600 «جين» تدخل دائرة فحوصات ما قبل الـزواج

  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
  • الصورة :
صورة
ت + ت - الحجم الطبيعي

ساهم قانون الفحص الطبي قبل الزواج في انخفاض نسبة الأمراض الوراثية التي كانت تهدد حياة الأبناء واستقرار الأسر في الدولة، ومنها مرض الثلاسيميا والأمراض المعدية (الكبد الوبائي ب و ج، الإيدز)، الأمر الذي دفع بعض الأطباء إلى المطالبة بإدراج أمراض جينية بدأت تطل برأسها بصورة لم نعهدها من قبل، وخاصة مع تطور القطاع الطبي في الدولة وظهور أجهزة عالية التقنية لفحص هذه الأمراض.

وبناء على ذلك تدرس وزارة الصحة ووقاية المجتمع توسيع نطاق فحوص ما قبل الزواج؛ لتشمل إضافة فحص 600 جين مسبب للأمراض الوراثية لدى الأبناء، كما طالب الأطباء، الجهات الصحية الحكومية بتوسيع رقعة فحوص ما قبل الزواج لتشمل أمراضاً جينية أكثر تسبباً في حدوث تشوهات الأجنة، ويصل عددها إلى 4000 جين.

ونتائج الفحص، مهما كان لها من آثار سلبية، مثل اتخاذ أحد الطرفين قراره بعدم الإقدام على الزواج، إلا أنها ستكون أخف ألماً من الشعور بالذنب، عندما يولد لهما طفل مصاب بمرض وراثي، وخاصة أن نسبة احتمال ولادة طفل لديه عيوب خلقية من أبوين تربطهما علاقة نسب (أبناء العم أو أبناء العمة أو الخال أو الخالة) تكون أعلى منها في الزواج من خارج نطاق القرابة.

وبالطبع لا يستطيع أحد منع الذين يرغبون في الزواج وإنجاب الأطفال، وليس للأطباء الحق في منعهما ودائماً القرار يعود لهما وحدهما ولوليهما قبل الزواج، إلا أن الفحوص تعد ضرورية جداً حيث يشمل دور الطبيب إعطاء الاحتمالات وشرح بعض الأمراض التي يرجح لديه أنه من الممكن أن تصيب الطرفين وأولادهما، كما أنه سيساعدهما إن أمكن على تجنب هذه الأمراض.

الدكتور حسين الرند وكيل الوزارة المساعد لقطاع العيادات والمراكز الصحية، أكد أن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج يعد من أهم وأفضل التشريعات التي سنتها الدولة للحد من الأمراض الوراثية التي كانت تنتقل من الآباء إلى الأبناء وتتسبب في معاناة دائمة للأبناء والآباء بصفة خاصة والدولة بصفة عامة، لأن علاج مثل هذه الأمراض عالي التكلفة، مشيراً إلى أن المشروع حقق أكثر من 95% من الأهداف المنبثقة عن استراتيجية الدولة لبرنامج فحوص ما قبل الزواج.

وقال إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تقدم فحوص ما قبل الزواج في 24 مركزاً صحياً موزعة على كافة المناطق الطبية، ففي دبي تقدم الخدمة في كل من مركز هور العنز، ومحيصنة، والاتحاد، وفي الشارقة في مراكز الرقة، والخالدية، والقرائن، وواسط، والصبخة، والرفاع، والبطائح، والذيد، والمدام، وخورفكان، ودبا الحصن، وفي عجمان في مراكز مشيرف، والمدينة، والمنامة، وفي رأس الخيمة في جلفار، وكدرة، وفي أم القيوين في الخزان، وفلج المعلا، وفي الفجيرة في مريشيد، وضدنا.

موضحاً أنه بفحص المقبلين على الزواج يتم التأكد من خلوهم من الأمراض الوراثية والمعدية والمنقولة جنسياً، وفي حال تم اكتشاف أنهما حاملان لبعض الصفات الوراثية يتم تحويلهما لعيادة الوراثة إذا استلزم الأمر، كما يتم تقديم التطعيمات لبعض الحالات الإيجابية مثال تطعيم الكبد الوبائي للشخص الذي سيرتبط بشخص مصاب وتطعيم الحصبة الألمانية للإناث غير المحصنة ضد الحصبة.

