<p class='article-text'><div data-empty="false">قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن بعض المقترحات في خطة أمريكية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، غير مقبولة للكرملين، مشيراً إلى أن الطريق لا يزال طويلاً أمام أي اتفاق. ولفت بوتين إلى أن محادثاته التي استمرت خمس ساعات في الكرملين مع المبعوث الأمريكي، ستيف ويتكوف، وصهر ترامب، جاريد كوشنر، كانت ضرورية ومفيدة، ولكنها كانت أيضاً عملاً صعباً في ظل بعض المقترحات التي لم يقبلها الكرملين.</div></p><p class='article-text'>ونقلت وكالة تاس عن بوتين القول إن المحادثات تحتم على الجانبين الاطلاع على كل نقطة من مقترح السلام الأمريكي، وهذا هو السبب في استغراق الأمر مدة طويلة للغاية.</p><p class='article-text'>وأضاف بوتين: كان هذا حوار ضروري وملموس، وكانت هناك بنود كانت موسكو مستعدة لمناقشتها، بينما لا يمكننا الموافقة على بنود أخرى.. انطباعتهما كانت قوية للغاية أننا نود إبرام اتفاق. وقال بوتين إن روسيا ستسيطر بالكامل على منطقة دونباس بالقوة إذا لم تنسحب القوات الأوكرانية منها، مضيفاً: إما أن نحرر هذه الأراضي بقوة السلاح، أو أن تغادرها القوات الأوكرانية.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">بدوره، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن بوتين يريد إنهاء الحرب في أوكرانيا. وأكد ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي، أن الروس يرغبون بشدة في التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ووصف ترامب لقاء ويتكوف وكوشنر ببوتين بأنه: كان اجتماعاً جيداً إلى حد معقول، ولا يمكنني الإفصاح عن نتائجه. وأضاف ترامب: لا أستطيع أن أجزم بنتائج هذا الاجتماع، لأن رقصة التانغو تتطلب شخصين.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">من جهته، أكد وزير الخارجية الأوكراني، أندريه سيبيها، في كلمة أمام منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، أن بلاده تريد سلاماً حقيقياً وليس استرضاء روسيا. وأضاف سيبيها أمام المجلس الوزاري السنوي للمنظمة: ما زلنا نتذكر أسماء أولئك الذين خانوا الأجيال القادمة في ميونيخ.. يجب ألا يتكرر ذلك مرة أخرى.. يجب عدم المساس بالمبادئ ونحن بحاجة إلى سلام حقيقي وليس إلى استرضاء.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفيما أبدى وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، انفتاحاً مبدئياً حيال إتاحة الأصول الروسية المجمدة في ألمانيا أيضاً لصندوق تعويضات لصالح أوكرانيا، مشدداً على أن مقترحات المفوضية الأوروبية في هذا الشأن يجب دراستها أولاً، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن أي إجراء غير قانوني من قبل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالأصول الروسية المجمدة سيؤدي إلى أقسى رد فعل، مضيفة أن موسكو تتأهب بالفعل للرد.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وذكرت زاخاروفا أن نظام كييف تجاهل تحذيرات تركيا، وشن هجوماً آخر على سفينة روسية في البحر الأسود.</div></p><p class='article-text'>وأضافت: لقد سبق أن علقنا على هجوم كييف على ناقلتي نفط في البحر الأسود قبالة سواحل تركيا، يبدو أن كييف تجاهلت رد الفعل الواضح من أنقرة وأستانا، ووافقت في الأول من ديسمبر الجاري، على هجوم جديد باستخدام قوارب ضد سفينة تجارية روسية تقع على بعد 80 ميلاً بحرياً من سواحل تركيا. وأوضحت زاخاروفا أن الدول الغربية، التي تفقد هيمنتها العالمية، هي من تروج لهذه الهجمات.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقال وزير الطاقة التركي، ألب أرسلان بيرقدار، إن أنقرة تطلب من روسيا وأوكرانيا وجميع الأطراف الأخرى، عدم استهداف البنية التحتية للطاقة، وإنها تريد استمرار تدفق الطاقة دون انقطاع، وذلك بعد سلسلة من الهجمات التي وقعت قبالة سواحل تركيا على البحر الأسود.</div></p><h2>موقف</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن القدرة على التعاون مع الصين لإنهاء الحرب في أوكرانيا أمر حاسم خلال محادثات مع نظيره الصيني، شي جينبينغ، في بكين. وقال ماكرون: «علينا مواصلة التحرك لدعم السلام والاستقرار في العالم، وفي أوكرانيا ومختلف مناطق العالم المتضررة من الحروب.. إن قدرتنا على العمل معاً أمر حاسم».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">إلى ذلك، قالت السلطات المحلية وشركة الطاقة، أمس، إن عشرات الآلاف من الأشخاص أصبحوا بلا كهرباء وتدفئة في جنوب أوكرانيا بعد هجمات روسية ليلية على مدينة خيرسون الواقعة على خط المواجهة وميناء أوديسا أكبر ميناء بحري في أوكرانيا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأعلن سلاح الجو الأوكراني، في بيان، أن قوات الدفاع الجوي الأوكراني أسقطت 114 من أصل 138 طائرة مسيرة، أطلقتها روسيا خلال هجوم جوي على شمال وجنوب وشرق البلاد خلال الليل. من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيان، أن قوات الدفاع الجوي أسقطت 76 طائرة مسيرة أوكرانية فوق أراضي عدة مقاطعات في البلاد خلال الليلة قبل الماضية.</div></p>

ترامب: بوتين يريد إنهاء الحرب و«رقصة التانغو» تتطلب شخصين

روسيا وأوكرانيا تريدان السلام كل على مقاسه!

<p class='article-text'><div data-empty="false">تعتزم إسلام أباد السماح مؤقتاً بإدخال المساعدات الإنسانية المقدمة من الأمم المتحدة لأفغانستان عبر معابرها الحدودية، وفق ما أعلن مسؤولون، أمس، في أول إعادة فتح جزئي للحدود منذ الاشتباكات الدامية بين البلدين في أكتوبر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقال مسؤول حكومي باكستاني لوكالة الصحافة الفرنسية، طالباً عدم الكشف عن هويته: «استجابة لطلبات رسمية من وكالات الأمم المتحدة، وافقت الحكومة الباكستانية على استثناء إنساني محدود ومحدد للسماح بنقل الحاويات إلى أفغانستان».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأشار المسؤول إلى أن عمليات التسليم التي ستتم على ثلاث مراحل، تشمل مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية، بالإضافة إلى إمدادات أساسية أخرى تتعلق بالصحة والتعليم. وأكد مسؤول في الأمم المتحدة من جانبه، أن المساعدات ستدخل مجدداً أفغانستان قريباً. ومع ذلك، صرح رئيس دائرة المعلومات في مدينة سبين بولداك الأفغانية، القريبة من معبر حدودي رئيسي، بأنه لا يملك أي معلومات بهذا الشأن حتى الآن، مضيفاً أن الوصول إلى الحدود مغلق.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وظلت الحدود بين أفغانستان وباكستان مغلقة منذ الاشتباكات بين البلدين في أكتوبر الماضي، إلا لعمليات ترحيل الأفغان المطرودين من باكستان. ولفت المسؤول الباكستاني إلى أن الحدود ستظل مغلقة أمام التجارة، مشيراً إلى أن إعادة فتحها جزئياً أمام المساعدات مرهونة بشروط، وأضاف: لم تعد باكستان فتح الحدود للتجارة أو الهجرة مع أفغانستان.</div></p><p class='article-text'>وعلقت عشرات الشاحنات الأفغانية، بعضها يحمل مواد غذائية فاسدة، عند إغلاق الحدود في 12 أكتوبر بسبب الاشتباكات الحدودية التي خلفت عشرات القتلى وأعقبتها هدنة هشة. تكبد البلدان خسائر تجارية تجاوزت قيمتها الإجمالية 100 مليون دولار، كما تضرر ما يصل إلى 25 ألف عامل في المناطق الحدودية، وفق غرفة التجارة والصناعة الباكستانية الأفغانية المشتركة.</p><p class='article-text'>تعد باكستان أكبر شريك تجاري لأفغانستان التي لا تملك منفذاً بحرياً، إذ تزودها إسلام أباد بالأرز والأدوية والمواد الخام.</p><p class='article-text'>وفي المقابل، تستورد 45 % من الصادرات الأفغانية، وفق بيانات نشرها البنك الدولي، العام الماضي. وشهدت الدولتان اشتباكات متقطعة منذ العام 2021، وتتهم إسلام أباد الدولة المجاورة بإيواء مسلحين يشنون هجمات على أراضيها، وهو ما تنفيه الحكومة الأفغانية.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">يذكر أن جولة جديدة من المحادثات فشلت أول من أمس، في تحقيق انفراجة لإنهاء التوترات بين الجارتين، رغم اتفاقهما على مواصلة وقف إطلاق النار.</div></p><p class='article-text'>وقال ثلاثة مسؤولين أفغان واثنان من المسؤولين الباكستانيين، إن المحادثات الجديدة شارك فيها ممثلون عن الجيش الباكستاني وأجهزة المخابرات ووزارة الخارجية. وأضافوا أن الجانبين اتفقا على الحفاظ على وقف إطلاق النار.</p><p class='article-text'>وصمد وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه إلى حد كبير، رغم أن الجهود المبذولة لتأمين ترتيب طويل الأجل من خلال محادثات المتابعة في إسطنبول الشهر الماضي فشلت في التوصل إلى اتفاق سلام.</p>

التسليم على 3 مراحل.. تشمل مواد غذائية وأدوية ومعدات طبية وصحية وتعليمية

باكستان تفتح الحدود مع أفغانستان لإدخال مساعدات

<p class='article-text'><div data-empty="false">يثير احتمال هطول أمطار جديدة مخاوف من تفاقم الأضرار في إندونيسيا وسريلانكا اللتين تضررتا بشدة من فيضانات أودت بحياة أكثر من 1500 شخص في 4 دول. </div></p><p class='article-text'>وفي إندونيسيا، حذرت هيئة الأرصاد الجوية، من أن المقاطعات الثلاث الأكثر تضرراً في سومطرة تشهد هطول أمطار متوسطة إلى غزيرة أمس واليوم، وحدثت الوكالة الإندونيسية لإدارة الكوارث حصيلة القتلى، أمس، إذ ارتفع العدد إلى 836 شخصاً، في حين لا يزال 518 في عداد المفقودين، إضافة إلى 839 ألف نازح، بينهم 817 ألفاً في إقليم آتشيه الأكثر تضرراً.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي سريلانكا، بلغ عدد القتلى 479 على الأقل، وطالت الأضرار أكثر من 1.5 مليون شخص، ما يجعل هذه الكارثة أسوأ كارثة طبيعية تضرب هذه الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا منذ تسونامي عام 2004.</div></p><p class='article-text'>وفي جزيرة سومطرة الكبيرة الواقعة في غرب أرخبيل إندونيسيا الشاسع، هطلت الأمطار مجدداً ليل الأربعاء الخميس، ولكن بكثافة أقل من الأمطار الغزيرة التي تسببت بفيضانات مفاجئة وانزلاقات تربة الأسبوع الماضي. وتشهد مناطق واسعة من آسيا حالياً موسم الرياح الموسمية الذي يتسبب غالباً بفيضانات.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويشرح خبراء أن التغير المناخي يتسبب في هطول أمطار أكثر غزارة لأن الغلاف الجوي الأكثر دفئاً يحتفظ بقدر أكبر من الرطوبة، فضلاً على أن ارتفاع درجات حرارة المحيطات يمكن أن يزيد من شدة العواصف.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي إندونيسيا، لا يزال مئات الآلاف من السكان في ملاجئ موقتة مع انقطاع الاتصالات في أجزاء واسعة من سومطرة، وتغذية كهربائية غير منتظمة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقالت سابندي البالغة 54 عاماً والتي انتقلت إلى ملجأ في باندان في شمال سومطرة: نحن خائفون. وأضافت المرأة التي تحمل اسماً واحداً فقط على غرار كثير من الإندونيسيين: نخشى أن تعود الفيضانات إذا هطلت الأمطار، وهي نجت بعدما انتظرت على سطح منزلها لمدة يومين، محاصرة من دون ماء أو طعام، لكنها تشعر بصدمة. </div></p><p class='article-text'>وقالت: منزلي امتلأ بالطين إلى حد أننا لم نتمكن من دخوله. ومرت ماريدان هيني بتجربة مماثلة، وتخشى أيضاً هطول مزيد من الأمطار. وقالت: نبقى متيقظين عند هطول الأمطار، تحسباً لعودة الفيضانات. وحجم الكارثة في سومطرة يُصعّب عمليات الإنقاذ.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي باندا آتشيه، امتد طابور انتظار للتزود بالوقود من محطة على مسافة 4 كيلومترات أمس. وفي أماكن أخرى، أبلغ ناجون عن نقص في المواد الغذائية وارتفاع في أسعارها. </div></p><p class='article-text'>ولم تتعرض مدينة سيبولغا الساحلية في شمال سومطرة لأضرار كبيرة، لكنها عُزلت بالكامل تقريباً عن العالم، بسبب أضرار لحقت بالطرق المؤدية إليها، وبسبب دمار في ضواحيها. وتجمع مئات الأشخاص خارج مستودع قرب المدينة.</p><p class='article-text'>ويلجأ السكان إلى مستودع تابع لشركة إمدادات غذائية حكومية يقع على أطراف المدينة، للتزود بالوقود والماء والغذاء، لكن الإمدادات تتناقص بشكل كبير. وفي سريلانكا، توقعت هيئة الأرصاد الجوية هطول أمطار موسمية في شمال شرق البلاد.</p><p class='article-text'>وتجددت التحذيرات من انزلاقات تربة في بعض المناطق الجبلية الأكثر تضرراً في وسط البلاد، وحضت السلطات السكان على عدم العودة إلى منازلهم خشية أن تنهار منحدرات مشبعة بالمياه تحت وطأة مزيد من الأمطار.</p><p class='article-text'>وأُعيد فتح الطريق الرئيسية التي تربط كولومبو بكاندي، على مسافة 115 كيلومتراً، لمدة 15 ساعة يومياً، إذ أزال عمال أكواماً من التراب والصخور.</p>

