الأمم المتحدة تجدد دعمها لجهود الوساطة الكويتية

الإمارات: الدوحة فشلت وخياراتها تتضاءل

المصدر:

Ⅶ دبي - البيان، وكالات

التاريخ: 02 أكتوبر 2017

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن قطر فشلت في نيويورك رغم الإنفاق الأسطوري على الإعلام خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولافتاً إلى أن الخيارات تتضاءل أمام قطر، وأن الأزمة لم تعد من أولويات الدول الداعية لمكافحة الإرهاب.

وكتب معالي الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، تغريدات على تويتر تطرق فيها إلى الأزمة التي تسببت بها قطر ومتطلبات إنهائها. وقال معاليه: «على المستوى السياسي خيارات الدوحة تتضاءل، والعواصم الأربع تمضي بثقة متجاوزة هذا الملف والذي لم يعد من الأولويات، قطر تعرف المطلوب للخروج من أزمتها». وأضاف معالي وزير الدولة للشؤون الخارجية: «فشلت قطر في نيويورك برغم الإنفاق الأسطوري على الإعلام، وتشبعنا برسائل المظلومية والإنكار، مفتاح حلّ أزمة الثقة السياسة والحكمة لا الإعلام».

وفي تغريدة أخرى، كتب معالي الدكتور أنور قرقاش: «المشهد الإعلامي متحوّل في التقنية والمحتوى، ففي أزمة قطر نجد أن التويتر السعودي أكثر تأثيراً من الجزيرة القطرية».

الوساطة الكويتية

من جهة أخرى، جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس التأكيد على دعمه القوي لاستمرار جهود الوساطة الكويتية الرامية إلى إنهاء الأزمة. وثمن غوتيريس في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) عالياً الجهود الشخصية والمبادرات التي يقوم بها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح بشأن إيجاد حل للأزمة. ودعا الأمين العام جميع الأطراف إلى حل خلافاتهم عن طريق الجلوس على طاولة المفاوضات، وأكد أن الأمم المتحدة على استعداد لدعم هذه الجهود والوساطة.

تمويل الإرهاب

في غضون ذلك، بدأت قضية تمويل قطر واستثماراتها في مؤسسات الجماعات المتطرفة بهولندا محل شُبهات بين اليقين وعدم مصداقية الادعاءات بادئ الأمر، وما تردد عن دعمها للخلايا الإرهابية وعناصر مُتطرفة، الأمر الذي دفع أجهزة الأمن والاستخبارات الهولندية إلى تقصي الحقائق، والبحث عن أدلة تثبت صحة انتشار معلومات مُساندة قطر للأعمال الإرهابية ودفع التكاليف المالية وتسهيل سفر عناصر شبابية من هولندا للمشاركة في الحرب الدائرة في سوريا.

وتمكنت «البيان» في هولندا من التقاط الخيوط الأولى وحصلت على وثائق من مصادرها داخل أروقة سفارة قطر في مدينة لاهاي، حيث أفادت مصادر «البيان» بأن المدعو «خالد بن فهد الخاطر» السفير السابق لقطر، والذي أبعدته المملكة الهولندية عن أراضيها في وقت سابق، قد أشرف على عمليات تمويلات المُنظمات الإرهابية عبر وسطاء بين السفارة وخلايا الإرهاب في هولندا وأوروبا، وتشير إحدى الوثائق التي حصلت عليها «البيان» إلى خطاب رسمي صادر من وزارة الخارجية القطرية في الدوحة من قسم الموارد البشرية عبر الفاكس بتاريخ 17 فبراير العام الماضي 2016 يحمل رقم: «وخ/6/ 4/ 62» وقد توسطت الرسالة كلمة (عاجل) الأمر الذي يُفسر بما لا يدع مجالاً للشك أهمية الرسالة، التي تضمنت كتابة اسم الوسيط ورقم جواز السفر ونوعيته بخط اليد، وذلك وفق اتفاق هو عبارة عن شيفرة سرية.

غليان الشارع

من جهة أخرى، أكد الضابط السابق بالمخابرات القطرية، المعارض علي الدهنيم، أن هنالك حالة غليان واسعة في الشارع القطري ونفور من نظام الدوحة الذي وصفه بـ«الفاشي»، كاشفاً في حوار مع «البيان» عن اعتزام المعارضة القطرية تنظيم مؤتمر جديد للكشف عن تفاصيل الرشاوى التي دفعتها قطر لاستضافة كأس العالم 2022.