<p class='article-text'><div data-empty="false">تستحضر احتفالاتنا بعيد الاتحاد من كل عام في نفوسنا إرث الآباء المؤسسين، وتدعونا هذه المناسبة الوطنية إلى التأمل بالمبادئ السامية والقيم النبيلة التي رسخوا بها أساسات بناء دولة الإمارات العربية المتحدة، وفي مقدمتها الوحدة، والإيمان بقيمة الإنسان، وبناء مؤسسات قوية قادرة على النهوض بالمسيرة التنموية، وما ينطوي على ذلك من تنمية الموارد البشرية وتهيئة الأجيال القادمة، باعتبارهم الامتداد الطبيعي لمسيرة الاتحاد، وهو ما أكّده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، بقوله: «إن موضوع رعاية الطفولة ضمن خطط التنمية الشاملة، وتجهيز الطاقات البشرية القادرة على النهوض بالمهمات الجسام التي تنتظر أمتنا، يعدّ من أهم موضوعات الساعة وأعظمها أثراً على تطور حياة شعوبنا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ومنذ نشأة دولتنا الفتية، اتجهت القيادة الرشيدة إلى تبنّي رؤية تنموية شاملة ترتكز على بناء الإنسان جنباً إلى جنب مع تطوير البنية التحتية والتعليم.</div></p><p class='article-text'>وتواصل قيادتنا اليوم ترسيخ هذه الرؤية عبر استراتيجيات وطنية متقدمة، يتكامل فيها دور المؤسسات والمجتمع، وتشكل الاستدامة إطاراً شاملاً تُصاغ من خلاله التوجهات والسياسات على مختلف المستويات، بدءاً من تطوير الاقتصاد، ومروراً بالذكاء الاصطناعي، وصولاً إلى مستهدفات الحياد المناخي 2050.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">تتقاطع الاستدامة مع مجالات التنمية كافة من الاقتصاد إلى المجتمع إلى التعليم إلى البيئة.. فلا تحقق الأهداف التنموية بدونها. </div></p><p class='article-text'>وفي سياق عام المجتمع 2025، برزت المسؤولية الوطنية المشتركة أمام مؤسسات الدولة لتمكين دور الشباب الإماراتي في مسيرة التحول المستدام، فهم الجيل الذي سيستلم دفة قيادة مؤسساتنا، ويتخذ القرارات التي سترسم ملامح مستقبل المجتمع والوطن.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وانسجاماً مع الأجندة الوطنية، كرست مجموعة تدوير جهوداً خاصة لتمكين الشباب في صميم خططها الاستراتيجية، بدءاً ببرامج التوعية التي توسّع مداركهم البيئية، وتعزّز ارتباطهم بالهوية والانتماء، وتستحضر إرث الأجداد في احترام الموارد والحفاظ عليها، وصولاً إلى تطوير المواهب الشابة داخل المجموعة، وتأهيلهم لتولي مسؤوليات كبرى، وقيادة المشاريع الاستراتيجية، وتمثيل الإمارات في المحافل الدولية. </div></p><p class='article-text'>إلى جانب التنظيم والمشاركة في مبادرات وطنية، وبرامج تفاعلية ممنهجة تثقيفية وتطوعية ومجتمعية، دورية وطويلة المدى، مصممة لتعزيز التفكير النقدي لدى اليافعين، وغرس ثقافة الاستدامة، وتبني مبادئها في أنماط الحياة اليومية في المجتمع.</p><p class='article-text'>ووصل تأثير هذه البرامج إلى ملايين الأطفال والشباب والأسر في المدارس والجامعات، ومجالس الإمارات والشباب، والفعاليات المجتمعية والرياضية والبيئية، والمعارض والمهرجانات التراثية، على مستوى جميع إمارات الدولة.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">لا تسعى مجموعة تدوير إلى توعية الشباب بالسلوكيات البيئية المُثلى، وأفضل الممارسات في ترشيد الاستهلاك وإعادة التدوير وإدارة النفايات فحسب، بل إلى دمج نهج الاستدامة في كل ما يقومون به، وتوسعة آفاق المعرفة لديهم بالقيمة متعددة الأبعاد التي تحملها النفايات، والعلاقة الوثيقة بين مفاهيم إدارة النفايات، والبيئة، والأمن الغذائي، والاقتصاد الدائري، والتنافسية الوطنية؛ لتحفيز عقولهم الفتية في ابتكار حلول بيئية واقتصادية مبدعة جديدة، لاستغلال النفايات في استخلاص الموارد وتحقيق أكبر قدر من القيمة، بما يعزز نظافة بيئتنا، وينمي ثروات وطننا، ويسرع تحوله نحو الاقتصاد الدائري، فينعم شعبنا بالرخاء والصحة والسلامة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">إن احتفالنا بعيد الاتحاد الرابع والخمسين ليس مجرد احتفاء بذكرى تاريخية، بل هو فرصة لتجديد التزامنا بما بدأه الآباء المؤسسون بالالتزام ببناء وطن أقوى وأكثر جاهزية للمستقبل. </div></p><p class='article-text'>وفي إطار الأجندة الوطنية، يستدعي هذا الالتزام تمكين الشباب، والإيمان بقدراتهم.</p><p class='article-text'>فالشباب ليسوا عنصراً مكمّلاً لمسيرتنا، بل هم نبضها ومحركها، والمستقبل المستدام الذي نستثمر فيه لأجيال قادمة.</p>