مئات الآلاف لا يزالون في ملاجئ مؤقتة مع انقطاع الاتصالات وتذبذب الكهرباء

قلق من هطول أمطار جديدة في إندونيسيا وسريلانكا بعد فيضانات

<p class='article-text'><div data-empty="false">يستضيف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نظيريه الكونغولي والرواندي في واشنطن، للمصادقة على اتفاق سلام يهدف إلى إنهاء العنف في شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، الذي عانى ثلاثة عقود من الصراع المسلح. لكن عشية هذا الحفل الذي سيُقام بحضور رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس تشيسكيدي، والرئيس الرواندي، بول كاغامي، اندلعت معارك ضارية مجدداً في مقاطعة جنوب كيفو، بين جماعة إم23 المسلحة المدعومة من كيغالي، والجيش الكونغولي المدعوم من ميليشيات، وفق مصادر محلية. ورغم توقيع الدولتين المتجاورتين اتفاق السلام في يونيو في واشنطن، برعاية ترامب، استمرت الأعمال العدائية في هذه المنطقة الغنية بالموارد الطبيعية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتتبادل حركة إم23، التي لم تعترف رسمياً بعلاقاتها بكيغالي، وسلطات جمهورية الكونغو الديمقراطية، الاتهامات بانتظام بانتهاك وقف إطلاق النار الذي تعهدتا الالتزام به، في إطار جهود وساطة موازية، بقيادة قطر في الدوحة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ومنذ الثلاثاء، احتدم القتال في نقاط عدة على طول خط المواجهة في مقاطعة جنوب كيفو، حيث تحرز حركة إم23 تقدماً ملحوظاً منذ أسابيع. وقال رينيه تشوباكا كاليمبيري، المسؤول الإداري في بلدة كازيبا الخاضعة لسيطرة إم23: تعرضت منازل كثيرة للقصف، وسقط قتلى.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">من المقرر أن يلتقي الرئيسان أولاً في البيت الأبيض، قبل حفل التوقيع في المعهد الأمريكي للسلام، الذي غيرت وزارة الخارجية تسميته إلى معهد دونالد ترامب للسلام. وقالت المتحدثة باسم رئيس الكونغو الديمقراطية، تينا سلامة، إن الاتفاق يتضمن عناصر عدة، هي السلام، وإطار عمل للتكامل الاقتصادي الإقليمي، وشراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة، لاستغلال الموارد المعدنية الوفيرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية.</div></p>

رئيسا الكونغو الديمقراطية ورواندا في واشنطن لتوقيع اتفاق سلام

حدث وتاريخ.. 05 ديسمبر

<p class='article-text'><div data-empty="true"><br></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هل بدأ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حملته الانتخابية لعام 2038 مبكرًا، عبر ما يشبه "بنك المستقبل للأطفال"؟ وهل تتحول صفقة "ديل" إلى حجر الأساس في سياسة أمريكية جديدة تعتمد على سلاسل من الإغراءات المالية؟</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">عندما يجتمع رئيس مثير للجدل مع ملياردير عملاق لتمويل "مستقبل 25 مليون طفل"، فإن الأمر يتجاوز حدود العمل الخيري التقليدي، ليبدو أقرب إلى صفقة سياسية بامتياز.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>"حسابات ترامب": ألف دولار حكومية… و6.25 مليار دولار من آل ديل</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أطلق ترامب مؤخرًا برنامج "حسابات ترامب" بأسلوب استعراضي، معلنًا عن منحة حكومية قدرها 1000 دولار لكل مولود جديد، مع مساهمة مذهلة بقيمة 6.25 مليار دولار من مايكل وسوزان ديل لتوسيع نطاق البرنامج.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ورغم أن ملايين الآباء يرون في هذه المبادرة "أموالًا مجانية" توفّر حدًّا أدنى من الأمان المالي، يؤكد النقاد أنها ليست سوى "منفعة تراجعية" مدروسة، تُستخدم لخلق ولاء سياسي واسع دون معالجة جذور فجوة الثراء الأميركية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فهل نحن أمام مشروع وطني حقيقي لإصلاح ثقافة الادخار؟ أم أمام إغراء مالي ضخم مُعدّ بعناية لاستهداف الناخبين بطرق غير مباشرة؟</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>آلية البرنامج الحكومي: منحة لكل مولود… ومساهمات اختيارية</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أعلن ترامب أن الحكومة الفيدرالية ستودِع 1000 دولار في حسابات فردية للأطفال المولودين بين 1 يناير 2025 و31 ديسمبر 2028.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويمكن للعائلات المساهمة سنويًا بما يصل إلى 5000 دولار ابتداءً من منتصف عام 2026، فيما يستطيع أصحاب العمل تغطية ما يصل إلى 2500 دولار من هذا المبلغ.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويُشترط لاستحقاق المنحة أن يكون الطفل مواطنًا أمريكيًا مولودًا داخل الولايات المتحدة، وأن يمتلك الطفل ووالداه أرقام ضمان اجتماعي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وسيتم استثمار الأموال في صندوق منخفض التكلفة ومتنوع يتتبع مؤشر الأسهم الأميركية، لضمان نمو طويل الأجل.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كما سيتمكن الآباء من تقديم نموذج إلكتروني جديد (النموذج 4547) إلى دائرة الإيرادات الداخلية لإنشاء الحساب، على أن تبدأ وزارة الخزانة باستكمال العملية ذاتيًا في مايو 2026.</div></p><h1>صفقة ديل: توسيع ضخم يشمل 25 مليون طفل</h1><p class='article-text'><div data-empty="false">أما المكوّن الأكثر إثارة فهو هبة عائلة ديل، التي جاءت كتكملة للخطة الحكومية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فالمنحة البالغة 6.25 مليار دولار ستقدّم 250 دولارًا إضافيًا للأطفال الذين تقل أعمارهم عن 10 سنوات، والمولودين قبل بدء الخطة الحكومية في يناير 2025.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وبذلك يتوسع البرنامج ليشمل ما لا يقل عن 25 مليون طفل عبر 75% من مناطق الرمز البريدي الأميركي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويُشترط للحصول على منحة ديل أن يعيش الطفل في منطقة لا يتجاوز متوسط دخلها 150 ألف دولار سنويًا. وتُودَع الأموال مباشرة في الحسابات الفردية من قبل وزارة الخزانة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>قيود الاستخدام: لا سحب قبل عمر 18.. ولأغراض محددة فقط</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تُخصَّص هذه الحسابات للادخار طويل الأجل، ولا يمكن سحب الأموال قبل بلوغ الطفل 18 عامًا، مع تأجيل ضرائب الأرباح حتى موعد السحب.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويُسمح باستخدام الأموال فقط في:</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"> - التعليم العالي</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">- الحصول على شهادة أو تدريب بعد الثانوي</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">- شراء منزل</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">- بدء مشروع تجاري صغير</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>انتقادات حادة: منفعة تراجعية وتعقيد إضافي</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ورغم الحفاوة الشعبية، يواجه البرنامج انتقادات واسعة. فالمؤيدون يصفونه بأنه "عالمي" وسهل التسجيل، لكن المعارضين يرونه منفعة تراجعية لأنه يمنح الجميع المبلغ نفسه بغض النظر عن احتياج الأسرة أو دخلها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كما يشير الخبراء إلى أن "حسابات ترامب" تزيد مشروع الادخار الأميركي تعقيدًا، إذ تنضم إلى برامج قائمة مثل حسابات 529 التي تتمتع أصلًا بفوائد ضريبية ومرونة أكبر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقد أشارت مؤسسة الضرائب الأمريكية في تقرير حديث إلى أن حسابات 529 الحالية أكثر فاعلية من "حسابات ترامب" من حيث الإعفاءات الضريبية ومرونة الاستخدام.</div></p>

ترامب يُحوّل صفقة "ديل" إلى فخ انتخابي للناخبين

<p class='article-text'>استضاف دونالد ترامب رئيسي رواندا وجمهورية الكونغو الديموقراطية، الخميس، للتوقيع على اتفاق أشاد به الرئيس الأميركي على اعتباره آخر انتصاراته في إطار تحقيق السلام، رغم تواصل أعمال العنف على الأرض.</p><p class='article-text'>واستقبل ترامب الرئيس الرواندي بول كاغامي ورئيس جمهورية الكونغو الديموقراطية فيليكس تشيسكيدي في البيت الأبيض.</p><p class='article-text'>ومن ثم سيتوجهون جميعاً إلى ما بات يعرف بـ"معهد دونالد جاي. ترامب للسلام" في واشنطن للتوقيع على اتفاق للسلام بعد أكثر من خمسة أشهر على اجتماع وزيري خارجية البلدين مع ترامب أيضا والإعلان عن اتفاق آخر لإنهاء النزاع.</p><p class='article-text'>ويأمل ترامب في أن يمهّد الاتفاق الطريق للولايات المتحدة للوصول إلى معادن حيوية في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وهي منطقة تشهد أعمال عنف وتضم احتياطات للعديد من أهم المكوّنات المستخدمة في قطاع التكنولوجيا الحديثة مثل السيارات الكهربائية.</p><p class='article-text'>لكن حتى بالتزامن مع التوقيع على الاتفاق الخميس، تواصلت المعارك العنيفة في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث تتقدّم مجموعة "إم23" المسلحة التي تقول الأمم المتحدة إنها مدعومة من رواندا، في الأسابيع الأخيرة بمواجهة قوات كينشاسا.</p><p class='article-text'>وتفجّر النزاع القائم منذ مدة طويلة أواخر يناير الماضي في مع سيطرة "إم23" على مدينتي غوما وبوكافو الرئيسيتين.</p><p class='article-text'>وبعد اتفاق يونيو، تعهّدت "إم23" التي تنفى أي علاقة لها برواندا، وحكومة كينشاسا بوقف إطلاق النار بعد وساطة قطرية، لكن الطرفين تبادلا مذاك الاتهامات بخرقه.</p><p class='article-text'>وتباهى ترامب بأن النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث قُتل مئات الآلاف على مدى عقود، هو من بين ثماني حروب وضع حدا لها منذ عاد إلى السلطة في يناير.</p><p class='article-text'>ولم يُخف الرئيس رغبته بالفوز بجائزة نوبل للسلام، وهو أمر انعكس بتغيير اسم المعهد الأميركي للسلام حيث سيتم التوقيع على الاتفاق الخميس.</p><p class='article-text'>لكن كما هو الحال بالنسبة للعديد من النزاعات التي يقول إنه حلّها، تتناقض الحقائق على أرض الواقع مع ما وصفه البيت الأبيض هذا الأسبوع بـ"الاتفاق التاريخي للسلام والاقتصاد".</p><p class='article-text'>وأعرب ترامب عن أمله في إمكانية استغلال الولايات المتحدة المعادن في البلاد، محذّرا من أنها قد تذهب إلى الصين ما لم يتم ذلك.</p><p class='article-text'>وتُعدّ جمهورية الكونغو الديموقراطية أكبر مُنتج للكوبالت في العالم، وهو معدن أساسي لبطاريات السيارات الكهربائية، كما تضم معادن حيوية أخرى مثل النحاس.</p><p class='article-text'>وذكرت حكومة الكونغو الديموقراطية بأن الاتفاق مع ترامب سيشمل اتفاقا للسلام وإطار عمل للتكامل الاقتصادي الإقليمي و"شراكة استراتيجية" بشأن الموارد الطبيعية.</p><p class='article-text'>لكن كينشاسا تشدد على أنه يتعيّن تحقيق السلام على الأرض قبل المضي قدما إلى مرحلة ثانية من التنمية الاقتصادية.</p><p class='article-text'>وتؤكد كيغالي أن أمنها مهدد منذ فترة طويلة من الجماعات المسلحة، ولا سيما القوات الديموقراطية لتحرير رواندا التي أنشأها قادة سابقون من قبائل الهوتو مرتبطون بالمجازر الجماعية التي شهدتها رواندا عام 1994، وربطت كيغالي رفع "تدابيرها الدفاعية" بتحييد هذه الجماعات.</p><p class='article-text'>واتّهم كاغامي علنا جمهورية الكونغو الديموقراطية الأسبوع الماضي بتأخير التوقيع على اتفاق.</p><p class='article-text'>ويجري البلدان محادثات مع الإدارة الأميركية بشأن أولويتها في ما يتعلق باستقبال المهاجرين في وقت يكثّف ترامب تحرّكاته لترحيل المهاجرين غير النظاميين.<br></p>

ترامب يستضيف رئيسي الكونغو الديموقراطية ورواندا للتوقيع على السلام رغم تواصل العنف

