ما دمت تقرؤني الآن، فأنت تبحث عن حل، وهذا أمر صحي للغاية، يذكرك بأنك شخص سليم، مازالت تشعر بتلاشي الثوابت، لاسيما في «بعض» بيئات العمل التي كنا نحلق بها بغية التفاني، حتى بتنا غرباء بملامح مبهمة.. تطورت صور الإحباط الوظيفي على وجوه عدة،
كيف يمكن تجاوز القوالب المألوفة عن النقد والصراعات الفكرية والقدرة على تقبلها، وأن نعيد النظر في كل شيء؟ فإذا ما سلمنا جدلاً بأن النقد والعلل النفسية والمواجهات الكلامية الشرسة في معركة تضارب الأفكار والمعتقدات هي الطريق إلى كائن مشوه
كثيراً ما ألاحظ في الآونة الأخيرة، موجات غضب عارمة على الواقع الافتراضي بمنصاته المختلفة، وما أحدثته من فجوات خطيرة في شخصية وسلوك الأطفال، والغريب أن هؤلاء الغاضبين من تبعات هذه المنصات الافتراضية، هم أنفسهم ممن يستحوذون على حضور كبير
«الإعلام سلاح أيديولوجي» مسلمة باتت تشكل منعطفاً جديداً في كيفية التعامل مع ما نسمعه ونقرأه ونشاهده في وسائل الإعلام العالمية وكيف تسوقه تلك النواقل وانعكاس ذلك على ثقافتنا المحلية، فبين التسويق المتقن والمدسوس بالأيديولوجيات المحرضة وبين
كانت الحكايات المرتبطة بالأمثال الشعبية - ولم تزل- نافذة لعالم مثالي، يعبق بالقيم والعبر، ووعاء أصيلاً لمثل تتلمذت عليها أجيال متلاحقة، وحفظوها كما هي،
لم نسلم نحن مواليد الثمانينيات والتسعينيات من الركلات الكلامية الموجهة لنا من الجيل الأكبر سناً، فنحن الجيل المتهم بالبلادة والكسل، الجيل الذي ولد في أحضان الألعاب الإلكترونية، وقرأ توافه الكتب، الجيل المدلل الذي أكل البرغر، وأدمن برامج
ريثما تحفل مطارات العالم بالقادمين والمغادرين من المسافرين، لتفصلهم عن وجهتهم النهائية شغف العبور إلى الطبيعة الخلابة أو الشواطئ الذهبية المترامية على مد البصر، وفضول الاستكشاف والتعرف على الثقافات وتاريخها العتيد، نبتعد عن ضغوطات العمل
جميعنا عشنا في الأيام الماضية مظاهر التلاحم والتكاتف التي جمعت أبناء زايد والمقيمين على هذه الأرض الطيبة، لحظات أكدت أن من يقطن هذه الأرض شعب أصيل ووفي يهب في وجه الصعاب،
نعيش اليوم أزمات فكرية حقيقية وسط ركود النافع وتراكم الغث، وبالحديث عن الأزمات أتحدث اليوم عن صناعة الكتب، فبينما يبدو العالم منشغلاً عنا بهمومه الكبرى،
نبدأ سنوات عمرنا الأولى ولكل شيء من حولنا هالة تستحق الدهشة، الأصوات الغريبة وملمس الأشياء وأسماؤها، فما زلت أذكر حينما أصبت بدهشة قوية دفعتني لأتغيب عن إحدى الحصص في المرحلة الابتدائية، لأقف في مختبر العلوم محاولة إدراك معلومة جديدة
من منا لا يعرف «ليلام»، جالب البهجة إلى الفرجان في السبعينيات، يحمل «بقشته»، التي تجلب الحبور والفضول، فما إن يراه الأطفال حتى ينشروا خبر قدومه، لتتأهب النساء استعداداً لفرش «صُرته» أمام منازلهن،
كانت الضحكات المشتركة تُنشئ ألفة في البيوت المتراصة، كطقوس يومية أمام شاشة صغيرة، تلغي حدود الزمن، في ظهيرة أو عصر يوم من الثمانينيات أو التسعينيات في بيت خليجي مترابط،