تمكين الشباب في قلب رؤية مجموعة تدوير لمستقبل إماراتي مستدام

<p class='article-text'><div data-empty="false">تشهد منظومة الطاقة على مستوى العالم، اليوم، تنافساً متنامياً لاكتشاف بدائل مستدامة يسهم تبنيها في الحد من الانبعاثات الكربونية الصادرة عن القطاعات الاقتصادية الأكثر استهلاكاً للوقود، ويبرز قطاع الطيران تحديداً بوصفه أحد القطاعات التي قد تقف عائقاً أمام هذا التحول المستدام، نظراً لأهمية النشاط الملاحي الجوي في حركة التبادل التجاري العالمي.</div></p><p class='article-text'>وقطاعي السياحة والسفر، التي تستهلك فيهما الطائرات كميات هائلة من الوقود الأحفوري غير المتجدد. في ظل هذه التحديات، تمضي دولة الإمارات العربية المتحدة بخطى واثقة لتطوير حلول واقعية تدعم التوجه نحو إنتاج الطاقة النظيفة، من خلال مشاريع تقودها مؤسسات وطنية رائدة تعتمد فيها على مصادر طاقة غير تقليدية.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">تجسد اتفاقية التطوير المشترك لتشييد أول محطة تجارية في أبوظبي لإنتاج وقود الطيران المستدام من النفايات نموذجاً مضيئاً للشراكة المؤسسية، إذ تتكامل فيها خبرات مجموعة «تدوير» في قطاع إدارة النفايات، وخبرات «مصدر» في قطاع الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر، لدعم الرؤية الوطنية الاستشرافية لمستقبل البيئة والاقتصاد الدائري.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">من المتوقع أن تتمتع المحطة بطاقة استيعابية لاستقبال نصف مليون طن من الكتلة الحيوية والنفايات الصلبة سنوياً وتحويلها إلى وقود طيران مستدام، من خلال عملية إنتاجية هجينة، تجمع بين توظيف الطاقة المتجددة في إجراء التحليل الكهربائي وإنتاج الهيدروجين الأخضر.</div></p><p class='article-text'>ومعالجة النفايات لاستخلاص غاز اصطناعي، ثم إخضاعه إلى عمليات كيميائية معتمدة عالمياً تحوّله إلى وقود طيران مستدام على نطاق تجاري واسع.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">يدعم المشروع ريادة دولة الإمارات في تقنيات الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ويتوقع أن يغطي أسواقاً متعددة عند دخوله حيز التشغيل، ما يسهم في جعل أبوظبي مركزاً إقليمياً لوقود الطيران المستدام، الذي يتمتع بإمكانات تتيح خفض الانبعاثات الكربونية خلال كل مراحل الاستخدام بنسبة تصل إلى 80% مقارنة بوقود الطيران التقليدي، وذلك بحسب دراسة للاتحاد الدولي للنقل الجوي، ما يرسخ مكانة دولة الإمارات في طليعة الدول المواكبة للتحول العالمي نحو وقود منخفض الكربون.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ينسجم المشروع المشترك مع عدد من الاستراتيجيات الوطنية الجوهرية، بما في ذلك الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين، وسياسة الهيدروجين منخفض الكربون في أبوظبي، والسياسة العامة الاسترشادية لوقود الطيران المستدام، فضلاً عن استراتيجية أبوظبي للتغير المناخي، ومبادرة الإمارات الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويمثل إنشاء هذه المحطة علامة فارقة في مسيرة مجموعة تدوير في سياق مساعينا الرامية إلى استخلاص القيمة من النفايات، وتحقيق أكبر قدر من الاستفادة من مواردها، وتطلعاتنا إلى تحويل 80% من نفايات إمارة أبوظبي بعيداً عن المطامر بحلول عام 2030.</div></p><p class='article-text'>فنحن لا نعالج النفايات ونتجنب الأثر البيئي للتخلص منها فحسب، بل نمنحها حياة جديدة، ونغير النظرة التقليدية السائدة إليها كعبء بيئي واقتصادي، بتسليط الضوء على إمكاناتها الهائلة ودورها الحيوي في تعزيز منظومة الطاقة النظيفة.</p><p class='article-text'>واستحداث سلاسل قيمة جديدة في قطاعات إدارة النفايات والطاقة المتجددة والاقتصاد الدائري على حدٍ سواء. كما تعكس هذه الخطوة التزامنا بدعم أهداف عام المجتمع 2025، في دولة الإمارات، عبر النهوض بدور المؤسسات اتجاه المجتمع، بتمكين أفراده وتوظيف إمكاناتنا في دعم الاقتصاد المستدام، من خلال نماذج عملية تترجم مفهوم الاستدامة إلى أثر ملموس في حياة الناس.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">تؤثر المؤسسات والشركات والأنشطة التجارية بشكل مباشر في جودة الحياة، وأمن الموارد، ونظافة البيئة وصحة المجتمع، فكل قرار وممارسة ونهج مؤسسي ينعكس مباشرة على نقاء الهواء الذي نستنشقه، ونظافة البيئة التي نعيش فيها، وعلى مستقبل الأجيال القادمة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ومن هذا المنطلق، يصبح تبنّي حلول مبتكرة، كتحويل النفايات إلى وقود طيران مستدام، مسؤولية مجتمعية للمؤسسات، لا بوصفها جهات تشغيلية فقط، بل بوصفها شريكاً أساسياً في بناء بيئة آمنة وصحية للجميع، فبامتثالها لمعايير الاستدامة والممارسات منخفضة الانبعاثات، ودمجها في عملياتها وخططها الاستراتيجية، تسهم المؤسسات في المحافظة على الموارد، ونشر ثقافة المسؤولية المشتركة، وتلهم أفراد المجتمع للمشاركة في عملية التحول المستدام وتبني أنماط استهلاك مسؤولة تعزز حماية البيئة على المدى الطويل.</div></p>

