الدوحة تهدر الفرصة الأخيرة

السعودية تسلمت رد الدوحة على المطالب

ت + ت - الحجم الطبيعي

لمشاهدة الـملف PDF أضغط هنا

أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن الإمارات ومعها الدول المقاطعة لقطر تنتظر رد الدوحة على قائمة المطالب التي قدمت لها عبر الكويت، مشيراً إلى أنه من السابق لأوانه الحديث عن اعتماد إجراءات إضافية ضد قطر في حال لم تستجب الدوحة للمطالب المقدمة لها، بينما شدد وزير الخارجية الألماني زيجمار غابرييل على أن بلاده تؤيد موقف الإمارات بضرورة وضع نهاية لإيواء أو تمويل الإرهاب.

وجاء في تغريدة لوزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور قرقاش: «نحن أمام مفصل تاريخي، فإما أن نحرص على المشترك ونمتنع عن تقويضه وهدمه، وإما الفراق».

من جهته، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية معالي الدكتور أنور قرقاش إنه لا يمكن لقطر أن تدعم دول مجلس التعاون الخليجي في الوقت ذاته الذي «تتآمر فيه على السعودية». وأضاف معالي الوزير قرقاش في تغريدة على «تويتر»: «أهلاً بالوضوح بعد أزمة قطر، فلا يمكن أن تدعم موقع دول الخليج وتتآمر على السعودية، وتسند العرب وتكيد لمصر، وتبحث عن موقع عالمي وتدعم الإرهاب».

وشدد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الألماني زيجمار غابرييل، على ضرورة وقف تمويل الإرهاب، وقال إنه على قطر وقف تمويل الإرهاب وإيواء الإرهابيين والمتطرفين.

وتطرق سموه إلى موضوع الرد القطري على لائحة المطالب الـ13 للدول الأربع المقاطعة، قائلاً: «لا نزال بانتظار الرد القطري عن طريق الكويت، وعندها لكل حادث حديث».

وأضاف أنه «من السابق لأوانه التحدث عن الخطوات اللاحقة لتسلم رد الدوحة، وسنتخذها بعد التشاور والدراسة مع الحلفاء، لكن أي خطوات ستقوم بها الدول المقاطعة ستكون في إطار إجراءات القانون الدولي».

وأضاف أن «الأزمة لا تقتصر على مواجهة الإرهاب، إذ لمواجهة الإرهاب لا بد من التصدي لخطاب الكراهية، ووقف تمويل الإرهابيين وإيوائهم، فالشقيقة قطر سمحت وآوت وحرضت على الإرهاب، لذا نقول لها كفى يا قطر دعماً للإرهاب، وكفى أن تكون الدوحة حاضنة للإرهابيين».

وأكد أنه «لا يمكن أن نكون في مجتمع دولي يريد أن يصل إلى القضاء على صوت التطرف من دون اجتثاث هذا العمل بشكل واضح ومشترك».

من جهته، قال وزير الخارجية الألماني: «نؤيد وجهة النظر الإماراتية بضرورة وضع نهاية لإيواء أو تمويل الإرهابيين»، مشيراً إلى أن «الإمارات لديها رؤية شاملة في مكافحة كل أشكال الإرهاب». وأضاف أن منطقة الخليج بكاملها أمامها فرصة لتعزيز حربها على تمويل الإرهاب.

الموقف القطريواعتبرت قطر أن المطالب «غير واقعية»، وزعم وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، في مؤتمر صحافي مع غابرييل في الدوحة، أن الشروط التي تشملها القائمة «لا تتعلق بالإرهاب، بل بقمع حرية التعبير».

وادعى وزير الخارجية القطري أن الرد جاء «في الإطار العام لمبادئ حفظ السيادة (...) وعدم التدخل في شؤون الدول وفي إطار القانون الدولي»، واعتبر أن قطر «ملتزمة التزاماً كاملاً» بمكافحة الإرهاب.