على حدود اللازمن، تلتقي كل تلك الوجوه، بشوقها وشقائها، بتعبها وعتابها، تتحلق زمراً على تخوم الوقت، ترتشف الحنين من قِربة البيت الكبير، البيت الذي حفظ ملامحنا وأصواتنا ونقاشاتنا الطويلة، الذي لَم شَعث أحلامنا واحتوى بِرفق آلامنا، أُتراه
كنت على يقين دائم بأن الزمن يسير ولا يهترئ بعكس المادة التي يحتويها، حاملاً معه كل العجز المنسجم، رفقة الخيبات والانتصارات والهامش، وصورة المألوف والجديد بإطار عتيق، ولكنني اليوم صرت أؤمن بأن الزمن يشيخ، حينما تتشبث بخلاصه صيرورة رأي واحد،
«بسبعة أيام ونيف، سيتغير كل شيء، كالسحر تماماً»! بهذه الكلمات.. بدأ أحد الداعمين لمنهج الديتوكس، حديثه في برنامج تلفزيوني صحي، وهو النظام المعروف بتطهير الجسد من السموم خلال أيام محدودة، مبتدئاً برجيم البطيخ، ومنهياً حديثه برجيم الماء..،
كيف تنزه المساء في يوم شمس أبدية، غفت بين جفنين تعانقا، مرتوية من أهزوجة فخر قرعت أبواب السماء ليحين الموعد.. وليشدوا الرحال..، كموكب نور تتدافع منه الأرواح زمراً وفرادى.. لتنسج طالع عهد جديداً لوطن لن تميل أركانه وأوتاده «عيال زايد»..!
أعتقد أنه بعد قراءة هذا المقال، سنعيد التفكير في العديد من الأمور التي تمر علينا ونتعامل معها بوعي أقل، ولا سيما في ما يتعلق بتبني حيوان أو تقديم رعاية بهدف «الإنسانية» لحيوانات بلا مأوى، أو بغية تنمية الثروة الحيوانية. فإذا كنت مقدماً على
شغلتني محاولة فهم الآلية الذهنية المتعلقة بمفاهيم الهوس والتبعية، التي تأسر عقولنا بأصفاد وهمية، فقط لنتجنب «النقر على الرؤوس»، خوفاً من الخروج عن القطيع، وخسارة الطموح الاجتماعي، والكسب المادي، كآلية للبقاء، مهما كلف الأمر، كالإيمان بهوس
لم يعد الأمر تقليدياً بعد اليوم، فكل شيء يمضي بوتيرة متسارعة، إنه العام 2071، وباتت المزارع الإماراتية تعج بالروبوتات، فمع بواكير الصباح تبدأ سيارات ذاتية القيادة بحراثة الأرض،
من المؤسف ألا تكتمل الصورة حينما تضيع إحدى قطع أحاجي الصور، ليكتمل المنظر أو المشهد، فبعد كل الجهد المضني في تجميع الألوان والرسوم والحدود والخطوط، ليصبح حل أحجية الصور منظماً، تضيع إحداها لتغدو الصورة شبه مشهد ناقص، يشبه بشكل كبير ذواتنا،
ساعات قليلة، وييمم العالم شطر دبي، من كل حدب وصوب، من كل ثقافة وفكر وبيئة، يلتقون جميعاً على منصة عالمية استثنائية، وتجربة تعِد بالكثير، حدث عالمي فريد، يحمل بين طياته «صورة دبي»، تلك الصورة الخالدة في كل مكان وزمان،
لكل وطن قصة، لكن ثمة قصصاً تجاوزت السطور والمأمول وهي تحكي الوطن، وخلقت أحداثاً مغايرة، لينعكس ما جرى عليه الإِلف والعادة، امتلكت مفاتح العطاء، ومحرك أحداثها مبني على قيم معنوية ومبادئ سامية لا تعرف الأفول،
من امتلك ناصية الكلم والحكمة، كما امتلكت هي..؟، قصائد وكلمات عرفان وحب على امتداد السمع والبصر، وامتنان عابر للحدود والقارات، من كمثل سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، التي نسجت من الأمل مهداً للوطن،
إذا ما سلمنا جدلاً بأن النقد والعلل النفسية والمواجهات الكلامية الشرسة في معركة تضارب الأفكار والمعتقدات هي الطريق إلى كائن مشوه اجتماعياً، سننتهي إلى القول إنها فكرة هشة قابلة لإعادة النظر بطرح جديد وفهم أعمق.