النفايات مصدر طاقة مستدام يعزز مسيرة التحول نحو الاقتصاد الدائري في أبوظبي

<p class='article-text'><div data-empty="false">يشكل إطلاق شركة «تجميع»، التابعة لمجموعة تدوير، محطة فارقة في مسيرة التحول التي تشهدها إمارة أبوظبي نحو مستقبل أخضر مستدام، ففي الوقت الذي تواصل فيه دولة الإمارات جهودها لتحقيق مستهدفات الأجندة الخضراء 2030، واستراتيجية الحياد المناخي 2050، تأتي «تجميع» تجسيداً لهذا الالتزام الوطني، وترجمة عملية لرؤية قيادتنا الرشيدة للتحول المستدام في القطاعات كافة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وباعتبارها ذراع مجموعة تدوير التشغيلي، لا يقتصر دور «تجميع» على عمليات جمع النفايات فحسب، بل يتجاوز ذلك إلى توليد معايير ومفاهيم جديدة في قطاعات الاستدامة وإدارة النفايات والاقتصاد الدائري، إذ يدمج نموذجها التشغيلي أدوات الابتكار والتقنيات الحديثة القائمة على ثقافة السلامة وتجنب إلحاق الضرر.</div></p><p class='article-text'>ليحدث قفزة نوعية في كفاءة أداء عمليات الجمع، عبر أنظمة المراقبة والتحليلات التنبؤية اللحظية المتصلة بأسطولها الذكي، التي تدعم تخطيط رحلات جمع منظمة، وتحديد مساراتها الأمثل، وتضمن سلامة الكوادر الميدانية، وامتثالهم للمعايير البيئية، ما يخفض من التكاليف التشغيلية واللوجستية، ويرفع القدرات الاستيعابية والسرعة في الاستجابة في الوقت ذاته.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">فضلاً عن ذلك، تدعم «تجميع» رؤية مجموعة تدوير الاستراتيجية بتحويل 80 % من النفايات بعيداً عن المكبات بحلول عام 2030، حيث تسهم تصاميم حاوياتها الجديدة في تقليل التلوث المنبعث من النفايات، وتحافظ على جودة الموارد وصلاحيتها للاستخلاص، ما يحسن من نقاء الهواء في الأحياء. </div></p><p class='article-text'>ومن خلال تكامل ذلك مع زخم المشاركة المجتمعية التي تعززها الحملات التوعوية بممارسات الفرز والتخلص السليم، نضاعف فرص تحويل نفايات الأحياء إلى منشآت إعادة التدوير بعيداً عن المكبات.</p><p class='article-text'>فنتفادى الأثر البيئي والبصمة الكربونية الناتجة عن طمرها، ونرسخ ثقافة المسؤولية البيئية المجتمعية للأفراد والمؤسسات، باعتبارهم شريكاً أساسياً في مسيرة الاستدامة.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">تسلط مجموعة تدوير الضوء عبر «تجميع» على دور مؤسسات الدولة الجوهري في استشراف المستقبل، ودعم التطلعات الوطنية البيئية والاقتصادية، وتقدم نموذجاً مؤسسياً يحتذى في توظيف التكنولوجيا لخدمة الإنسان والمجتمع والبيئة، بتبني نهج تقدمي متكامل يدمج الاستثمار في التحول الرقمي، وتوظيف الابتكار التشغيلي.</div></p><p class='article-text'>والمسؤولية المشتركة، لتأمين بيئة نظيفة مستدامة، والارتقاء بريادة دولة الإمارات المتنامية في قيادة جهود الاستدامة بين دول العالم، وتوجهاتها الاستباقية نحو الاقتصاد الدائري الأخضر. نترقب جني ثمار انطلاقة عمليات «تجميع»، وتحقيق الأهداف المرجوة من المرحلة الأولى، تمهيداً للمراحل المقبلة بتعميم آلياتها ومنهجياتها المتطورة في منظومة إدارة النفايات، وتوسعة النطاق الجغرافي لتطبيقها.</p>

