شركة حكومية لها أسهم رائدة وناجحة في سوق أبوظبي للأسهم، هي وشركاتها الشقيقة الفرعية في مجالات النفط والغاز والنقل البحري والبتروكيماويات والأسمدة والتكرير وتسييل الغاز، والحفر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تاريخ استكشاف النفط في أبوظبي بدأ عام 1939، ثم جاءت «أدنوك» كي تطور الأعمال من خلال 14 شركة رئيسية لكي تصبح صاحبة أكبر مصدر للدخل في الدولة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">نجحت «أدنوك» في عمليات استثمار رائدة وذكية ومربحة في قارات العالم كافة، حتى أصبحت يعتمد عليها محلياً في الأسواق الخارجية التي تعمل وتنتج فيها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أهم ما في «أدنوك» التي تتبع المجلس الأعلى للنفط الذي يرأسه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هو استثمارها الرئيسي في الإدارة العصرية المتقدمة التي تولد عنها الأفكار والمشروعات المتميزة الخلاقة السابقة لعصرها ذات الرؤية المستقبلية.</div></p><p class='article-text'>والتي تستعين بالعلوم المتقدمة والتكنولوجيا المعتمدة على الذكاء الاصطناعي الذي ينقلها من أساليب الإنتاج التقليدية إلى أساليب الإنتاج الفائق العصرية والتقدم.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">فريق «أدنوك» من أصغر عامل حفر في المياه الضحلة أو سائق نقل في الصحراء أو مهندس بتروكيماويات، وصولاً لمراكز الأبحاث والتطوير حتى الإدارة العليا للشركة القابضة والشركات الـ14، هو «كلمة السر» ومفتاح التقدم والتطور في هذه الشركة العملاقة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">يقود هذا الفريق معالي الدكتور سلطان الجابر، الرئيس التنفيذي لأدنوك، بمهارة وخبرة وحزم لتحقيق الوصية الدائمة والتوجيه اليومي لصاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، القائم على أن الحلم ليس له سقف، وأن التقدم لا يعني سوى أن تكون في المركز الأول، وليس الثاني.</div></p>

ثروة الإمارات الحقيقية

<p class='article-text'><div data-empty="false">من الأخطاء السياسية الكبرى التي وقع فيها الائتلاف الحاكم في إسرائيل، في الآونة الأخيرة، هي طريقة معالجته للعلاقة ما بين تل أبيب والقاهرة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">العلاقات المصرية الإسرائيلية كانت منذ العام 1979 ركناً أساسياً في تهدئة المنطقة وفي حلحلة العديد من الحروب المحدودة بين الجانب الفلسطيني وإسرائيل.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">مصر كانت أول دولة تعقد سلاماً تعاقدياً من خلال معاهدة قانونية موقعة في الأمم المتحدة بضمان وتوقيع أمريكي صريح.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وبناء عليه، كان أهم نصوص هذه المعاهدة نصاً صريحاً لا التباس حوله هو «إنهاء كل أشكال حالة الحرب بين الطرفين».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">معنى العبارة قانونياً هو التوقف عن أي شكل من أشكال العدائيات بين البلدين، بدءاً من توقف الأعمال العسكرية إلى أي إجراء من إجراءات المقاطعة، إلى التوقف عن التحريض اللفظي أو السياسي أو الطائفي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويبدو أن حكومة نتانياهو الحالية تتعامل بعد 7 أكتوبر الشهير باستهانة مع الجميع في المنطقة، معززة بفائض القوة الذي جعلها تقوم بضربات موجعة لقيادات «حماس» و«حزب الله» والحوثيين والمشروع النووي الإيراني، وأهداف في سوريا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فائض القوة هذا أصاب إسرائيل بحالة من «العمى السياسي» الذي جعلها لا تدرك أنها باحتلال ممر فيلادلفيا والإصرار على فرض تهجير سكان غزة عبر معبر رفح، كما عاد وصرح نتانياهو الأسبوع الماضي، هو كارثة كبرى.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">نسيت إسرائيل أن هناك معاهدة سلام مع مصر، ونسيت أن هناك حدوداً مشتركة مع مصر تزيد على 210 كم، ونسيت أن مصر مصنفة عاشر قوة عسكرية عالمية وأن تعداد سكانها يبلغ الآن 115 مليون نسمة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ونسيت إسرائيل التاريخ المعاصر، والجغرافيا نفسها تعين مصر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">سلوك إسرائيل الحالي هو لعب بالنار ودفع الأمور إلى حالة من حافة الهاوية قد تهدد كل جهود الاستقرار والسلام الهش.</div></p>