<p class='article-text'><div data-empty="true"><br></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">تشتد لعبة الأوراق الجيوسياسية في ملف الحرب الأوكرانية، حيث يضع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مطالب "الدونباس ونوفوروسيا" كحدٍّ أدنى غير قابل للتنازل في أي تسوية سلام مستقبلية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويأتي هذا الإصرار العلني، الذي صدر من دلهي عشية لقائه رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، بالتزامن مع حراك دبلوماسي أمريكي غامض.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فبينما يجري وفد أمريكي محادثات داخل الكرملين حول خطة سلام مثيرة للجدل، يتجه وفد أوكراني رفيع المستوى إلى ميامي لبحث مصير هذه المقترحات.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذا التقارب الظاهر في المواقف الروسية والأمريكية، وما يُقال عن وجود "نقاط مقبولة" للطرفين في الخطة الأمريكية، يثير تساؤلات حادة داخل العواصم الغربية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي مقدمتها السؤال الأبرز: هل باتت واشنطن تمارس ضغوطًا خفية على كييف لقبول تنازلات إقليمية كبرى، تصل إلى مستوى "صفقة القرن" التي تنهي الحرب وفق المطالب الروسية وعلى حساب السيادة الأوكرانية؟</div></p><h2>بوتين: &quot;سنحرّر دونباس ونوفوروسيا… بالوسائل العسكرية أو غيرها&quot;</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن موسكو ستسيطر على منطقة دونباس "بالوسائل العسكرية أو غيرها"، متمسّكًا بأحد أهم مطالبه الاستراتيجية، بينما يستعد المسؤولون الأوكرانيون لجولة جديدة من محادثات السلام التي لم تُسفر بعد عن أي اتفاق.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ووصل بوتين اليوم الخميس إلى نيودلهي، حيث يستضيفه ناريندرا مودي، بعد يومين فقط من لقائه في الكرملين مع وفد أمريكي بقيادة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي موازاة ذلك، يتوجه مسؤولون أوكرانيون إلى الولايات المتحدة لإجراء محادثات مع نظرائهم الأمريكيين بشأن خطة لإنهاء الحرب، بحسب مصدر أوكراني مطّلع.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقبل قمة مودي، قال بوتين في مقابلة مع قناة "إنديا توداي" إن روسيا "ستحرر دونباس ونوفوروسيا في كل الأحوال – بالوسائل العسكرية أو غيرها"، وفقًا لوكالة "تاس".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>ضمّ تاريخي وصراع مفتوح</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">يُعدّ التنازل عن الأراضي في منطقة دونباس، التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني ولم تبسط سيطرتها عليها بالكامل، أحد أبرز المطالب الروسية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أما "نوفوروسيا" أو "روسيا الجديدة"، فهو مصطلح تاريخي يشير إلى مناطق غرب الإمبراطورية الروسية. وقد أعاد بوتين إحياءه واستخدمه في إعلان ضمّ القرم عام 2014.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ومع تمسّك موسكو بهذه المطالب الإقليمية التي يرفضها المسؤولون الأوكرانيون بشكل قاطع، يبدو الطريق نحو أي تسوية سلمية أكثر انسدادًا من أي وقت مضى.</div></p><h2>تحليل صادم: التقدم الروسي بالغ البطء</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">ورغم اعتداد بوتين بتفاؤله العسكري، خلص تحليل أجراه معهد دراسات الحرب (ISW) إلى أن القوات الروسية، وفق معدل تقدمها الحالي، لن تتمكن من السيطرة على كامل منطقة دونيتسك قبل أغسطس 2027.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي وصفه لاجتماعه الأخير في موسكو مع ويتكوف وصهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، جاريد كوشنر، قال بوتين إن روسيا لم تتفق على بعض النقاط في المقترح الأمريكي، لكنها اعتبرتها "مهمات صعبة".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وكرر مطلبه بسحب القوات الأوكرانية من دونباس و"الامتناع عن العمل العسكري"، بحسب "تاس".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأضاف أن الاجتماع استغرق وقتًا طويلاً لأن الجانبين كانا "يمرّان على كل نقطة من مقترحات السلام".</div></p><h1>ترامب: &quot;الاجتماع كان جيدًا جدًا&quot;</h1><p class='article-text'><div data-empty="false">من جهته، وصف دونالد ترامب اجتماع الوفد الأمريكي مع بوتين بأنه "جيد جدًا"، مؤكدًا اعتقاد الوفد بأن الرئيس الروسي "يريد أن تنتهي الحرب" – رغم عدم تحقيق المحادثات لأي اختراق ملموس.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأضاف: "ما الذي سيخرج من هذا الاجتماع؟ لا يمكنني أن أخبرك، فالتفاهم يتطلب طرفين".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>غموض يكتنف المفاوضات</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">لا يزال الطرفان متحفظين بشأن أي تقدم أحرزاه في الجولة الأخيرة من المفاوضات، والتي تتواصل منذ تسريب خطة من 28 نقطة وضعتها إدارة ترامب أواخر نوفمبر الماضي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقد رُفضت عدة نقاط في تلك الخطة سابقًا من قبل أوكرانيا ومسؤولين أوروبيين، واعتُبرت تنازلات كبيرة تصب في مصلحة روسيا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ولم تُكشف إلا تفاصيل محدودة، من بينها اعتراف يوري أوشاكوف، مستشار بوتين للسياسة الخارجية، بأن الاجتماع تناول مسألة الأراضي "التي بدونها لا نرى حلاً للأزمة".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وقال إن بعض النقاط في المقترحات الأمريكية "تبدو مقبولة إلى حد ما"، بينما "لا تناسبنا" نقاط أخرى.</div></p><h1>محادثات ميامي: أوكرانيا تردّ</h1><p class='article-text'><div data-empty="false">يتوجه المسؤولان الأوكرانيان رستم عمروف (رئيس الوفد) وأندريه هناتوف (رئيس الأركان العامة في كييف) إلى ميامي الخميس لإجراء محادثات خاصة مع الولايات المتحدة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وسيبحث الوفد نتائج اجتماع ويتكوف وكوشنر في موسكو، وفقًا لأولكسندر بيفز، مستشار رئيس مكتب الرئاسة وعضو فريق المفاوضات.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتأتي هذه المحادثات بعد أربعة أيام فقط من اجتماع رفيع المستوى بين مسؤولين أمريكيين وأوكرانيين، وصفه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو بأنه "جلسة مثمرة ومفيدة للغاية، حيث تم إحراز تقدم إضافي".</div></p>

مفاوضات اللحظة الأخيرة

بوتين يرفض التراجع.. فهل تبيع واشنطن "الدونباس" لإنهاء الحرب؟

<p class='article-text'><div data-empty="false">في قواعد اللعبة السياسية المألوفة، تُعد "ثقة الرئيس المطلقة" التي تُمنح لمسؤول غارق في الأزمات علامة حمراء أخيرة، تُنذر بقرب موعد إقالته وربما نهايته السياسية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">لكن في عالم دونالد ترامب، حيث انقلبت قوانين الجاذبية السياسية رأسًا على عقب، يبدو أن كل الأعراف القديمة قد عُلِّقت. وزير الدفاع بيت هيغسيث، الذي كان يفترض أن يستعد لحزم حقائبه بعد فضيحتين مدويتين، يحصل اليوم على حصانة رئاسية شبه مطلقة، متجاوزًا التوقعات والتقارير الرقابية على حدّ سواء.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فهل أصبحت فضيحة الأمس هي مؤهّل البقاء اليوم؟</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>وزير "الحرب" و"التسعة أرواح"</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">بيت هيغسيث، الذي يفضّل لقب "وزير الحرب", لا يواجه مصيره فحسب، بل تحوّل إلى ظاهرة سياسية تملك "تسعة أرواح"، بعد أن نجا من فضائح كانت كفيلة بإنهاء أي مسيرة مهنية أخرى.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فبعد تجاوزه العاصفة التي أثارتها جلسة تثبيت ترشيحه وكشفت تفاصيل محرجة، يواجه اليوم اتهامات خطيرة بكشف أسرار عسكرية، واتهامات أخرى تلامس حدود "جريمة حرب".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>فضيحة "سيغنال": أسرار عسكرية في تطبيق غير آمن</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كشف تقرير لمكتب المفتش العام أن هيغسيث استخدم في مارس الماضي تطبيق "سيغنال" غير الآمن لمشاركة خطط هجوم "بالغة الحساسية" ضد الحوثيين في اليمن، وهو ما كان يمكن أن يعرّض القوات الأمريكية والمهمات للخطر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وبرغم خطورة الاتهام، سارعت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، إلى نفيه، مؤكدة أن "الرئيس ترامب يقف بجانب الوزير هيغسيث"، ومشيرة إلى أن التقرير لم يثبت حدوث تسريب فعلي للمعلومات.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>اتهامات بارتكاب "جريمة حرب"</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الأزمة الثانية أشد وقعًا: اشتباه بارتكاب جريمة حرب في البحر الكاريبي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فقد تصاعد الجدل حول الأوامر التي أصدرها هيغسيث، وما إذا كان على علم بضربة ثانية استهدفت قاربًا مشتبهًا بتهريب المخدرات في سبتمبر 2025، وأدت إلى مقتل ناجين من الهجوم الأول.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الديمقراطيون يؤكدون أن ما حدث يندرج تحت جريمة حرب واضحة وفق قوانين البنتاغون.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أما هيغسيث فيصر على أنه لم يكن على علم مسبق بالضربة الثانية، مؤكدًا دعمه الكامل للأدميرال فرانك "ميتش" برادلي الذي قيل إنه أصدر الأمر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>أزمات تهدّد ترامب… لكنها لا تهدّد هيغسيث</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذه الفضائح المتلاحقة تشكل مصدر إرباك للرئيس ترامب، الذي تراجعت شعبيته، وللحزب الجمهوري القلق من انتخابات منتصف الولاية المقبلة—وهي ظروف عادة ما تنهي المسيرة السياسية لأي مسؤول في موقع حساس.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">لكن الوضع مختلف هنا: دعم ترامب لهيغسيث لا يقوم على الحسابات السياسية، بل على أسس أيديولوجية تعيد تشكيل قواعد الحوكمة والمساءلة في واشنطن.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>هيغسيث: أداة مركزية في مشروع "تطهير الدولة العميقة"</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">يُعد هيغسيث أحد أبرز حلفاء ترامب في مسعاه لـ"تطهير الدولة العميقة".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فقد أشرف على إقالة محامين عسكريين وقادة كبار في البنتاغون اعتبرهم ترامب غير مخلصين، وأظهر استعدادًا لمواجهة المؤسسة العسكرية التقليدية وكسر أعرافها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">قيمة هيغسيث لدى ترامب تكمن في كونه تجسيدًا لـ "عقلية ترامب المدمّرة للأعراف"—شخص يرى القوانين وقواعد الاشتباك قيودًا ينبغي تخطيها لا احترامها، ما ينسجم مع رؤية ترامب المناهضة لما يسميه "السلوك المصحّح سياسيًا".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>أيديولوجيا الحرب: رفض لقيود القانون الدولي</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">يتجلّى نهج هيغسيث بوضوح في كتابه "الحرب على المحاربين"، حيث يهاجم بشدة اتفاقيات جنيف وقوانين الحرب، متسائلاً بحدّة:</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">"هل يجب أن نتقيّد باتفاقيات جنيف؟ ماذا لو عاملنا العدو بالطريقة التي يعاملنا بها؟"</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">هذه الأفكار تروق لترامب، الذي يرى أن القيود القانونية تشلّ القوة العسكرية الأمريكية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>الكونغرس غير مقتنع.. والانتقادات تتصاعد</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">في المقابل، لا يشارك الكونغرس الرئيس ثقته بوزيره المثير للجدل.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">كبار الجمهوريين يسيرون على "حبل مشدود" عندما يُسألون عنه، فيما لمح السناتور راند بول إلى أن هيغسيث ربما كذب بشأن واقعة الهجوم على القارب.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>الديمقراطيون أكثر حدة</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">السناتور مارك كيلي قال إن هيغسيث "كان يجب أن يُقال" منذ فضيحة "سيغنال غيت".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أما السناتور جاك ريد فندد بـ"افتقار الوزير إلى الفهم الأساسي لضرورة التزام الجيش بالقانون الدولي".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false"><b>رغم كل شيء.. هيغسيث في أمان</b></div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ورغم العواصف السياسية والاتهامات والضغوط المتصاعدة، يبدو أن بيت هيغسيث—حتى الآن—في مأمن من الإقالة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فالتخلي عنه يعني أن ترامب سيفقد واحدًا من أهم رموز ولائه السياسي وأدوات مشروعه الأيديولوجي.</div></p>

وزير بـ"تسعة أرواح".. كيف نجا هيغسيث من فضيحة تسريب المعلومات بدعم ترامب؟

<p class='article-text'><div data-empty="false">قال الرئيس فلاديمير بوتين في مقابلة نُشرت اليوم الخميس إن روسيا ستسيطر بالكامل على منطقة دونباس الأوكرانية بالقوة إذا لم تنسحب القوات الأوكرانية، وهو أمر رفضته كييف بشدة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي مقطع فيديو بثه التلفزيون الرسمي الروسي، قال بوتين لمجلة (إنديا توداي) قبيل زيارته إلى نيودلهي "إما أن نحرر هذه الأراضي بقوة السلاح، أو أن تغادرها القوات الأوكرانية".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتقول أوكرانيا إنها لا تريد أن تُهدي روسيا أراضيها التي لم تتمكن موسكو من السيطرة عليها في المعارك، وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه ينبغي عدم مكافأة موسكو على حرب بدأتها.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأكدت روسيا مرارا رغبتها في السيطرة على كامل منطقة دونباس في مناقشاتها مع الولايات المتحدة حول اتفاق سلام محتمل لإنهاء الحرب، وأن على الولايات المتحدة الاعتراف بسيطرة موسكو بشكل غير رسمي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">واستقبل بوتين المبعوثين الأمريكيين ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر في الكرملين يوم الثلاثاء، وقال إن روسيا قبلت ببعض المقترحات الأمريكية بشأن أوكرانيا وإن المحادثات يجب أن تستمر.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن بوتين قوله إن اجتماعه مع ويتكوف وكوشنر كان "مفيدا للغاية"، وإن المحادثات استندت إلى المقترحات التي تمت مناقشتها مع الرئيس دونالد ترامب في ألاسكا في أغسطس .</div></p>

بوتين: اللقاء مع ويتكوف وكوشنر كان "مفيدا للغاية"

<p class='article-text'><div data-empty="false">كشف الكرملين أنه لم يتم التوصل إلى تسوية بشأن الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، بعد محادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، في موسكو. </div></p><p class='article-text'>واعتبر الكرملين أن المكاسب الميدانية التي حققها الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة على الجبهة قد أثّرت في المحادثات حول أوكرانيا، وذلك غداة لقاء بوتين ويتكوف. وقال المستشار الدبلوماسي للرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إن نجاحات الجيش الروسي في الأسابيع الأخيرة في ساحة المعركة أثّرت في سير المفاوضات وطبيعتها.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأصر الكرملين على أن تظل تفاصيل المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن إنهاء محتمل للحرب في أوكرانيا في نطاق السرية. وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: «كلما أجريت تلك المحادثات بهدوء، كانت مثمرة أكثر، سنتمسك بهذا المبدأ، ونأمل أن يتمسك به أيضاً نظراؤنا الأمريكيون. </div></p><p class='article-text'>نحن مستعدون للقاء بقدر ما هو مطلوب للتوصل لتسوية للسلام». وأضاف بيسكوف أن الرئيس بوتين وافق على بعض المقترحات الأمريكية لإنهاء الحرب، ورفض أخرى، لافتاً إلى أن روسيا مستعدة للقاء مفاوضين أمريكيين مهما استغرق الأمر للتوصل إلى اتفاق.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأعلن الكرملين أن طموح أوكرانيا للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) يشكل مسألة أساسية في المحادثات التي جرت في موسكو بين روسيا ووفد أمريكي رفيع، من دون أن تفضي إلى أي اختراق. وقال أوشاكوف إن مشاركة كييف في الحلف كانت إحدى المسائل الأساسية، وقد نوقشت.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">بدوره، قال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إنه تم إحراز بعض التقدم في المحادثات. وقال روبيو: «ما حاولنا القيام به، وأعتقد أننا أحرزنا بعض التقدم فيه، هو معرفة ما يمكن أن يتعايش معه الأوكرانيون، والذي يمنحهم ضمانات أمنية للمستقبل»، مضيفاً أن الولايات المتحدة تأمل أن تسمح لهم التسوية ليس فقط بإعادة بناء اقتصادهم، بل أيضاً بالازدهار كدولة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">من جهته، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن كبير مفاوضي بلاده رستم عمروف سيجتمع مع ممثلين للاتحاد الأوروبي في بروكسل، وسيحضر ليلتقي في الولايات المتحدة مبعوثي الرئيس الأمريكي اللذين التقيا بوتين في موسكو.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الألمانية أن روسيا لا تسعى إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا عبر التفاوض. وكتبت الوزارة عبر منصة «إكس»: «نرحب بكل المناقشات الرامية إلى إنهاء حرب روسيا على أوكرانيا. ببساطة، لا نرى في الوقت الحالي أي تحول في موقف روسيا التفاوضي».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">الأصول المجمدة</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">على صعيد متصل، قدمت المفوضية الأوروبية اقتراحاً قانونياً منتظراً، يوضح كيفية إتاحة الأصول الروسية المجمدة بموجب عقوبات الاتحاد الأوروبي لأوكرانيا على شكل قرض. وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في بيان: «نحن بصدد طرح حلول للمساعدة في تغطية الاحتياجات المالية لأوكرانيا خلال العامين المقبلين. نقترح تدبير قرض لتمويل التعويضات، باستخدام الأرصدة النقدية من الأصول الروسية المجمدة داخل الاتحاد الأوروبي، مع توفير ضمانات قوية لدولنا الأعضاء. نحن بصدد زيادة كلفة الحرب التي تشنها روسيا. وينبغي أن يشكل ذلك حافزاً إضافياً يدفع روسيا إلى الانخراط في المفاوضات».</div></p>