«تجميع».. بداية فصل جديد في مسيرة مجموعة تدوير نحو الاستدامة

<p class='article-text'>إن من مفاتيح النجاح وتحقيق الأهداف في العمل، بذل الجهد الحقيقي، والالتزام بالقواعد واللوائح التي تضمن سير العمل بدون مخاطر، فضلاً عن مواصلة التعلم والاطلاع، لتحسين المهارات اللازمة للعمل. ولضمان تحقيق النجاح، وإنجاز المهام بدون عراقيل أو مخاطر، يجب علينا الاعتماد على استراتيجيات فعالة، لتعزيز أداء فريق عملنا، وفق أفضل شروط ومعايير الصحة والسلامة والبيئة. </p><p class='article-text'>ويتحقق ذلك من خلال تعزيز ثقافة السلامة بين الموظفين، والتشجيع على اتباع السلوك الآمن في العمل، مع ضرورة توفر بيئة داعمة في مكان العمل، وتزويد كوادرنا البشرية بالتدريب المنتظم، وتوعيتهم حول أهمية الالتزام بمعايير الصحة والسلامة والبيئة، بل وإشراكهم أيضاً في تطوير وتنفيذ نظام إدارة الصحة والسلامة والبيئة في المؤسسة، مع ضمان وصولهم إلى نظام فعال للإبلاغ عن الحوادث والتحقيق فيها، وتقديم الدعم والموارد اللازمة.</p><p class='article-text'>ولأن مجموعة تدوير تعد من الشركات الرائدة التي تحرص على الالتزام بكافة قواعد الصحة والسلامة والبيئة، خلال تعاملها وإدارتها المستدامة لجميع أنواع النفايات، فقد أنجزت المجموعة 10 ملايين ساعة عمل، دون تسجيل أي إصابات مضيّعة للوقت، عبر كافة عملياتها ومرافقها التشغيلية الرئيسة، بما في ذلك مشروع محطة أبوظبي لتحويل النفايات إلى طاقة (البحوث)، في منطقة الظفرة بأبوظبي، والذي تعد مجموعة تدوير أكبر مسهم فيه.</p><p class='article-text'>وقد أنجز المشروع لوحده أكثر من مليون ساعة آمنة، دون تسجيل إصابات مضيّعة للوقت، في غضون 10 أشهر فقط من بدء أنشطة الأعمال الهندسية والمشتريات والتشييد في يوليو 2024، ويعكس هذا الإنجاز المهم، مدى متانة ثقافة السلامة التي تسود أجواء العمل في كافة أنحاء المجموعة، والتزامنا بحماية كل فرد من أفراد طواقمنا العاملة، وحرصنا الشديد على اتباع كافة معايير وشروط الصحة والسلامة والبيئة أثناء إنشاء البنى التحتية لمثل هذه المشاريع الحيوية.</p><p class='article-text'>كما تعكس مساهمتنا في تنفيذ مشروع محطة أبوظبي لتحويل النفايات إلى طاقة، مستوى تميزنا التشغيلي، وتصميمنا على تقديم حلول عالمية المستوى ومستدامة في إدارة النفايات، تسهم في تعزيز أهداف الدولة في الحياد المناخي، وتحقيق صافي انبعاثات صفرية، وتعزيز ريادة أبوظبي العالمية في مجال الإدارة البيئية.</p><p class='article-text'>يعد مشروع (البحوث) لتحويل النفايات إلى طاقة، مبادرة رائدة، من شأنها أن تسهم في التحول إلى الطاقة النظيفة في دولة الإمارات، من خلال تحويل النفايات الصلبة البلدية إلى كهرباء. وتعد مجموعة تدوير، من ضمن المسهمين في تطوير المشروع، إضافة إلى شركة (كاناديفيا إينوفا)، وشركة (ماروبيني)، حيث تتمتع كل شركة منها بخبرة عميقة، ومعايير عالية في التميز التشغيلي والامتثال لمعايير الصحة والسلامة والبيئة.</p><p class='article-text'>إن إنجاز مجموعة تدوير لـ 10 ملايين ساعة عمل دون تسجيل أي إصابات مضيّعة للوقت، يتماشى مع نهج دولة الإمارات في تسريع رحلتها نحو تحقيق انبعاثات صفرية صافية، واقتصاد دائري، من خلال حرصنا والتزامنا في المجموعة على إرساء معايير جديدة في مجالات الصحة والسلامة والإدارة البيئية، مع تعزيز القيمة البيئية والاقتصادية طويلة الأجل لأبوظبي، والدولة بشكل عام.</p>

