دُفنت عشرات الجثامين لفلسطينيين مجهولين في مقبرة جماعية في غزة أمس الثلاثاء بعد أن سلمتها القوات الإسرائيلية التي كانت تحتجزها في إسرائيل.

وغطى العديد من الحاضرين في موقع الدفن أنوفهم وهم يشاهدون الجرافات تهيل الرمال على نحو مائة جثمان في مقبرة جماعية بمدينة رفح الجنوبية.

وقال مسؤولون فلسطينيون إن الجثث تشمل ضحايا الحرب بين إسرائيل وحماس وجثثا استخرجتها القوات الإسرائيلية من مدفنها أثناء توغلها في غزة. ولم يصدر أي تعليق بعد من إسرائيل عن عملية تسليم الجثث أو استخراج بعضها من أماكن دفنها.

وقال أبو طه، وهو طبيب تواجد في أثناء الدفن "دُفنت الجثامين مجهولة الهوية طبقا للشريعة الإسلامية، ولا نعرف أين قُتلوا أو حتى أسماءهم".

وأضاف أنه تم تصوير الجثث قبل دفنها وتوثيق الإصابات.

وقال لرويترز "إن شاء الله بعد انتهاء الحرب سيتم إجراء اختبارات الحمض النووي واختبارات أخرى، لكن في الوقت الحالي من الصعب للغاية إجراء الاختبارات اللازمة لتحديد هويات المتوفين".

وأكد مسؤولو الصحة أنهم استقبلوا 100 جثة "بينها جثث كاملة وأنصاف جثث وأشلاء".

وأضاف المسؤولون أن الجثث، التي كانت محتجزة في إسرائيل، تم تسليمها عبر معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل.

ووصلت الجثث إلى منطقة مفتوحة في رفح حيث انتظر العمال والمسعفون بجوار صف طويل من القبور المحفورة حديثا. وتم نقل الجثث، ملفوفة في أكياس بلاستيكية زرقاء، إلى الموقع في شاحنة تبريد.