ولفت إلى أن الفحوص المخبرية للبرنامج تشمل فحص أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا، الأنيميا المنجلية) والأمراض المعدية (الكبد الوبائي ب و ج، الإيدز)، وفحص الأمراض المنقولة جنسياً (الزهري)، مبيناً أن البرنامج قدم المشورة الأولية للمقبلين على الزواج في عام 2017 إلى 16667 شخصاً من المواطنين والمقيمين.

وأشار الدكتور الرند إلى أن وزارة الصحة ووقاية المجتمع تدرس توسيع نطاق فحوص ما قبل الزواج؛ لتشمل إضافة فحص 600 جين مسبب للأمراض الوراثية لدى الأبناء، بهدف تعزيز استقرار الحياة الزوجية، ومنع العوامل المسببة لأمراض وعلل في الأجيال القادمة بسبب الجينات الوراثية، منوهاً بأن هناك مختبراً مرجعياً تابعاً للوزارة، سيتولى فحص جينات الأمراض الوراثية، لدى المقبلين على الزواج.

ولفت إلى إمكانية القيام بذلك بالتعاون مع مختبر خاص، شريطة أن تتولى الوزارة الإشراف على الفحوص وتوفير الكوادر الطبية والتمريضية للقيام بعملية الفحص، وإعداد تشريع لإضافة فحص الأمراض الجينية في برنامج ما قبل الزواج، سيكون ضمن أجندة العمل خلال الفترة المقبلة، بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة.

الدكتورة منال تريم المدير التنفيذي لقطاع الرعاية الصحية الأولية في «صحة دبي» شددت على أهمية فحص ما قبل الزواج للحفاظ على الاستقرار الأسري والاجتماعي، مشيرة إلى أن الزواح يعد حالة من التوافق والانسجام بين الزوجين من النواحي الصحية والنفسية والجنسية والاجتماعية والشرعية، بهدف تكوين أسرة سليمة وإنجاب أبناء أصحاء وسعداء والمساهمة في بناء مجتمع صحي وسعيد.

وأضافت إن الزواج يعد من الخطوات المهمة في حياة كل فرد وعليه يجب أن يلتزم الطرفان كل ما يجعل هذه الخطوة سليمة وخالية من أي عائق يمكن أن يهدد مستقبله لاحقاً، ومن أهم هذه العوائق الأمراض المعدية والعيوب الوراثية التي قد تكون سبباً لإلغاء خطة الزواج تجنباً لحدوث مشكلات مرضية محتملة، ولذلك ظهرت فكرة وقرار إجراء الفحص الطبي للمقبلين على الزواج لاكتشاف بعض الأمراض والوقاية منها.

برنامج وطني

ومضت الدكتورة منال قائلة: برنامج الفحص الطبي قبل الزواج يعد برنامجاً وطنياً مجتمعياً نوعياً وقائياً يهدف إلى الحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية الثلاسيميا - فقر الدم، المنجلي، وبعض الأمراض المعدية «التهاب الكبد الوبائي «ب» و«ج»، الزهري ونقص المناعة المكتسبة الإيدز»، والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع، وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم، وتجنُّب وقوع الطرفين في مشكلات صحية واجتماعية ونفسية بسبب الأمراض المعدية والوراثية، ورفع الحرج لدى البعض في طلب هذا الفحص.

لياقة صحية

وقالت الدكتورة سعاد هاشم استشاري طب الأسرة رئيس شعبة الوقاية السريرية وتعزيز الصحة إن الفحص الطبي ما قبل الزواج يعد إلزامياً للمقبلين على الزواج للمواطنين والمقيمين للحصول على شهادة لياقة صحية للزواج، وهي وثيقة رسمية إلزامية يجب تقديمها لاستكمال إجراءات الزواج في الدولة.

وأضافت إن فحص ما قبل الزواج المطبق منذ العام 2006 على المواطنين والمقيمين في إمارة دبي ساهم في خفض الأمراض الوراثية بنسبة تزيد على 95%، الأمر الذي أدى إلى تعزيز الاستقرار الأسري والاجتماعي للمتزوجين الجدد.