إسرائيل وحافة الهاوية

<p class='article-text'><div data-empty="false">هناك حقيقة واضحة صريحة لا رجوع عنها لا تريد ميليشيات الإسلام السياسي في العالم العربي أن تقبل بها، وتحاول التواؤم والتجانس معها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذه الحقيقة تقوم على مبدأ صريح وواضح وهو «لا مكان تحت الشمس لثنائية السلاح في أي دولة من دول الشرق الأوسط».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا يعني أنه ليس مقبولاً أن تحتفظ «حماس» ويحتفظ «حزب الله»، ويحتفظ «الحشد الشعبي»، و«الحوثي» وأي تنظيم مماثل بأي سلاح.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا يعني أن حصرية السلاح وحده دون سواه تكون مع الدولة، أي جيش البلاد الوطني، وهو وحده الذي يقرر قرارات الحرب والسلام، وهو وحده الذي يحدد من هو العدو ومن هو الصديق، وهو وحده الذي يحدد استراتيجية الدفاع أو الهجوم للحفاظ على الحدود والوجود.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">نقول ذلك بعدما أعلن «حزب الله» اللبناني، أول من أمس، اغتيال أحد كبار قادته العسكريين «هيثم الطبطبائي» بعملية نوعية قامت بها إسرائيل في عمق الضاحية الجنوبية «بحارة حريك» معقل «حزب الله».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ورغم التوتر العالي بين الحزب وإسرائيل وعمليات الاغتيال التي لم تهدأ على كل مستويات قيادات الحزب، فإن إسرائيل عادت لكي تؤكد أمرين:</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">1- قدرتها استخباراتياً على الاختراق والتتبع لقادة الحزب أينما كانوا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">2- أن الحزب غير قادر - رغم كل احتياطاته - على حماية أهم أركان قياداته الأمنية والعسكرية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">رسالة إسرائيل المدعومة من الولايات المتحدة هي عدم القبول بأي جهد أو أي ترتيبات لأي ترميم أو إعادة بناء لقدرات الحزب من أجل معاودة القتال.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">رسالة إسرائيل المدعومة أمريكياً سلموا سلاحكم للدولة وإلا عمليات تصفيتكم لن تتوقف.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">حتى الآن يعلن الحزب أنه لن يسلم سلاحه ويدرس الرد المناسب!</div></p>

«لا» لثنائية السلاح

<p class='article-text'>في زمن عدم التيقن في السياسة الداخلية، وارتباك في علاقاتها الدولية، تواجه الأسواق العالمية حالة من الانكماش الركودي، وارتفاع معدل التضخم، وزيادة البطالة؛ تعيش الولايات المتحدة حالة صعبة وخطرة تهدد مكانتها الدولية.</p><p class='article-text'>الاقتصاد، الدولار، الذهب، السلاح، البحث العلمي، التي أسسها الاقتصاد الرأسمالي في الولايات المتحدة في مطلع القرن الماضي، هي الأعمدة الفولاذية التي بُنيت عليها دعائم القيادة الأمريكية للقرارات العظمى التي تتعلق بمصير العالم المعاصر في الحرب والسلام، في الاقتصاد والسياسة، وفي التأثير بالسالب أو بالموجب.</p><p class='article-text'>التصريحات الشجاعة والصادمة التي صرح بها زهران ممداني، عمدة نيويورك، في حضور الرئيس دونالد ترامب حول الوضع في نيويورك، إحدى أهم الولايات الرئيسية في الساحل الشرقي للبلاد، وموطن بورصتي وول ستريت والناسداك، ومركز الاحتياطي الفيدرالي، وصاحبة أعلى العقارات في مانهاتن، ومركز مسارح برودواي في مانهاتن، تلك التصريحات تثير قلق الجميع.</p><p class='article-text'>أشار عمدة نيويورك إلى صعوبة الحياة لسكان نيويورك، مع انتشار الفقر، وصعوبة تكاليف الحياة على شخص من كل خمسة في الولاية.</p><p class='article-text'>لم يستطع ترامب ساعتها أن ينكر أن نيويورك، التي تعتبر مسقط رأسه ومدينته المفضلة، تعاني.</p><p class='article-text'>فمثل نيويورك، تنتشر معاناة الأمريكيين في ارتفاع أسعار الطاقة وأقساط المنازل وتكاليف أسعار الغذاء.</p><p class='article-text'>وتؤكد المؤشرات انخفاض القدرة الشرائية للعام الميلادي الجديد، المتوقع ألا يكون عاماً سعيداً هذه المرة.</p>

نيويورك.. عيد ميلاد صعب!

