وقع الاتفاقية يونس حاجي الخوري، وكيل وزارة المالية، ومحمد عبد الباري، الرئيس التنفيذي لمصرف أبوظبي الإسلامي. وبموجب الاتفاقية، أصبح بإمكان المستثمرين الأفراد في الإمارات البدء بالاستثمار في صكوك الخزينة الإسلامية عبر منصة «الصكوك الذكية» التابعة لمصرف أبوظبي الإسلامي.
والتي تتيح الاستثمار في الصكوك المجزّأة، وإمكانية الوصول إلى صكوك الخزينة وشرائها بفئات مالية صغيرة، وذلك انسجاماً مع أهداف وزارة المالية في توسيع قاعدة المستثمرين وتعزيز الشمول المالي.
كما تتيح المنصة للمستثمرين الحاصلين على بطاقة هوية إماراتية أو حساب «UAE PASS» التسجيل الإلكتروني، واستكمال إجراءات «اعرف عميلك» (KYC) وإنشاء ملف المخاطر مباشرة عبر المنصة، إلى جانب الاطلاع على نشرة شروط الصكوك وتفاصيل الصفقة.
خطوة أولى
وتمثل الشراكة مع المصرف نموذجاً للتعاون المثمر بين القطاعين العام والخاص في تطوير أدوات مالية مبتكرة ومدعومة حكومياً، تسهم في توسيع قاعدة المستثمرين ودعم النمو الاقتصادي المستدام.
وأضاف: من خلال هذه الاتفاقية، نتيح للأفراد تجربة رقمية متكاملة للاستثمار في صكوك الخزينة الإسلامية، بما يضمن سهولة الوصول، والامتثال الكامل لأحكام الشريعة الإسلامية، ويوفر أداة ادخارية واستثمارية آمنة تدعم استقرار الأسر والمجتمع.
وتابع أن هناك إصداراً خاصاً من الوزارة لصكوك الأفراد المتداولة للاستثمار، مشيراً إلى أن الوزارة لم تحدد سقفاً لحجم طرح الصكوك، حيث يرتبط حجم الطرح بالطلب الذي تتلقاه البنوك المشاركة في المبادرة، ولذلك يسمح لكل بنك بإصدار الصكوك وفقاً للطلب المتوفر.
ولفت إلى وجود فئات مختلفة من الصكوك وفق الفترات الزمنية بعوائد ثابتة على مدى الفترة بما يضمن لأصحابها استثمارات بمبالغ متاحة تضمن لهم استثمارات مضمونة وحياة تقاعدية مناسبة، متوقعا دخول بنوك عدة للمبادرة، وفقاً لمواكبتها الاشتراطات التنظيمية الموضوعة على عمليات البيع والشراء، وإجراءات إمكانية التخارج في أي وقت.
تعزيز فرص الاستثمار
فمن خلال سدّ الفجوة بين الأسواق المؤسسية وتلك المخصصة للأفراد، نتيح للجميع الاستثمار في صكوك سيادية عالية الجودة ومنخفضة المخاطر ومدعومة من الحكومة. ويجسد هذا التعاون التزامنا بالابتكار والشمول المالي وتطوير قطاع التمويل الإسلامي، بما يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للإمارات.
