وزارة الصحة في غزة : 500 قتيل في غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي العربي والمئات تحت الأنقاض

أ ف ب

ت + ت - الحجم الطبيعي

 قتل 500 شخص على الأقل في غارة إسرائيلية على ساحة مستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة، وفق ما أعلنت وزارة الصحة في غزة ، عشية وصول الرئيس الأمريكي جو بايدن الى إسرائيل، وسط إدانات واسعة.

وأفادت الوزارة في بيان عن "500  شهيد من النازحين الذين قصفهم الاحتلال في ساحة المستشفى" في وسط مدينة غزة، مشيرة الى أن هناك "مئات ... تحت الأنقاض".

وتكتظ أروقة وساحات مستشفيات قطاع غزة شمالا وجنوبا، بنازحين لجأوا اليها آملين في النجاة من القصف الإسرائيلي المتواصل منذ عشرة أيام على قطاع غزة، لا سيما بعد الإنذار الذي وجهه الجيش الإسرائيلي الى سكان مدينة غزة بالنزوح جنوبا.

وندّد المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة في بيان بـ"جريمة حرب جديدة ترتكبهاإسرائيل بقصف مستشفى الأهلي العربي"، مشيرا الى أن "المستشفى كان يضم مئات المرضى والجرحى والنازحين من منازلهم قسريا بسبب الغارات".

وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحداد ثلاثة أيام على "شهداء مجزرة" المستشفى. ودان المتحدث باسم عباس نبيل أبو ردينة ما وصفه بأنه "جريمة إبادة جماعية وكارثة إنسانية، تتحمل إسرائيل كامل مسؤوليتها عنها والمحاسبة عليها أمام المحاكم الدولية".

وتوالت ردود الفعل المنددة بقصف المستشفى دوليا وعربيا. فدان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان "أحدث مثال للهجمات الإسرائيلية الخالية من أبسط القيم الإنسانية" داعيا "البشرية جمعاء إلى التحرك لوقف هذه الوحشية غير المسبوقة في غزة".

وقال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال إن استهداف المنشآت المدنية في غزة ينتهك القانون الدولي فيما أكد المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبرييسوس "تدين منظمة الصحة العالمية بشدة الهجوم على المستشفى الأهلي العربي".

وأدانت القاهرة "بأشد العبارات" القصف على المستشفى في غزة مؤكدة أن "هذا القصف المتعمد لمنشآت وأهداف مدنية يشكل انتهاكاً خطيراً لأحكام القانون الدولي والإنساني، ولأبسط قيم الإنسانية".

من جهته طالب الأمين العام للجامعة العربية أحمد ابو الغيط الاثنين "الغرب بوقف هذه المأساة فورا"
.
وأعتبرت قطر ما حصل "مجزرة وحشيّة" فيما ندد الأردن ب"العدوان الإسرائيلي" وحمل إسرائيل المسؤولية عن "هذا الفعل الذي يتنافى مع كافة القيم الإنسانية والأخلاقية".

وفي غارة استهدفت مدرسة في وسط القطاع، قتل الثلاثاء على الأقل ستة أشخاص نزحوا إلى مدرسة تابعة للأمم المتحدة في مخيم المغازي، بحسب ما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (اونروا) التي وصفت الأمر بأنه "مشين".

وكانت آخر حصيلة نشرتها وزارة الصحة في غزة قبل هذا القصف تشير الى مقتل ما لا يقل عن 2750 شخصا في قطاع غزة، غالبيتهم من المدنيين، في القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر، تاريخ بدء حركة حماس هجوما غير مسبوق على الدولة العبرية.

وبلغ عدد القتلى في الجانب الإسرائيلي أكثر من 1400 منذ بدء الهجوم، معظمهم مدنيون. وخطفت حركة حماس 199 رهينة خلال هجومها، وفق الجيش الإسرائيلي.

ودعا الجيش الإسرائيلي الجمعة المدنيين في مدينة غزة (1,1 مليون نسمة) إلى الانتقال نحو جنوب القطاع، "لحماية أنفسهم" واستعدادا لعملية برية للجيش.

ونزح أكثر من مليون شخص خلال أسبوع في القطاع المحاصر الذي تبلغ مساحته 362 كيلومترا مربعا ويقطنه 2,4 مليون شخص، بحسب الأونروا.

في موازاة هذه التطورات المأسوية، تكثف النشاط الدبلوماسي المرتبط بالحرب خلال الأيام الماضية.
ويزور الرئيس الأميركي جو بايدن الأربعاء إسرائيل لتأكيد "تضامن" الولايات المتحدة معها، في وقت تتكثف الجهود لتخفيف حدة أزمة إنسانية كبيرة في قطاع غزة.

كذلك، تركز التحركات الدبلوماسية على تجنب أن تمتد رقعة الحرب إلى مناطق ودول أخرى الشرق الأوسط.

"الدماء في كل مكان" 

وتمنع إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر وصول المياه والكهرباء والمواد الغذائية إلى قطاع غزة الذي تفرض عليه في الأساس حصارا محكما منذ سيطرة حركة حماس عليه في العام 2007.

في مدينة خان يونس في جنوب القطاع، تضاعف تقريبا عدد سكان المدينة البالغ نحو 400 ألف نسمة.

وحذرت الناطقة باسم برنامج الأغذية العالمي عبير عطيفة بالقول "تكفي المخزونات الغذائية داخل المتاجر، لأقل من بضعة أيام، ربما لأربعة أيام أو خمسة أيام".

وقال المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمنطقة شرق المتوسط أحمد المنظري لوكالة فرانس برس بشأن نقص الإمدادات الأساسية إن الأمر قد يحتمل "الأربع والعشرين ساعة المقبلة بعد ذلك ستكون كارثة حقيقية.. لا وقود وبالتالي لا كهرباء ولا مياه لعموم سكان غزة وبالأخص للمستشفيات والمؤسسات الصحية".

ويتجمّع مئات من الفلسطينيين الذين يحملون جوازات سفر أجنبية قرب معبر رفح الحدودي مع مصر، المنفذ الوحيد الى الخارج غير الخاضع لسيطرة إسرائيل في قطاع غزة، منذ الاثنين، عل أمل أن يفتح ويتمكنوا من الخروج. وتشترط مصر إدخال مساعدات إنسانية الى القطاع، في مقابل فتحه.

اقرأ أيضاً:

مقتل وإصابة 500 في ضربة جوية إسرائيلية على مستشفى بغزة

مصر تدين قصف المستشفى في غزة وتطالب إسرائيل بوقف استهداف محيط معبر رفح

أبو الغيط يدين قصف المستشفى في غزة ويدعو الغرب الى وقف هذه المأساة فوراً

منظمة الصحة العالمية تستنكر بشدة الهجوم على مستشفى في غزة

بعد فاجعة مستشفى المعمداني في غزة .. محمود عباس يلغي اجتماعه مع بايدن

الأردن يدين استهداف المستشفى في غزة ويحمل إسرائيل المسؤولية

وزارة الصحة في غزة : 200 إلى 300 قتيل في غارة إسرائيلية على مستشفى الأهلي العربي والمئات تحت الأنقاض

Email