محمد السادس يهنّئ أسرتها ووزير التعليم المغربي يتقدم مستقبليها

«تحدي القراءة» يحوّل مريم أمجون «أيقونة» للمغرب

Ⅶ محمد بن راشد خلال حفل تكريم أبطال الدورة 3 لتحدي القراءة العربي بـ«دار الأوبرا» في دبي | أرشيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

في حفل كبير تقدّم حضوره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، أول من أمس، فازت الطفلة مريم أمجون بلقب الدورة 3 من بطولة تحدي القراءة، لتتحول إلى أيقونة للمغرب.

تهنئة

وبعد الإعلان عن النتائج اتصل العاهل المغربي الملك محمد السادس، بأسرة الطفلة مريم أمجون، لتهنئتها على فوزها بلقب تحدي القراءة العربي، وأشاد بقدرات ومهارات الطفلة مريم، بالقول إنها «شرّفت المغرب والمغاربة».

وتم تأجيل عودة أمجون إلى بلادها من أجل تنظيم استقبال رسمي لها بالمطار، يشرف عليه وزير التربية الوطنية والتعليم العالي المغربي، سعيد أمزازي، وذلك وفق ما صرح والدها الحسن أمجون. وقالت مصادر من الوزارة إن الوزير أمزازي سيستقبل مريم احتفاءً بها وبالجائزة، وتقديراً لأهمية النابغة الصغيرة التي شرّفت بلادها في هذا الحدث الكبير، وأعطت مثالاً جيداً للطفولة المغربية والعربية.

تكريم

وينتظر أن تحظى الطفلة الفائزة بحفلات تكريم على مستويات عدة في المغرب، وتقديمها نموذجاً متميزاً للأجيال الصاعدة. وقالت أم مريم إن ابنتها استعدت للمسابقة على المستوى الوطني منذ العام الماضي، وبدأت الاستعداد للمسابقة على المستوى الدولي منذ أبريل الماضي، مشيرةً إلى أنها «متفوقة في جميع المواد التعليمية، من بينها الرياضيات»، معتبرةً «تتويجَ ابنتها وحصدها لقب بطل تحدي القراءة شرفاً للمغاربة جميعاً».

فضل

وكشفت الأم أن ابنتها «بدأت قراءة الكتب في عمر 5 سنوات، وتحب القراءة وتلخيص الكتب، لذلك فضلت المشاركة في تحدِّي القراءة العربية». وأضافت في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية، إنها سعيدة بهذا التتويج الذي يعود الفضل فيه إلى الله ثم إلى دور والديها كونهما عاملين في حقل التعليم، حيث حرصا على تنوير طريقها وصقل موهبتها وإشباع نهمها في القراءة. وأردفت أن هذا اللقب: «سيعطيها نفساً جديداً لتحقيق المزيد من النجاح وسيجعلها تقبل أكثر على القراءة بشغف ونهم كبيرين»، منوهةً إلى أن القراءة بالنسبة إليها تعني صناعة المجد، وهو ما تحقق لها بفضل مشروع تحدي القراءة العربي، داعية الأطفال والشباب العربي إلى الإقبال على القراءة والإبداع لكونهما السبيل الأوحد إلى المضي نحو العلا.

مفخرة

وبدوره، أعرب الحسن أمجون والد مريم، أستاذ مادة الفلسفة، عن سروره ببلوغ ابنته المراحل النهائية لمسابقة «تحدي القراءة العربي»، مبرزاً أن تتويج طفلته بلقب التحدي، المشروع المعرفي الأكبر من نوعه في الوطن العربي، يشكل مفخرة له ولأسرته وللمغرب الذي يزخر بالطاقات الواعدة. وقال إن مريم متفوقة جداً في دراستها، ومهووسة بقراءة الكتب والقصص والمجلات الفكرية، لافتاً إلى أن هذا الهوس مكّنها من قراءة 200 كتاب في مختلف المعارف والعلوم وفي وقت جدّ وجيز. وأشار إلى أن هذا التتويج احتفاء بكل المغاربة الشغوفين بالقراءة، مشيداً بالجهود التي بذلتها مريم، وكذا مؤطروها في مجال القراءة الذين رافقوها طوال مراحل المسابقة.

تميّز

وأكد مدير المناهج بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي بالمغرب، والمنسق الوطني لـ«مشروع تحدي القراءة العربي»، فؤاد شفيقي، أن مريم أبانت عن مستوى متميز طوال مراحل المسابقة، مبرزاً أن فوزها باللقب سيشجع التلاميذ على مزيد من القراءة لما لها من أثر إيجابي في مجال اكتساب اللغة والرفع من مستواهم الثقافي والمعرفي.

وأشار إلى أن مشروع «تحدي القراءة العربي» يخدم أهداف المدرسة بشكل مكمل، كما أن تتويج الطفلة مريم يشكل تثميناً للمدرسة العمومية، مذكراً بأن الوزارة قامت في إطار مواكبة المشروع خلال السنتين الماضيتين بتوزيع 550 ألف كتاب في مجالات العلوم والتاريخ والأدب وغيرها لتحفيز النشء على القراءة.

