8 ضوابط لتعزيز الانضباط في الحافلات المدرسية

 ضرورة التزام الطلبة بتعليمات المشرفين والمشرفات داخل الحافلة
ضرورة التزام الطلبة بتعليمات المشرفين والمشرفات داخل الحافلة

عممت إدارات مدارس حكومية على أولياء الأمور مجموعة من التعليمات المنظمة لعملية النقل المدرسي، تضمنت ثمانية ضوابط أساسية، أكدت أنها تهدف بالدرجة الأولى إلى حماية الأبناء وضمان سلامتهم، وتعزيز الانضباط في الحافلات بما يسهم في انطلاقة سلسة للعام الدراسي الجديد الذي سينطلق غداً.

وأوضحت الإدارات أن أول هذه الضوابط يتمثل في ضرورة تجهيز الطالب مبكراً قبل وصول الحافلة، إذ إن وقت التوقف أمام المنازل قصير للغاية ولا يتجاوز ثوانٍ معدودة، ما يستدعي من الأسرة إعداد أبنائها مسبقاً لتفادي تأخير بقية الطلبة.

وشددت على أن الالتزام بهذا الإجراء يضمن انطلاق الحافلة في الموعد المحدد، ويعكس وعي أولياء الأمور بأهمية الانضباط الزمني.

كما شددت التعميمات على أهمية وجود شخص عند باب المنزل عند عودة الطالب في فترة ما بعد الظهر، بحيث لا يترك الطالب بمفرده، ولا يتم ترك الباب مفتوحاً بشكل قد يعرضه للخطر.

وأكدت الإدارات أن مسؤولية استقبال الطلبة تقع على الأسرة، وأن هذا الضابط يعد من أهم عناصر الأمان التي لا يمكن التهاون فيها.

ترتيبات

وفي حال وجود ظروف خاصة، مثل رغبة ولي الأمر بإنزال الطالب عند أحد الأقارب أو في حال سفر الأسرة، أكدت الإدارات ضرورة حضور ولي الأمر إلى المدرسة وتوقيع تعهد خطي يوضح ترتيبات النقل البديلة، وذلك حفاظاً على سلامة الطلبة ومنع أي ارتباك قد يحدث في خطط النقل اليومية.

وأشارت إلى أن هذا الإجراء تنظيمي بالدرجة الأولى، ويهدف إلى ضمان وضوح المسؤولية وعدم ترك أي ثغرات قد تؤثر على انضباط العملية.

ومن بين الضوابط الأخرى التي شددت عليها المدارس، منع نزول الطالب من الحافلة بعد ركوبه، إذ قد يؤدي ذلك إلى إرباك السائق والمشرفين، فضلاً عن تأخير باقي الطلبة في خط السير.

وأكدت الإدارات أن الطالب بمجرد صعوده للحافلة يصبح تحت مسؤولية المشرفين، ومن غير المسموح نزوله إلا عند وصوله إلى المدرسة أو المنزل وفق الخطة المقررة.

كما ركزت التعليمات على ضرورة التزام الطلبة بالهدوء داخل الحافلات وربط أحزمة الأمان بشكل دائم، موضحة أن الضوضاء أو الفوضى أثناء الرحلة قد تؤدي إلى تشتيت السائق وتهدد سلامة جميع الركاب.

واعتبرت الإدارات أن هذا الضابط يعزز قيم الانضباط لدى الطلبة، ويعلمهم احترام النظام العام خلال استخدام وسائل النقل الجماعي.

وأفادت الإدارات أن الحفاظ على نظافة الحافلة يمثل عنصراً آخر من عناصر السلامة، حيث منعت الأكل أو الشرب داخل الحافلات، مشيرة إلى أن ذلك لا يحافظ فقط على بيئة صحية ونظيفة، وإنما يضمن أيضاً سلامة الطلبة من أي حوادث انزلاق أو اختناق قد تنجم عن تناول الطعام في مكان مزدحم ومتحرك.

كما جاء ضمن الضوابط المعلنة منع الطلبة من مغادرة المدرسة سيراً على الأقدام أو ركوب سيارات غير مصرح بها بعد انتهاء اليوم الدراسي، مؤكدة أن الحافلات هي الوسيلة الرسمية المعتمدة لنقل الطلبة، وأن أي تجاوز في هذا الشأن قد يعرض الطالب لمخاطر حقيقية.

وأوضحت الإدارات أن هذا الإجراء يأتي ضمن استراتيجية شاملة لحماية الأبناء داخل الحرم المدرسي وخارجه.

تعليمات

وأكدت التعميمات أيضاً ضرورة التزام الطلبة بتعليمات المشرفين والمشرفات داخل الحافلة، وعدم إثارة الفوضى أو الدخول في مشاحنات، مشيرة إلى أن المشرف هو المسؤول المباشر عن متابعة الطلبة وضمان سلامتهم، وأن أي تجاوز للتعليمات سيخضع للائحة السلوك المدرسي المعتمدة من وزارة التربية والتعليم.

ولفتت إدارات المدارس إلى أنها أرسلت أرقام سائقي الحافلات والمشرفين إلى أولياء الأمور لاستخدامها في الحالات الطارئة فقط، مشددة على أن المشرفين لا يمكنهم الانشغال بالرد على المكالمات أثناء متابعة الطلبة، ما لم تكن هناك ضرورة قصوى.

كما دعت الإدارات أولياء أمور الطلبة الجدد إلى مراجعة المدارس وتسجيل أبنائهم في خدمة النقل المدرسي في أسرع وقت ممكن، لضمان إدراجهم ضمن قوائم الحافلات منذ اليوم الأول، مؤكدة أن هذه الخطوة من شأنها أن تسهم في سير العملية التعليمية بانسيابية ومن دون أي عوائق تنظيمية.

واختتمت إدارات المدارس تعميمها بالتأكيد على أن هذه الضوابط الثمانية تمثل التزاماً مشتركاً بين المدرسة والأسرة، وأن تطبيقها بدقة يعكس حرص جميع الأطراف على أولوية قصوى هي سلامة الأبناء في النقل المدرسي.

كما شددت على أن أي إخلال بهذه التعليمات سيخضع للائحة السلوك الصادرة عن وزارة التربية والتعليم، ما يضمن بيئة تعليمية آمنة ومنضبطة، ويترجم الشراكة المجتمعية في رعاية الطلبة وحمايتهم.