ولفتت إلى أن عددَ الذين تقدموا للفحص من بداية العام الجاري ولغاية الآن وصل إلى 2571، مشيرة إلى أن الفحص بات من المتطلبات الأساسية للزواج ولا يتم عقد القران إلا بعد إجراء الفحص وتقديم ما يثبت ذلك.

وأشارت إلى أن الفحص يشمل أكثر من 7 أمراض معدية ووراثية تشمل الأمراض المعدية ونقص المناعة المكتسبة (الإيدز) HIV، والتهاب الكبد الوبائي ب، والتهاب الكبد الوبائي ج، والزهري، أما في ما يتعلق بفحوص أمراض الدم الوراثية فتشمل أنيميا حوض البحر المتوسط الثلاسيميا، وفقر الدم المنجلي وهناك فحوص أخرى مثل فصيلة الدم، وفحص مناعة الجسم ضد الحصبة الألمانية.

أهمية الفحص

وأضافت إن برنامج الفحص الطبي قبل الزواج يعد برنامجاً وطنياً مجتمعياً نوعياً وقائياً يهدف إلى الحد من انتشار بعض الأمراض والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع، وتقليل الضغط على المؤسسات الصحية وبنوك الدم، وتجنُّب وقوع الطرفين في مشاكل صحية واجتماعية ونفسية بسبب الأمراض المعدية والوراثية، ورفع الحرج لدى البعض في طلب هذا الفحص.

وبينت أنه في حال اكتشاف أن أحد الأطراف غير لائق صحياً يتم تقديم النصائح اللازمة، وإذا كان كلا الطرفين مصابين أو يحملان صفة الأمراض الوراثية يتم تحويلهما لمركز أمراض الدم الوراثية لإعطاء النصائح والمشورة لاتخاذ القرار المناسب.

وفي حالة إصابة أحد الأطراف بأي من الأمراض المعدية يتم تحويله لقسم الأمراض المعدية لعمل اللازم، أما في حالة إصابة أحد الأطراف بمرض الزهري فيتم تحويل الطرف المصاب إلى عيادة الأمراض التناسلية والبولية، وبعد الاستشارة وتقديم المشورة والنصح يتم إصدار شهادة فحص ما قبل الزواج إذا تم الاتفاق بين الطرفين.

حالات خاصة

وبينت أن هناك حالات خاصة منها إذا كان عقد القران سيتم في إمارة دبي، وتقدم أحد الطرفين بإجراء الفحوص في المراكز الصحية التابعة لهيئة الصحة بدبي والطرف الآخر في إمارة أخرى، سيتم تزويده بنسخة من نتائج الفحوص الطبية مختومة ومصدقة من المركز الصحي، من دون إصدار الشهادة.

أما إذا كان عقد القران سيتم في إمارة دبي، وكان أحد الطرفين في إمارة أخرى، فيجب عليه إجراء الفحوص المطلوبة وإحضار النتائج مصدقة في أحد المراكز الصحية المعتمدة من وزارة الصحة أو هيئة صحة أبوظبي، وإذا كان عقد القران خارج دولة الإمارات، وتقدم أحد الطرفين بإجراء الفحوص في إمارة دبي فيتم تزويده بنسخة من نتائج الفحوص الطبية، مختومة ومصدقة من المركز الصحي من دون إصدار الشهادة.

وفي حال كان عقد القران بإمارة دبي، وكان أحد الطرفين أجرى الفحوص خارج دولة الإمارات، فيجب توفير نتائج الفحوص الطبية على أن تكون مختومة ومصدقة من الجهات الرسمية في الدولة التي أجرى فيها الفحوص.

ولي الأمر

وأشارت إلى أنه لا يتم تقديم خدمة فحص ما قبل الزواج إذا كان عمر أحد المقبلين على الزواج أقل من 18 عاماً إلا بحضور ولي أمر الطرف المعني، وفي حالة فقدان الشهادة تستوفى الرسوم حسب التسعيرة المعتمدة من هيئة الصحة بدبي مقابل إصدار بدل فاقد في خلال فترة ثلاثة أشهر مدة صلاحية الشهادة، وفي حالة إصدار شهادة مرة أخرى بعد انتهاء فترة الصلاحية يتم إعادة فحوص الأمراض المعدية فقط.