لا تسوية بشأن الأراضي حتى الآن.. وموسكو تصر على مفاوضات سرية مع واشنطن

حراك دولي مكثف لإنهاء حرب أوكرانيا

<p class='article-text'><div data-empty="false">تعيش العلاقات الأمريكية – الفنزويلية واحدة من أكثر محطّاتها توتراً منذ عقود، مع تصاعد الخطاب العسكري والدبلوماسي الأمريكي ضد فنزويلا، ووصول مستوى التهديد إلى حدود غير مسبوقة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">فواشنطن، التي عادت إلى نهج الضغط الأقصى بعد تغيّر المشهد السياسي في البيت الأبيض، تتعامل مع كاراكاس بوصفها تحدياً مباشراً لمصالحها في نصف الكرة الغربي، فيما يرى النظام الفنزويلي أن التحركات الأمريكية تستهدف تقويض بنيته السياسية وإعادة تشكيل موازين القوة الإقليمية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وفي ظل تحركات عسكرية في البحر الكاريبي، واستقطاب دولي حاد، يطرح المراقبون أسئلة حاسمة حول مستقبل هذا الصراع، وما إذا كان سيتطور إلى مواجهة محدودة أم يظل محكوماً بإيقاع «التصعيد المضبوط».</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويشير خبراء إلى أن التصعيد بلغ ذروته مع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، إذ شهدت منطقة البحر الكاريبي عمليات عسكرية أمريكية مكثفة تحت ذريعة مكافحة المخدرات، تضمنت تدمير عشرات الزوارق التي تدعي واشنطن إنها مخصصة للاتجار غير المشروع انطلاقاً من السواحل الفنزويلية، إضافة إلى نشر حاملة الطائرات «جيرالد فورد» وطائرات استخباراتية واستطلاعية، وفرض قيود على تحليق الطائرات فوق المجال الجوي الفنزويلي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويتوقع خبراء أن السيناريو الأكثر ترجيحاً هو استمرار «التصعيد المضبوط»، عبر عمليات بحرية محدودة، وضربات دقيقة ضد أهداف تزعم واشنطن أنها اتجار غير مشروع، وتحركات ردعية في المجال الجوي دون الانزلاق إلى حرب واسعة.</div></p><h2>المواجهة</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">يرى د. حمدي أعمر حداد، دكتور في العلاقات الدولية ومتخصص في قضايا أمريكا اللاتينية، أن التوتر الحالي يطرح بقوة فرضية المواجهة العسكرية بعد سنوات من النزاع غير المتكافئ والعقوبات الاقتصادية المشددة، لكنه يؤكد أن احتمال تحول الأزمة إلى حرب شاملة يبقى محدوداً، لأن أي تدخل بري واسع في فنزويلا سيصطدم بتعقيدات ميدانية ولوجستية كبيرة، أبرزها الطبيعة الجغرافية الوعرة وقدرة الجيش الفنزويلي— رغم تواضع إمكاناته —على خوض حرب استنزاف طويلة.</div></p><p class='article-text'>ويضيف أن واشنطن تدرك أن أي تدخل مشابه سيعيد إلى الأذهان تجارب مكلفة في العراق وأفغانستان، وهو ما لا يحظى بدعم داخلي، لاسيما في ظل الانقسامات السياسية واقتراب الانتخابات النصفية، بالإضافة إلى النتائج المخيبة التي مني بها فريق ترامب في نيويورك وبعض الولايات.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويرى أن الولايات المتحدة تفضّل الاعتماد على أدوات ضغط منخفضة الكلفة مثل العقوبات المالية والتضييق على حركة النفط الفنزويلي، وعمليات جوية وبحرية محدودة.</div></p><h2>البيئة الجيوسياسية</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">أما على المستوى الدولي، فيوضح د. حداد أن البيئة الجيوسياسية المحيطة بفنزويلا تشكل عائقاً كبيراً أمام أي عمل عسكري مباشر، خصوصاً أن كاراكاس تمتلك شبكة دعم قوية من روسيا والصين وإيران وكوبا. </div></p><p class='article-text'>ويشير إلى أن الصين — كونها أحد أكبر الدائنين لفنزويلا — ترى في استقرار النظام ضمانة لاستمرار مصالحها النفطية، بينما تعزز روسيا وجودها الاستشاري والعسكري ضمن محاولاتها كسر النفوذ الأمريكي في المنطقة، ما يجعل أي تصعيد أمريكي جزءاً من لعبة توازنات دولية أوسع.</p><h2>«لعبة الدجاج»</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">من جانبه، يقول د. محمد بوبوش، أستاذ العلاقات الدولية بالمدرسة العليا للتكنولوجيا في جامعة محمد الأول بمدينة وجدة المغربية، إن التوتر الراهن بين ترامب ونظيره الفنزويلي نيكولاس مادورو ليس حدثاً طارئاً، بل يمثل امتداداً لمسار طويل من الأزمات التي ميّزت العلاقات بين واشنطن وكاراكاس.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويرى بوبوش أن المرحلة الحالية تمثل ذروة هذا التوتر، بعدما تحولت المواجهة إلى ما يشبه التطبيق العملي لـ«لعبة الدجاج» في الأدبيات الاستراتيجية؛ حيث يقترب كل طرف من حافة الصدام بهدف اختبار مدى استعداد الآخر للتراجع دون الانزلاق إلى الحرب.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويشير إلى أن التدخل الأمريكي في الأزمة أعاد إحياء مبدأ مونرو (1823)، الذي منح واشنطن تاريخياً مبرراً للتدخل في شؤون دول أمريكا اللاتينية بوصفها جزءاً من أمنها القومي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويضيف أن الولايات المتحدة كرّست نفوذها في المنطقة على مدى قرنين، مستندة إلى قوتها العسكرية واقتصادها الصاعد، بما يضمن تأمين المواد الخام واحتكار الأسواق اللاتينية بعيداً عن المنافسين الدوليين.</div></p><h2>مناورة</h2><p class='article-text'><div data-empty="false">ويؤكد بوبوش أن احتمالات التصعيد العسكري تتراوح بين مناورة محدودة واحتمال اندلاع حرب واسعة، مشيراً إلى أن التحركات الأمريكية الأخيرة في البحر الكاريبي — بما في ذلك نشر حاملة الطائرات «يو إس إس جيرالد فورد» برفقة قوة قوامها نحو 15 ألف جندي — تعكس مستوى متقدماً من الجاهزية.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ويضيف أن تصريحات ترامب حول إغلاق المجال الجوي الفنزويلي وتلميحاته بعمليات برية تعيد إلى الأذهان أجواء أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962. </div></p><p class='article-text'>ويقول بوبوش إن دوافع التصعيد الأمريكية ترتبط أيضاً بالداخل الأمريكي، فترامب يسعى إلى إظهار نهج «السلام عبر القوة»، كما أن وصف مادورو بأنه يقود «كارتيلاً إرهابياً» يمنح واشنطن غطاءً قانونياً لأي تحرك عسكري تحت شعار مكافحة الجريمة المنظمة.</p><p class='article-text'><div data-empty="false">ولا يستبعد بوبوش العامل الاقتصادي، مشيراً إلى أن فنزويلا تمتلك أحد أكبر احتياطيات النفط في العالم، وهو ما يجعلها هدفاً مغرياً للهيمنة الأمريكية.</div></p>

تقارير "البيان"

واشنطن وكاراكاس.. جذور الأزمة واحتمالات الحرب

حدث وتاريخ.. 04 ديسمبر

<p class='article-text'>في مشهد لا يصدق يمزج بين الجرأة والسذاجة المطلقة، تحولت أثمن بيضات العالم إلى أسلوب لتهريب الجرائم في نيوزيلندا، ففي حادثة هزت الأوساط الفنية والجنائية، وجهت الشرطة تهمة السرقة إلى رجل تجرأ على ابتلاع قلادة "فابرجيه" مرصعة بالجواهر، بقيمة تقارب 19 ألف دولار، محولاً معدته إلى "خزانة" مؤقتة للتحفة الثمينة، بينما يستمر ضباط الأمن في مهمة مراقبة هي الأغرب من نوعها على الإطلاق.</p><p class='article-text'>وجهت الشرطة في نيوزيلندا تهمة السرقة لرجل بعدما زُعم أنه قام بسرقة قلادة على شكل بيضة فابرجيه مرصعة بالجواهر من متجر مجوهرات، وذلك عن طريق التقاطها وابتلاعها.</p><p class='article-text'>وقع الحادث الغريب بعد ظهر يوم الجمعة في متجر بوسط أوكلاند، وفقاً لبيان أرسله المفتش غراي أندرسون، قائد منطقة أوكلاند المركزية في شرطة نيوزيلندا.</p><p class='article-text'>وقال أندرسون إن موظفي المتجر اتصلوا بالشرطة حوالي الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي، وقد "استجاب الضباط بعد دقائق، واعتقلوا الرجل داخل المتجر".</p><p class='article-text'>تم توجيه تهمة السرقة إلى الرجل البالغ من العمر 32 عاماً ووُضع رهن الاحتجاز قبل مثوله المقرر أمام المحكمة في 8 ديسمبر.</p><p class='article-text'><b>عملية الاسترداد</b></p><p class='article-text'>وفي بيان منفصل نُشر يوم الأربعاء، قال أندرسون إن الرجل خضع لتقييم طبي وقت اعتقاله ويتم مراقبته باستمرار من قبل ضابط.</p><p class='article-text'>وأضاف: "نظراً لأن هذا الرجل محتجز لدى الشرطة، فإن واجبنا هو الاستمرار في مراقبته نظراً للظروف التي حدثت".</p><p class='article-text'>وأكد: "في هذه المرحلة، لم يتم استرداد القلادة"، والقيمة المسروقة هي قلادة على شكل بيضة "فابرجيه جيمس بوند أوكتوبوسي" (Fabergé James Bond Octopussy Egg locket) وتبلغ قيمتها 33,585 دولاراً نيوزيلندياً (19,300 دولار أمريكي)، وفقاً لوثائق المحكمة.</p><p class='article-text'>يكشف وصف القلادة أنها مصنوعة من الذهب الأصفر عيار 18 قيراطاً والمينا الخضراء المزخرفة بنمط "غيلوشيه"، كما أنها مرصعة بـ 60 ماسة بيضاء و 15 ياقوتة زرقاء.</p><p class='article-text'>ويشير الوصف إلى أنه "على طريقة فابرجيه الأصيلة، تقدم قلادة البيضة الجميلة أيضاً مفاجأة ، إذ تفتح لتكشف عن أخطبوط صغير من الذهب عيار 18 قيراطاً بالداخل، يجسد روح الفيلم الذي سُميت القلادة باسمه". وقد تم ترصيع الأخطبوط بعينين من الألماس الأسود.</p><p class='article-text'> والجدير بالذكر ان فابرجيه هي دار مجوهرات تاريخية تأسست في سانت بطرسبرغ، روسيا، عام 1842. وتجدر الإشارة إلى أن إحدى "البيضات الإمبراطورية" التي أنتجتها فابرجيه بيعت مؤخراً مقابل 22.9 مليون جنيه إسترليني (30.2 مليون دولار)، مما يؤكد المكانة الاستثنائية لمنتجات الدار والندرة المتزايدة لهذه التحف.</p>

نيوزيلندي يبتلع أثمن بيضات العالم والشرطة تنتظر الحل!