مجموعة تدوير تنجز 10 ملايين ساعة عمل بدون تسجيل إصابات مضيّعة للوقت

<p class='article-text'>أصبح حث أفراد المجتمع على تبني الممارسات المستدامة في الحفاظ على البيئة التي يعيشون فيها ضرورة ملحة لحماية الصحة العامة وإيجاد بيئة نظيفة وأكثر استدامة للأجيال القادمة.</p><p class='article-text'>وذلك لا يتم إلا بتمكين المجتمع وتسليحه بالمعرفة لإحداث التغيير اللازم من خلال اتباع نهج اقتصادي دائري يحول النفايات إلى مورد قيم يمكن الاستفادة منه واستخلاص القيمة الكامنة فيه، علاوة على الاستثمار وتسخير الابتكار وأحدث التقنيات والتعاون وبناء شراكات إقليمية وعالمية لتحقيق التنمية المستدامة.</p><p class='article-text'>وفي هذا الإطار، قمنا في مجموعة تدوير، بصفتنا الجهة الوحيدة المسؤولة عن كافة الأنشطة المتعلقة بإدارة النفايات في إمارة أبوظبي، بإطلاق حملة تنظيف صديقة للعائلة شارك فيها أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين وطلاب وطالبات المدارس في مختلف أنحاء أبوظبي والعين.</p><p class='article-text'>وحرصنا من خلال هذه الحملة على تسليط الضوء على أهمية إعادة التدوير والإدارة المسؤولة للنفايات والحفاظ على بيئة نظيفة.</p><p class='article-text'>وتأتي هذه المبادرة كخطوة مهمة نحو جعل المسؤولية البيئية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتعزيز رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لبيئة أنظف وأكثر استدامة.</p><p class='article-text'>وشملت حملة التنظيف التي تم تنظيمها في الحديقة العامة بشارع الخليج العربي بأبوظبي عدة أنشطة تفاعلية، بما في ذلك مسابقة الاستدامة لاختبار المعرفة البيئية، وتحدي إعادة التدوير في تحويل المواد المهملة إلى عناصر مفيدة، بما يعكس أهمية العمل الجماعي في إحداث فرق مهم لتعزيز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع.</p><p class='article-text'>من الأهمية بمكان أن يتحلى أفراد المجتمع بالوعي البيئي الضروري، فالتغيير الهادف لا يأتي إلا من خلال العمل الجماعي، فمن خلال حملة التنظيف التي أطلقناها، توفر مجموعة تدوير منصة يمكن للمجتمعات من خلالها التعاون في قيادة التأثير البيئي الملموس وخلق مستقبل أنظف وأكثر استدامة للأجيال القادمة.</p>

