وتمكين الإنسان، ودعم استقرار المجتمعات، ويتركز هذا النهج على حلول طويلة الأمد في مجالات التعليم والصحة والأمن الغذائي وتمكين المرأة والشباب، مع استجابة سريعة وفعّالة للأزمات والكوارث.
لتحوّل هذه الجمعيات قيم الإمارات إلى برامج ملموسة تواكب أهداف التنمية المستدامة وتبني جسور الأمل بين الشعوب، ولتكون بمثابة أذرع الدولة الممدودة بالخير محلياً وخارجياً، ولترسخ بذلك الإمارات مكانتها نموذجاً عالمياً للعمل الإنساني المؤثر الذي يصنع فرقاً حقيقياً ويستثمر في الإنسان أينما كان.
الهلال الأحمر
حيث حمل على عاتقه مسؤولية إيصال رسالة المحبة والسلام من الإمارات إلى كل شعوب العالم التي تعاني وطأة الظروف وذلك من خلال برامجها ومشاريعها المنتشرة على مستوى العالم دون تمييز.
ووصل إجمالي عدد أبواب المشاريع الخيرية التي تنفذها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي خارجياً إلى 132 مشروعاً خيرياً مختلفاً تم تنفيذها في العديد من دول وقارات العالم.
«الفجيرة الخيرية»
ونستحضر في هذا اليوم بكل فخر واعتزاز إرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي صاغ بإبداع ملهم مسيرة العمل الإنساني في بلدنا الحبيب وجعل الخير لغةً عالمية تتجاوز الحدود، وموروثاً متأصلاً في وجدان شعبنا .
والتي يسير على خُطاها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، فتعززت مكانة الإمارات عالمياً كمنارةٍ للخير والعطاء وعاصمة للعمل الخيري والإنساني». وأضاف الرقباني:
إن نهج الخير والعطاء جزء أصيل من هويتنا الوطنية، ومنذ تأسيس جمعية الفجيرة الخيرية عام 1987، في مسيرة عطاء على مدى 39 عاماً سعينا فيها إلى ترجمة هذه القيم النبيلة إلى مبادرات ومشاريع واقعية، من خلال مساعدة الفئات المحتاجة من الطلاب والأسر والأيتام والمرضى وحفظ النعمة وتمكين الأسر المنتجة والحملات الإغاثية وغيرها الكثير من المشاريع الخيرية والتنموية المستدامة التي تنفذها الجمعية.
حيث بلغ حجم المدفوعات في هذه المشاريع في آخر خمس سنوات 329,573,368 درهماً، وعدد المستفيدين ما يزيد على 250.000 مستفيد.
دبي الخيرية
ورسالة إنسانية عالمية لإعلاء أهمية المساعي والمبادرات الإنسانية النبيلة، وتعزيز قيم البذل والعطاء والتسامح ومد يد العون للمتأثرين بالأزمات والكوارث في كل مكان دون تمييز أو تحيُّز، ترسيخاً لمبدأ الأخوَّة الإنسانية.
إضافة إلى دولة الإمارات، في مجالات الرعاية الاجتماعية، والتعليم، والصحة، والإسكان، والبنية التحتية، وهو ما يجسد رسالتها الإنسانية الشاملة، حيث قامت دبي الخيرية ببناء (18) مجمعاً وقرية سكنية، مما أتاح مأوى آمناً للآلاف من الأسر.
إضافة إلى بناء (66) مركزاً لتحفيظ القرآن الكريم، ومركزين للتدريب المهني، وذلك لتمكين الشباب وتزويدهم بالمهارات اللازمة لمستقبل أفضل، كما قامت بتنفيذ (361) مشروع دعم للتعليم، شملت توفير الكتب والمستلزمات الدراسية والوسائل التعليمية للطلاب المحتاجين.
بالإضافة إلى ذلك، تم تشييد (897) مسجداً، لتكون منارات للعلم والعبادة، كما تم فرش 70 مسجداً لتوفير بيئة مناسبة للعبادة. ولم تنسَ فئة الأيتام، حيث تم بناء (3) دور للأيتام، لتقديم الرعاية الشاملة لهم.
بيت الخير
حيث بلغ حجم الإنفاق منذ بداية العام الحالي وحتى نهاية يوليو 123,135,483 درهماً، بزيادة قدرها 27 مليون درهم عن الفترة نفسها من العام الماضي، ما يعكس النمو الملحوظ في قدرة الجمعية على خدمة أكبر عدد ممكن من المستفيدين، ويؤكد ثقة الداعمين والمتبرعين في مسيرتنا.
كما يعكس هذا التوسع في البرامج والمشاريع حرص الجمعية على الاستمرار في تطوير مبادرات نوعية تلبي احتياجات المجتمع وتصب في صالح دعم أكثر الناس حاجة، فالعمل الإنساني لا يتوقف على تقديم المساعدات المادية، بل هو رسالة أمل وكرامة لكل إنسان يعيش ظروفاً صعبة، ورسالة تثبت أن التضامن المجتمعي هو الأساس في بناء مجتمع قوي ومتماسك».