<p class='article-text'>في قلب ريف فيكتوريا الهادئ، تحولت مائدة غداء عائلية تقليدية إلى مسرح لجريمة مروعة أذهلت العالم، بينما تستعد إيرين باترسون لتلقي حكمها التاريخي بعد إدانتها بقتل ثلاثة من أقاربها بفطر "قبعة الموت" السام المخفي داخل فطيرة "بيف ويلينغتون"، تعكس موافقة المحكمة على البث المباشر لجلسة النطق بالحكم ندرة وخطورة هذه القضية التي كشفت عن خداع بارد ومُتعمَّد في دائرة العائلة.</p><p class='article-text'>وستصدر يوم الإثنين المقبل، حكماً على المرأة الأسترالية إيرين باترسون، بعد إدانتها بثلاث تهم بالقتل وتهمة الشروع في قتل الناجي الوحيد، وذلك على خلفية إعدادها وجبة غداء لضيوفها تحتوي على فطر "قبعة الموت" المسموم المخبوز في فطيرة "بيف ويلينغتون".</p><p class='article-text'>وقد اجتذبت هذه القضية الاستثنائية اهتماماً دولياً، وفي حالة نادرة جداً، سيتم بث جلسة النطق بالحكم مباشرة من المحكمة العليا في فيكتوريا.</p><p class='article-text'>وأشار القاضي كريستوفر بيل، الذي سيصدر الحكم على باترسون، إلى أنه قرر السماح بالبث المباشر نظراً "للاهتمام العام المكثف بالقضية".</p><p class='article-text'>توصلت هيئة المحلفين المكونة من 12 عضواً إلى الحكم بالإدانة في يوليو الماضي، بعد حوالي ستة أيام من المداولات التي أعقبت محاكمة استمرت 10 أسابيع في مورول، وهي بلدة صغيرة تبعد حوالي ساعة بالسيارة عن غرفة الطعام في ليونغاثا، فيكتوريا، حيث قُدمت وجبة الغداء القاتلة في يوليو 2023.</p><p class='article-text'>وقد سارعت العشرات من أطقم وسائل الإعلام إلى المحكمة عندما أُعلن أن هيئة المحلفين قد توصلت إلى قرار في القضية التي أسرت الجماهير في جميع أنحاء العالم وأسفرت عن إنشاء أربعة برامج بودكاست مخصصة لتفصيل أدلة كل يوم من أيام المحاكمة.</p><p class='article-text'>خلال أسابيع من الشهادات، اتُهمت باترسون بتعمد تلويث وجبة الغداء بفطر "قبعة الموت" (Death Cap Mushrooms)، وهو فطر شديد السمية كانت قد التقطته بعد رؤية موقعه منشوراً على موقع إلكتروني عام.</p><p class='article-text'>وفي الأيام التي تلت ذلك، توفي والدا زوجها السابق، دون وغيل باترسون، إلى جانب شقيقة غيل، هيذر ويلكينسون. أما زوج هيذر، القس المحلي إيان ويلكينسون، فقد نجا بعد إقامة استمرت أسابيع في المستشفى.</p><p class='article-text'>جادل محامو الدفاع بأن الوفيات كانت "حادثاً مروعاً" وقع عندما حاولت باترسون تحسين مذاق الوجبة، وأنها كذبت مراراً على الشرطة بدافع الذعر عندما أدركت أنها ربما أضافت فطراً تم جمعه عشوائياً إلى المزيج.</p><p class='article-text'><b>غداء المصير والنتائج المميتة</b></p><p class='article-text'>كانت الحقائق المتفق عليها هي أن باترسون دعت خمسة أشخاص لتناول الغداء في 29 يوليو 2023، بما في ذلك زوجها المنفصل عنها سايمون باترسون، الذي اعتذر عن الحضور في اليوم السابق.</p><p class='article-text'>وفي غضون ساعات من تناول الوجبة، أصيب ضيوف الغداء الأربعة ، والدا سايمون دون وغيل، وعمته وعمه هيذر وإيان ويلكينسون، بوعكة صحية شملت القيء والإسهال. تم نقلهم إلى المستشفى حيث وُضعوا في غيبوبة مستحثة بينما حاول الأطباء إنقاذهم.</p><p class='article-text'>توفيت غيل وهيذر في 4 أغسطس بسبب فشل عضوي متعدد، وتبعهما دون في 5 أغسطس، بعد فشل استجابته لعملية زرع الكبد. نجا إيان ويلكينسون وتم تسريحه أخيراً من المستشفى في أواخر سبتمبر، بعد شهرين تقريباً من العلاج المكثف.</p><p class='article-text'>يحتوي فطر "قبعة الموت" على سموم الأمانيتا التي تمنع إنتاج البروتينات في خلايا الكبد، مما يؤدي إلى موت الخلايا واحتمال فشل الكبد بعد حوالي يومين من الابتلاع.</p><p class='article-text'>تم العثور على هذا الفطر القاتل، الأصلي لأوروبا، ينمو في عدة ولايات أسترالية، وشوهد في ذلك الوقت بالقرب من منزل باترسون في ريف فيكتوريا.</p><p class='article-text'><b>ادعاءات "الخداع المتعمد"</b></p><p class='article-text'>خلال المحاكمة، قالت النيابة بأن باترسون كانت لديها الفرصة لقطف الفطر القاتل بعد رؤية موقعه منشوراً على موقع iNaturalist للمواطنين المهتمين بالعلوم.</p><p class='article-text'>ويشير حكم الإدانة إلى أن هيئة المحلفين قبلت حجة النيابة بأنها على الأرجح سافرت إلى موقعين في أبريل ومايو 2023، وتعمدت قطف الفطر المستخدم في الوجبة.</p><p class='article-text'>زعمت المدعية العامة نانيت روجرز أن "أربعة أعمال خداع محسوبة" كانت في صميم القضية. وقالت: "الخداع الأول كان ادعاء السرطان الملفق الذي استخدمته كذريعة لدعوة الغداء.</p><p class='article-text'>الخداع الثاني كان الجرعات القاتلة من السم التي أخفتها المتهمة في فطائر "بيف ويلينغتون" المطهوة منزلياً. الخداع الثالث كان محاولاتها للتظاهر بأنها عانت أيضاً من تسمم فطر قبعة الموت، والخداع الرابع كان التستر المستمر الذي شرعت فيه لإخفاء الحقيقة".</p><p class='article-text'>اعترفت باترسون بأنها اشترت في 28 أبريل ، وهو نفس اليوم الذي وضعت فيه إشارات الهاتف المحمول لها في محيط فطر قبعة الموت ، جهاز تجفيف طعام قامت لاحقاً بالتخلص منه في مركز إعادة تدوير النفايات في 2 أغسطس، بينما كان ضيوفها في المستشفى، وظهرت بصمات أصابعها عليه، واحتوى على بقايا فطر قبعة الموت.</p><p class='article-text'>وزعمت النيابة أن باترسون ادعت المرض في الأيام التي تلت تقديم وجبة الغداء وحاولت إخفاء آثار جريمتها عن طريق التخلص من جهاز التجفيف وإعادة ضبط مصنع لأجهزتها لحذف الأدلة.</p><p class='article-text'>اتهم محامي دفاع باترسون، كولين ماندي، النيابة بأنها كانت انتقائية في الأدلة وتدفع بـ "أربعة افتراضات سخيفة ومعقدة". وقال ماندي إن الافتراض الأول هو أن باترسون ستفعل ذلك "بدون أي دافع".</p><p class='article-text'>وأشار إلى وجود عدة أسباب لعدم رغبة باترسون في قتل ضيوفها. وقال إنه لم تكن لديها مشاكل مالية، وكانت تعيش في منزل كبير، ولديها حضانة شبه كاملة لطفليها الصغيرين، اللذين كانا قريبين جداً من أجدادهما، في حين لم يكن مطلوباً من النيابة إثبات الدافع.</p><p class='article-text'>واتهمت روجرز باترسون بامتلاك وجهين: وجه أظهرته للعالم يوحي بأن لديها علاقة جيدة مع عائلة باترسون، ووجه خفي أظهرته فقط لأصدقائها على فيسبوك يوحي بأنها لا تريد "أي علاقة بهم".</p><p class='article-text'>ففي رسائل فيسبوك أُرسلت في ديسمبر 2022، عبرت باترسون عن غضبها وإحباطها من تردد دون وغيل في التدخل في انهيار زواج ابنهما.</p><p class='article-text'>وكتبت: "لقد سئمت من هذا الهراء، لا أريد أي علاقة بهم. اعتقدت أن والديه سيريدانه أن يفعل الشيء الصحيح، لكن يبدو أن قلقهم بشأن عدم الرغبة في الشعور بعدم الارتياح وعدم الرغبة في التدخل في الأمور الشخصية لابنهم يتجاوز ذلك، فليذهبوا إلى الجحيم".</p><p class='article-text'>وقالت رسالة أخرى: "هذه العائلة، أقسم بالله اللعين".</p><p class='article-text'>خلال ثمانية أيام من الشهادة، بما في ذلك الاستجواب، توسلت باترسون باستمرار براءتها، مدعية أنها أضافت فطراً تم جمعه إلى الوجبة عن غير قصد.</p><p class='article-text'>في توجيهاته لهيئة المحلفين، قال القاضي كريستوفر بيل إن اعتراف باترسون بأنها كذبت وتخلصت من الأدلة يجب ألا يتسبب في تحيزهم ضدها. وقال: "هذه محكمة قانون، وليست محكمة أخلاق".</p><p class='article-text'>وأضاف: "القضية ليست ما إذا كانت مسؤولة بطريقة ما عن العواقب المأساوية لوجبة الغداء، ولكن ما إذا كانت النيابة قد أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها مسؤولة جنائياً عن تلك العواقب".</p><p class='article-text'>وجدت هيئة المحلفين أن باترسون كانت تنوي قتل جميع ضيوف الغداء الأربعة وكذبت مراراً وتكراراً على منصة الشهود للادعاء بأنها لم تفعل ذلك.</p>

استرالية تقتل أهل زوجها بـ"قبعة الموت"!

<p class='article-text'>في مفارقة درامية تعكس الصراع بين الولاء الثقافي والالتزام السياسي، انقلبت ملايين التذاكر والحجوزات الخاصة بفعاليات الأنمي والبوب الياباني إلى مجرد قصاصات ورقية في الصين.</p><p class='article-text'>ففي وقت قياسي، تحول المشهد الفني الصيني إلى ساحة انتقام دبلوماسي، حيث استخدمت بكين سلاح "الحظر الثقافي الصامت" لردع طوكيو عن تصريحاتها الأخيرة بشأن تايوان.</p><p class='article-text'>هذه الحملة الشاملة، التي تشمل حاملي البطاقات الخضراء وطالبي اللجوء والطلاب، أثارت موجة عارمة من الخوف والارتباك في أوساط ملايين المهاجرين الذين يواجهون الآن مصيراً مجهولاً لقضاياهم العالقة.</p><p class='article-text'>بدأت الأزمة بعد تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي ، التي أشارت فيها إلى أن اليابان قد ترد عسكرياً إذا تحركت الصين للسيطرة على تايوان بالقوة، وهو ما تعتبره بكين "خطاً أحمر".</p><p class='article-text'>تبع ذلك موجة من الإجراءات التنفيذية التي أدت إلى إلغاء أو تأجيل عروض ولقاءات جماهيرية لأكثر من 30 فناناً يابانياً في المدن الصينية الكبرى، كان من ضمنهم نجمة البوب أيومي هاماساكي وفنانة البوب كوكيا.</p><p class='article-text'>وقد أشار المنظمون إلى أن الإلغاءات جاءت إما بسبب "أعطال في المعدات" أو بعد أن فرضت الشرطة المحلية شروطاً "صارمة للغاية" قبل ساعات من العرض، مما جعله مستحيلاً.</p><p class='article-text'>وكانت الحادثة الأكثر درامية هي إيقاف عرض مؤدية أغنية مسلسل "ون بيس"، ماكي أوتسوكي، في شنغهاي "فجأة" تحت مسمى "قوة قاهرة"، حيث تم سحبها من المسرح أثناء الغناء، في مشهد عكس بوضوح التدخل السياسي.</p><p class='article-text'>الرد الصيني لم يقتصر على الحفلات؛ فقد أوقف مستوردو وموزعو الأفلام إصدار العديد من الأفلام اليابانية الجديدة في الصين، مبررين ذلك بتأثر "مشاعر الجماهير الصينية".</p><p class='article-text'>وربطت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، بين إلغاء الفعاليات وتصريحات تاكايتشي "الخاطئة"، مؤكدة أنها "جرحت مشاعر الشعب الصيني بعمق وزادت من سوء الأجواء للتبادلات".</p><p class='article-text'>في المقابل، يرى المعجبون الصينيون أنفسهم كضحايا أول لهذه الحملة، حيث يقول أحد المعجبين إن السلطات "يجب ألا تستخدم الرأي العام لإثارة تعمد المشاعر العمياء المعادية لليابان".</p><p class='article-text'>لا يمكن فصل هذه التفاعلات الدبلوماسية والثقافية عن الجذور التاريخية العميقة للصراع. فالصراع الحالي يغذي المشاعر القومية المتأصلة في الصين، والنابعة من فظائع الاحتلال الياباني في أوائل القرن العشرين وقضايا شائكة مثل الخلاف على جزر سنكاكو (التي تسميها بكين دياويو).</p><p class='article-text'>هذه الخلفية التاريخية تجعل من السهل على وسائل الإعلام الحكومية الصينية، في بيئة سياسية متشددة، تأجيج الخطاب المعادي لطوكيو، وتحويل أي تصريح سياسي مستفز إلى مبرر للانتقام الثقافي الواسع النطاق، وهو ما يعيد إلى الأذهان الاحتجاجات العنيفة التي استهدفت الشركات اليابانية في عام 2012.</p><p class='article-text'>على الرغم من هذا المناخ، يظل الإقبال الجماهيري على الثقافة اليابانية هائلاً، مما يخلق تناقضاً كبيراً. فقد حقق فيلم الأنمي "قاتل الشياطين: قلعة اللانهاية" إيرادات تجاوزت 630 مليون يوان (89 مليون دولار)، ليصبح ثاني أعلى فيلم مستورد تحقيقاً للإيرادات هذا العام.</p><p class='article-text'>كما استقطب "مهرجان العجائب" الياباني الأصل أكثر من 120,000 زائر في شنغهاي، مما يؤكد قوة الطلب المحلي على ثقافة الأنمي والمانغا والألعاب (ACG).</p><p class='article-text'>لكن هذا الشغف يقابله قلق متزايد؛ إذ تعرضت المعجبة الشابة يوي للمضايقات عبر الإنترنت لمجرد التساؤل عما إذا كان بإمكانها ارتداء زي الكيمونو (بقيمة 2000 يوان)، مما دفعها للتخلي عن الزي خوفاً من أن يُعتبر "غير مناسب".</p><p class='article-text'>في ظل هذا الضغط، لا تقتصر الحملة على الإلغاءات الرسمية، بل تتجسد في سلاح الرقابة الذاتية والترهيب الرقمي. وتتضح هذه الظاهرة في واقعة المعجبة يوي، حيث أصبحت منصات التواصل الاجتماعي ساحة للمعارك القومية.</p><p class='article-text'>وتتعرض أي مظاهر للثقافة اليابانية للانتقاد الحاد أو المضايقة، مما يدفع الشباب إلى فرض رقابة ذاتية قاسية على أنفسهم، وتكبد خسائر شخصية مثل التخلي عن أزياء مكلفة خوفاً من اتهامات "عدم الوطنية".</p><p class='article-text'>كما تسببت الإجراءات بخسائر مالية مباشرة للمنظمين المحليين والأجانب، فقد خسر منظمون صينيون مثل كوشين تشاو حوالي 10,000 يوان (1,411 دولاراً) كتكاليف تشغيل غير قابلة للاسترداد.</p><p class='article-text'>واضطر المروج الألماني كريستيان بيترسن-كلاوسن لإلغاء ستة حفلات لفنانين يابانيين، مشيراً إلى أن الإلغاءات المفاجئة تضر بالشركات الناشئة في القطاع.</p><p class='article-text'>يخشى هؤلاء العاملون في القطاع من تكرار سابقة عام 2016، عندما فرضت بكين حظراً غير رسمي استمر لسنوات على العروض والدراما الكورية الجنوبية (K-Drama) كوسيلة ضغط اقتصادي، مما يهدد مستقبل عملهم بشكل كامل.</p><p class='article-text'>في ظل هذا الغموض، يبقى المصير غير مؤكد لملايين المعجبين والصناعات الثقافية التي أصبحت وقوداً في حرب دبلوماسية لا نهاية واضحة لها.</p><p class='article-text'>انتقدت وسائل التواصل الاجتماعي الصينية إلى حد كبير وقف الحفلات، حيث وصف البعض الحادث بأنه "وقاحة شديدة" و"يفتقر إلى الروح التعاقدية". تواصلت شبكة سي إن إن مع منظمي الحدث والمكان للتعليق.</p><p class='article-text'>كما أوقف مستوردو وموزعو الأفلام إصدار العديد من الأفلام اليابانية في الصين، ويعزى ذلك جزئياً إلى "مشاعر الجماهير الصينية"، وفقاً لما ذكرته "أخبار السينما الصينية".</p><p class='article-text'>وقالت وسائل إعلام رسمية: "تصريحات اليابان الاستفزازية ستؤثر حتماً على تصور الجماهير الصينية للأفلام اليابانية".</p><p class='article-text'>لم تسعَ الصين إلى إنكار الصلة بين التوترات الجارية وعمليات إلغاء الفعاليات الترفيهية. فعندما سُئلت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، يوم الثلاثاء الماضي عن سحب إصدارات الأفلام والحفلات الموسيقية اليابانية الأخيرة، لم توضح طبيعة هذه القيود، لكنها أكدت أن تصريحات رئيسة الوزراء اليابانية ساناي تاكايتشي "الخاطئة" بشأن تايوان قد "جرحت مشاعر الشعب الصيني بعمق وزادت من سوء الأجواء للتبادلات الصينية-اليابانية".</p><p class='article-text'>بدورها، قالت تاكايتشي إن تصريحاتها كانت "افتراضية" وأنها ستمتنع عن الإدلاء بتعليقات مماثلة في البرلمان مرة أخرى.</p><p class='article-text'>ولكن الآن، مع إصرار بكين على تراجع طوكيو عن تعليقات تايوان وقلة المؤشرات على استعداد تاكايتشي للقيام بذلك، يتساءل الكثيرون عن حجم الترفيه الذي قد يتأثر جراء تسرب التوترات الدبلوماسية إلى الفن، دون وجود نهاية واضحة في الأفق.</p>

انتقام بكين التاريخي.. "ثمن تايوان" يطيح بالأنِمي والبوب الياباني في الصين!

