5000 شاب وشابة مقبلون على الزواج يخضعون لدورات تثقيفية

ت + ت - الحجم الطبيعي

الدورات التدريبية والتأهيلية وسيلة فعالة لتوعية الشباب بضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج، إضافة إلى أسس اختيار شريك الحياة والتخطيط لحياة أسرية سعيدة، وهي دورات تنفذها هيئة تنمية المجتمع في دبي.

الدكتور عبد العزيز الحمادي مدير إدارة التلاحم الأسري في هيئة تنمية المجتمع، أكد أن الهيئة قدمت دورة تدريبية بعنوان «أنت لي سكن» استمرت مدة عامين من 2013 إلى العام 2015، شارك فيها 5000 شاب وشابة من المقبلين على الزواج والمتزوجين حديثاً، أيضا.

واشتملت الدورة على ستة محاور وهي كيفية التخطيط لزواج ناجح، وأسس اختيار شريك الحياة، والإدارة المالية للزواج، والجانب الصحي، والتدريب على المهارات الزوجية، واكتشاف سيكولوجية نصفك الآخر.

وأشار إلى أن قسم الأسرة والشباب التابع للهيئة، يقدم العديد من الخدمات للأسر والشباب أهمها خدمة الاستشارات الأسرية والسعي لحل المشكلات الأسرية ودياً عن طريق التدخل الإيجابي من قبل أخصائيات في الاستشارات الأسرية من ذوات الخبرة والمعرفة الواسعة في قسم الأسرة والشباب بالهيئة، في إطار من السرية والخصوصية التامة.

فضلاً عن خدمة التوعية الأسرية ونشر الوعي الأسري بين أفراد المجتمع، من أجل تحقيق وعي مجتمعي متكامل وتعزيز القيم والممارسات المجتمعية التي تساهم في ترسيخ استقرار المجتمع.

ولفت إلى أن إدارة التلاحم الأسري تقدم خدمات وبرامج اجتماعية متعددة تختلف في طبيعتها والفئة الاجتماعية المعنية بها، وتنصب في مجملها حول تحسين حياة الفرد والمجتمع وتقوية الروابط الأسرية من خلال توفير الرعاية الاجتماعية والدعم المادي والمعنوي لبناء مجتمع متماسك.

وأفاد بأن عدد الأسر التي استفادت من خدمات قسم الأسرة والشباب منذ مطلع العام الجاري وحتى نهاية يونيو وصل إلى 128 أسرة، فيما بلغ عدد الجلسات الأسرية إلى 447 جلسة، كما تلقى القسم 450 مكالمة خلال نفس الفترة.

خطط

وحول خطط قسم الأسرة المستقبلية أفاد الدكتور الحمادي أن الهيئة تعتزم توسيع نطاق التوعية الأسرية وتطوير سبلها من خلال استحداث تطبيق ذكي بحيث يتاح لجميع أفراد الأسرة الاستفادة منه، لاسيما وأن القسم قام بإعداد حقائب تدريبية للمقبلين على الزواج، فيما يعكف حاليا على دراسة إطلاق هذه الحقائب عبر تطبيق ذكي بحيث يتاح لجميع الشباب والفتيات من المقبلين على الزواج الاطلاع عليه واستخدامه بكل سهولة ويسر.

وأكد أن الهيئة تحرص على تقديم برنامج تدريبي ضمن مبادرة أسرة متماسكة مجتمع متلاحم، بعنوان «خطوات نحو السعادة الأسرية»، وهو برنامج صمم ليتيح للمشاركات تطوير مهارات متكاملة لتحسين حياتهن الأسرية وتعزيز التماسك بين أفراد أسرهن.

ويركز البرنامج على مفاهيم حياتية منوعة قد تغيب عن ذهن أفراد الأسرة على الرغم من دورها الأساسي في تحقيق الاستقرار والتماسك الأسري، حيث يبحث في أهمية الصحة البدنية والنفسية لأفراد الأسرة ولربات البيوت على وجه التحديد في إدارة الشؤون الحياتية بشكل إيجابي والتعامل مع التحديات بشكل أكثر انفتاحاً وهدوءاً الأمر الذي يساهم في سعادة أكبر لكافة أفراد الأسرة.

ومن جانبها قالت ناعمة الشامسي رئيس قسم الأسرة والشباب في إدارة التلاحم الأسري بهيئة تنمية المجتمع:«تساهم أمور بسيطة في تغيير المزاج العام لأفراد الأسرة وهو ما ينعكس على ردات فعلهم وتصرفاتهم، ونلاحظ أنه في الوقت الذي يتمتع فيه أفراد الأسرة باستقرار وهدوء نفسي فإن ذلك يترجم على شكل تماسك أسري وسعادة يتمتع بها الجميع».

وأضافت: «تجهل بعض السيدات أهمية الغذاء والصحة البدنية في تحسين الصحة النفسية، وتتراوح الأسر بين إفراط في تغذية الأبناء تؤدي إلى زيادة الوزن أو تفريط يسبب نقصاً في المعادن الأساسية واضطرابات في الشهية والنوم، ويساهم وعي الأمهات بأهمية التغذية السليمة وضرورة توفير وجبات شهية لأفراد الأسرة في تحقيق السعادة لهم، ويوفر خطوات بسيطة وسهلة للتماسك الأسري، وهو ما يسعى له هذا البرنامج».

Email