وقالت إنه في حال اكتشاف أن السيدة ليس لديها المناعة الكافية ضد الحصبة الألمانية فيتم إعطاؤها التطعيم ضد الحصبة الألمانية إضافة إلى التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري للراغبات في الوقاية من سرطان عنق الرحم (اختياري).

وقالت: عقب ظهور نتائج الفحص يقدم الطبيب المشورة للطرفين إذا ما كانت النتيجة سلبية، حيث يوضح لهم بالتدريج أن أحد الطرفين يعاني من أمراض سواء وراثية أو معدية، ويشرح لهما العواقب والأضرار في حال أرادوا إتمام الزواج، ويرشدهم إلى الطرق التي يتوجب عليهم اتباعها لتجنب الكثير من المخاطر مستقبلاً.

كما يقدم الطبيب المختص النصائح اللازمة في حال ثبت إصابة أحد الطرفين بالأمراض الوراثية، أما إذا كان كلا الطرفين مصابين أو حاملين للأمراض الوراثية، فيتم تحويلهما إلى مركز الثلاسيميا للحصول على النصائح والإجراءات اللازمة، ولا يوجد هناك قانون يمنعهما من الزواج، ويُترك للطرفين حرية اتخاذ القرار.

نتائج

قالت الدكتورة عائشة سهيل مديرة إدارة مراكز الرعاية الصحية الأولية: «إن وزارة الصحة ووقاية المجتمع بدأت بتقديم خدمة فحص ما قبل الزواج في بعض المراكز في القترة المسائية، مراعاة لظروف القاطنين خارج مناطقهم وغير قادرين على الخروج من أعمالهم في الفترة الصباحية».

مشيرة إلى أنه تمت إضافة فحوص ما قبل الزواج في نظام «وريد»، بهدف إتاحة نتائج ومعلومات الفحوص، والحصول عليها من أي مرفق طبي تابع للوزارة، بغض النظر عن مركز الرعاية الذي أجريت فيه الفحوص.

منوهة بالانتهاء من تحديث ملف الفحص والمشورة ما قبل الزواج وتقليص الأوراق المطلوبة للفحوص كثيراً ما ينشغل المقبلون على الزواج بتجهيزات العرس ويتجاهلون أمراً لابد منه، كما يقول الكثير من الأطباء، وهو فحص ما قبل الزواج الذي يعد ضرورياً، إلا أن الفحص الطبي قبل الزواج قد يكون سبباً في نجاح العلاقة الزوجية وتقويتها، كما يمكن أن يؤدي إلى اتخاذ القرار الصعب بالانفصال.

فصيلة الدم

معرفة فصيلة الدم والعامل «الريزيسي» من فوائد فحص ما قبل الزواج، للكشف عن مدى وجود توافق فصائل الدم من عدمه، وقد تكشف فصيلة الدم عن 4 احتمالات، أول 3 احتمالات تكون كالتالي: من الضروري أن يجري الخاطبان هذا الفحص للكشف عن مدى وجود توافق فصائل الدم من عدمه.

وقد تكشف فصيلة الدم عن 4 احتمالات، أول ثلاثة احتمالات تكون فصيلة الدم لكل من الزوجين إيجابية، وأن تكون فصيلة الدم لكل من الزوجين سلبية، وأن تكون فصيلة الدم للزوجة إيجابية والزوج سلبية، ولا توجد مشكلة محتملة أو مضاعفات متوقعة إذا تم الزواج ومن ثم الحمل.

أما الاحتمال الرابع فهو أن تكون فصيلة دم الزوجة سلبية وفصيلة دم الزوج إيجابية، وفي هذه الحالة لا يوجد توافق بين دم الزوجين، وهذا لحسن الحظ يحدث نادراً، ولكن إن حدث زواج في هذه الحالة ونتج حمل سيتأثر الأطفال بذلك.

وعادة ما تكون أول ولادة سليمة، ولكن تتأثر الأجنة التالية بمضاعفات بسبب الأجسام المضادة المتكونة عند الأم، لذلك يجب أن تتلقى الأم العلاج الوقائي وهو التطعيم السلبي (RhoGAM) ويتكون من جلوبيولين مضاد للعامل الريزيسي الإيجابي وله القدرة على التخلص من الأجسام المضادة التي تتكون إذا كانت الأم سلبية العامل الريزيسي وتعطى هذه الحقنة أثناء الحمل بعد الأسبوع 28 إلى مدة أقصاها 72 ساعة بعد الولادة.