ومن حيث انتهى «مِنْقاشنا» الأول، في مقالنا السابق، نستكمل دوره بين جنبات حياتنا، لا سيما ما يتعلق بالكلام كلغة ديناميكية، تنوء في دواخلنا عميقاً، وأتساءل، هل يستطيع أن يزيل القشة التي تقف في وجه طوفان الحروف؟.
«المِنقاش» في لهجتنا الدارجة، يعني الملقط، يستخدم لاستخراج الفحم أو التقاط الخبز، كما أن له أصلاً في اللغة، فيقال نقش وانتقش، أي أزال الشوكة بالمنقاش، ومنه الحديث النبوي الشريف «تعِس وانتكَس،
ليتنا ننظر إلى الجانب المضيء لأي حدث بنهج الكيف وليس الكم، فتسارع أعيننا إلى التقاط النصف المليء من الكوب «كما علمونا دوماً»، قد يكون خط الغرق في مغبة الفهم وغياب الحقيقة الكاملة.
أكاد أجزم أن غالبيتكم مر عليهم المثل القائل «مع الخيل يا شقرا»، وإن كنتم لا تعرفون أصل الحكاية التي تقول: إن مزارعاً كان يربي بقرة، إلا أن هذا الرجل كان يتمنى أن تكون بقرته فرساً أشقر أصيلاً،
«إما».. و«أو».. تكمن بينهما حلول مجتمعية فارقة، من بينها مسألة المظهر والمخبر، وهي قضية جدال لا تنطفئ جذوتها أبد الدهر، تستعر المنافسة بينهما بشراسة في كل مرة، ومع تبدل الأيام والأحوال والأزمنة والأمكنة، هل ما زالت «إما» و«أو» فارقة، أم أن
تكمن معظم مشاكلنا في أننا نقدس المقولات الجاهزة، كضرورة الانحناء للريح، والحقيقة أن الواقع يخبرنا العكس، بأن الذين كسرتهم الريح خلدهم التاريخ، وأن الذين انحنوا،
يتعاقب الخوف والقلق الوجودي عبر تموّجات من حمرة السماء وزرقة البحر وسواده في لوحة «الصرخة» للرسام النرويجي مونش، الذي ينضم إليها هو الآخر بملامح مرعبة تشبه جمجمةً بعد الموت، صارخاً فوق جسر كأنه جزء من تلك الموجات ذات الرهبة، كأنهما يعبران
تشرئب النستولوجيا بشكل مستشرٍ في حياتنا اليوم، وهي استعادة الأيام الخوالي، كشريط تقذفه الذاكرة بين الفينة والأخرى لنستذكر زمناً مضى، أو حياة تشرذمت بصمت مع تطور كل شيء، أو هوية ضلت الطريق نحو لا مكان، النستولوجيا القابعة في نفوسنا، تشبه
كالنار في الهشيم انتشرت قصة الضحية «طفلة المعادي» التي تعرضت للتحرش الجنسي مؤخراً، ورغم قسوة ما تعرضت له هذه الطفلة، فإن هذه القضية باختلاف الزمان والمكان، لا تزال تتناسل بشكل مجنون، فقصة هذه الطفلة رصدتها كاميرا مراقبة، لتفضح الفعل الشنيع
«من لا يؤدبه الضمير، تؤدبه الحياة حين تدور»، استوقفتني هذه الكلمات لنجيب محفوظ، فتساءلت، هل وهنت قوى الضمير في دواخلنا، وانسلخت منا بلا هوادة.. لتمارس الحياة حقها الطبيعي في القصاص العادل..؟ هل تعطلت حاسة الضمير عند بعض منا فلم يعد يرى أو
صباح الخير لكل الكادحين..! وبمناسبة ذكر الكادحين، أذكر أن المهام الصباحية تعتبر الأشد ثقلاً وتعباً، والتي تبدأ حرفياً بتنظيف السيارات من أكسسوارات غير مرغوبة، تتشبث بها رغم أنوفنا،