<p class='article-text'><div data-empty="false">ما حقيقة رضا القوى القليلة الداعمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ولإدارته الحالية ولعهده المتبقي من الآن حتى 20 يناير 2028؟</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا هو السؤال الجوهري الذي يتعين على كل من يتعامل مع هذا الرئيس أن يطرحه بقوة، خاصة بعد نتائج استطلاع الرأي العام الداخلي في الولايات المتحدة التي تؤثر على تدني نسبة الرضا الشعبي عن أداء الرئيس ترامب في فترة رئاسته الثانية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الصعب على الرئيس هو أن هناك عدم رضا واضحاً من جمهوره الذي انتخبه، وعدم رضا من أعضاء في الحزب الجمهوري، وعدم رضا في حركة «ماجا» الداعم الرئيسي لسياساته القائمة على مبدأ «أمريكا أولاً».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">منذ أيام خرج إلى العلن أهم رجل أعمال تقليدي ومحافظ، وهو وارن بافت، البالغ من العمر 94 عاماً، الذي يحظى باحترام هائل من رجال الأعمال والاستثمار والمتعاملين في البورصة الأمريكية، ليحذر من مخاطر سياسات ترامب الاقتصادية والمالية، وليحذر من مخاطر سياسة التعرفة الجمركية التالية المفروضة على الواردات الأجنبية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويرى وارن بافت أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب ستؤدي إلى رفع التضخم وارتفاع الأسعار وتكاليف الحياة اليومية وإضعاف الاقتصاد الكلي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي الوقت ذاته، أصدر قاضٍ فيدرالي حكماً مغلظاً ضد ترامب، مستنداً إلى تقرير اللجنة الخاصة المستقلة التي كانت تحقق في أحداث 6 يناير، لاقتحام مبنى الكابيتول، وقام القاضي بطلب حبس ترامب وجلبه مقيداً إلى التحقيق، لأن التهمة حدثت في وقت فقد فيه الرئيس حصانته.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كثير من القوى السياسية تشكك في أن ترامب سوف يكمل فترة رئاسته الثانية.</div></p>

مخاطر كبرى تواجه ترامب

<p class='article-text'><div data-empty="false">ما يحدث في السودان هو حرب مدمرة للجميع، نتائجها حتى الآن تشكل أكبر فاتورة خسائر في تاريخ السودان الحديث.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الخسائر البشرية تتعدى نصف مليون نسمة ما بين قتيل وجريح، والخسائر الاقتصادية ما بين مباشرة وغير مباشرة تقدر ما بين 250 ملياراً إلى 300 مليار دولار.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">السودان ليس دولة فقيرة في الإمكانات، فهو يحتوي على أرض زراعية خصبة مدعومة بمياه النيل العظيم، يمكن في حال زراعتها في ظروف طبيعية مستقرة، أن يكون مزرعة الغذاء الكبرى التي تطعم البلاد وتطعم العالم العربي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ومن هنا كانت مبادرة كل من الإمارات والسعودية ومصر والولايات المتحدة للسلام والتسوية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">السودان دولة ذات موقع جغرافي مميز في القارة الأفريقية، وهي دولة عربية يبلغ تعداد سكانها 50 مليوناً، وهي تعتبر الدولة الأفريقية رقم 3 من ناحية المساحة في قارة أفريقيا، ويلتقي على أراضيها النيلان الأبيض والأزرق.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتمتلك البلاد ثروات في مجالات النفط والغاز والذهب والصمغ العربي والماشية والمحاصيل الزراعية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويحتل السودان موقعاً استراتيجياً من الناحية البحرية على البحر الأحمر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">من هنا يأتي الاهتمام الإقليمي والدولي بمتابعة الملف السوداني، وتحاول دول أساسية في المنطقة والعالم التدخل لإيقاف نزيف الدم وإيقاف عمليات الإبادة العرقية، وإيقاف إطلاق النار، والتوصل لتسوية شاملة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتوفير الأمن والأمان والرعاية لملايين المدنيين العزل الأبرياء غير المتورطين في أي عنصر من عناصر الخلاف بين الجيش الرسمي وقوات الدعم السريع.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وما بين مثلث الجيش، و«الدعم»، والقوى المدنية، يعيش السودان مأساة صراع مدمر لن يخرج منه أي طرف بحصيلة ونتيجة المنتصر النهائي الذي سوف يبيد وينهي الأطراف الأخرى.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">في النهاية، الذي يدفع فاتورة هذه الحرب، هو الشعب السوداني الطيب الصبور.</div></p>