<p class='article-text'>في خطوة غير مسبوقة ، حول  دونالد ترامب، بعد حادث إطلاق نار هز العاصمة واشنطن استهدف اثنين من أفراد الحرس الوطني، نظام الهجرة الأمريكي بأكمله إلى جبهة مغلقة.</p><p class='article-text'>لم يعد الأمر مقتصراً على حدود مغلقة، بل امتد ليشمل تجميداً كاملاً لكافة مسارات الدخول القانونية وغير القانونية للولايات المتحدة.</p><p class='article-text'>هذه الحملة الشاملة، التي تشمل حاملي البطاقات الخضراء وطالبي اللجوء والطلاب، أثارت موجة عارمة من الخوف والارتباك في أوساط ملايين المهاجرين الذين يواجهون الآن مصيراً مجهولاً لقضاياهم العالقة.</p><p class='article-text'>تفكيك النظام</p><p class='article-text'>جذبت حملة ترامب للترحيل الجماعي اهتماماً واسعاً لتكتيكات الاعتقال العنيفة ضد المهاجرين غير الموثقين في جميع أنحاء البلاد.</p><p class='article-text'>لكن الوتيرة الثابتة التي فرضت بها الإدارة تغييرات تدريجية على نظام الهجرة الأمريكي كانت أيضاً سبباً في تعطيل وإبطاء عملية شاقة بالفعل بالنسبة لملايين الأشخاص.</p><p class='article-text'>في الأيام التي تلت حادثة إطلاق النار على اثنين من أفراد الحرس الوطني في واشنطن العاصمة،  أعلنت الإدارة عن مجموعة من التحولات السياسية، بما في ذلك وقف قرارات اللجوء، ومراجعة القضايا التي تمت في ظل إدارة بايدن، و"إعادة فحص" حاملي بعض البطاقات الخضراء، والتي تترتب عليها تداعيات واسعة على المهاجرين المقيمين في الولايات المتحدة.</p><p class='article-text'>وقالت كريستي نويم، وزيرة الأمن الداخلي، في تقارير اخبارية امريكية موثقة  "سنعود ونبحث في المزيد من المعلومات المتعلقة بكل هؤلاء الأشخاص الذين تقدموا بطلب اللجوء، وكذلك الأشخاص الذين قد يسافرون إلى هذا البلد.</p><p class='article-text'>سننظر في منصات التواصل الاجتماعي التي ربما زاروها، والاتصالات التي لديهم، والمعلومات والبيانات البيومترية التي يمكننا جمعها منهم، وأيضاً من حكوماتهم".</p><p class='article-text'>وكجزء من هذا التوجه، توصي نويم بتوسيع قائمة حظر السفر التي وضعها ترامب لتشمل ما بين 30 إلى 32 دولة، بزيادة عن القائمة الحالية التي تضم 19 دولة، وفقاً لمصدر مطلع.</p><p class='article-text'>ومما يزيد من ارتباك المسافرين المستقبليين هو عدم وضوح الدول التي ستتم إضافتها إلى القائمة ، ومتى سيتم الإعلان عنها، كما أوقفت خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية  يوم الثلاثاء الماضي ، وبأثر فوري، طلبات الهجرة للأفراد من الـ 19 دولة الحالية، وفقاً لمذكرة سياسة.</p><p class='article-text'>وكثيراً ما استشهدت الإدارة بمخاوف تتعلق بالأمن القومي لدفع أجندتها الخاصة بالهجرة وطرح القيود.</p><p class='article-text'>ارتباك قانوني <br></p><p class='article-text'>جادل مسؤولو إدارة ترامب والمتشددون في قضايا الهجرة بأن هذه الإجراءات ضرورية لإصلاح أجزاء من النظام التي، كما يقولون، تم استغلالها من قبل المهاجرين القادمين إلى البلاد أو أولئك المقيمين بالفعل في الولايات المتحدة.</p><p class='article-text'>لكن محاميي ومناصري الهجرة يقولون إن التوقفات المتكررة وتشديد القواعد أبطأ نظاماً مرهقاً بالفعل.</p><p class='article-text'>قال جيف جوزيف، رئيس الرابطة الأمريكية لمحامي الهجرة: "من الصعب التنبؤ وتقديم المشورة لعملائنا حول كيفية التنقل في هذا النظام".</p><p class='article-text'>وأضاف: "تخيل أنك تسير في متاهة من المرايا معصوب العينين. من الصعب تقديم المشورة عندما يكون هناك كل يوم جمعة إعلان جديد من السلطة التنفيذية أو تغريدة بتغييرات في السياسة لا يمكن التنبؤ بها".</p><p class='article-text'>غالباً ما تم الطعن في هذه التغييرات أمام المحكمة، مما أدى إلى مزيد من الفوضى والارتباك للأشخاص الذين يتعاملون مع النظام.</p><p class='article-text'>نصح بعض محامي الهجرة العملاء بالانتظار وعدم المخاطرة وسط المخاوف من احتجازهم في عمليات التفتيش الروتينية أو جلسات الهجرة.</p><p class='article-text'>وفي الوقت نفسه، اختار مهاجرون آخرون المغادرة طواعية، وفي بعض الأحيان، كانت هذه التحديات القانونية مؤشراً على القيود التي تواجهها السلطة التنفيذية في إصلاح نظام الهجرة الأمريكي.</p><p class='article-text'>قال أندرو سيلي، رئيس معهد سياسة الهجرة، وهو مركز أبحاث غير حزبي، في إشارة إلى الفرع التنفيذي: "لديك الكثير من السيطرة على أدوات محددة، ويمكنك إجراء تغييرات جذرية في السياسة، لكن لا يمكنك تغيير النظام بالكامل دون أن يسن الكونغرس تشريعاً. أعتقد أن هذا لا يزال صحيحاً".</p><p class='article-text'>بالنسبة لمعظم السنوات الثلاث الأولى من إدارة الرئيس جو بايدن، كانت الحدود الجنوبية مرهقة بعدد المهاجرين الذين يسعون لعبورها إلى الولايات المتحدة، مدفوعين بمزيج من جائحة كوفيد-19 والكوارث الطبيعية وتدهور الظروف الاقتصادية في أمريكا اللاتينية.</p><p class='article-text'>في العام الأخير من رئاسة بايدن، نفذت إدارته قيوداً على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، قال مسؤولو الأمن الداخلي إنها أدت إلى خفض عدد عمليات العبور.</p><p class='article-text'>لكن وقف تدفق الأشخاص، الذي أشار إليه ترامب مراراً وتكراراً على أنه "غزو"، ظل مبدأً أساسياً لحملته الرئاسية الناجحة، وفي غضون ساعات من أدائه اليمين لولايته الثانية، اتخذت إدارته خطوات سعت فعلياً إلى إغلاق اللجوء على الحدود الجنوبية.</p><p class='article-text'>وفي الشهر الماضي، أعلنت المحكمة العليا أنها ستراجع سياسة ترامب المتمثلة في رفض طالبي اللجوء على الحدود.</p><p class='article-text'>وقع ترامب على إجراء تنفيذي أعلن فيه حالة الطوارئ على الحدود، مما أدى إلى نشر أفراد عسكريين إضافيين للمساعدة في المهام اللوجستية والبيروقراطية وإنهاء بناء الجدار الحدودي الذي وعد به ترامب منذ فترة طويلة.</p><p class='article-text'>وفي مارس الماضي ، منحت الجمارك وحماية الحدود الأمريكية أول عقد لبناء الجدار الحدودي خلال ولاية ترامب الثانية، حيث أعطت شركة بناء أكثر من 70 مليون دولار لتشييد حوالي سبعة أميال من الحاجز في جنوب تكساس.</p><p class='article-text'>وقالت إدارة ترامب إن هذه الإجراءات ساهمت في انخفاض كبير في عمليات العبور، مدعية حدوث انخفاض ملحوظ في عبور المهاجرين للحدود في أول 100 يوم من ولايته الثانية.</p><p class='article-text'>بعد إطلاق النار على أفراد من الحرس الوطني في واشنطن الأسبوع الماضي، أعلنت خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) أنها ستوقف جميع قرارات اللجوء حتى "نتمكن من ضمان فحص وتدقيق كل أجنبي إلى أقصى درجة ممكنة"، كان هناك أكثر من 2.2 مليون مهاجر ينتظرون قرارات أو جلسات استماع للجوء حتى نهاية أغسطس 2025.</p><p class='article-text'>كما قالت وزارة الأمن الداخلي (DHS) إنها تراجع جميع قرارات اللجوء التي اتخذت خلال فترة بايدن بعد حادثة إطلاق النار،ويعني هذا الإيقاف أن طالبي اللجوء الذين ربما انتظروا بالفعل سنوات لحل قضاياهم يواجهون الآن مستقبلاً أكثر غموضاً.</p><p class='article-text'>تقليص اللاجئين</p><p class='article-text'>في عام 1990، أنشأ الكونغرس برنامج الوضع المحمي المؤقت (TPS) للأشخاص الفارين من بلدان تعاني من كوارث أو حروب أو ظروف أخرى تجعل عودة الأشخاص إليها خطرة.</p><p class='article-text'>منح البرنامج هؤلاء حق العيش والعمل في الولايات المتحدة لفترة مؤقتة يمكن تمديدها، كانت 17 دولة مشمولة بتعيينات برنامج الوضع المحمي المؤقت حتى أواخر مارس، وهو ما يمثل حوالي 1.3 مليون مواطن أجنبي مشمول بالحماية.</p><p class='article-text'>لكن إدارة ترامب سعت إلى تقليص الحماية لمواطني عدة دول، في فبراير أعلنت وزارة الأمن الداخلي  أنها تسعى لإنهاء حماية برنامج الوضع المحمي المؤقت لمواطني هايتي.</p><p class='article-text'>وقام قاضٍ فيدرالي لاحقاً بمنع هذه الخطوة بعد اتهام وزارة الأمن الداخلي بالفشل في اتباع الإجراءات التي يفرضها الكونغرس، كما تحركت الإدارة لإنهاء وضع TPS أو عكس التمديدات لفنزويلا وأفغانستان والكاميرون ونيبال وهندوراس ونيكاراغوا وسوريا.</p><p class='article-text'>وفي نوفمبرتحركت وزارة الأمن الداخلي أيضاً لإنهاء برنامج الوضع المحمي المؤقت لجنوب السودان وبورما، وكلاهما غارق في سنوات من الحرب الأهلية.</p><p class='article-text'>كما أعلنت إدارة ترامب في أكتوبرالماضي  أنها ستقيد عدد اللاجئين الذين ستسمح الولايات المتحدة بقبولهم بـ 7,500 لاجئ كل عام ، وهي كمية ضئيلة مقارنة بالسابق.</p><p class='article-text'>المجموعة الرئيسية التي يتم الترحيب بها في ظل ترامب هم البيض من جنوب إفريقيا. ويزعم الرئيس والمسؤولون داخل إدارته، بما في ذلك إيلون ماسك، أن تلك المجموعة تواجه الاضطهاد في وطنهم.</p><p class='article-text'>وزعم كل من ترامب وماسك أن البيض يتعرضون للتمييز بسبب سياسات إصلاح الأراضي التي نفذتها حكومة جنوب إفريقيا لمعالجة إرث الفصل العنصري. وقد دحضت حكومة جنوب إفريقيا بشدة مزاعم الإدارة بأنها تميز ضد مواطنيها البيض.</p><p class='article-text'>أدى إطلاق النار على أفراد الحرس في واشنطن الأسبوع الماضي أيضاً إلى إعلان خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) عن "إعادة فحص شاملة وصارمة لكل بطاقة خضراء لكل أجنبي من كل بلد مثير للقلق".</p><p class='article-text'>يتمتع حاملو البطاقة الخضراء بالقدرة على العيش والعمل بشكل دائم في الولايات المتحدة ولكنهم لا يتمتعون بالمزايا الكاملة للمواطنة.</p><p class='article-text'>وعندما طُلب توضيح البلدان التي تثير القلق، أشارت خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية إلى إعلان رئاسي سابق سمى 19 دولة بما في ذلك كوبا ولاوس وفنزويلا وهايتي وأفغانستان.</p><p class='article-text'>قد تكون مراجعة حاملي البطاقة الخضراء الأفراد مهمة ضخمة تتطلب مراجعة أوضاع عشرات الآلاف من الأشخاص.</p><p class='article-text'>وفي سبتمبر2025 ، سعت الإدارة إلى فرض قيود على تأشيرات عمل معينة، مدعية أن هذه التأشيرات استخدمت للإضرار بالعمال الأمريكيين.</p><p class='article-text'>وقع ترامب على إجراء تنفيذي يفرض رسوم طلب بقيمة 100,000 دولار لتأشيرات H-1B، التي تستخدم عادة من قبل شركات التكنولوجيا.</p><p class='article-text'>كما أعلنت الإدارة عدة تغييرات أخرى على البرنامج، بما في ذلك تضييق تعريف "المهنة المتخصصة"، وتعزيز قدرة وزارة الأمن الداخلي على فرض الامتثال، وإصلاح "منهجية الأجور" التي كانت تضع العمال الأمريكيين في وضع غير مؤات في السابق.</p><p class='article-text'>أصدرت الإدارة آلافاً أقل من تأشيرات الطلاب الدوليين مما كان معتاداً. كما استهدفت الإدارة هذا العام التأشيرات الحالية لآلاف الطلاب الدوليين، مع اهتمام خاص بأولئك الذين كانوا نشطين في الاحتجاجات الجامعية التي عارضت الحملة العسكرية الإسرائيلية في غزة.</p><p class='article-text'>ألغت وزارة الخارجية حوالي 6,000 تأشيرة طالب هذا العام، وقد أدى الموقف التقييدي للإدارة تجاه ما يمكن للطلاب نشره على وسائل التواصل الاجتماعي إلى ثني آخرين عن التقدم بطلب الدراسة.</p>

القرارات تضع  ملايين المهاجرين تحت تهديد الترحيل الجماعي!

ترامب يُجمد 2.2 مليون قضية لجوء ويُحكم الإغلاق الشامل على أمريكا!