بدأت الحكاية حينما نحتت رمال الصحراء الأمل على أكف الغمام، فأمطرت حلماً أبدياً، لم يتوقف عن الانهمار، وعلى خطوط من نور خُطت حكاية تلك السحابة، فجابت سيرتها العالم، تنثر عبير قصتها في كل محفل، لتبرهن على أن المجد قرار.. فالقصة بدأت حينما
لم نسلم نحن مواليد «الثمانينيات والتسعينيات» من الركلات الكلامية الموجهة لنا من الجيل الأكبر سناً، فنحن الجيل المتهم بالبلادة والكسل، الجيل الذي ولد في أحضان الألعاب الإلكترونية، وقرأ توافه الكتب، الجيل المدلل الذي أكل البرغر، الجيل الذي
في الوضع الطبيعي، يعد المثقف منارة المجتمع التي لا يخبو بريقها ولا تنطفئ جذوتها أبد الدهر، وهذا يحدث فقط إذا تركنا جانباً الأساطير المُؤسسة لفكرة المثقف عن نفسه، والتي تدفعه إلى أن يَكِل إلى نفسه أدواراً بطولية ورسولية مُدَّعاة، تطغى على
صباح الخير لرفاق القلم؛ ومبارك عليكم العرس الثقافي بعودة معرض الشارقة الدولي للكتاب بحلته الاحترازية الجديدة، وهو المعرض الأقرب لقلبي منذ الطفولة، ولكن كما جرى الإِلفُ والعادة، بدأت بعض الكتب «الفنتازية» تحتشد مجدداً على منصات دور النشر،
أكتب لكم من جزر الواقواق مع التحية، وأعتقد أنكم ستنضمون إليَّ قريباً لو شككتم بما ستسوقه هذه السطور! وإلا «ستفرون» بحياتكم! اليوم سنستكمل سلسلة المناورات، التي قمت بها أخيراً، لرصد الظواهر الخارقة للعادة، وبمناسبة هذا الحديث، هل تذكرون
سأكون واضحة معكم من البداية، العنوان لا يمثلني حرفياً، فأنا لم أفز يوماً بقلم، ولا حتى قطعة حلوى، لأني أعلم كيف تسير الأمور مع الحظ، الذي يبدو أنه لا علاقة تربطنا ببعض، المهم، وبدون إطالة، لا أعلم ما مشكلة الرسائل المليونية التي تصل على
«خير اللهم اجعله خير»..! رأيت فيما يرى النائم، أني أرقى جبلاً عالياً، ووجدتني قد لمست السماء، وأخبرت إحدى صديقاتي «المهووسات» بتفسير الأحلام، عن الحلم، فنصحتني بمفسر أحلام «شاطر» حسب تعبيرها، وأن تأويلاته لا تخيب، وأعطتني الرقم، وأرسلنا
وكما اعتدنا سابقاً، وجب التنويه أن ثمة ألغاماً في هذا العمود، قد تنفجر في أي لحظة، لذا عليّ تذكيركم بضرورة ارتداء خوذة ضد الصدمات العقلية والذهنية..! بالمختصر المفيد، قاطَعت بنات أفكاري قبل أيام رسالة على «الواتساب» من رقم غريب، الرسالة
كالعادة، أخذتُ نفساً عميقاً، وأنا أستمع للحوار العنيف والصاخب، بين الضمير والقلم، دون أن أتدخل، وسأنقله بكل شفافية: قال القلم: يبدو أن مسألة اصطيادك بين الجُمل والنفوس ستبقى مسألة عصية..! رد الضمير: أصبحنا وأصبح الملك لله.. هل ستبدأ