أهمية اتفاق السودان

<p class='article-text'><div data-empty="false">العلاقة التاريخية التي تربط الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة العربية السعودية عمرها 80 عاماً من المصالح المشتركة في مجالات التبادل التجاري والطاقة والأمن والتسليح.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الملف الأول الذي كان الجدل فيه شديداً بين الطرفين هو ملف القضية الفلسطينية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وصل أمس ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى العاصمة الأمريكية من أجل الانتقال بهذه العلاقة إلى مرحلة استراتيجية جديدة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هنا يطرح السؤال، ما هي «أجندة» هذه الزيارة التي يصفها الجانبان السعودي والأمريكي بالتاريخية؟</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أولاً: أهم ملف هو العلاقات الثنائية بالذات في مجالات التعاون الاقتصادي والتكنولوجي بناء على ما اتفق عليه في الرياض في اللجنة الاقتصادية العليا بين الطرفين في مجالات التعاون المشترك.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ثانياً: الملف الثاني هو رغبة الرياض في رفع مستوى تسليحها في مجال الطيران، بطلب شراء الطائرة المقاتلة الشبح «أف 35» والتي تعتبر أرفع مستوى من المقاتلات العاملة في سلاح الجو الأمريكي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ثالثاً: بحث ملفات الصراعات في المنطقة والتنسيق بين الرياض وواشنطن حولها، وهي ملفات غزة والسودان واليمن.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">رابعاً: مناقشة الرؤية الأمريكية للشرق الأوسط الجديد ودور كل من إسرائيل وإيران وتركيا فيه بصفتها أطرافاً مؤثرة.</div></p>

العلاقات السعودية الأمريكية

<p class='article-text'><div data-empty="false">العالم يستعد بقوة وبقلق وترقب، لمواجهة التغيرات الاقتصادية الحادة التي تنتظرها أسواق العالم في عام 2026.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">التوقعات المالية لشكل واتجاهات الاقتصاد العالمي توصف بأنها:</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">-1 لها صفة عدم التيقن بلا يقين.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">-2 قابلة لصعود وهبوط تاريخي في أسعار العملات والطاقة والمعادن.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">-3 هناك تأثير سلبي متوقع لاستمرار قرارات دونالد ترامب الحادة في مجالات أسعار السلع الرئيسية، ورسوم التعرفة الجمركية الإضافية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">من هنا، يمكن تفسير إقبال الناس والأسواق على ملاذات آمنة غير تقليدية، مثل الذهب والفضة والعملات المشفرة، والتي يعتبرها البعض من المستثمرين والمضاربين التقليديين المحافظين، أنها نوع من «التلاعب بالأسواق، مثل لعب القمار».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">البنوك المركزية العالمية للدول الكبرى، من الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي إلى بنوك بريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين، والبنك المركزي الأوروبي، كلها تتخذ إجراءات تحوط غير تقليدية، مثل شراء الذهب والفضة والعملات المشفرة، لمواجهة حالة «عدم التيقن والسيولة» الشديدة في الاتجاهات المقبلة للأسواق.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وهناك توجس أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعملية انقلاب في أسواق المال، عن طريق إعادة تسعير احتياطي الذهب الأمريكي البالغ 8133 طناً، وهو أعلى احتياطي في العالم، بسعر السوق المزمعة، ليوجه ضربة كبرى لاقتصادات العالم، وللعديد من عملات العالم المنافسة للدولار الأمريكي.</div></p>