تبني الممارسات المستدامة في الحفاظ على البيئة ضرورة ملحة

<p class='article-text'>أظهرت الحملة الرمضانية التي أطلقتها مجموعة تدوير، تحت شعار «نقاء»، نجاحاً كبيراً، من خلال حجم التفاعل الجماهيري مع فعاليات وأنشطة هذه الحملة، حيث شارك العديد من أفراد المجتمع في أبوظبي والعين والظفرة، وأثروا معلوماتهم بالكثير من النصائح، حول كيفية تقليل النفايات وإعادة استخدام الموارد من أجل مستقبل أكثر استدامة.</p><p class='article-text'>وجاءت هذه الحملة لتعكس أهمية التفاعل المجتمعي الذي يتسم به عام 2025 «عام المجتمع»، وإيماناً منا في مجموعة تدوير بضرورة أن تصبح الاستدامة جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ومبدأ نستند إليه في ممارساتنا اليومية، أطلقنا حملتنا الرمضانية تحت شعار «نقاء»، لما يحمل هذا المعنى من مفاهيم راقية، نسعى جميعاً لنتحلى بها، ونشجع أفراد المجتمع على تبنّيها، من خلال حثهم على تبنّي الاستدامة في كل ما يقومون به، كامتدادٍ لهذه القيم الإنسانية السامية. ومن أهم ما نشجعهم على القيام به، تقليل ما أمكن من النفايات التي يخلفونها، خاصة في هذا الشهر الكريم، وإعادة استخدام الموارد التي بين أيديهم لخدمة أغراض جديدة أخرى، ومن ثم إعادة تدوير ما يمكن أن نطلق عليه نفايات، من تلك الموارد التي انتهت صلاحية استخدامها، ولم تعد تصلح لاستخدامها مرة أخرى. كل ذلك بهدف أن نحظى نحن وتحظى الأجيال القادمة بمستقبل أكثر نظافة ونقاء، وبيئة أكثر استدامة.</p><p class='article-text'>وكان من بين هذه الفعاليات، التي تضمنتها الحملة الرمضانية لمجموعة تدوير هذا العام، تحت شعار «نقاء»، دعوة الجمهور لحضور مهرجان الشيخ زايد، بالتعاون مع مؤسسة الأسرة، وأنشطة أخرى ممتعة لكل أفراد العائلة في حديقة أم الإمارات في أبوظبي، إضافة إلى تنظيم ورش عمل وجلسات حوارية بناءة في مهرجان «لمه على بحر». وقد وفرت الفعالية التي أقيمت في حديقة أم الإمارات، فرصة ممتعة للزوار من جميع الأعمار، لاكتساب المعرفة المهمة حول إعادة التدوير وإثراء معلوماتهم الشخصية، من خلال حضور ورش العمل التفاعلية، والتمتع بممارسة الألعاب المتنوعة، والعديد من المفاجآت.</p><p class='article-text'>رونق</p><p class='article-text'>عادة ما يكون لشهر رمضان المبارك طابعه المميز، خاصة في ما يتعلق بالطعام وإعداد الموائد الشهية عند الإفطار. ويوفر لنا شهر رمضان فرصة للتأمل في عاداتنا وممارساتنا اليومية، خاصة في ما يتعلق بقضية التعامل مع مشكلة زيادة نسبة نفايات الطعام، ونفايات المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد.</p><p class='article-text'>وهنا، تأتي أهمية حملتنا الرمضانية الرامية إلى تعزيز المسؤولية البيئية بين أفراد المجتمع خلال شهر رمضان المبارك، من خلال تشجيع الجمهور على حضور ورش العمل التفاعلية، التي من خلالها يتعرفون إلى مشكلة النفايات، ويتعلمون الطرق السليمة للتخلص منها.</p><p class='article-text'>كما تهدف الأنشطة المختلفة التي نظمناها على خشبة المسرح خلال الحملة، إلى تشجيع أفراد المجتمع على تبنّي العادات والممارسات المستدامة، بما في ذلك تبنّي مبادئ الاستدامة الـ 3 «تقليل النفايات وإعادة استخدام الموارد، وإعادة تدويرها»، ما يعزز ثقافة الاستهلاك الواعي.</p><p class='article-text'>كل ذلك من منطلق حرصنا على أن يصبح مجتمعنا مجتمعاً مستداماً، من خلال العمل على إحداث تغيير إيجابي خلال الشهر الفضيل.</p><p class='article-text'>وكان من أبرز مظاهر تفاعل أفراد المجتمع مع حملتنا الرمضانية «نقاء»، أنها أتاحت لهم فرصة للفوز بجوائز كبيرة، من خلال متابعتهم لقنوات التواصل الاجتماعي التابعة لمجموعة تدوير.</p><p class='article-text'>والتي شملت المسابقات الأسبوعية، ومقاطع الفيديو المؤثرة، وآخر المستجدات حول أنشطة وأعمال مجموعة تدوير خلال هذا الشهر الفضيل. ومن خلال هذه الحملة، استعرض المشاركون مهاراتكم في إعادة التدوير، مثل أن يقوموا بتحويل علبة مشروبات قديمة إلى عمل فني، أو من خلال استخدام مواد لتخدم أغراضاً جديدة أخرى.</p><p class='article-text'>أنشطة متنوعة وممتعة، ساهمت في تشجيعهم على تبنّي العادات والممارسات المستدامة، ما يمهد الطريق لمستقبل أنظف وأكثر استدامة. كما يستطيع الجمهور الحصول على الكثير من المعلومات والنصائح حول الاستدامة، وتعلم الكثير عن الطرق العملية المستخدمة في تقليل النفايات، من خلال متابعة قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لمجموعة تدوير على إنستغرام @tadweer.group، وعلى لينكدان، وعلى فيسبوك، ومنصة إكس.</p>