قبل أن نُشمر ونتوكل على الخالق في بدء موضوعنا، ولأجل «العيش والملح» الذي بيننا عزيزي القارئ، وجب التنويه بأن هذا العمود سطحي جداً، ولو شعرت في أي لحظة بأنه ينافي حدود المعقول، اقلب الصفحة مشكوراً. أما بعد.. يبدو أن «لعنة» الشهرة تتفاقم
أغمض عينيك وردد بعمق: أنا أقوى، سأكون مليونيراً، سأكون مديراً، سأكون وأكون، ولم يكن بعد جلسة الشعوذة الأنيقة تلك، إلا صداعٌ من الأمنيات المحمومة المزدحمة على الطاولات الأنيقة، والتي لم تغادرنا كما غادرت جيوبنا الدراهم! ولكي أكون منصفة،
ماذا دهانا؟ وما الذي نحن مقبلون عليه؟ وهل بات الحلم بساعة الصفر، محض خيال؟ أتساءل هل ضعفت إرادتنا لهذا الحد؟ ما لبثنا أن تنفسنا الصعداء للعودة التدريجية للعمل والحياة والروتين، حتى بات الحرص عند البعض منا قاب قوسين أو أدنى من إهمال وعدم
3.. كانت الأرض قد بدأت بالعد التنازلي، حينما كان العروسان يتجهزان لالتقاط صورة العمر.. 2.. ماجد يستعد لاستقبال طفلته بعد سنوات.. 1.. سحر تقوم بواجبها في إطفاء حريق في الميناء.. انفجر الضمير أخيراً.. مُغيباً سنوات وأحلاماً، وألسنة غبار حصدت
متسمرة أمام الشاشة أراقبهم بصمت، أفتش عنه بين ملايين الوجوه، أبحث بذهول، لأملي أن أراه يُلوح بينهم، كانت تلك طقوس يوم عرفة في طفولتي، بيتنا كان صاخباً بتكبيرات ذي الحجة وبخطبة يوم عرفة الأثيرة، كباقي بيوت «الفريج»، في أسرة ربها روحه معلقة
هل تخيلت يوماً أنك ستصبح في عداد المجرمين المطلوبين، لو امتلكت كتاباً؟ نعم، فالكتب حطب الخلاص الأبدي، تخيل أن يتم وضعك تحت مجهر، يتفحص حيثيات يومك، لكيلا تُهَرب الكتب إليك، وليس هذا فحسب، إنما يتجلى السيناريو الأكثر رعباً أن تصبح مهمة رجل
(1) قبل أكثر من 40 عاماً.. بدأت الحكاية: كانت وليدته بين يديه طفلة صغيرة، نسج الأمل مهداً لها، كنفها من عواصف النهوض الأول، كانت حلمه القادم، كانت الموارد قليلة، لكن الطموح أكبر، فتح كتاب الحلم، نسج طالع المستحيل، علقها كتمائم أمل لن يأفل،
يبدو أن أسطوانات التوظيف المشروخة في بعض جهات العمل لن تكفّ عن اللف والدوران، كثقب كوني كبير يبتلع كل شيء، ثمة عقول مُكبلة بقواعد وأنظمة حديدية لا «تتزحزح» من مكانها تحت أي ظرف، فما الخبرة التي ترجوها تلك الجهات من الخريجين الجدد الذين لم
منحشرين في صناديق ضيقة بالية متراصة، هكذا تبدو الصورة للوهلة الأولى، أنهم لا شيء يذكر، لكن تقوقعهم الغريب يخفي كثيراً من الحقيقة، ويروي الكثير أيضاً، وجدت هذه الصورة عند تصفحي لأحد المواقع المهتمة بالثقافة والفكر، وكُتب تحت الصورة، هل
يبدو أن سهم «كورونا» كمرضٍ عاتٍ، قد قَبِل المساومة، وهبط قليلاً في بورصة الأمراض، فثمة أمراض أخرى تتأرجح على خط الحياة، تارة تهبط وتارة تصل للقمة، وأحدها «مرض عُضال»، لن يجد له الأطباء علاجاً أبداً..! تقول التجارب السريرية للمرض، إنه يفتك