<p class='article-text'>فجّر الرئيس دونالد ترامب قنبلة سياسية عبر وسائل التواصل الاجتماعي يوم الأحد، مدعياً أن "قيادة أوكرانيا لم تُعرب عن أي امتنان لجهودنا" فيما يتعلق بالحرب الدائرة هناك.</p><p class='article-text'>غير أن هذا الزعم لا يقترب من الحقيقة بأي حال من الأحوال، فالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لم يُعرب عن امتنانه للولايات المتحدة فحسب، بل كرّر ذلك في عشرات المناسبات ،مع توثيق ما لا يقل عن 78 مثالاً، منذ أن أطلقت روسيا غزوها الشامل لبلاده في أوائل عام 2022.</p><p class='article-text'>كما قام زيلينسكي بتوجيه الشكر لترامب شخصياً بشكل متكرر منذ انتخاب الأخير مرة أخرى الخريف الماضي.</p><p class='article-text'>هذه الإشادات لم تكن سرية؛ فقد أعلنها زيلينسكي على وسائل التواصل الاجتماعي، وأمام ترامب وجهاً لوجه، وأمام مسؤولين معينين من قبل ترامب وأعضاء في الكونغرس، سواء في أوكرانيا أو الولايات المتحدة أو في دول أخرى، بل وفي الأسبوع الماضي وحده.</p><p class='article-text'>في سياق الشكر المباشر، قال زيلينسكي لوزير الجيش دان دريسكول في كييف الأسبوع الماضي: "نحن ممتنون للغاية للرئيس ترامب، وللولايات المتحدة، وللشعب الأمريكي بأكمله"، وفقاً لملخص الاجتماع الذي نشره مكتب زيلينسكي.</p><p class='article-text'>وفي مؤتمر صحفي عُقد الأسبوع الماضي في اليونان، أعلن زيلينسكي: "كما أقدم امتناني العميق للشركات الأمريكية، ووزارة الطاقة، ورئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب"، شاكراً ترامب على جهوده لتزويد أوكرانيا بالطاقة، ومضيفاً: "نحن ممتنون لشعب الولايات المتحدة وللرئيس مرة أخرى".</p><p class='article-text'>وبعد أقل من ثلاث ساعات من نشر ترامب لادعائه الكاذب صباح الأحد الماضي ، نشر زيلينسكي على منصة التواصل الاجتماعي X: "أوكرانيا ممتنة للولايات المتحدة، ولكل قلب أمريكي، وشخصيًا للرئيس ترامب على المساعدة التي ، بدءًا من صواريخ جافلين، أنقذت الأرواح الأوكرانية".</p><p class='article-text'>هذا السلوك ليس غريباً، فقد نشر زيلينسكي أكثر من 40 تعبيرًا عن الامتنان للولايات المتحدة وقادتها على منصة X وحدها، مثل قوله في سبتمبر: "أنا ممتن للرئيس ترامب للتعاون القوي مع الولايات المتحدة"، وفي أغسطس: "نحن ممتنون لـ @POTUS على كل الجهود نحو سلام عادل ودائم"،كلمة @POTUS هي اختصار شائع وعلامة ) رسمية على وسائل التواصل الاجتماعي لـ رئيس الولايات المتحدة (President of the United States)</p><p class='article-text'>وفي 4 يوليونشر زيلينسكي : "هنأت الرئيس ترامب والشعب الأمريكي بأكمله بمناسبة يوم استقلال الولايات المتحدة. نحن - في أوكرانيا -ممتنون لكل الدعم المقدم"، ونشر في مايو: "أنا ممتن للرئيس ترامب" بعد التحدث إليه.</p><p class='article-text'>التوثيق الممنهج</p><p class='article-text'>جاء ادعاء ترامب الكاذب بعد أن رفض زيلينسكي خطة إدارة ترامب المكونة من 28 نقطة لإنهاء الحرب، والتي تضمنت العديد من التنازلات المقترحة لروسيا، وكرر ذلك صدى الاجتماع المثير للجدل الذي عقد في فبراير والذي قال فيه ترامب للرئيس الأوكراني: "عليك أن تكون أكثر امتناناً".</p><p class='article-text'>في يوم ذلك الاجتماع، نشرت مواقع اخبارية وصحف عالمية قائمة بأمثلة شكر زيلينسكي أو تعبيره عن الامتنان للولايات المتحدة أو مسؤوليها أو شعبها لدعمهم في زمن الحرب، وقد تم تحديث هذه القائمة بـ 44 مثالًا إضافيًا.</p><p class='article-text'>هذه القائمة ليست شاملة، حيث لم يتم مراجعة معظم التصريحات التي أدلى بها زيلينسكي باللغة الأوكرانية، ولا ما قاله في معظم محادثاته خلف الأبواب المغلقة.</p><p class='article-text'>ولكن تم تضمين الحالات التي نشر فيها مكتب زيلينسكي تقريرًا يشير إلى أنه أعرب عن امتنانه للولايات المتحدة في اجتماع خاص، حيث تعمل هذه التقارير نفسها كتعبيرات عامة عن الامتنان.</p><p class='article-text'>وهناك  الكثير من  الأمثلة الموثقة على الامتنان  التى  نشرها زيلينسكي والتى تفند مزاعم ترامب  منذ عام 2022 حتى 2025. <br></p><p class='article-text'> ففي 21 يناير 2022، أعلن زيلينسكي على منصة X: "شكرًا لك @POTUS على المساعدة الدبلوماسية والعسكرية غير المسبوقة (الأمريكية) لـ (أوكرانيا)".</p><p class='article-text'>وفي خطابه الافتراضي أمام الكونغرس الأمريكي في 16 مارس، شكر الولايات المتحدة على دعمها الساحق، والأسلحة، والقيادة في العالم الحر، والاعتراف بمجرمي الحرب، وكان "ممتنًا للرئيس جو بايدن لمشاركته الشخصية، لالتزامه الصادق بالدفاع عن أوكرانيا والديمقراطية".</p><p class='article-text'>وكرر زيلينسكي امتنانه في 16 مايو في خطاب لطلاب الجامعات لدور الولايات المتحدة، وفي 1 يوليو على X للقرار التاريخي بتوفير حزمة مساعدة أمنية جديدة، وفي 19 أغسطس على X تقديرًا لحزمة المساعدات العسكرية بقيمة 775 مليون دولار.</p><p class='article-text'>وفي ديسمبر 2022، شكر قادة مجموعة السبع على الدعم العسكري والاقتصادي والعقوبات، مؤكداً أن الولايات المتحدة "وحدت العالم الحر".</p><p class='article-text'>وخلال اجتماعه وخطابه أمام الكونغرس في 21 ديسمبر، شكر الرئيس بايدن، ودعم الحزبين، والكونغرس، و"شكرًا من شعبنا العادي إلى شعبكم العادي، الأمريكيين"، وأكد أن المساعدة المالية "بالغة الأهمية".</p><p class='article-text'>وخلال 2023  استمر الامتنان في 20 فبراير خلال اجتماعه مع بايدن، حيث شكر بايدن وفريقه والكونغرس والشعب الأمريكي على مستوى التعاون.</p><p class='article-text'>وفي 21 سبتمبر، أكد زيلينسكي لبايدن أن "حوارنا المنتظم هو دليل على أن بلدينا حليفان وصديقان استراتيجيان حقًا"، وشكر المساعدة الحيوية لمكافحة الإرهاب الروسي.</p><p class='article-text'>وفي خطاب في الأرشيف الوطني في اليوم نفسه، قال: "ليس هناك روح في أوكرانيا لا تشعر بالامتنان لكم، أمريكا". في أواخر العام، شكر الرئيس بايدن والكونغرس على الدعم القوي والقيادة، خاصة لحزم الدفاع الجوي والقذائف (20 نوفمبر)،</p><p class='article-text'>وشكر الكونغرس من الحزبين ومجلسيه في 6 ديسمبر، معرباً عن الامتنان "للموثوقية في العلاقات مع الولايات المتحدة".</p><p class='article-text'>وفي 23 نوفمبر، نشر على X شاكراً الشعب الأمريكي على تعاطفهم ودعمهم، مؤكداً أن "ملايين الأرواح الأوكرانية قد تم إنقاذها". وفي مؤتمر صحفي مشترك مع بايدن في 12 ديسمبر، قال: "أنا سعيد بوجودي هنا وشكرك شخصيًا ... شكراً لدعمك من الحزبين".</p><p class='article-text'>واستمرت رسائل الشكر إلى الإدارة الأمريكية  خلال 2024 . ففي 16 يناير، شكر @SecBlinken والولايات المتحدة والقيادة الثابتة</p><p class='article-text'>وفي 12 مارس، شكر @POTUS جو بايدن على حزمة المساعدات العسكرية بقيمة 300 مليون دولار. وفي 20 مارس، أعرب عن امتنانه للولايات المتحدة بعد استضافة مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.</p><p class='article-text'>وبعد إقرار الكونغرس حزمة المساعدات الإضافية في 20 أبريل، كتب ببساطة: "شكرًا لك يا أمريكا!". واستمر في شكر الرئيس بايدن والكونغرس في 24 مايو.</p><p class='article-text'>وخلال لقائهما في 7 يونيو، أكد زيلينسكي أن "هذا الدعم من الحزبين مع الكونغرس من المهم جدًا أن تظل الولايات المتحدة الأمريكية، وجميع الشعب الأمريكي، في هذه الوحدة مع أوكرانيا". وفي 13 يونيو، شكر ترامب وفريقه.</p><p class='article-text'>وفي 4 يوليو، تمنى زيلينسكي للولايات المتحدة القوة والوحدة، شاكراً "كل قلب أمريكي ينبض تضامنًا مع القلوب الأوكرانية".</p><p class='article-text'>وفي 9 يوليو، شكر ميتش ماكونيل على "ثباتك في الدفاع عن الحرية، واستمر في الشكر على أنظمة باتريوت الإضافية في 11 يوليو.</p><p class='article-text'>وبتاريخ 21 يوليو، شكر الرئيس بايدن على دعمه الثابت الذي ساعد في "منع بوتين من احتلال بلدنا".</p><p class='article-text'>واستمر الامتنان العميق مع بداية عام 2025. ففي 10 يناير، شكر زيلينسكي @POTUS على حزمة العقوبات الجديدة التي تستهدف قطاع الطاقة الروسي، مشدداً على أن "دعم الولايات المتحدة من الحزبين له أهمية حقيقية".</p><p class='article-text'>وفي 12 فبراير، أجرى محادثة هادفة مع ترامب، معبراً عن امتنانه "لاهتمامه بما يمكننا تحقيقه معًا". واستمر في شكر ترامب في 14 فبراير بعد لقائه بنائب الرئيس جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، مشيراً إلى تقديره "لتصميم الرئيس ترامب، الذي يمكن أن يساعد في وقف الحرب".</p><p class='article-text'>وفي 1 مارس، أعلن: "نحن ممتنون جدًا للولايات المتحدة على كل الدعم. أنا شاكر للرئيس ترامب، والكونغرس لدعمهما من الحزبين". وفي 18 مايو، أعرب عن امتنانه الخاص لترامب وفريقه لجهودهم لإنهاء الحرب.</p><p class='article-text'>وخلال يوم الذكرى (26 مايو)، أعربت أوكرانيا عن "امتنانها الخاص للولايات المتحدة وشعبها". وفي 25 يونيو، بعد لقاء "طويل وجوهري" مع ترامب، شكره قائلاً: "أنا أشكر السيد الرئيس، أشكر الولايات المتحدة".</p><p class='article-text'>ومع استمرار الجهود الدبلوماسية، شكر زيلينسكي ترامب مرة أخرى على استعداده لدعم أوكرانيا في 14 يوليو، وفي 5 أغسطس على "كل الجهود نحو سلام عادل ودائم".</p><p class='article-text'>وفي 18 أغسطس، خلال لقائه مع ترامب، شكره "على جهودك، جهودك الشخصية لوقف عمليات القتل ووقف هذه الحرب"، كما شكر السيدة الأولى ميلانيا ترامب على اهتمامها بقضية اختطاف الأطفال.</p><p class='article-text'>وفي 23 سبتمبر، شكر الرئيس ترامب على "التعاون القوي" وعلى عزمه على المساعدة في إنهاء الحرب. وفي 23 أكتوبر، شكر ترامب على قرار العقوبات الجديدة ضد شركات النفط الروسية.</p><p class='article-text'>واستمر الشكر حتى نوفمبر 2025، حيث شكر ترامب على مبادراته في اجتماع مع أعضاء مجلس الشيوخ، وأعرب عن الامتنان مرة أخرى في 23 نوفمبر على المساعدة التي "أنقذت الأرواح الأوكرانية".</p>

"78 مرة بالدليل! زيلينسكي يحرج ترامب بــ  "صفر امتنان"