السعودية تتسلم الرد

وأفادت قناة «العربية» أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير تسلّم من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي محمد عبد الله الصباح، في جدة، رد قطر على المطالب. وستناقش الدول الأربع الرد خلال اجتماع في القاهرة اليوم (الأربعاء) بعد أن انتهت أمس مهلة الـ48 ساعة التي وضعتها لتلبية المطالب.

وصرح الناطق باسم الخارجية المصرية أحمد أبو زيد بأن «الاجتماع يأتي في إطار تنسيق المواقف والتشاور بين الدول الأربع بشأن الخطوات المستقبلية للتعامل مع قطر، وتبادل الرؤى والتقييم بشأن الاتصالات الدولية والإقليمية القائمة في هذا الشأن».

وأشار مسؤولون خليجيون إلى أن إجراءات أخرى من بينها إمكانية طرد قطر من مجلس التعاون الخليجي قد تفرض على الدوحة إذا لم تمتثل للمطالب.

وفي غضون ذلك أشارت تقارير إلى أن الدول المقاطعة لقطر تملك «ما يزيد على 80 ساعة تسجيلات صوتية لمكالمات، وفيديوهات لمسؤولين قطريين كبار، وأعضاء في الأسرة الحاكمة» تثبت تورطهم في تمويل الإرهاب.

التأثيرات الاقتصادية

على الصعيد الاقتصادي، حذرت منظمة «كاونتر إكستريميزم بروجيكت»، وهي مؤسسة أميركية غير ربحية، الشركات العالمية من مخاطر التعامل مع الحكومة القطرية التي اتهمتها بإيواء إرهابيين وتمويل جماعات متطرفة.

وأكدت المنظمة، في رسالة للشركات، أن أخطاراً قانونية ومالية وتجارية ومعنوية تترتب على إنشاء أعمال في قطر أو التعامل معها.

وفي قطر تواصل نقص السلع في الأسواق وارتفاع أسعارها وغيرت إجراءات المقاطعة بعض العادات اليومية للسكان الذين يحاولون التأقلم مع تغيرات مفاجئة وسريعة، إذ بات التوجه نحو الترشيد مع نقص المعروض من المواد، بالتزامن مع تصاعد مشاعر القلق من الآثار الإقتصادية الكارثية التي ستنجم عن استمرار تعنت القيادة القطرية.

على صعيد آخر طالبت هيئة تنظيم الاتصالات مزودي خدمة «بي إن سبورت» بعدم احتساب مبالغ باقات القنوات الرياضية التي تم إيقافها بدءاً من تاريخ توقف الخدمة في 5 يونيو الماضي، علماً بأنه سيتم إرجاع المبالغ التي تم دفعها عن هذه الخدمة للمشتركين الخاصة بشهر يونيو.

اقرأ أيضاً:

عبداللــه بــــن زايـــــد: كفــــــى يا قطر دعماً للإرهاب

فشل قطري ذريع في منــــــاورة كسب التعاطف الدولي

المسماري: قطر تدعم ميليشيات إرهابية لا تعترف بمفهوم الدولة

«الحرب الفكرية»: «الإخوان» أقنع الشباب بالعمليات الانتحارية

أبو الغيط: مستعدون لأي دور وساطة

قطر تدعم الصهاينة لهدم الأقصى

قطر فوق الشجرة

مقـاطعـة قطــر تتـرجــم على أرض الواقع بتراجع الإرهاب

توقف الدعم القطري يعزز دحر التطرّف من سيناء

استهجان شعبي خليجي لتعنّت الدوحة بشأن المطالب

«جبهة النصرة» تنكمش في سوريا

ضاحي خلفان: خبراء علم نفس من الموساد يديرون «الجزيرة»

مصر والبحرين في صلب المؤامرة القطرية

المقاطعة وضعت قطر تحت المجهر

تحذير أميركي للشركات العالمية من التعامل مع قطر

خسائر قاسية فاتورة شهر من العزلة

تركيا وإيران تشترطان على قطر الدفع بالدولار

Email