قرأت في أحد الكتب أن ماري أنطوانيت ملكة فرنسا، كانت تعيش عيشة مترفة منعزلة تماماً عن العالم الخارجي، فقد قيل ذات مرة إن بعض الحراس وجدوا فلاحاً مغشياً عليه من فرط الجوع، فأتوا به إليها، فأشفقت عليه، وقالت له يا سيدي: يجب ألا تتبع هذا
«السعادة ليست حظاً، وإنما هي قدرة، وأبواب السعادة لا تفتح إلا من الداخل..، من داخل نفسك.. السعادة تجيئك من الطريقة التي تنظر بها إلى الدنيا، ومن الطريقة التي تسلك بها سبيلك»، استوقفتني هذه الكلمات لمصطفى محمود، فتساءلت: على أي شيء أصبحنا
عندما قررت «الأنا» عدم الاتصال مع «نحن» لفترة من الوقت، طرحت سؤالاً مهماً: هل أصبحت القدرة على الانعزال عن فوضى الجُموع مهارة بحد ذاتها؟ مشهد معتم بغرفة مغلقة، وستائر أرخت سدولها على زحف الألوان، ليصبح المشهد رمادياً، هذا المشهد كان يحكي
لم تستطع ليندسي ليي، المسؤولة الفنية المختصة بقضايا الإعاقة في منظمة الصحة العالمية، أن تداري حزنها على الوضع الذي بات خارجاً عن السيطرة، وهي تلقي خطابها على مسامع العالم أجمع، معبرة عن قلقها على أكثر من مليار محارب، يجابهون الحياة
عزيزي كوكب الأرض.. لقد وصلتني رسالتك، وأثير الامتنان والعرفان معها، وسعيد بتعافيك من حمى العبث المجنونة، وغازات الدفيئة التي أحكمت عليك قبضتها، وفي هذه الرسالة، سأوافيك بآخر مستجداتي، نعم عزيزي.. إنني أكتب ورقة نعي للعولمة، لأن العالم
إلى كورونا العزيز..، تحية طيبة، أما بعد.. من خارج المدى، ومن خلف أسوار الكون أكتب لك، تحية عرفان على خدماتك الجلية، وبحبر النجوم أنثر لك قصائد امتنان على ما تقدمه لي كل يوم من حياة، أرفل بها بنعيم لم أشهده من قبل، وبارك الله في المقدمة
ليسوا بحاجة أبداً للكلام، فالمشهد واضح، وآثار الخطوط التي تتركها أقنعتهم على قسماتهم في حرب مكافحة العدو باقية وصامدة، ترسم قصصاً وألماً وصبراً تجاوز حدود المعقول، يجلسون القرفصاء بعد كل معركة، يصلون لتهنأ الأجساد بالعافية.. وأن تمضي هذه
«زور بن زرزور اللي عمره ما حلف ولا كذب زور، «ذبح بقه» وترس سبعة قدور.. وخله اللحوم والشحوم على الصواني تدور...».هنا، كانت ترتعد فرائصي، مستعدة للغوص في الحكايات، التي كانت تبدأ مع أم الدويس، المرأة التي تكشر عن أنيابها، وتعاقب سراة الليل
أعتقد أن نصف مخزون عيني من الدموع قد نفد بسبب مسلسل «حكايات عالمية» ومسلسلات «سبيس تون»، قصص حزينة ثم نهاية أسطورية يموت بها الأشرار، وينتصر الأبطال الأبرار، وتحلق بها العنادل، وتتفتح الأزهار، وتشرق الشمس السعيدة، ويرحل الغسق مهرولاً خلف
هل الوعي فينا فطري أم مكتسب؟ قد «يتفلسف» البعض في الإجابة، لكن الرحمة «والإنسانية»، وأضعها بين قوسين، لنذكّر أنفسنا، هي أصل التكوين البشري، هي الإنسان نفسه!