<p class='article-text'>أغرق الرئيس دونالد ترامب المشهد السياسي بسيل من النكات، والإهانات، والغضب على وسائل التواصل الاجتماعي، والتحذيرات بعمل عسكري وشيك خلال أيام اتسمت بـ "الصخب الكلامي المفرط"، ظهر إغفالان صادمان لم يستطع أحد تجاهلهما.</p><p class='article-text'>أظهر اجتماع مجلس الوزراء سبب استمرار شعبية ترامب لدى ناخبي القاعدة الجمهورية، وإخفاق العديد من التقدميين في فهم أساليبه وجاذبيته. فالرئيس يستخدم مثل هذه الأحداث كمصدر لتغذية أوراق اعتماده المناهضة للمؤسسة.</p><p class='article-text'>فهو لا يتردد في قول أي شيء، وغالبًا ما يكون فظًا بكل فخر. والضحكات التي تُسمع حول طاولة مجلس الوزراء لا تدل على التملق فحسب، بل على أن مؤيدي ترامب يجدونه مضحكًا، فيما تعزز سخرية وسائل الإعلام التقليدية من اجتماعاته فكرة أنه يقاتل ضد مراكز القوة التي يكرهها مؤيدوه.</p><p class='article-text'>لقد صدم خطاب ترامب اللاذع ضد المهاجرين الصوماليين في مينيسوتا العديد من الأمريكيين، حيث وصفه كثيرون بأنه مسيء وعنصري ويُهين قيم الأمة المهاجرة.</p><p class='article-text'>فقد قال ترامب: "لا أريدهم في بلدنا.،بلدهم ليس جيدًا لسبب ما، بلدهم نتن"، واصفًا أي مجموعة عرقية بأنها "قمامة"!!</p><p class='article-text'> على الرغم من أن هذا قد يمثل وجهة نظر أقلية، إلا أن الخطاب المناهض للمهاجرين شكل اللبنة الأساسية لتحالف ترامب السياسي. فهو يعود إلى استهداف "الغرباء" كلما واجه مشكلة سياسية.</p><p class='article-text'>وزير الدفاع هيغسيث يفهم هذه اللعبة جيداً؛ فازدراءه لقواعد الاشتباك والمعايير القانونية يتناسب مع أخلاقيات ترامب السياسية "للرجل القوي".</p><p class='article-text'>وبينما نفى هيغسيث علمه بالضربة، ضاعف من مسرحية اللحظة لتحقيق تأثير سياسي، مؤكداً أن الرئيس "مكّن القادة من فعل ما هو ضروري، وهي أشياء مظلمة وصعبة في جنح الليل نيابة عن الشعب الأمريكي".</p><p class='article-text'>هيمنت مثل هذه المقاطع الصوتية على وسائل الإعلام المحافظة، مما يخدم للضغط على أي مشرعين جمهوريين يسعون لتحقيق حقيقي في سلوك هيغسيث.</p><p class='article-text'>لكن الأحداث التي لا نهاية لها والتي ترضي مؤيدي ترامب وتتجاهل مخاوف القدرة على تحمل التكاليف التي يعاني منها الجميع، تبدو خيارًا سياسيًا ضعيفًا.</p><p class='article-text'>فقط لا تحاول إخباره أنه مخطئ؛ فهو يؤكد: "بعض الناس سيصححون لي لأنهم يحبون دائمًا تصحيحي، على الرغم من أنني محق في كل شيْ!<br></p><p class='article-text'>في حين تمثّل محاولات فرض قوة ترامب على نصف الكرة الغربي من خلال الحشد العسكري الضخم قبالة فنزويلا للإطاحة بنيكولاس مادورو، مغامرة خارجية أخرى.</p><p class='article-text'>هذا التوجه يُعدّ خروجاً عن مبدأ "أمريكا أولاً" المناهض للتدخل الذي تبناه ترامب سابقاً، وهو ما يثير القلق، خاصة وأن استطلاعات الرأي تظهر أن الأمريكيين يركزون على أزمة المعيشة ويعارضون العمل العسكري في فنزويلا.</p><p class='article-text'>لقد جرّ الصدام مع مادورو والضربات العسكرية ضد مهربي المخدرات المزعومين الرئيس إلى عاصفة جديدة تُشتت انتباهه عن أولويات الناخبين.</p><p class='article-text'>ونتيجة لذلك، أمضى ترامب ووزير دفاعه بيت هيغسيث وقتاً طويلاً من اجتماع مجلس الوزراء في الدفاع عن ضربة متابعة على قارب، والتي حذر الديمقراطيون من أنها قد ترقى إلى جريمة حرب.</p><p class='article-text'>كما تسببت هذه الدراما الفنزويلية في تمزيق صفوف الحزب الجمهوري وحركة "ماغا"؛ ففي حين يريد المتشددون المضي بقوة ضد مادورو، يرى الجناح المناهض للتدخل أن هذا مجرد تشتيت وتنكر لجذور مبدأ "أمريكا أولاً".</p><p class='article-text'>هذا الصخب المستمر، الذي يهدف لتوحيد القاعدة الشعبية، تجاهل أهم قضيتين تثقلان كاهل ملايين الأمريكيين" الضغوط المعيشية القاسية" الناجمة عن التضخم والارتفاع الصاروخي لأقساط التأمين الصحي (أوباما كير).</p><p class='article-text'>وبدلاً من الاعتراف بالأزمة، اختار ترامب أسلوبًا مألوفًا وهو  نحت واقع جديد، معلنًا أن "القدرة على تحمل التكاليف مجرد خدعة بدأها الديمقراطيون"، ليختتم هذا الأسبوع المليء بالجدل بتصريحات عنصرية صادمة ضد" المهاجرين الصوماليين"، مما يؤكد أن الرئيس يفضل التصعيد الثقافي على المواجهة الاقتصادية في حملته الانتخابية !<br></p><p class='article-text'>ومن جانب اخر  فقد  اعلن بشكل ساخر عن القليل من الخطط لتخفيف حالة انعدام الأمن العميق التي يعاني منها ملايين الأمريكيين بسبب التكلفة الباهظة للحياة اليومية أو الارتفاع المخيف في أقساط وثائق قانون الرعاية الميسرة (أوباما كير).</p><p class='article-text'>وبدلاً من ذلك، يستخدم ترامب تكتيكًا مألوفًا لصانع العلامات التجارية الرئيسي، صياغة واقع جديد لا توجد فيه مثل هذه المشاكل.</p><p class='article-text'>والجدير بالذكر أن الرئيس اللأمريكي دونالد  ترامب  قد أنفعل  بداية اجتماع مجلس الوزراءا  مؤكد أن  القدرة على تحمل التكاليف هي خدعة بدأها الديمقراطيون، الذين تسببوا في مشاكل التسعير، إنهم مثل المحتالين،  وأضاف " تعلمون، أنا أسميهم محتالين رجالاً ونساءً"،يخرجون، ويقولون 'القدرة على تحمل التكاليف" !</p><p class='article-text'>  لا يمكن إنكار أن ترامب يمتلك أساسًا إحصائيًا لاتهامه، فالواقع يشير إلى أن التضخم وصل إلى ذروته التاريخية في أربعة عقود 40 عامًا خلال ولاية الرئيس  السابق جو بايدن.</p><p class='article-text'>وبالمثل، لم يستفق الديمقراطيون إلا متأخرًا على أهمية مفردة "القدرة على تحمل التكاليف" كمحاولة لإنعاش شعبيتهم، ومع ذلك، فإن إلقاء اللوم على ارتفاع التكاليف هو ثمن تقليدي يدفعه شاغل المنصب؛ وهي حقيقة يعرفها ترامب جيدًا، إذ فاز سابقًا بوعد خفض الأسعار.</p><p class='article-text'>لكن إصراره الحالي على أن الأزمة برمتها "خدعة" يشكل مخاطرة سياسية كبرى، خاصة وأن أزمة المعيشة باتت تهيمن على المشهد، مثبِتة قدرتها على دعم الديمقراطيين وتهديد سيطرة الحزب الجمهوري على الكونغرس في الانتخابات القادمة.</p><p class='article-text'>موقف صعب لـ "فانس"</p><p class='article-text'>لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تضع فيها تصريحات ترامب الغاضبة حول القدرة على تحمل التكاليف نائبه المحتمل، جيه دي فانس، في موقف صعب.</p><p class='article-text'>فبصفته خليفًا محتملاً لترامب، لا يمكن للرئيس أن يتجاهل ببساطة القضية الأهم للناخبين،جالسًا عبر طاولة مجلس الوزراء من ترامب، أقر ضمنيًا بأن الأمور ليست كلها مثالية، بينما ردد خط رئيسه بأن الخطأ يقع على عاتق بايدن.</p><p class='article-text'>قال فانس: "سيكون من غير المعقول إصلاح كل مشكلة حدثت على مدار السنوات الأربع الماضية في غضون 10 أشهر فقط ، وأضاف :  أعتقد أن عام 2026 سيكون العام الذي سينطلق فيه هذا الاقتصاد حقًا".</p><p class='article-text'>تعامل الرئيس بقدر مماثل من اللامبالاة مع قضية ارتفاع أقساط التأمين الصحي ضمن قانون "أوباما كير"، وهو وضع يهدد بحرمان ملايين الأمريكيين من الرعاية الصحية العام المقبل.</p><p class='article-text'>وقد أشارت تقارير الصحف الأمريكية  إلى أن الجهود التي بذلها البيت الأبيض والجمهوريون في الكونغرس للتوصل إلى حلول لهذا الملف قد تعثرت بسبب الخلافات الداخلية الحادة بين أطياف الحزب.</p><p class='article-text'>ورغم أن ترامب نفسه كان قد لمح قبل عيد الشكر إلى أن هذا الوضع غير مستدام ، على الرغم من كراهيته المعروفة للقانو، لم تظهر يوم الثلاثاء الماضي سوى مؤشرات ضئيلة على وجود القيادة الرئاسية اللازمة لفرض أي علاج على كونغرس جمهوري يظهر تردداً شديداً.</p><p class='article-text'>وفي سياق حديثه عن إيجاد بديل، طرح ترامب فكرة تقضي بمنح أموال حكومية مباشرة لحاملي وثائق التأمين الصحي لتمكينهم من دخول السوق بأنفسهم، وهو مخطط يوصف بأنه معقد للغاية لدرجة أن فرصة تنفيذه قبل العطلات تبدو ضئيلة.</p><p class='article-text'>وفي هذا الشأن، صرح ترامب: "أوباما كير رعاية صحية مروعة، نريد أن تذهب الأموال إلي الناس ثم ندعهم يذهبون ويشترون الرعاية الصحية الخاصة بهم، وسيقومون بعمل رائع!!</p><p class='article-text'>نحن نتفاوض على ذلك الآن مع الديمقراطيين"، وتأتي هذه التعليقات على ذات المنوال من الغموض الذي لم يسفر عن أي خطة رعاية صحية محددة خلال سنوات حكمه السابقة.</p><p class='article-text'>حاول ترامب إحراز تقدم في ملف تكلفة الأدوية الموصوفة، حيث تحدث بفخر عن جهوده لجعل أدوية إنقاص الوزن أكثر تكلفة، مستخدماً عبارته الصادمة التي وصفها بأنها "<size class="cdx-size">دواء السمنة... للناس السمان</size><b></b>"!!.</p><p class='article-text'>ورغم أن مثل هذه المبادرات قد تبدو أحياناً تفكيرًا خارج الصندوق يميّز تصرفات السياسيين غير التقليديين، فإنها تفتقر إلى خط استراتيجي متماسك يجمع بين هذه الإعلانات العامة الجذابة وبين خطة شاملة لمعالجة الأزمة الصحية والاقتصادية.</p><p class='article-text'>ومع ذلك، من غير المرجح أن يؤدي إدخال دالاس إلى القرن الحادي والعشرين إلى تخفيف الضائقة الاقتصادية التي تضر بملايين الأشخاص.</p><p class='article-text'>بل يبدو وكأنه مشاريع غرور شخصية صماء يأمل الرئيس أن تترك بصمته بعد فترة طويلة من مغادرته منصبه - مثل قاعة الاحتفالات الجديدة في البيت الأبيض.</p><p class='article-text'>في الوقت الذي يكافح فيه الرئيس الملياردير ترامب لفهم أبعاد أزمة القدرة على تحمل التكاليف، يركز على خطط كبرى أخرى تثير الانتباه، مثل مشروع تطوير "مطار دالاس" خارج واشنطن.</p><p class='article-text'>وفي حديثه أمام مجلس الوزراء، وصف ترامب المطار بأنه "مروع" رغم احتواءه على "مبنى ركاب جميل"، مضيفاً: "سنجعل ذلك شيئًا مذهلاً حقًا.</p><p class='article-text'>لدينا خطة مدهشة لذلك"، ورغم أن ترامب ليس ذائع الصيت في واشنطن العاصمة الليبرالية وضواحيها، فإن تقييمات الموافقة المحلية عليه قد ترتفع فعلاً إذا تمكن من تحرير المسافرين من حافلات نقل الركاب المزدحمة التي تعود إلى حقبة الستينيات والتي تنقلهم إلى الجمارك بعد الرحلات الدولية الطويلة.</p><p class='article-text'>وخلال اجتماع مجلس الوزراء الذى جاء  نمطياً وعبثياً مثل سابقاته،  تبارى المرؤوسون في التملق والتنافس على الإفراط في مدح الرئيس.</p><p class='article-text'>وفي أجواء التملق تلك، روج وزير النقل شون دافي لحملته لجعل "أمريكا تطير بذكاء مرة أخرى"، مقدماً اقتراحات تافهة مثل: "ربما لا ترتدي البيجامات أو <size class="cdx-size">الأحذية</size><b></b> على متن الطائرة"!!</p><p class='article-text'>وعلى النقيض، ذهب وزير الخارجية ماركو روبيو إلى أقصى مدى في المديح، معلناً أن العام الحالي يمثل <size class="cdx-size">"العام الأكثر تحولاً في السياسة الخارجية الأمريكية منذ نهاية الحرب العالمية الثانية على الأقل".  </size></p><p class='article-text'>وعند هذه النقطة من المديح المبالغ فيه، بدا أن ترامب قد اكتفى، حيث أغمض عينيه وغاب عن مجريات الاجتماع على ما يبدو، غير أن هذا المشهد تناقض فوراً مع الرواية الرسمية؛ فقد أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، إن أن الرئيس كان "<size class="cdx-size">يستمع بانتباه ويدير ماراثون اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر ثلاث ساعات بالكامل".  </size></p><p class='article-text'>غير أن هذا المشهد تناقض فوراً مع الرواية الرسمية؛ فقد أكدت السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، كارولين ليفيت، أن الرئيس كان "<size class="cdx-size">يستمع بانتباه ويدير ماراثون اجتماع مجلس الوزراء الذي استمر ثلاث ساعات بالكامل"!!  </size></p>

ترامب يُشعل حربًا عنصرية صادمة.. "لا أريد الصوماليين في بلادنا"!

<p class='article-text'><div data-empty="false">قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها علقت جميع طلبات الهجرة، بما في ذلك النظر في طلبات الحصول على البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة) والجنسية الأمريكية المقدمة من مهاجرين من 19 دولة غير أوروبية، وعزت ذلك إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي والسلامة العامة.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وينطبق التعليق على المواطنين من 19 دولة يخضع مواطنوها بالفعل لحظر دخول جزئي أعلن في يونيو ، مما يفرض قيودا إضافية على الهجرة، وهي محور أساسي في برنامج الرئيس السياسي.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتشمل قائمة الدول أفغانستان والصومال.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتشير المذكرة الرسمية التي توضح السياسة الجديدة إلى هجوم وقع الأسبوع الماضي على فردين من الحرس الوطني في واشنطن، وقبضت السلطات على مشتبه به أفغاني. ولقيت امرأة منهما حتفها وأصيب الآخر بجروح خطيرة في إطلاق النار.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وصعّد ترامب من لهجته أيضا ضد الصوماليين في الأيام الماضية واصفا إياهم بأنهم "قمامة"، وقال "لا نريدهم في بلدنا".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">ومنذ عودته إلى منصبه في يناير  ، أعطى ترامب الأولوية بشكل كبير لتطبيق قوانين الهجرة وأرسل عملاء اتحاديين إلى المدن الأمريكية الكبرى لتعقب المهاجرين ورفض استقبال طالبي اللجوء عند الحدود مع المكسيك.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتشمل قائمة الدول المستهدفة في المذكرة الصادرة اليوم الأربعاء أفغانستان وبورما وتشاد وجمهورية الكونجو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن، وجميعها خاضعة للقيود الأكثر صرامة المعلنة في يونيو ، بما في ذلك تعليق كامل لدخول مواطنيها مع بعض الاستثناءات.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">أما الدول الأخرى في القائمة، والخاضعة لقيود جزئية منذ يونيو ، فهي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوجو وتركمانستان وفنزويلا.</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وتنص السياسة الجديدة على تعليق الطلبات المقدمة وإلزام جميع المهاجرين من الدول المدرجة في القائمة "بالخضوع لعملية إعادة مراجعة دقيقة، بما في ذلك مقابلة محتملة، وإذا لزم الأمر، إعادة المقابلة، لتقييم جميع التهديدات المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة بشكل كامل".</div></p><p class='article-text'><div data-empty="false">وأشارت المذكرة إلى عدة جرائم وقعت في الآونة الأخيرة يُشتبه في أن مهاجرين ارتكبوها، بما في ذلك الهجوم على الحرس الوطني.</div></p>