إعادة استخدام الموارد لمستقبل أكثر استدامة

<p class='article-text'>يوماً بعد يوم، يتزايد اهتمام الحكومات والمنظمات والهيئات المدنية في كافة أنحاء العالم بالبيئة وسبل الحفاظ عليها نظيفة ومستدامة للأجيال القادمة. وتشير التقارير والبحوث التي أُجريت على مدى عقود من الزمن أن اتباع نهج الاقتصاد الدائري هو السبيل الوحيد للحفاظ على البيئة واستدامتها، حيث يتم التعامل مع النفايات من خلاله بذكاء لتتحول إلى موارد قيمة بدل التخلص منها بشكل غير مسؤول.</p><p class='article-text'>لا تزال مشكلة توليد النفايات غير المستدامة تتزايد بشكل كبير وبتكلفة باهظة حول العالم لتشكل مخاطر جسيمة على المجتمع، ومع ذلك، فإن اتباع نهج اقتصادي دائري تتحول فيه النفايات إلى موارد قيّمة يمكن أن يحل هذه الأزمة ويطلق العنان للكثير من الإمكانات الاقتصادية. نقود في مجموعة تدوير مسيرة رائدة في تعزيز الممارسات المستدامة في معالجة النفايات وإرساء معايير جديدة في نهج الاقتصاد الدائري برؤية استراتيجية تهدف إلى إحداث تغيير جذري في إدارة النفايات.</p><p class='article-text'>لذلك نواصل سعينا الدؤوب في تحويل النفايات من عبء بيئي إلى مورد قيّم عبر تعزيز جهودنا في دعم الاقتصاد الدائري من خلال الاستثمار وتسخير الابتكار والتعاون وامتلاك أحدث التقنيات وبناء شراكات إقليمية وعالمية لتحقيق التنمية المستدامة.</p><p class='article-text'>أما رسالتنا في مجموعة تدوير فترتكز على إلهام المجتمع لعيش حياة مستدامة من خلال التزامنا وتشجيعنا على تبني مبادئ الاستدامة الـ 3 المتمثلة بتقليل النفايات وإعادة استخدام المواد وإعادة تدويرها وتحقيق هدفنا الاستراتيجي في تحويل أكثر من 80 % من النفايات في أبوظبي بعيداً عن مكبات النفايات بحلول 2030. لقد بدأنا عامنا الجديد بقوة من خلال مشاركتنا في معرض ومؤتمر «إيكوويست» 2025 كشريك استراتيجي وأحد الجهات المنظمة للحدث، وذلك من منطلق حرصنا على المساهمة في تسريع وتيرة تعزيز الابتكار التكنولوجي وبناء شراكات عالمية قوية وتأكيد التزامنا بدعم النمو المستدام على مستوى العالم.</p><p class='article-text'>وكان من أبرز ما حققناه خلال مشاركتنا في معرض ومؤتمر «إيكوويست» 2025 إعلاننا عن إنشاء مسار لإزالة الكربون يهدف إلى خفض الانبعاثات عبر عملياتنا التشغيلية بنسبة 40 % بحلول عام 2035، حيث يأتي إنشاء هذا المسار تماشياً مع طموحات وأهداف مجموعات تدوير في الحد من انبعاثات غازات الدفيئة الناتجة عن قطاع النفايات العالمي وتماشياً مع مساهمة الإمارات الثالثة المحددة وطنياً، والتي تعتبر معياراً تستعين به الدولة لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة بموجب اتفاقية باريس.</p><p class='article-text'>ومن شأن هذا المسار أن يساهم في تمهيد الطريق أمامنا لممارسة أعمالنا في بيئة منخفضة الكربون، فمن خلال تقليل الانبعاثات الناتجة عن النفايات، نساهم بفعالية في مواجهة تحديات التغير المناخي وتحقيق أهداف الإمارات في الحياد المناخي.</p><p class='article-text'>سيساعد إزالة الكربون من قطاع النفايات في أبوظبي أيضاً في تحقيق الأهداف المناخية الدولية والالتزامات بتحقيق انبعاثات صفرية، مما يسلط الضوء على دعمنا لتعهد الشركات المسؤولة مناخياً. ومن خلال تعزيز فهم أعمق لكيفية تقليل انبعاثاتنا، فإننا نقوم بواجبنا للمساعدة في خلق عالم أكثر استدامة.</p><p class='article-text'>وفي هذا الإطار، تعاونت مجموعة تدوير وشركة مياه وكهرباء الإمارات مع تحالف يضم شركات يابانية رائدة لإنشاء مشروع الطاقة المستقلة الأكثر تقدماً في العالم، والذي يعتمد على تحويل النفايات إلى طاقة في أبوظبي. ومن المتوقع أن يتمكن المشروع الجديد من معالجة 900,000 طن من النفايات سنوياً، مما يسهم في خفض انبعاثات الكربون بمقدار 1.1 مليون طن سنوياً.</p><p class='article-text'>ولا تقتصر غاية المشروع على خفض الحاجة إلى الوقود الأحفوري وحسب، بل ويسهم كذلك في تقليل كميات النفايات التي تتجه إلى المكبات – ما يعني توفير مصادر جديدة للطاقة النظيفة من النفايات التي لا يمكن إعادة تدويرها.</p><p class='article-text'>ومن منطلق إيماننا بقوة الشباب وقدرتهم على التغيير وقيادة الأمة والقيام بدورهم في بناء المجتمع وتوعيته، أطلقنا أول مجلس للشباب في مجموعة تدوير يضم نخبة من موظفينا الشباب من ذوي الموهبة والكفاءة ليكونوا سفراء لنا ويمثلوا مجموعة تدوير في كافة المحافل.</p><p class='article-text'>نسعى دائماً إلى تقديم أفكار جديدة وتعزيز التزامنا بتحقيق الاستدامة من خلال تطبيق أفضل الممارسات البيئية في هذا المجال، حيث نؤمن بأن النفايات لا تمثل تحدياً يجب إدارته فحسب، بل هي فرصة لخلق مستقبل مستدام للأجيال القادمة.</p>