تغطية كبيرة

وتوّلت وسائل الإعلام المغربية المرئية والمسموعة والمقروءة ومواقع التواصل، تغطية الحدث باهتمام كبير، واعتبرت فوز مريم أمجون بلقب تحدي القراءة العربي فخراً للشعب المغربي، ودرساً يستحق أن يطلع عليه جميع التلاميذ، والمربون والأولياء والمسؤولون.

وبيّنت صحيفة «الاتحاد الاشتراكي» أن «الطفلة مريم أمجون نافست ممثلين عن مختلف الدول العربية، وكذا من الجاليات العربية والمسلمة في الدول الغربية، بعزم على التتويج بالمسابقة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بهدف تعزيز القراءة عند الناشئة في العالم العربي التي تصل قيمة الجوائز المرصودة لها إلى ما مجموعه 3 ملايين دولار».

وأكدت أن «أمجون التي تدرس في المستوى 4 بمدرسة الداخلة بتيسة التابعة لتاونات بأكاديمية «فاس مكناس»، أعربت عن سعادتها بهذا التتويج الذي ظلت تحلم بتحقيقه طوال مراحل الإقصائيات، عازيةً الفضل في بلوغ هذا الإنجاز بالدرجة الأولى إلى أسرتها، لا سيما والديها اللذين يعملان في مجال التدريس، ولم يفت الصغيرة مريم أن تقدم شكرها لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على المسابقة القيّمة التي نمّت لديها الفضول المعرفي وأثرت عقول مئات الطلاب العرب».

وقالت صحيفة «الصحراء» المغربية: «توجت التلميذة مريم أمجون بلقب «تحدي القراءة العربي» 2018، بدبي، وسلّم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، الجائزة للتلميذة أمجون».

براعة نقاشية

وأكد الصحفي المقيم في باريس محمد واموسي، أن «مريم، على الرغم من حداثة سنها، استطاعت قراءة 200 كتاب، وعرضت على لجنة التحكيم مناقشتها فيها كلها، فاكتفت الأخيرة باختبار معرفتها في مضمون ستين منها فقط، دون أن تطلعها على أي منها، فنجحت في مناقشة كل المحاور التي عرضت عليها ببراعة، وكانت تحسن الرد بلغة عربية سليمة وباستخدام كلمات من العيار الثقيل في اللغة والمعنى والتعبير».

وتابع في مقال نشرته صحيفة «هسبريس»: «قبل تتويجها باللقب الكبير، انتابني شعور بأن مريم أمجون هي من أولئك الذين يمنحون الحياة معنى ويجعلون دربَ القراءة، مهما كان صعباً، يستحقُّ المسير»، مشيراً إلى أن «مريم أمجون لمن لا يعرفها هي ابنة مدينة تيسة إقليم تاونات (9 سنوات)، أصغر مشاركة تتمكن من انتزاع ورقة التأهل إلى نهائيات مسابقة الفوز بلقب «تحدي القراءة العربي 2018 في دبي»، بعد تفوقها على 300 ألف مشارك من 3842 مدرسة شاركت في تحدي القراءة العربي على مستوى المغرب».

لفتة أبوية

تناولت الصحافة المغربية اللفتة الأبوية النبيلة التي بادر بها بتلقائية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بكفكفة دموع الفرح التي انهمرت من الطفلة لحظة تتويجها بجائزة تحدي القراءة العربي، حيث كتب الصحافي المقيم في باريس محمد واموسي: «أبارك للبطلة المغربية مريم أمجون فوزها بتحدي القراءة العربي، ومشهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وهو يكفكف دموع الفرح التي انسابت من عينيها بعد إعلان تتويجها من قبل الإعلاميين اللبناني جورج قرداحي، والبحرينية بروين حبيب، خلال تكريم أبطال تحدي القراءة العربي في دار الأوبرا في دبي، فخر لكل مغربي ومغربية».

اقرأ أيضاً:

محمد بن راشـد: نراهن على 10 ملاييـــن طالب بهم نتفاءل ونستأنف الحضارة

عظمة قائد.. وحنان أب

مريم أمجون: التحدي فتح أمامي أبواب المعرفة

عبد الغفار حسين: محمد بن راشد قائد يخوض الإعمار بسلاح المعرفة

من هي مريم أمجون بطلة تحدي القراءة العربي؟

مريم أمجون بطلة تحدي القراءة العربي

جيل قارئ وأمة تستثمر في المستقبل

مسؤولون: تحدي القراءة خلق حراكاً ثقافياً واسعاً

مشاركة أصحاب الهمم.. إنجازات إنسانية لمواهب مبدعة

التحليل النقدي مهارات مكتسبة تضـاف إلى رصيد طلاب التحدي

عبدالله النعيمي: «تحدي القراءة» أكبر مشروع معرفي عربي

Email