قمر الدين السوري.. صناعة تكافح للبقاء رغم خسائر الحقول

ت + ت - الحجم الطبيعي

في الساعات الأولى من الصباح، يجمع محمد جاويش المشمش من الشجر قبل أن يصنع رقائق قمر الدين، أحد أشهر أنواع الحلوى في سوريا.

أصبح تحضير مستخلص المشمش، الذي يؤكل أو يتم تخفيفه بالماء، أشد صعوبة بعد أن ألحقت سنوات الحرب الضرر ببساتين أشجار المشمش واضطُرت مصانع كثيرة للإغلاق.

وتعددت الروايات عن أصل التسمية، ومن بينها اعتقاد بأنه صنع لأول مرة عندما تزامن موسم المشمش مع رؤية هلال شهر رمضان، لكن الشيء الأكيد هو أن الاسم ظهر في بلاد الشام، الموطن الأصلي لإنتاجه منذ مئات السنين.

وانتشرت صناعة قمر الدين في دول أخرى بالشرق الأوسط، لكن دمشق وريفها يشتهران بملاءمة ظروف الطقس لزراعة أنواع مختلفة من المشمش المستخدم في الصناعة. ورغم تراجع محصول المشمش، لا يزال قمر الدين يجد طريقه للتصدير إلى الخارج.

وقفزت أسعار قمر الدين في سنوات الحرب حتى وصلت إلى 6000 ليرة للكيلوجرام الواحد.

وقال جاويش، وهو صاحب معمل لإنتاج قمر الدين "باقي بالغوطة 8 بالمئة؜ من (شجر) المشمش.. يلي كان موجود في حمص احترق منها 40 بالمئة وبقي 60 بالمئة. القنيطرة تخرب منها 20 (إلى) 30 بالمئة؜ بس بقي فيها نسبة أكبر من نسبة الغوطة.. الغوطة ما ضل فيها ولا 10 بالمئة؜ من المشمش وفي عنا منطقة القلمون حميرة دير عطية ويبرود فيها كمية بس كل المناطق من حمص للقنيطرة للقلمون لا تكفي للمصانع لإنتاج قمر الدين".

وأضاف "من 40 أو 50 شخصا يلي كانوا يشتغلوا بقي منهم 8 أشخاص كلهم تهجروا ومعاملهم وقفوا وانضربوا وصار عليها تخريب من المخربين".
ومضى قائلا "كان كيلو قمر الدين لا يتجاوز 50 ليرة حتى تاريخ 2009 بلش الارتفاع لتاريخ اليوم، اليوم كيلو قمر الدين فوق 6000 ليرة".

 

Email