استشارات

أكدت عفراء الحاي مديرة مركز النهضة للاستشارات والتدريب التابع لجمعية النهضة النسائية في دبي، أن المركز يقدم استشارات نفسية واجتماعية وأسرية وتربوية سليمة، وحقيبة تدريبية متكاملة في الزواج الناجح للمقبلين على الزواج والمتزوجين الجدد، وذلك تحت رعاية حرم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، سمو الشيخة هند بنت مكتوم بن جمعة آل مكتوم.

وقالت الحاي: «إن تقوية روابط الأسرة وبناء ثقافة الشباب من الجنسين وتأهيلهم يعد من أهم أولوياتنا، ولا تقتصر استشاراتنا على الأشخاص العاديين فقط، ولكننا أيضاً نولي اهتماماً لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، كما أن برامجنا تهدف إلى إعداد كوادر وطنية مدربة في كل من برنامج دبلوم الأمومة وعلوم الأسرة للسيدات».

قواعد إبلاغ المريض بنتائج الفحص

أكدت الدكتورة سعاد هاشم، استشاري طب الأسرة، رئيس شعبة الوقاية السريرية، وتعزيز الصحة أنه في حال كان أحد العروسين مصاباً بفيروس نقص المناعة المكتسب «إيدز»، فيتم من خلال عيادة المشورة رفض منحه الشهادة ويتم تحويله إلى قسم الأمراض المعدية لعمل اللازم، مؤكدة أن كل نتائج الفحوصات قبل الزواج يتم التعامل معها بسرية تامة.

وأوضحت أن هناك قواعد تتبعها الهيئة استعداداً لإبلاغ المريض بخبر سيئ، حيث يستعد الطبيب نفسياً من خلال اختيار المكان المناسب للإبلاغ، بحيث يكون المكان هادئاً ومريحاً ولا يمكن مقاطعة الحديث فيه حتى ينتهي الطبيب من مهمة التبليغ، ويجلس الطبيب بالقرب من المريض أثناء الحديث معه لإزالة أي عوائق بينه وبين المريض، ولا يصح أن يجلس وراء المكتب.

فقد أوضحت الدراسات أن أغلب المرضى الذين يتلقون الأخبار في هذه الوضعية يشعرون بالوحدة والعجز، ومن الأمور التي على الطبيب تنسيقها قبل اللقاء، تحديد المرافقين للمريض لدى إبلاغه الخبر، بحيث يوجد طبيب آخر، أو أحد أفراد العائلة المقربين، أو حتى مترجم إذا كانت اللغة حاجزاً بين الطبيب والمريض.

كما يجب على الطبيب قبل تبليغ المريض بخبر سيئ أن يكون ملماً بمعلومات كافية عن المرض وسبل العلاج وفرصة الشفاء منه، ويجب ألا يشرح حالة المريض مستخدماً مصطلحات طبية يصعب أو يساء فهمها من قبل المريض وذويه.

 توصيات

1

ضروري لتأكيد الخلو من الأمراض الوراثية والمعدية والمنقولة جنسياً.

2

إعداد تشريع لإضافة فحص الأمراض الجينية في برنامج ما قبل الزواج مستقبلاً.

3

معرفة فصيلة الدم والعامل «الريزيسي» للكشف عن مدى وجود توافق فصائل الدم من عدمه.

4

ضرورة زيادة جرعات التوعية بأهمية التغذية الصحية للمرأة لا سيما في فترة الحمل.

5

المطالبة بتوسيع رقعة الفحوصات لتشمل أمراضاً جينية أكثر تسبباً في حدوث تشوهات الأجنة.

6

وسيلة فعّالة للحفاظ على الاستقرار الأسري والاجتماعي وإنجاب أبناء أصحاء.

اقراء ايضاً

5000 شاب وشابة مقبلون على الزواج يخضعون لدورات تثقيفية

صحة المرأة تقلل إصابات الأجنة

البحث في تاريخ العائلة المرضي

Email