أيَّدت واشنطن السيناريو الذي أعلنه الجانب الإسرائيلي بشأن الأحداث الدامية التي وقعت أمس في الجولان، مؤكدةً الاتهامات الموجَّهة إلى جماعة حزب الله.
وأوضح البيت الأبيض، اليوم، أن الولايات المتحدة تحمّل جماعة حزب الله مسؤولية الهجوم الصاروخي الذي أدى إلى مقتل 12 طفلاً وفتى في هضبة الجولان، التي تحتلها إسرائيل، أمس.
وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، أدريان واتسون، في بيان: «هذا الهجوم نفَّذه حزب الله».
وأضافت: «إنه صاروخ تابع لهم، انطلق من منطقة يسيطرون عليها»، مشيرةً إلى أن البيت الأبيض يُجري محادثات مستمرة مع المسؤولين الإسرائيليين واللبنانيين منذ وقوع الهجوم.
ولفتت إلى أن الولايات المتحدة تعمل أيضاً على إيجاد حل دبلوماسي على امتداد الخط الأزرق، من شأنه أن ينهي جميع الهجمات نهائياً، ويسمح للمواطنين على جانبي الحدود بالعودة بأمان إلى منازلهم.
واتّهم الجيش الإسرائيلي، أمس، حزب الله بإطلاق صاروخ على ملعب لكرة القدم في بلدة مجدل شمس في الجولان المحتل.
ووصف الجيش الإسرائيلي الواقعة بأنها «الهجوم الأكثر دموية على مدنيين إسرائيليين» منذ هجوم حماس في السابع من أكتوبر الذي أطلق شرارة الحرب في غزة، وأثار تبادلاً منتظماً للقصف عبر الحدود اللبنانية.
ونفى حزب الله، أمس، مسؤوليته عن إطلاق صواريخ على قرية مجدل شمس.
ودعا وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب، اليوم، إلى إجراء تحقيق دولي أو عقد اجتماع للجنة الثلاثية عبر اليونيفيل لمعرفة حقيقة الأمر، في تصريح نقلته الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.
وتضم اللجنة الثلاثية مسؤولين من الجيشين اللبناني والإسرائيلي، إلى جانب قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة.
ودعا بو حبيب إلى التطبيق الكامل والشامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي من الجهتين.
وأنهى هذا القرار حرب عام 2006 بين حزب الله وإسرائيل، وينصّ على حصر الانتشار المسلّح في جنوب لبنان بالجيش اللبناني وقوة اليونيفيل الأممية.
وأشار بو حبيب إلى أن أي هجوم كبير من قبل إسرائيل على لبنان سيؤدي إلى تدهور الوضع في المنطقة واشتعال حرب إقليمية.
وتوعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم، «بضرب العدو بقوة» في أعقاب ضربة مجدل شمس.