هدى المطروشي لـ« البيان »: برونزية الخماسي الحديث بداية لجيل إماراتي واعد

جانب من تتويج أبطال الإمارات في الإسكندرية
جانب من تتويج أبطال الإمارات في الإسكندرية

أعربت الدكتورة هدى المطروشي، رئيسة اتحاد الإمارات للخماسي الحديث، عن فخرها بالإنجاز الذي حققه منتخب الناشئين، بحصوله على الميدالية البرونزية، في البطولة العربية الأولى تحت 15 سنة، التي أقيمت في مصر، بمشاركة ستة منتخبات وأكثر من 90 لاعباً من الدول العربية الشقيقة، مؤكدة أن ما قدمه اللاعبون في هذه المشاركة يعكس قوة البرامج التي يتبناها الاتحاد، ويبرهن على أن مستقبل اللعبة في الدولة يسير في الاتجاه الصحيح.

ومثّل المنتخب كل من: سالم مصبح الكتبي، وذياب عمر سعيد، وحميد سعيد محمد، حيث قدم الثلاثي أداء متميزاً خلال المنافسات، في أول مشاركة عربية لهم على هذا المستوى، وأشرف على تدريب المنتخب المدرب محمد قاسم.

وأوضحت المطروشي أن هذا النجاح المبكر يعد بمثابة حافز كبير لمواصلة الاستثمار في الفئات العمرية الصغيرة، بما يضمن صناعة جيل قادر على حمل راية الإمارات في البطولات المقبلة.

وقالت المطروشي في تصريحات لـ«البيان»: «الميدالية البرونزية التي أحرزها لاعبونا تمثل قيمة مضاعفة، ليس فقط لكونها أول مشاركة عربية على هذا المستوى، ولكن لأنها جاءت من لاعبين في بداية مسيرتهم، أظهروا روح التحدي والإصرار، وأثبتوا أن الاستثمار في الناشئين هو الطريق الأمثل لصناعة الأبطال، ما لمسناه من عزيمة وإصرار داخل الملعب يعطينا الثقة بأن هؤلاء اللاعبين لديهم القدرة على مواصلة المشوار وتحقيق إنجازات أكبر في المستقبل، فهم يمثلون نواة حقيقية لمستقبل اللعبة في الدولة».

وأضافت: «نحن في اتحاد الإمارات للخماسي الحديث نعمل وفق خطة استراتيجية تركز على ثلاث ركائز أساسية؛ اكتشاف المواهب وصقلها منذ المراحل الأولى عبر برامج متخصصة ورعاية متكاملة، تطوير الكوادر الفنية والإدارية بما يتماشى مع أحدث الممارسات العالمية، وزيادة حجم المشاركات الخارجية للاعبينا لضمان اكتساب الخبرات والاحتكاك بأفضل المدارس الرياضية، وهذا الإنجاز هو رسالة واضحة بأن ما نقوم به من عمل بدأ يجني ثماره، وأن الجيل الجديد لديه القدرة على المنافسة إقليمياً ودولياً، بل الذهاب أبعد من ذلك نحو المنافسة القارية والعالمية».

وشددت رئيسة الاتحاد على أن الإنجاز العربي يعد بداية لطريق طويل يتطلب مزيداً من الجهد والدعم، قائلة: «هذه الميدالية تعكس ثمار الدعم الكبير الذي توفره القيادة الرشيدة للرياضة والرياضيين، وتؤكد أن رياضة الخماسي الحديث في الإمارات تسير في الاتجاه الصحيح، نحن في الاتحاد ملتزمون بتوفير بيئة رياضية متكاملة للاعبينا، من خلال برامج الإعداد البدني والفني، وأيضاً عبر الاهتمام بالجانب النفسي والمعنوي، وبناء شراكات فاعلة مع اتحادات وأندية عربية ودولية تمنح لاعبينا فرص احتكاك وتجارب إضافية تثري خبراتهم وتمنحهم الثقة».

طموح أولمبي

وأوضحت المطروشي أن الاهتمام بالناشئين ليس هدفاً مرحلياً يرتبط ببطولة أو نتيجة معينة، وإنما هو جزء من رؤية بعيدة المدى تسعى إلى بناء قاعدة صلبة وقادرة على الاستمرار، مضيفة: «نحن لا نبحث عن نتائج سريعة مؤقتة، بل نضع نصب أعيننا تكوين أجيال متعاقبة من الأبطال القادرين على المنافسة بقوة في مختلف المحافل، الميدالية البرونزية التي تحققت اليوم هي خطوة أولى في مشوار طويل، لكنها تحمل دلالات كبيرة، أهمها أن لدينا جيلاً واعداً يمكنه أن يصنع الفارق، وطموحنا أن يكون للإمارات وجود فاعل ومؤثر في البطولات الآسيوية والعالمية، وصولاً إلى حلم الوجود في الأولمبياد».

واختتمت رئيسة الاتحاد تصريحها بالتأكيد على أن دعم الأبطال الصغار سيبقى أولوية قصوى في عمل الاتحاد، قائلة: «ثقتنا كبيرة بلاعبينا وبأجهزتنا الفنية، وسنظل نوفر لهم كل الإمكانات اللازمة لتحقيق النجاحات، لدينا خطط متكاملة تشمل زيادة فرص المشاركة، وتنظيم معسكرات داخلية وخارجية، واستقطاب خبرات تدريبية عالمية، حتى يبقى اسم الإمارات دائماً في صدارة منصات التتويج، وليكون هذا الجيل بداية لمسيرة حافلة بالإنجازات التي تليق بدولتنا».