برامج دبي الثقافية .. جسور توثيق علاقة الشباب بالأدب


الفعاليات الثقافية تضيء على أهمية الإبداع والالتفاف حول الكتاب
الفعاليات الثقافية تضيء على أهمية الإبداع والالتفاف حول الكتاب
 الملتقيات والفعاليات في دبي تعزز دور الأدب في حياة الشباب
الملتقيات والفعاليات في دبي تعزز دور الأدب في حياة الشباب
نجاة الظاهري
نجاة الظاهري
 علي عمار
علي عمار
 قمر الجاسم
قمر الجاسم

طموحات الشباب، ورؤاهم الحالمة، وأفكارهم المتَّقدة، تصوغها دبي في جلسات ثقافية تلتف حول الأدب، وترسم من خلالها ملامح طريق إلى مستقبل مشرق، تتوطد فيه الروابط الوثيقة بين العقول الناشئة والكتب.

وعبر نقاشات مفعمة بالإبداع، وحوارات تنبثق منها إضاءات مبتكرة تتطلع إلى التجديد، يتبادل الشباب والأدباء الكبار تجارب صنعتها الحياة، وخبرات نسجتها روعة الثقافة وألقها الأخَّاذ.

إثارة ومشاركة

وأوضحت الشاعرة الإماراتية نجاة الظاهري، لـ«البيان»، أن أبرز ما يعزز إقبال الشباب على الجلسات الأدبية جو الإثارة الذي يصبح من خلاله الشاب فاعلاً لا مستمعاً، مشيرةً إلى أن هذا العنصر المهم هو السر وراء نجاح الجلسات الدائرية التي يشارك عبرها الحضور في الحدث ويثبت وجوده عملياً.

وقالت: «يعزف معظم الشباب عن الجلسات الأدبية؛ لعدم رغبتهم في الجلوس والاكتفاء بأداء دور المستمعين فيها»، لافتةً إلى التباين الجوهري في وعي الأجيال المختلفة، فجيل الثمانينيات يحب الاستماع، في حين يفضِّل جيل التسعينيات وما بعده أن يكون هو المتحدث والفاعل، ومن ثم يجب أن نمنح أفراد كل جيل ما يناسبهم.

أثر إيجابي

ونوَّه الكاتب السوري علي عمار محمد بالأثر الإيجابي الذي تُحدثه الجلسات الأدبية بدبي في تعزيز دور الأدب في حياة الشباب، موضحاً أن استفادة شخص واحد من حضور تلك الجلسات يعود بالنفع على الآخرين، وأن نجاح إقامة المبادرات الثقافية التي من هذا النوع يجعلها قادرة على الوصول إلى فئات كثيرة في المجتمع.

وقال: «حضرت، خلال مدة مكوثي القصيرة في الإمارات، نحو خمس جلسات أدبية في دبي، وشعرت باستفادة كبيرة، ورأيت كيف يلتقط الشباب وحتى الأطفال قيماً وأفكاراً دقيقة تناسب مداركهم»، مشيداً بحالة التواصل بين الأجيال التي تحدثها الفعاليات الثقافية، وتربطهم جميعاً بأهمية الإبداع والالتفاف حول الكتاب.

قضايا مغيَّبة

ولفتت الشاعرة السورية قمر الجاسم إلى أهمية القضايا المطروحة في الجلسات الأدبية التي تحتضنها دبي، وما تشتمل عليه من معالجة زوايا ثقافية مغيبة بعض الشيء، مؤكدةً ضرورة إقامة الندوات الفكرية التي تسهم في تعليم الأدباء الكبار كيفية الكتابة لفئة الشباب واستقطابهم إبداعياً، فضلاً عن معرفة حاجات الشباب أنفسهم وما يطمحون إليه.

وقالت: «محاضرة أدبية واحدة من بين المحاضرات التي تقيمها دبي وتستضيف كتَّاباً مهمين، تضيء لنا على نقاط مركزية استنبطها الكاتب من قراءة مئات الكتب»، منوهةً بالمردود النافع الذي ينتج عن الاحتكاك بين الكتَّاب والقرَّاء، ويرسم خريطة الطريق لكيفية الكتابة بطريقة تصل إلى فئات المجتمع المختلفة وتبني عقل الإنسان.

دبي.. حضور ثقافي متميز يسخّر إمكانات التطور الرقمي

«دبي للثقافة» تنظم «بين أعمدة العريش» في «إكسبو 2025 أوساكا»

متاحف دبي.. عبق الماضي ومعجزة الحاضر

«الإمارات للآداب».. رؤية دبي الطموحة لمستقبل الثقافة

الأدب تحت مجهر مكتبة محمد بن راشد في مايو