الاقتصاد الدائري سبيل الحفاظ على البيئة واستدامتها

<p class='article-text'><br>لا شك أن تغير المناخ قد أصبح في عصرنا هذا من أبرز التحديات العالمية التي تؤثر في البيئة. ولعل التحولات طويلة الأجل في درجات الحرارة وأنماط الطقس هي السبب الرئيس لهذا التغير المناخي، لكن مع تقدم البشرية خلال القرنين الماضيين بدأ النشاط البشري يلعب دوراً أكبر في تعميق التغير المناخي.</p><p class='article-text'>ونظراً لأهمية موضوع التغير المناخي محلياً وعالمياً، قامت دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبار التصدي لهذه الظاهرة كأحد أهدافها الاستراتيجية الرئيسة سعياً لتحقيق التنمية المستدامة، لذلك أطلقت الدولة المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050 لتصبح بذلك أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعلن عن هدفها لتحقيق الحياد المناخي. وتتولى وزارة التغير المناخي والبيئة قيادة وتنسيق جهود تحقيق الحيادية المناخية وضمان التكامل على المستوى الوطني، يشاركها في ذلك العديد من القطاعات الرئيسة مثل الطاقة والاقتصاد والصناعة والبنية التحتية والنقل وإدارة النفايات والزراعة والبيئة.</p><p class='article-text'>وأطلقت وزارة التغير المناخي والبيئة مؤخراً «تعهد الشركات المسؤولة مناخياً» لتعزيز مشاركة مؤسسات القطاع الخاص في توجهات الدولة لخفض الانبعاثات ومواكبة مستهدفات مبادرة الإمارات الاستراتيجية للسعي نحو تحقيق الحياد المناخي بحلول 2050. ولأننا في مجموعة تدوير نلتزم بتحقيق الأهداف المرسومة في أجندة الاستدامة الوطنية والعالمية، شرّفني أن أكون ممن وقّعوا على هذا التعهد خلال فعالية الحوار الوطني للطموح المناخي التي استضافتها وزارة التغير المناخي والبيئة.</p><p class='article-text'>ويمثل هذا التعهد نواة لتحالف مستقبلي بين القطاع الخاص ومنظمات النفع العام والمنظمات الدولية لتنفيذ خطط الحياد المناخي لتكون الإمارات قادرة على تطوير نهج نحو مجتمع واقتصاد وبيئة أكثر استدامة لنا وللأجيال القادمة.</p><p class='article-text'>لقد جاء توقيعنا على هذا التعهد إيماناً منا بدور مجموعة تدوير الاستراتيجي في المساهمة بتحقيق الحياد المناخي عبر التزامنا الثابت والمستمر بتقليل النفايات واستخلاص القيمة التي تكمن فيها وتعزيز تبني منهج الاقتصاد الدائري. ومن خلال تعاون مجموعة تدوير مع وزارة التغير المناخي والبيئة، نعمل بشكل جاد على تطبيق إجراءات ملموسة تسهم في التقليل من انبعاثات غازات الدفيئة. كما يعتبر توقيعنا على هذا التعهد خطوة مهمة نحو الأمام في تعزيز أدائنا البيئي والاجتماعي وحوكمة الشركات والمساهمة بشكل ملموس في تحقيق طموحات دولة الإمارات في الحياد المناخي.</p><p class='article-text'>يتماشى توقيع مجموعة تدوير على «تعهد الشركات المسؤولة مناخياً» مع رسالتها المؤسسية التي تركز على تعزيز التزامها بالحد من النفايات واستخلاص القيمة منها عبر إحداث تغيير نوعي في إدارة النفايات، وإرساء معايير جديدة في الحلول الدائرية تعزيزاً لنهج الاقتصاد الدائري، وهذا بالتالي يسهم في خفض انبعاثات غازات الدفيئة، ويساعد على تحقيق أهداف المبادرة الاستراتيجية لتحقيق الحياد المناخي بحلول 2050.</p><p class='article-text'>وتماشياً مع رؤيتنا المؤسسية الرامية إلى تحقيق مستقبل مستدام حيث تكون فيه النفايات مورداً تحويلياً، ستقوم مجموعة تدوير من خلال هذا التعهد باعتبار التخفيف من آثار التغير المناخي والتكيف معه جزءاً من أهدافها الاستراتيجية ضمن نموذج عملها التجاري والتشغيلي.</p><p class='article-text'>وفي هذا الإطار نؤكد في مجموعة تدوير التزامنا وتبنينا لأفضل الممارسات المستدامة في إدارة النفايات، وسعينا المتواصل لتحقيق هدفنا المتمثل في تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيداً عن المكبّات، وذلك من خلال شراكاتنا المحلية والدولية وتسخيرنا لأحدث التقنيات في تطوير وسائل مبتكرة في تحويل النفايات إلى قيمة مفيدة، وذلك يتوافق تماماً مع مبادراتنا المتعددة التي نقوم بها مثل تحويل النفايات إلى طاقة وتحويل النفايات إلى وقود مستدام للطيران، وتوفير الحلول الرائدة التي تعود بالمنفعة على المجتمعات المحلية والعالمية على حد سواء، فضلاً عن تغيير نظرة العالم لقطاع إدارة النفايات واكتشاف آفاق جديدة نحو مستقبل أكثر استدامة.</p><p class='article-text'>وتبقى استراتيجيتنا واضحة وثابتة وهي أن نسلط الضوء على أن للنفايات قيمة غير مستغلة، فمن خلال إحداث تحول في هذه الموارد التي يتم تجاهلها عادة يمكننا إحراز تقدم كبير نحو تحقيق بيئة صحية وأكثر استدامة.</p>

م. علي محمد الظاهري