ناسا تؤجل إطلاق تلسكوب "SPHEREx" ومهمة "PUNCH" لاستكشاف أسرار الكون والشمس

أعلنت وكالة ناسا تأجيل إطلاق تلسكوب SPHEREx، المصمم لدراسة تطور الكون والبحث عن المكونات الأساسية للحياة في مجرة درب التبانة، إلى جانب مهمة PUNCH المخصصة لمراقبة الهالة الشمسية والرياح الشمسية. وكان من المقرر أن يتم إطلاق المهمتين معًا على متن صاروخ فالكون 9 التابع لشركة سبيس إكس من قاعدة فاندنبرج الفضائية في كاليفورنيا.

وأوضحت ناسا أن التأجيل جاء لمنح الفرق الهندسية مزيدًا من الوقت لفحص الصاروخ، دون تحديد موعد جديد للإطلاق حتى الآن. وكانت النافذة الزمنية الأولى للإطلاق قد فُتحت في 28 فبراير، لكن سوء الأحوال الجوية وبعض المشكلات التقنية المرتبطة بدمج المهمتين داخل الصاروخ أدت إلى تأجيل العملية.

أهداف المهمتين

تمثل مهمة SPHEREx مشروعًا رائدًا يهدف إلى مسح السماء بالكامل بأطوال موجية مختلفة، مما يساعد العلماء على دراسة أصل وتوزيع الجليد والمركبات العضوية في الفضاء. كما سيجمع بيانات عن أكثر من 450 مليون مجرة و100 مليون نجم في مجرتنا. ومن المتوقع أن يعمل التلسكوب بالتكامل مع تلسكوب جيمس ويب الفضائي، حيث يمكنه تحديد أهداف مثيرة للاهتمام لمزيد من الدراسة التفصيلية، وفقا لـ "CNN".

أما PUNCH، فهو مشروع يتألف من أربع مركبات فضائية صغيرة بحجم حقيبة سفر، مخصصة لدراسة الهالة الشمسية وتتبع تدفق الرياح الشمسية في الفضاء. وتكمن أهميته في تحسين فهم العلماء لتأثير الشمس على بيئة النظام الشمسي، مما قد يساعد في التنبؤ بالعواصف الشمسية التي تؤثر على الأرض.

نظرة مستقبلية

وتسعى ناسا من خلال دمج المهمتين في رحلة واحدة إلى تقليل التكاليف وتحقيق أقصى استفادة علمية من عمليات الإطلاق الفضائية. ويؤكد المسؤولون أن SPHEREx وPUNCH سيوفران بيانات غير مسبوقة حول أصول الكون، وتطور المجرات، وتأثير الشمس على الفضاء المحيط بنا.

سيتم الإعلان عن موعد الإطلاق الجديد بعد اكتمال الفحوصات الفنية، حيث تواصل الفرق الهندسية العمل لضمان نجاح المهمة.