محافظ الحديدة يحذّر من مخطّط إيراني لافتعال أزمة ملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب

الحرس الثوري: طلبنا من الحوثي استهداف ناقلات السعودية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعترف قائد بالحرس الثوري الإيراني، أن الهجوم الحوثي الذي استهدف ناقلتي النفط السعوديتين في مضيق باب المندب كان بطلب من الحرس الثوري. وفي تصريح نشرته وكالة فارس الإيرانية، نقلاً عن قائد عمليات مقر «ثار الله» التابع للحرس الثوري، ناصر شعباني، أمس، جاء فيه: «طلبنا من الحوثيين أن يهاجموا ناقلتي النفط السعوديتين، ففعلوا ذلك».

وبعد دقائق من نشر هذا الخبر، حذفت وكالة «فارس» هذا التصريح الذي يعتبر اعترافاً إيرانياً صريحاً بدعم ميليشيا الحوثي، من صفحاتها. وأضاف شعباني أنّ ميليشيا الحوثي في اليمن، وميليشيا حزب الله اللبناني، تمثلان العمق الإيراني في المنطقة.

وكان تحالف دعم الشرعية في اليمن، أعلن في 25 يوليو الماضي، عن إحباط هجوم حوثي استهدف ناقلتي نفط سعوديتين في مضيق باب المندب قبالة السواحل الغربية لليمن.

وأكد الناطق باسم التحالف، العقيد الركن تركي المالكي، أنّ إحدى ناقلات النفط تعرضت لإصابة طفيفة قبل أن تتدخل سفن القوات البحرية للتحالف وتفشل الهجوم. وبعد هذا أعلن وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودية، خالد الفالح، عن تعليق جميع شحنات النفط الخام السعودية التي تمر عبر مضيق باب المندب.

واستمر هذا الوضع حتى يوم السبت الماضي، حيث أعلن الفالح أن المملكة قرّرت استئناف نقل شحنات النفط عبر مضيق باب المندب، وذلك بعد أن أكدت قوات التحالف المشتركة لاستعادة الشرعية في اليمن، أنّها اتّخذت التدابير والإجراءات اللازمة لضمان أمن وسلامة سفن دول التحالف عبر المضيق وجنوب البحر الأحمر، وذلك بالتنسيق مع المجتمع الدولي، وبما يتوافق مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.

مخطّط إيراني

على صعيد متصل، حذّر محافظ الحديدة د. الحسن الطاهر، من مخطّط إيراني قائم على افتعال أزمة ملاحة بحرية في كل من مضيقي هرمز وباب المندب، للتهرب من أزماتها الداخلية والتطورات المرتبطة بإعادة فرض العقوبات الدولية عليها.

وأوضح الطاهر في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات «وام»، أن إنهاء سيطرة الميليشيا الحوثية على ميناء الحديدة وكافة مناطق الساحل الغربي لليمن يعد البداية التي تكفل إفشال المخطّط الإيراني وضمان تدفق آمن لحركة الملاحة البحرية الدولية عبر بحر العرب ومضيق باب المندب.

استخدام أذرع

وأكّد محافظ الحديدة، أنّ إيران تنفذ عبر أذرعها وميليشياتها في اليمن سياسة تسعى من خلالها للضغط على المجتمع الدولي عبر استهداف ناقلات النفط وسفن التجارة في الخليج العربي وبحر العرب، لاسيّما مع التطورات الأخيرة في الملف النووي، وبدء فرض حزمة من العقوبات الدولية على طهران، ودأب المسؤولون الإيرانيون على إطلاق تصريحات حملت تهديداً مباشراً باستخدام ورقة أمن المضائق والممرات البحرية لمواجهة الضغوط الدولية المتزايدة التي تتعرض لها بلادهم، نتيجة سياساتها التوسعية وتهديدها للأمن والاستقرار في العالم وارتباطها بدعم الإرهاب.

مخاوف

وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، حذّر مراراً من الخطورة التي يشكلها استمرار سيطرة الميليشيا الحوثية التابعة لإيران على ميناء الحديدة، والذي حولته إلى حقل ألغام بحرية وقاعدة لاستهداف ناقلات النفط والسفن التجارية عبر بحر العرب ومضيق باب المندب.

ويخشى المجتمع الدولي من أن تؤدي الاعتداءات الحوثية المتصاعدة في مضيق باب المندب، إلى نتائج كارثية على الاقتصاد العالمي، لاسيّما وأنّ 10 في المئة من إنتاج النفط العالمي، يمر عبر باب المندب، فيما تمر عبر مضيق هرمز الذي تلوّح إيران مرارا بإغلاقه أكثر من 20 بالمائة من تجارة النفط العالمية.

اقرأ أيضاً:

مركز الملك سلمان يعيد تأهيل 161 طفلاً جندهم الحوثي

فيلم سينمائي يروي تحطيم ميليشيا الحوثي آمال الشباب

التحالف: مستمرّون في محاربة التنظيمات الإرهابية

ضربات التحالف تشل قدرات «القاعدة» في اليمن

اليمن يثمّن توجيه خادم الحرمين بمنح وقود لمحطات الكهرباء

Email