لطيفة بنت محمد: «دار الاتحاد» يعكس مكانة دبي التاريخية العريقة ويجسد أصالتها

أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، فخرها بإدراج مبنى دار الاتحاد ضمن سجل «الألكسو» للتراث المعماري والعمراني العربي، مشيرة سموها في تدوينة على حسابها الرسمي في موقع «إكس» إلى أن هذا الإنجاز يعكس المكانة التاريخية العريقة لدبي، ويجسد أصالتها، بجانب كونها مدينة حافلة بقيم وروائع الماضي والحاضر والمستقبل.

كما أكدت سموها أن المبنى يحوز أهمية رفيعة، إذ شهد إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، ويمثل شاهداً حياً على حكاية ولحظة ميلاد وطن.

وقالت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، في تدوينتها: «نفخر بإدراج مبنى دار الاتحاد ضمن سجل «الألكسو» للتراث المعماري والعمراني العربي، في فصل جديد من فصول عراقة دبي وأصالتها، كمدينة عابرة للزمن والأجيال، مدينة للماضي والحاضر والمستقبل».

وتابعت سموها: «المبنى الذي شهد إعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971 يتصدر اليوم قائمة تضم 19 موقعاً عربياً، كشاهد حي على لحظة ميلاد الوطن، وكركيزة من ركائز هويتنا، تاريخنا وانتمائنا.. وكل الشكر لفريق عمل وزارة الثقافة واللجنة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، على جهودهم المبذولة لصون التراث الإماراتي وحفظه».

قيمة ومكانة

ويعد «دار الاتحاد» مبنى تاريخياً شهد توقيع اتفاقية تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة عام 1971، وهو يمثل ويجسد قيمة وطنية وأيقونة ثقافية تحتفي بها الأجيال على مر السنين.

وبات في ضوء هذا الإنجاز والتصنيف الجديدين يكتسب مكانة كبرى على المستوى العربي، ويبرز بين المعالم التاريخية العالمية التي تروي قصصاً فريدة عن الحضارة الإنسانية والتراث الأصيل. ويصنف مبنى دار الاتحاد بأنه أيقونة وطنية إماراتية، حيث شهدت قاعاته وممراته ميلاد الحلم الإماراتي الكبير في الثاني من ديسمبر عام 1971، يوم اجتمع المؤسسون على قلب رجل واحد، ليزفوا إلى العرب والعالم قيام دولة وحدت القلوب قبل أن توحّد الشعوب، ويرفعوا علم دولة الاتحاد، معلنين قيام دولة الإمارات العربية المتحدة.

كما أنه يتسم بملامح معمارية فريدة تجسد روح العمارة المحلية في بدايات النصف الثاني من القرن الماضي؛ حيث يتسم ببساطة حافلة بالأصالة، كما أكد الأديب علي عبيد، نائب رئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة والعلوم في دبي، في حديث سابق لـ«البيان»، وبرمزية في التصميم، وبمواده التي تروي حكاية الارتباط بالأرض، موضحاً أن في داخله تواصل التاريخ الحديث مع عمق الموروث، فشهد إلى جانب توقيع اتفاقية إعلان قيام الاتحاد لقاءات ومداولات، وأحداثاً شكلت محطات مفصلية في مسيرة الوطن، كما شهد مناسبات وطنية جسدت روح التضامن والعمل المشترك في البدايات الأولى لمسيرة الاتحاد.