مخاطر الاقتصاد 2026

<p class='article-text'>يدخل الرئيس دونالد ترامب وإدارته في مرحلة وتجربة شديدة الدقة والخطورة هذه الأيام.</p><p class='article-text'>سبب هذا الأمر هو تطور المواد المنشورة في الصحف الرئيسية الأمريكية حول مسألة ما يعرف بملف «ابستين».</p><p class='article-text'>قضية «ابستين» هي مسألة مخلة بالشرف تتعلق بدور رجل لديه جزيرة لممارسة الملذات لكبار الشخصيات، وأخطر ما فيها أن هذه الملذات المنحرفة لها علاقة باستقدام أطفال وقاصرات لممارسة المتعة لكبار الضيوف.</p><p class='article-text'>وكل من جاء اسمه من كبار الشخصيات من سياسيين وفنانين ورجال أعمال وكبار شخصيات أمريكية وأوروبية وعالمية، نالها أذى وضرر كبير بمركزها وسمعتها.</p><p class='article-text'>في بريطانيا، اضطر الملك تشارلز إلى تجريد شقيقه من كافة ألقابه ومميزاته الملكية نتيجة تورطه في هذا الملف.</p><p class='article-text'>أزمة ترامب أنه كان صديقاً لابستين وظهر معه في مناسبات عدة علنية وقام بحضور العديد من حفلاته.</p><p class='article-text'>وأكثر ما أزعج ترامب هو بدء تململ أقطاب حزبه الجمهوري من هذه التسريبات حتى تردد أن شعبيته داخل الأوساط المؤيدة له انخفضت إلى 44%.</p><p class='article-text'>ينفي ترامب بشدة أنه قام بأي شيء خاطئ في زياراته عند ابستين، وعلل الحملة المتزايدة ضده أنها مدفوعة بالحقد والكيد السياسي من الديمقراطيين الذين يسوؤهم تحسن الاقتصاد وتعاظم دور الولايات المتحدة، على حد وصفه.</p>

ما يهدد «ترامب»؟

<p class='article-text'><div data-empty="false">ما هي أزمة حزب الله اللبناني هذه الأيام التي تكاد تجعل من لبنان كله مأزوماً ومحاصراً بشكل خطر وصعب للغاية؟</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أفضل إجابة عن هذا السؤال قدمها السياسي اللبناني والإعلامي ووزير داخلية لبنان الأسبق نهاد المشنوق في حوار مع الزميل وليد عبود.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا الحوار الذي وصف من الكثيرين بأنه «دقيق وتأسيسي» هو أكثر الحوارات السياسية التي تموج بها الساحة اللبنانية ليل نهار، «دقة وصراحة وعلمية» دون انحيازات سياسية مسبقة معادية للحقائق.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أولاً: إن أزمة حزب الله اللبناني – الآن – هي أزمة «طائفة مأزومة».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ثانياً: إن أزمة الطائفة المأزومة حالياً تحولت إلى أن تصبح أزمة لبنان كله المحاصر بسبب الوضع العسكري للحزب.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ثالثاً: إنه ليس مطلوباً من الحزب أن يلغي نفسه، ولكن مطلوب منه أن يكون واقعياً، ويستجيب للمتغيرات الجديدة إقليمياً ودولياً.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">رابعاً: إن فائض القوة الذي كان يتمتع به حزب الله سابقاً قد انتهى.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">خامساً: إن مساحة الزعامة الكاريزمية الشعبية التي كان يتمتع بها حسن نصر الله قد انتهت عقب اغتياله.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">سادساً: إن الجيش اللبناني لن يقوم مرغماً بعمل عدائي ضد الحزب.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">سابعاً: إن رئيس البرلمان نفسه لبناني يحاول الحفاظ على النهج الوطني للشيعة السياسية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ثامناً: إن الرؤساء الثلاثة (رئيس الجمهورية، رئيس الحكومة، رئيس البرلمان) ملتزمون بقوة بتطبيق اتفاق إيقاف النار وحصرية السلاح، ولكن كل بطريقته.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تاسعاً: إن لبنان سوف يمضي في اتفاق أمنى مع إسرائيل بالسرعة السورية، وسيمضي في اتفاق علاقات طبيعية بالسرعة السعودية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">إنها مطالعة مهمة في حوار بالغ الأهمية أنصح بمشاهدته.</div></p>

عماد الدين أديب