أصبح حث أفراد المجتمع على تبني الممارسات المستدامة في الحفاظ على البيئة التي يعيشون فيها ضرورة ملحة لحماية الصحة العامة وإيجاد بيئة نظيفة وأكثر استدامة للأجيال القادمة.
وذلك لا يتم إلا بتمكين المجتمع وتسليحه بالمعرفة لإحداث التغيير اللازم من خلال اتباع نهج اقتصادي دائري يحول النفايات إلى مورد قيم يمكن الاستفادة منه واستخلاص القيمة الكامنة فيه، علاوة على الاستثمار وتسخير الابتكار وأحدث التقنيات والتعاون وبناء شراكات إقليمية وعالمية لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي هذا الإطار، قمنا في مجموعة تدوير، بصفتنا الجهة الوحيدة المسؤولة عن كافة الأنشطة المتعلقة بإدارة النفايات في إمارة أبوظبي، بإطلاق حملة تنظيف صديقة للعائلة شارك فيها أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين وطلاب وطالبات المدارس في مختلف أنحاء أبوظبي والعين.
وحرصنا من خلال هذه الحملة على تسليط الضوء على أهمية إعادة التدوير والإدارة المسؤولة للنفايات والحفاظ على بيئة نظيفة.
وتأتي هذه المبادرة كخطوة مهمة نحو جعل المسؤولية البيئية جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، وتعزيز رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة لبيئة أنظف وأكثر استدامة.
وشملت حملة التنظيف التي تم تنظيمها في الحديقة العامة بشارع الخليج العربي بأبوظبي عدة أنشطة تفاعلية، بما في ذلك مسابقة الاستدامة لاختبار المعرفة البيئية، وتحدي إعادة التدوير في تحويل المواد المهملة إلى عناصر مفيدة، بما يعكس أهمية العمل الجماعي في إحداث فرق مهم لتعزيز الوعي البيئي بين أفراد المجتمع.
من الأهمية بمكان أن يتحلى أفراد المجتمع بالوعي البيئي الضروري، فالتغيير الهادف لا يأتي إلا من خلال العمل الجماعي، فمن خلال حملة التنظيف التي أطلقناها، توفر مجموعة تدوير منصة يمكن للمجتمعات من خلالها التعاون في قيادة التأثير البيئي الملموس وخلق مستقبل أنظف وأكثر استدامة للأجيال القادمة.